:: منتدى شبابنا ::

دور مالك المدرسة الأهلية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا دور مالك المدرسة الأهلية 829894
ادارة المنتدي دور مالك المدرسة الأهلية 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

:: منتدى شبابنا ::

دور مالك المدرسة الأهلية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا دور مالك المدرسة الأهلية 829894
ادارة المنتدي دور مالك المدرسة الأهلية 103798

:: منتدى شبابنا ::

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
:: منتدى شبابنا ::

منتدى الشباب منتدى متكامل به كل ماتتمناه به اقسام للكمبيوتر اقسام للترفيه المرئيات قسم للخريجين الطلبة المنتدى الاسلامى قسم الديكور والكثير الكثير

مواضيع مماثلة


      دور مالك المدرسة الأهلية

      اهلاوى على طول
      اهلاوى على طول
      فريق
      فريق


      عدد الرسائل : 1544
      السٌّمعَة : 1
      نقاط : 39
      تاريخ التسجيل : 16/05/2008

      دور مالك المدرسة الأهلية Empty دور مالك المدرسة الأهلية

      مُساهمة من طرف اهلاوى على طول الإثنين مايو 19, 2008 6:56 am

      دور مالك المدرسة الأهلية

      في الارتقاء بالمخرجات التربوية والتعليمية للمدرسة



      مقدمة :

      التعليم هو الركيزة الأساس التي تبنى عليها حضارة الأمم وتقدمها وتطورها ، وهو الرئة النابضة التي تتنفس من خلالها الشعوب ، والقلعة المنيعة التي تتحصن بها المجتمعات على مختلف أنواعها ومسارها وثقافاتها وحضارتها ، لذا كانت المقولة السائدة " وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة " مقولة لها دلالاتها العميقة والمتجذرة في نفوس من هم أكثر الناس حرصاً على التعليم والتعلم ، غير إن المقولة السابقة والتي تناقلناها عن غيرنا من الأمم لم تظهر من فراغ ، بل هي قديمة قدم ديننا الإسلامي الحنيف الذي دعا إلى التعلم والتعليم ، وأشاد بدور العلم والعلماء ، وصنف الناس إلى متعلمين ، وآخرين غير متعلمين وفرق بينهم في عدم الاستواء في العلم فقال جل وعلا :

      { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } الآية 9 من سورة الزمر .

      وقوله تعالى :{ إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء } الآية 28 من سورة فاطر .

      كما بين الرسول المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أهمية العلم والحرص على التعلم فقال : " اطلبوا العلم ولو في الصين " . وقال : " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة " . وقال : " العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة " أو كما قال .

      وقد أولت المملكة العربية السعودية التعليم جل اهتمامها منذ أن تم توحيدها على يد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ، فافتتحت المدارس وأنشئت مديرية للمعارف ولكنها كانت متواضعة بتواضع الإمكانات المالية يومها . وبعد أن قطعت الدولة في ذلك شوطاً ، وتغيرت الظروف وتحسنت الأحوال كان للتعليم أولوياته في سلّم أعمالها . فتم إنشاء وزارة المعارف التي عُهد إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز مهامها ومسؤولياتها الكبرى آنذاك ليبدأ بالوزارة وبالتعليم مرحلة جديدة سميت بحق مرحلة الانطلاق ، " حيث تسلم الأمير الشاب مهام الوزارة الجديدة على أن تخطو بالتعليم خطوات واسعة وسريعة كما وكيفا ، لتحلق المملكة بالركب السائر المتقدم والتعويض عما فاتها من فرص التعليم في العهود السابقة " . (1)

      وكان لقطاع التعليم الأهلي يومئذ مشاركته الطيبة ودوره الفاعل الذي لا ينكره شاهد على الرغم من الفاقة وقلة الإمكانات التي تساعد على وجود مؤسسات تعليمية متميزة . فساهم مساهمة كبيرة في النهوض بالحياة العلمية والفكرية . وفي سياق حديثنا عن دور مالك المدرسة الأهلية في مخرجات التعليم ، ومن خلال المقارنات بين الماضي والحاضر سنرى حجم العطاء التعليمي الأهلي الذي تشهده البلاد اليوم .

      * المدارس الأهلية وارتباطها بالتعليم العام الحكومي :

      مرَّ التعليم الأهلي أسوة بنظيره الحكومي بمراحل تعليمية مختلفة منذ العهد السعودي الأول ، وحتى تأسيس المملكة العربية السعودية وإنشاء وزارة المعارف ، مروراً بالعهد العثماني ، وعهد الشريف حسين في الحجاز . فكان التعليم الأهلي ومثله التعليم الحكومي في تلك العهود تعليماً متواضعاً ضعيفاً إلى أبعد الحدود ، لا يكاد يكون له دور يذكر ويحصر في بعض الكتاتيب وفي المسجد الحرام ، إلى جانب بعض المدارس التي تم تأسيسها في العهد العثماني الأول في مكة المكرمة والتي لا تتجاوز أربعة مدارس وهي : ( 2 )

      1- المدرسة المالكية السلمانية ، وكانت أرقى المدارس الأربعة .

      2- المدرسة الحنيفية . 3- السليمانية الشافعية . 4- دار التوحيد .

      ويذكر السباعي عن التعليم في العهد العثماني الأول في الحجاز " إنه كان تعليما محدودا للغاية ولعله بذلك يتناسب مع العصر الذي نتحدث عنه فقد أنشأ العثمانيون المدارس الأربعة آنفة الذكر ليدرس علماء مكة فيها مذاهب الفقه " . (3)

      ولم تكن نجد والأحساء بأحسن حالاً فقد تحدث الأستاذ عبد الوهاب عبد الواسع في معرض حديثة عن التعليم في منطقة الأحساء ونجد في العهد العثماني الأول قائلاً " أما الجزء الشرقي من المملكة وأعني به إقليم الأحساء فلم يكن أحسن حظاً ، فإذا انتقلنا إلى قلب الجزيرة " نجد " وجدنا أنها لم تنعم بأي نوع من أنواع التعليم أو الاستقرار في الحكم نتيجة للصراع

      ــــــــــــ

      1 ـ نشرة التوثيق التربوي العدد 40 ص15 .

      2 ـ عبد الرحمن صالح عبد الله : تاريخ التعليم في مكة المكرمة ص78.

      3 ـ أحمد السباعي : تاريخ مكة ج2 ص111.

      القبلي السائد فيها فعاشت في جهالة فادحة إلى أن قيض الله لها المصلح المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1) .

      أما في العهد العثماني الثاني فيحدثنا السباعي عن التعليم في الحجاز ويخص منه بالذكر مكة المكرمة فيقول " ويبقى التعليم في مكة في هذا العهد على وتيرته التي ورثها من القرون السابقة يتلخص في طلب العلم في حلقات الدرس التي ينظمها العلماء في المسجد الحرام ، أو في المدارس التي ينشئها المحسنون لإيواء الطلبة أو تدريسهم ، وفي بعض دور العلماء الذين كانوا يمنحون طلبتهم دروساً خاصة " . (2)

      ويحدث صاحب كتاب ماضي الحجاز وحاضره قائلا : " إن المعارف في الحجاز في أيام الأتراك ليست براقية ، ولم تر لها أثراً سوى مدارس ابتدائية حكومية لا يستفيد منها العربي غير اللغة التركية وشيء من المبادئ المدرسية . (3)

      ومجمل القول ظل التعليم في الحجاز طوال القرن الثالث عشر الهجري محصوراً في الكتاتيب التي تعلم القرآن الكريم ، وبعض المدارس الابتدائية والحرمين الشريفين وفيها يدرس الطلبة العلوم الدينية واللغة التركية ، وهكذا نرى أن سياسة العزلة التي مني بها الحجاز كانت من أهم العوامل التي أدت إلى تأخر نهضته . ويرى أحد الباحثين أن تلك السياسة التركية كانت ترمي إلى إضعاف الروح القومية وتخذيل التعاون الثقافي بين الشرقيين قصداً من الأتراك على إبقاء الجهلاء على جهالتهم والقاصرين على قصورهم . (4)

      ولقد كان الحجازيون مطرين إلى هذا الاتجاه ـ كما يذكر أحمد السباعي ـ ليسايروا الحياة ويحصلوا على عيشهم في ظل هذا الحكم ، ذلك لأن الوظائف الحكومية كانت وقفاً على من يجيدون التركية دون سواها . (5)

      وفي أواخر العهد العثماني الثاني أنشأ بعض المحسنين عدداً من المدارس الأهلية تمثلت في التالي :

      1- المدرسة الصولتية وأسسها في مكة المكرمة عام 1290ه الشيخ محمد رحمة الله العثماني

      1- المدرسة الفخرية وأسسها في مكة المكرمة عام 1296هـ الشيخ عبد الحق قاري .

      2- مدرسة برهان الاتحاد وأسسها في مكة المكرمة عام 1327هـ الدستوريون الأتراك .

      ــــــــــــ

      1 ـ عبد الوهاب عبد الواسع : التعليم في المملكة العربية السعودية ص30 .

      2 ـ أحمد السباعي : تاريخ مكة ج2 ص206 .

      3 ـ حسين نصيف : ماضي الحجاز وحاضره ج1 ص111 .

      4 ـ أحمد جمال : ماذا في الحجاز ص13 .

      5 ـ لأحمد أبو بكر إبراهيم : الأدب الحجازي في النهضة الحديثة ص51
      اهلاوى على طول
      اهلاوى على طول
      فريق
      فريق


      عدد الرسائل : 1544
      السٌّمعَة : 1
      نقاط : 39
      تاريخ التسجيل : 16/05/2008

      دور مالك المدرسة الأهلية Empty رد: دور مالك المدرسة الأهلية

      مُساهمة من طرف اهلاوى على طول الإثنين مايو 19, 2008 6:56 am

      المدرسة في مكة المكرمة عام 1330هـ .

      وفي النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري تأسس عدد من المدارس الأهلية أيضاً وهذه المدارس هي :

      1- مدرسة الفلاح في جدة وأسسها عام 1323هـ الحاج محمد علي زينل ، كما أسس نفس المدرسة الناصرية بالمدينة المنورة عام 1344هـ .

      يحدثنا أحد الباحثين عن تلك المدارس وما كانت تقدمه من خدمة لطلبة العلم والعلماء فيقول عن المدرسة الصولتية : " كان الهدف الرئيسي للمدرسة عند تأسيسها نشر العلوم الدينية وخاصة بين المهاجرين الهنود الذين استقر بهم المقام في ربوع هذه الديار المقدسة ، ولذا فإن الجيل الأول من خريجي هذه المدرسة كانوا قراء وعلماء وفقهاء " . (1)

      وقد أشاد الأستاذ محمد علي مغربي بدور المدرسة الصولتية في نشر العلم والمعرفة في الحجاز قائلا : " أصبحت المدرسة مركزاً للطلاب من كل هدب ومنبعاً للعلوم والمعارف ، وهي أول مدرسة نظامية على الإطلاق في الجزيرة العربية " . (2)

      وعن المدرسة الفخرية ومناهجها الدراسية يقول الدكتور عبد الله الزيد :" ولما كان هدف هذه المدرسة هو العناية بالعلوم النقلية والعقلية فمن الطبيعي أن يتضمن منهاجها مواد دراسية كالقرآن الكريم ـ تلاوة وحفظاً ـ والتفسير والحديث ومصطلحه والفقه والفرائض والنحو والصرف والأدب والبلاغة والتاريخ والجبر والمقابلة والحساب والمنطق والمناظرة والفلك والفلسفة الإسلامية . (3)

      وحول دور مدرسة الفلاح في مكة وجدة ومدى إسهامها في خدمة العلم والتعليم يقول السباعي : " وقد ساهمت مدرسة الفلاح بمكة بأوفى نصيب في خدمة العلم ، وأنجبت إلى اليوم عدداً عظيما من طلبتها الذين شغلوا كثيراً من مناصب الحكومة، كما أنجبت علماء ساهموا بحلقاتهم في شؤون التدريس بالمسجد الحرام . (4)

      وكان إلى جانب بيوت العلم المشهورة التي تبث علومها الدينية في بيوتها الخاصة والمدارس النظامية يوجد في الحجاز ولاسيما مكة والمدينة كثير من حلقات الدرس التي كانت تؤدى في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف . " وقد أحصيت حلقات التدريس في المسجد الحرام فبلغت في بعض الأوقات نحو مئة وعشرين حلقة تتناول التدريس في البكور والآصال وبين

      ــــــــــــ

      1 ـ عبد الرحمن صالح عبد الله : تاريخ التعليم في مكة ص127.

      2 ـ محمد علي مغربي : أعلام الحجاز ج2 ص 299 .

      3 ـ الدكتور / عبد الله الزيد : التعليم في المملكة أنموذج مختلف ص12 .

      4 ـ أحمد السباعي : تاريخ مكة ج2 ص204 .



      أطراف الليل والنهار في نشاط وزحام . (1)

      وحول ما يقوم به المسجد النبوي الشريف من دور عظيم نحو رسالة العلم والتعليم يقول الأستاذ / علي حافظ : " ولم يخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلقات العلم منذ عهده عليه الصلاة والسلام حتى يومنا هذا ، وكانت تضم الكثير من طلاب العلم الذين يدرسون علوم الدين الإسلامي وعلوم اللغة العربية والرياضيات وعلوم الفلك والتاريخ " (2) .

      وفي عهد الشريف حسين فلم يكن التعليم بأحسن حالاً عما كان في العهد العثماني حيث أنشأ عدداً قليلاً من المدارس الحكومية وهي :" الخيرية " ثم أضاف إليها مدرستين للتعليم الأولي ، ثم أنشأ مدرسة ابتدائية أرقى من المدارس الأولى أسماها " الراقية " وأخرى تشبه الثانوية سماها " العالية " وأنشأ بعض المدارس الأولية في كل من المدينة المنورة وجدة ، كما أنشأ في مكة مدرسة للحربية وأخرى للزراعة ، وشاعت في هذه روح النهضة وحماستها (3)

      غير أن الوقدة العلمية التي ظهرت في عهد الشريف حسين ما لبثت أن انطفأ أوارها واعتراها الفتور كما يذكر السباعي قائلاً : " إلا أن وقدت هذه الروح مل لبثت أن اعتراها بعض الفتور " (4) . ويذكر عبد القدوس الأنصاري " أن المدارس في الحجاز كانت ضئيلة وخصوصاً في آخر حكم الشريف حسين فكأنها كتاتيب صغيرة " . (5)

      التعليم في العهد السعودي :

      واجه التعليم في بداية العهد السعودي كثيراً من العقبات التي فرضتها ظروف الحياة السياسية والاقتصادية على البلاد آنذاك خاصة وأن البلاد حديثة عهد في المجال التعليمي وأهم العقبات التي واجهت البلاد كما حصرها أحد الباحثين هي :

      1- قلة الموارد المالية .

      2- عدم اقتناع بعض العقليات بالفكر الحديث والتقدم الحضاري وبفائدة المدارس العصرية .

      3- عدم توافر العناصر الرئيسية للمدرسة الحديثة وذلك لسعة البلاد وانتشار السكان هنا وهناك وفق الظروف الجغرافية والمعيشية ، مما يجعل إقامة مدارس معدودات وفق القدرة المالية للمملكة يومها لا يخدم إلا أعداداً قليلة ، ولا يفي بالغرض المطلوب ، ومن ثم يحتم الإكثار من المدارس في

      ــــــــــــ

      1 ـ المرجع السابق ج2 ص204 .

      2 ـ علي حافظ : فصول من تاريخ المدينة المنورة ص47 .

      3 ـ تاريخ مكة ج2 ص238 . 4

      4 ـ نفس المرجع ج2 ص239 .

      5 ـ عبد القدوس الأنصاري : موسوعة تاريخ مدينة جدة .



      الوقت الذي كان فيه رجال التربية المختصون والمدرسون الأكفاء في حكم الندرة إن لم نقل الندرة ذاتها . (1) وما أن تم اكتشاف البترول وتسويقه وتصديره عالمياً بعد ذلك بسنوات قليلة استطاعت المملكة حتى أن تحصل على عائدات مالية ساعدت على حل كثير من المشاكل الاقتصادية والتعليمية والقضاء على الفقر وغيرها من العقبات المتوقفة على توفير المال .

      وفي سنة 1344هـ تأسست أول إدارة للمعارف في المملكة ، وقد عنيت هذه المديرية بالعملية التعليمية والتربوية عناية كبيرة فأنشأت بعض المؤسسات التعليمية من أهمها المعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة سنة 1345هـ . وفي عام 1352هـ أنشأت مديرية المعارف بالمعهد العلمي فرعاً للقضاء الشرعي ، ثم تأسست مدرسة تحضير البعثات التي أرسلت أول بعثة تعليمية لها إلى مصر في " عام 1347هـ تقريباً لتلقي التعليم العالي هناك " . (2)

      كما تم إنشاء مدرسة دار التوحيد بالطائف عام 1364هـ ، وهي تختلف عن المعهد العلمي ومدرسة تحضير البعثات ـ كما يذكر الدكتور الزيد ـ حيث سعت تلك المدرسة إلى من يتخصص ويتعمق في الشريعة الإسلامية " . (3)

      وفي عام 1370هـ أنشئ في مدينة الرياض مدرسة المعلمين الليلية ، وتأسست الإدارة العامة للمعاهد العلمية والكليات ، كما افتتح أول معهد علمي فيها في نفس العام .

      وفي عام 1357هـ ومع ظهور نظام التعليم في المملكة في عهد مديرية المعارف صدر نظام المدارس الأهلية ، الذي حدد تعريف للمدرسة الأهلية وشروط فتح هذه المدارس .

      وهكذا دخلت المدارس الأهلية عهداً جديداً تشارك فيه مشاركة منتظمة في تحمل التعليم مع الدولة ، وتخضع فيه للتوجيه والإشراف الفني . (4)
      اهلاوى على طول
      اهلاوى على طول
      فريق
      فريق


      عدد الرسائل : 1544
      السٌّمعَة : 1
      نقاط : 39
      تاريخ التسجيل : 16/05/2008

      دور مالك المدرسة الأهلية Empty رد: دور مالك المدرسة الأهلية

      مُساهمة من طرف اهلاوى على طول الإثنين مايو 19, 2008 6:57 am

      * فئات المدارس الأهلية :

      في عام 1380هـ أنشأت وزارة المعارف إدارة التعليم الأهلي ووضعت لها نظاماً خاصاً لهذه المدارس بحيث تنقسم المدارس الأهلية إلى ثلاثة أقسام :

      1- مدارس أهلية تسير وفق نظام وزارة المعارف وهي :

      · مدارس أهلية نهارية تطبق نظام المدارس الحكومية .

      · مدارس أهلية ليلية تقوم بتعليم الطلاب الكبار من موظفين وعمال مما فاتهم قطار التعليم في الصغر .

      ــــــــــــ

      1 ـ الدكتور / بكري شيخ أمين : الحركة الأدبية في المملكة ص156.

      2 ـ ملامح الحياة الاجتماعية في الحجاز ص107 .

      3 ـ التعليم في المملكة أنموذج مختلف ص16 .

      4 ـ التوثيق التربوي العدد 40 ص 25 .



      2- المدارس الدينية : وتؤهل طلابها لمتابعة الدراسة في الجامعات .

      3- المدارس المهنية : وتختص بتعليم الطباعة وغيرها . (1)

      وفي عام 1385هـ خصصت وزارة المعارف بنداً لإعانة المدارس الأهلية ضمن ميزانيتها .

      كما يمكننا اليوم أن نقسم مدارس التعليم الأهلي ـ حسب تميز مبانيها وما تحويه من مرافق متكاملة وصالات وملاعب واسعة ، وما تقدمه من خدمات تعليمية إضافية ، ومن عناية بالإشراف والتطوير التربوي ، والمواءمة بين الربحية وتأدية الرسالة التعليمية التي أنشئت من أجلها تلك المدارس ـ إلى مستويات ثلاث أيضا هي :

      1 ـ مدارس تتميز بكل الخصائص التي ذكرنا آنفا .

      2 ـ مدارس تتميز ببعض تلك الخصائص وتفتقر إلى البعض الآخر .

      2 ـ مدارس تكاد لا تتجاوز تأدية رسالتها بشكل ، أو بآخر .



      * أهمية التعليم الأهلي :

      شهد التعليم الأهلي المزيد من الرعاية والدعم والتأييد منذ بداية المسيرة التعليمية بشكل عام وحتى اليوم باعتباره رافداً مهماً من روافد التعليم العام الحكومي ، وقد أفرد له فصل مستقل في وثيقة سياسة التعليم ، وهو الفصل السادس من الباب الخامس ومما جاء فيه :

      · تشجع الدولة التعليم الأهلي في كافة مراحله ويخضع لإشراف الجهات التعليمية المختصة فنياً وإدارياً ، ويوضح ذلك النظام الخاص به .

      · يوضح نظام التعليم الأهلي الشروط التي يجب توافرها والواجبات التي يلتزم بها .

      · لا يحق للتعليم الأهلي أن يمنح الشهادات العامة في جميع مراحل التعليم .

      · يحقق إشراف الدولة على التعليم الأهلي لتحقيق الأهداف التالية :

      1- ضمان مستوى مناسب من التربية والتعليم ، والشروط الصحية ، لا يقل عن مستوى مدارس الدولة .

      2- ضمان صحة اتجاه المدرسة وفق مقتضيات الإسلام .

      3- تقدير مستوى المساعدة التي تقرر للمدرسة لتحقيق العدل والتوازن بين مختلف المدارس الأهلية .

      ــــــــــ

      1 ـ التوفيق التربوي ص75 .



      4- مساعدة المدارس والمعاهد الأهلية على تحقيق أهداف التربية والتعليم من ناحية الإشراف والدعم الفني . (1)

      ولكي يقوم التعليم الأهلي بدوره الفاعل فإن الدولة تقدم له كثيراً من التسهيلات والمزايا من أهمها :

      1 - تقديم إعانة مالية سنوية لكل مدرسة وفق قواعد منظمة لصرفها .

      2- تعيين مدير مؤهل لكل مدرسة أهلية وتتحمل المدرسة مستحقاته .

      3 ـ تزويد المدارس الأهلية بالمقررات الدراسية بالمجان .

      4- إتاحة الفرصة لطلاب المدارس الأهلية بمراجعة الوحدات الصحية المدرسية وإجراء الفحوصات الطبية وتلقى العلاج بالمجان . (2)



      منجزات التعليم الأهلي :

      منذ أن أنشأت وزارة المعارف في عام 1380هـ إدارة التعليم الأهلي ، وجهود أصحاب هذا القطاع التعليمي تزداد يوماً بعد يوم ، ولم يتوانوا في تأسيس المدارس الأهلية التي كانت ولا تزال الرافد الأساس للتعليم الحكومي والنهر الثر الذي يروي ظمأ المتعلمين من أبناء هذا البلد المعطاء والوافدين عليه من جميع أصقاع الدنيا .

      والمتتبع لمسيرة التعليم في المملكة ومن خلال المقارنات والدراسات التي تعني بالتعليم الأهلي لا يخفى على كل ذي بصيرة مدى الشوط الطويل الذي قطعه قطاع التعليم الأهلي سواء في عدد المدارس أو الفصول أو الطلاب أو المعلمين ، وتخريج الكم الهائل من دفعات المتعلمين على مر العقود الأربعة الماضية وتخفيف العبء عن التعليم الحكومي . وخير شاهد

      على التطور الكمي للتعليم الأهلي ، وتحقيق المنجزات المرجوة منه ، هذه الحقائق الذي يتضمنها الجدول التالي ، والتي تبين بالأرقام مدى القفزة الكمية والنوعية الكبيرة التي قفزها التعليم الأهلي في العقد الثاني من القرن الخامس عشر الهجري مقارنة ببدايات الخطط الوطنية في عام 1389هـ ، وهذا التنامي في قطاع التعليم الأهلي يؤكد أهمية هذا الرافد التعليمي وإثرائه للتعليم الحكومي ، ويتضح لنا ذلك من الجدول رقم (2) :

      ــــــــــــ

      1 ـ سياسة التعليم في المملكة ص 33 .

      2 ـ التوثيق التربوي العدد 40 ص154.



      التطور الكمي للتعليم الأهلي منذ بداية الخطط الوطنية الخمسية حتى العام 1417 / 1418 هـ

      البيان
      المرحلة
      1389 هـ
      1394هـ
      1399هـ
      1404هـ
      1410هـ
      1414هـ
      1417/ 1418 هـ





      مدارس
      ابتدائي
      59
      75
      67
      77
      121
      215
      304

      متوسط
      43
      55
      47
      59
      90
      122
      187

      ثانوي
      20
      28
      25
      37
      56
      76
      105

      المجمل
      122
      158
      139
      173
      267
      413
      596





      فصول
      ابتدائي
      318
      536
      574
      1058
      1735
      3341
      4459

      متوسط
      145
      220
      196
      354
      430
      833
      1374

      ثانوي
      57
      111
      93
      160
      352
      540
      869

      المجمل
      520
      867
      863
      1572
      2517
      4714
      6702





      طلاب
      ابتدائي
      8507
      18077
      17105
      24677
      39041
      69841
      88433

      متوسط
      4456
      7759
      6532
      8674
      10235
      19019
      29086

      ثانوي
      1525
      3505
      2588
      3431
      7471
      12132
      18784

      المجمل
      14488
      29341
      26225
      36782
      56747
      100992
      136303





      معلمون
      ابتدائي
      624
      371
      576
      1325
      2682
      5660
      7793

      متوسط
      157
      89
      153
      331
      674
      1468
      2808

      ثانوي
      ــ
      50
      69
      185
      480
      836
      1753

      المجمل
      781
      510
      798
      1841
      3836
      7964
      12354


      جدول رقم (1)

      وكما يتضح من الجدول رقم (2) مدى ما وصل له التطور الكمي في تعليم محافظة جدة .

      إحصائية عن مدارس التعليم الأهلي ومنسوبيها للعام الدراسي 22 / 1423 هـ

      عدد المدارس والفصول والمعلمين والطلاب

      المرحلة
      عدد المدارس
      عدد الفصول
      عدد المعلمين
      عدد الطلاب

      الابتدائية
      92
      1142
      1938
      21299

      المتوسطة
      80
      529
      947
      10419

      الثانوية
      49
      405
      735
      8421

      المجموع
      221
      2076
      3620
      40139


      جدول رقم (2)

      إشراف ومراجعة الأستاذ / طلعت بن ماجد الفيوزي ، رئيس التعليم الأهلي بإدارة تعليم محافظة جدة .

      غير أنه من المفيد في هذا السياق أن نقف وقفه متأنية ، والنظر بعين ثاقبة وعقلا واع إلى مخرجات التعليم بوجه عام لا إلى العدد الهائل من المؤسسات التعليمية وما تستوعبه من دارسين ، فالمخرجات التعليمية إذا لم تكسب المتعلم المهارات والكفايات الفنية ، والمعارف والمعلومات التي تتواءم مع متطلبات الحياة العملية وما يحتاجه سوق العمل المتزايد باستمرار من الطاقات والإمكانات البشرية فكأننا لم نستطع أن نحقق من العملية التعليمية كل ما نصبو إليه أو نطمح إلى تحقيقه .

      فالعبرة في التعليم بشكل عام ليس في العدد الهائل من المؤسسات التعليمية وما تستوعبه من دارسين بقدر ما يتمخض عنها من مخرجات تعليمية تكتسب المهارات والكفايات الفنية والمعارف والمعلومات مع متطلبات سوق العمل المتزايدة باستمرار .

      ففي ضوء المستجدات والمتغيرات المتلاحقة التي تتعرض لها المجتمعات المعاصرة وخاصة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية لم يعد ينظر إلى العملية التربوية والتعليمية على أنها خدمة اجتماعية أو معرفية تتضمن رسالة مجتمعية تهدف إلى تحقيق قيم اجتماعية ودينية وسلوكية وتلبية مطالب اجتماعية وتحقيق غايات المجتمع وكفى . بل أصبح من الضروري أن ينظر إلى العملية التربوية والتعليمية على أنها استثمار لجزء من رأس مال الأمة بغرض تنمية الموارد البشرية وتحسين مستوى الأفراد والمجتمع علمياً وتربوياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً .

      ومما لا شك فيه أن التعليم الحكومي على ما يقدم من خدمات جليلة للمجتمع إلا أنه لا يسعى بأي شكل من الأشكال إلى تحقيق غايات استثمارية . بل أن الدولة تتحمل العبء كاملاً في مجال نفقات التعليم بمختلف مستوياته ، في حين لا يخفى على أحد أن التعليم الأهلي يعمل على تحقيق الربحية مع الحرص التام على تحقيق الرسالة التربوية المنوطة به ، ومن هنا ندرك أن التعليم الأهلي قد يكون أكثر حرصاً على التكامل ما بين استثمار العقول وصناعة الرجال ، إلى جانب توظيف الأموال واستثمارها من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة والممكنة ، بغرض رفع الكفايات والفاعلية في الأداء وتحقيق الأفضل من المخرجات التربوية والتعليمية ، وتحقيق الأهداف والغايات المرجوة للنهوض بالمجتمع .
      اهلاوى على طول
      اهلاوى على طول
      فريق
      فريق


      عدد الرسائل : 1544
      السٌّمعَة : 1
      نقاط : 39
      تاريخ التسجيل : 16/05/2008

      دور مالك المدرسة الأهلية Empty رد: دور مالك المدرسة الأهلية

      مُساهمة من طرف اهلاوى على طول الإثنين مايو 19, 2008 6:57 am

      وقد أشار معالي وزير المعارف في كلمته عند صدور وثيقة ترخيص فتح المدارس والمعاهد الأهلية إلى الاستثمار في عقول جيل المتقبل ، وحث على مراقبة الخالق في حمل هذه الأمانة وبين أهم الأسباب التي دعت إلى وجود هذه المدارس جنبا إلى جنب مع مدارس التعليم الحكومي فقال : " وأود أن نذكر دائما أن هذا الاستثمار هو استثمار في عقول جيل المستقبل ، مما يتطلب مراقبة الخالق عز وجل في حمل هذه الأمانة العظيمة ، والسعي لتحقيق تعليم متميز في ضوء السياسة التعليمية لبلادنا.

      كما أود الإشارة إلى أن من أهم أسباب وجود المدارس الأهلية ـ إلى جانب المدارس الحكومية ـ هو السعي إلى التميز والابتكار ضمن إطار الأنظمة والتعليمات " .



      دور مالك المدرسة الأهلية في الارتقاء بالمخرجات التربوية والتعليمية :

      أرى وقد يرى غيري أن مالك المدرسة الأهلية هو واحد من القيادات التربوية والتعليمية الذي تلقى على عاتقه مسؤوليات جسام تجعله يفكر ألف مرة قبل أن يسعى لإنشاء

      مدرسة أو حتى صفا دراسيا واحدا . إن عظم المسؤولية الملقاة على رجال التربية والتعليم هي نفسها التي تلاحق مالك المدرسة ولا مناص فيها ، مسؤولية التحكم في مصائر العنصر البشري الذي يعلق المجتمع عليه آمالاً كبار ، فالمدارس هي مصانع الرجال التي تبني العقول ـ إن جاز هذا التعبير ـ بل هي مصانع تختلف اختلافاً كلياً عما ألفناه من مفهوم المصنع الذي ينتج بضاعة ما قد تكون نافعة أو غير نافعة ، وقد تكون جيدة أو غير جيدة ورغم ذلك فليس للبشر الاستغناء عنها والحاجة إليها ، فما بالك بصناعة البشر الذي هو المرتكز الأساس في تسيير حياة الشعوب والارتقاء بها وهو مصدر بقائها وتطورها ، بل هو حارسها والمحافظ على بقائها .

      إن دور مالك المدرسة لا يقل أهمية عن دور قائد الجيوش في معركة حامية الوطيس مع عدو شرس ، فإذا لم يعد العدة ويهيئ النفوس ويصقل الأبدان ويحرص على الموت حتى توهب له الحياة ، فإنه لا محالة خاسر ومهلك من معه ، وكذلك مالك المدرسة إن لم يكن واعياً كل الوعي ومهتماً كل الاهتمام بهذه الصناعة ، صناعة البشر كما ذكرنا فإنه سيهدم المجتمع ويقضي على ثرواته البشرية وتكون الكارثة لا سمح الله .

      ولا يتوقف دور مالك المدرسة على الدور القيادي الذي ينبغي أن يتمتع به والإشراف العام على مؤسسته وإسداء النصح للعاملين فيها من إداريين ومعلمين وفنيين ومشرفين ، وإنما هناك متطلبات كبيرة ينبغي على المالك تأمينها أو على الأقل توفير الحد الأدنى منها حتى تستقيم العملية التربوية والتعليمية وتكون مخرجاتها ملبية لطموحات المجتمع والقائمين عليه ، وتتمثل هذه المتطلبات التي تعد مدخلات أساس للعمل التربوي والتعليمي لكي تعطي مخرجات ناجحة هي :



      أولاً ـ العمل على توفير البيئة المدرسية الجيدة والمناخ الصفي الملائم :

      إن من أهم ما يناط بمالك المدرسة الأهلية ، ومن أولويات التزاماته أن يؤمن البيئة المدرسية الجيدة والمناسبة للطلاب ، لأن هذه البيئة تمثل الإطار العام التي تنصهر داخله مكونات العمل التربوي والتعليمي المختلفة . وقد أكدت الدراسات التربوية حول الفاعلية المدرسية أن درجة الانسجام والتكامل بين هذه المكونات تتأثر مباشرة بالخصائص العامة للبيئة المدرسية والمناخ الصفي بصورة تنعكس على الاتجاهات العامة للإدارة المدرسية والمعلمين والكوادر الفنية والطلبة وأولياء الأمر أيضاً نحو مخرجات التعليم ، فإنه ينبغي على مالك المدرسة إن يهتم اهتماماً مباشراً بالمتطلبات التالية :

      فعند تأسيس المدرسة الأهلية يراعى فيها الشروط الآتية والتي إذا توافرت يمكنها مع المعطيات الأخرى أن تحقق قدراً من النجاح في مخرجات التعليم وهي :

      1 ــ مراعاة لياقة المبنى ومظهره العام ومستواه ونظافته بصورة مستمرة .

      2 ـ أن يتوافر في المبنى عدد من العرف والمرافق المحققة لاحتياجات العملية التعليمية والتربوية والنمو المتوقع .

      3 ـ سعة الصفوف الدراسية بحيث تستوعب الحد الأعلى من الطلاب في الصف الواحد ( ما بين عشرين طالبا إلى خمسة وعشرين ) ، وبرحابة ووضع صحي ، مع توافر المواصفات الفنية والعمرانية في الصف من إضاءة وتهوية وتكييف المناسب لظروف البيئة ، وحماية على النوافذ في الأدوار العليا ، وتأمين السبورات الجدارية أو المتحركة ومستلزمات العمل الصفي ، ويكون ذلك في متناول يد المعلم لتوفير الجهد والوقت اللازمين لإنجاح العملية التعليمية . وقد حددت لائحة شروط منح التراخيص للمدارس الأهلية ألا تقل سعة الصف الدراسي عن (42) اثنين وأربعين مترا مربعا .

      4 ـ أن يتوافر في المبنى دورات مياه صحية ، ومهيأة بالمتطلبات اللازمة للاستعمال وجيدة التهوية ، وأن يكون عددها مناسبا لأعداد الطلاب وبما لا يقل عن دورة مياه واحدة لكل خمسة وعشرين طالبا ، إضافة إلى وجود مواضئ كمغاسل مساندة في مكان مناسب .

      5 ـ يراعى في المبنى المدرسي أن يضم عدداً من الصالات الرياضية والثقافية وصالة للعرض وقاعة للمحاضرات العامة واللقاءات التربوية ، مع مراعاة الظروف الجوية التي تتطلب إيجاد مظلة مناسبة معزولة حراريا للوقاية من الشمس .

      6 ـ أن يحتوي على مكتبة عامة تضم قاعة للقراءة تتسع لأكبر عدد من الطلاب ، ولا تقل مساحتها عن (40) أربعين مترا مربعا .

      7- أن يشتمل على قاعات للورش التربوية والفنية ووسائل الإيضاح .

      8 ـ أن يتوافر فيها مختبر أو معمل لا تقل مساحته عن (40 ) أربعين مترا مربعا ، مرود بعدد تتناسب والمرحلة الدراسية ، وأعداد الطلاب والفصول ، وفق البرامج المقدمة من المدرسة لإدارة التعليم الأهلي بالمنطقة .

      9 ـ أن تضم مسجداً لتأدية الصلاة ، ومسرحاً مجهزاً تقام عليه العروض المسرحية والمناسبات الأدبية والمسابقات الثقافية .

      10 ـ توفر الأفنية الواسعة والملاعب الرياضية ، على ألا تقل مساحة الفناء الإجمالية عن (500) خمس مئة متر مربعا .

      11 ـ أن تتوافر داخل المبنى والمحيط به عناصر الأمن والسلامة الصحية والأمنية والمرورية والبيئية .

      12 ـ أن يكون الموقع على شارعين لا يقل عرض أحدهما عن عشرين مترا ، مع أهمية توافر المواقف المناسبة حول المبنى .



      ثانياً ـ الإدارة المدرسية :

      ا ـ المدرسة هي البيئة الخاصة المقصودة لتربية الناشئة ، وإعدادهم الإعداد الأمثل لما يصلحون له في خدمة دينهم ومجتمعهم ، والمدرسة بكامل أجهزتها ونظامها وأوجه نشاطها هي الجهة الكفيلة بتحقيق الأهداف التربوية ، كما أنها روح العمل الفاعل حيث تتم فيها العملية التربوية والتعليمية كلها وتربط السياسة التعليمية بعجلة الحياة ، ومن الأدوار الهامة للمدرسة التالي :

      1 ـ التنسيق ما بين المعلم والطالب ليكون الإشراف كاملا ومسؤولا .

      2 ـ تقوم الإدارة الناجحة بعبء خارجي متكامل حيث تنسق أيضا ما بين أولياء أمور الطلاب ، وبين المدرسين ليكون المنزل والمدرسة معا في تعاون مستمر .

      3 ـ العمل على تهيئة المناخ المناسب للعملية التربوية والتعليمية .

      4 ـ المتابعة الجادة والإشراف التام على كل متطلبات العمل التربوي والتعليمي داخل أسوار المدرسة .

      ولكي تكون إدارة المدرسة ناجحة ، تقود العملية التربوية والتعليمية وفق الأهداف المرسومة لها ، ينبغي أن يكون على رأس الهرم الإداري مدير يتميز بالتالي :

      1 ـ أن يكون ناجحا ذكيا لمّاحا يحسن التصرف عند الضرورة في إدارة دفة الأمور .

      2 ـ أن يكون شخصية وقورة حسنة المظهر .

      3 ـ أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة ، متمسكا بدينه ، وقدوة لجميع العاملين معه .

      4 ـ أن يكون رحيما حازما يقدر جهود الآخرين .

      5 ـ أن يكون أمينا مخلصا في عمله ، باذلا قصارى جهده لتحقيق ما أوكل إليه من عمل .

      6ـ أن يتسم بسرعة البديهة ، والتمكن من تخصصه العلمي .

      7 ـ الإلمام الوافي بالمجالات التربية والإدارية .

      8 ـ التفهم لحالات معلميه وطلابه الطارئة ، وأن يكون أبا حنونا على أبنائه الطلاب .



      ثالثا ـ اختيار المعلم الكفء والمؤهل علمياً وتربوياً :

      المعلم هو أحد المرتكزات الثلاثة في العملية التعليمية والتربوية ، التي يمثلها الطالب كمحور ثانٍ ، والمنهج كمحور ثالث ، وتتلاحم هذه المحاور الثلاثة لتشكل معا أطراف المثلث في العمل التعليمي ، وفي هذه العجالة سنخص المعلم بالحديث لأنه الطرف المؤثر في مدخلات التعليم ، والذي ينبغي على مالك المدرسة الأهلية أن يحسن اختياره ، ليستطيع القيام بالأعباء المختلفة الملقاة على عاتقه . لذا رصد التربويون مجموعة من الصفات والخصائص الشخصية والاجتماعية والوظيفية التي يراعى في المعلم التمتع بها ليتمكن بوساطتها من أداء واجباته على أكمل وجه ، لما فيه مصلحة طلابه وتحقيق رغباتهم وأهدافهم في الحياة العلمية والعملية ، ومن أهم هذه الصفات :

      1 ـ الالتزام الفطري بقوانين ومتطلبات مهنة التدريس .

      2 ـ الرغبة الطبيعية في التدريس ، وحبه لهذا العمل وشعوره بأنه لا يؤدي عملاً يفترض أنه يؤديه .

      3 ـ النظرة الموضوعية الواقعية للأمور ، والابتعاد عن التعصب لرأيه الخاص .

      4 ـ التميز بالعطف الإنساني والتفهم لظروف طلابه الاجتماعية والنفسية .

      5 ـ أن يكون على قدر مناسب من الذكاء ، ويمتلك عقلية ناضجة لديها القدرة على التفسير السليم للأحداث .

      6ـ أن يتمتع بالمعرفة الكافية سواء في المعارف العامة ، أو المعارف الخاصة بموضوع تدريسه ، أو بمعرفة ذاته ، وأن يكون مثقفاً واسع الأفق .

      7- البحث عن الحقيقة والدفاع عن الحق .

      8-الاستعداد الكافي لمسايرة التغير والتقدم .

      9 ـ أن يكون متفتحاً على الجديد من العلم ومكتشفاته لا منغلقاً على نفسه .

      10 ـ المهارة في العلاقات الاجتماعية .

      11 ـ أن يمتلك القدرة على التخيل ، ورؤية الواقع في صورته المحسنة والمرجوة .

      12 ـ القدرة على استخدام أكثر من طريقة أو أسلوب في التدريس .

      13 ـ أن يكون قادراً على تناول الموضوعات التي يدرسها بأسلوب جذاب يحبب الطلاب فيها ولا ينفرهم منها .

      14 ـ أن يكون قدوة حسنة في سلوكه ومظهره وملابسه ورائحته لأنه أنموذج لطلابه يقتدي به .

      15 ـ أن يكون شخصاً متحملاً للمسؤولية .

      16 ـ القدرة على التصرف السليم والحاسم طبقاً لما يقتضيه كل موقف . (1)

      ولكي يكون المعلم في المدارس الأهلية فاعلاً ومنتجاً إلى جانب توافر الصفات التي أشرنا إليها آنفاً أن يتمتع بالراحة النفسية والاستقرار الذاتي وإلا سيؤثر ذلك على عطائه سلباً ، ومن الضروريات التي تحفز المعلم على بذل المزيد من الجهد ، والشعور بالحب بل بالعشق لهذه المهنة التي تعد من أشرف المهن وأسماها : أن يؤمن له مالك المدرسة الحد الأوسط على الأقل من متطلبات العيش الكريم الذي يرغّبه في أداء عمله بدافع ذاتي وعدم الإحساس بالغبن ، وفي هذا الإطار يقول أحد الباحثين التربويين حول مستوى معيشة المدرسين :

      " ترتبط الرواتب ارتباطاً وثيقاً بالمستويات المعيشية التي يضعها المجتمع لأعضاء المهنة المختلفة ، ومثال ذلك أن المجتمع ينتظر من المهنيين أن يحافظوا على مستوى معيشي أفضل مما ينتظره من العمال غير المهرة ، فالمعلم يحتاج إلى راتب يكفيه لاستمرار الدراسة المهنية ، وللسفر ، ولتوفير حاجاته الثقافية والترويحية والاجتماعية لتزداد خبراته ، وبالتالي ينعكس ذلك عليه في الفصل " . (2)

      ومما يناط بمالك المدرسة أن يؤمن لمعلمي مدرسته ، المسكن المناسب أو التعويض بما يتناسب مع مسكن ملائم ويوفر له ولأسرته الرعاية الصحية الضرورية ، كما يراعى منح الحوافز والمكافآت المادية والمعنوية لمن يستحقها منهم لمواصلة العطاء بروح وثابة وجهد مضاعف ، ولحث الآخرين على بذل المزيد من الجهد والفاعلية .
      اهلاوى على طول
      اهلاوى على طول
      فريق
      فريق


      عدد الرسائل : 1544
      السٌّمعَة : 1
      نقاط : 39
      تاريخ التسجيل : 16/05/2008

      دور مالك المدرسة الأهلية Empty رد: دور مالك المدرسة الأهلية

      مُساهمة من طرف اهلاوى على طول الإثنين مايو 19, 2008 6:58 am

      رابعا ـ الاهتمام بالإشراف والتطوير التربوي :

      يعد الإشراف والتطوير التربوي من المحاور الأساس التي تعنى بمدخلات التعليم والإشراف عليها وتطويرها ، وعلى عاتق هؤلاء المشرفين تقع مسؤوليات جسام ، إذ لا يتوقف دورهم على متابعة المعلمين والإشراف عليهم ، بل يتجاوزه كثيراً إلى مهام وأدوار جد عظيمة ، لذا ينبغي على مالك المدرسة أن يوفر لمدارسه ما يمكن توفيره منهم . وأن يختار عناصر فاعلة

      ــــــــــــ

      1 ـ انظر كتاب : المعلم والمنهاج .. وطرق التدريس ص37 للدكتور محمد عبد العليم مرسي الطبعة الأولى 1405هـ الرياض . وكتاب التدريس المعاصر تطوراته وأصوله وعناصره وطرقه ص121 للدكتور محمد زياد حمدان ، الطبعة الأولى 1408هـ دار التربية الحديثة عمان الأردن .

      2 ـ انظر كتاب التخطيط للتدريس ص208 الطبعة العربية 1982م دار ماكجروهيل للنشر تأليف روبرت رتشي ، ترجمة د. محمد أمين المفتي وآخرون .



      ومؤهلة ومدربة لكي تؤدي الدور المنوط بها على أفضل ما يكون ، وترتقي بالعمل التربوي والتعليمي ، وتعطي مخرجات تعليمية ناجحة ، فازدياد عدد المدارس وتنامي عدد المعلمين في المدرسة الواحدة جعل الإشراف التربوي يلعب دوراً هاماً في تطوير التعليم وتحسين العملية التعليمية في المدارس بطرق مختلفة منها : نمو المعلمين وهم على رأس العمل ، وتزويدهم بالتجارب الجيدة والطرق والأساليب التدريسية الحسنة التي تؤدي إلى رفع كفاية التدريس ، وقد حدد وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم في 11 / 1 / 1397هـ مهام المشرفين في التنظيم التربوي على النحو التالي :

      1 ـ عمل دراسات ميدانية للمشكلات التعليمية .

      2 ـ المشاركة الفاعلة في التدريب أثناء الخدمة .

      3 ـ القيام بإعداد نشرات تربوية هادفة .

      4 ـ عقد ندوات تربوية بغية رعاية المادة وتطويرها .

      5 ـ الإسهام في تطوير الأبحاث التربوية .

      6 ـ مساعدة المدرسة على إجراء التجارب التربوية ومتابعتها وتقويمها .

      7 ـ تقديم دراسات للمنطقة تتناول جميع جوانب الخبرة التربوية في المنهج والكتاب المدرسي والاختبارات والوسائل والنشاط المدرسي والمعامل والمكتبات المدرسية ومستوى التأهيل للمدرسين .

      أما الأعمال التي يجب على المشرف التربوي القيام بها فهي كثيرة ومتعددة يمكن الإشارة إليها كما وردت عن الإدارة العامة للتوجيه التربوي بتاريخ 20 / 8 / 1402هـ :

      1 ـ الإشراف الفني على المادة الدراسية والعمل على تطويرها .

      2ـ الزيارات الميدانية للمدارس ومساعدة العاملين فيها على حل مشاكلهم .

      3 ـ استبعاد فكرة تصيد الأخطاء وتغليب فكرة الإصلاح والتوجيه .

      4 ـ متابعة من يتساهل في عمله وتوجيهه والأخذ بيده إلى الأفضل .

      5 ـ عقد الاجتماعات مع مدرسي المادة والاستماع إلى طلباتهم واقتراحاتهم ومناقشتها معهم والمساعدة على تحقيقها .

      6 ـ حث مديري المدارس والمدرسين على تدارس جميع اللوائح والأنظمة والتعاميم والنشرات التربوية وتفهمها نصاً ومعنى وغاية وهدفاً والعمل على تطبيقها والتوعية بها .

      7 ـ التأكد في مطلع كل عام دراسي من اطلاع المدرسين على موضوعات المنهج لكل مادة دراسية لتطبيقها والسير بموجبها.

      8 ـ الاطلاع على دفاتر الطلاب ومدى العناية في تصحيحها ، وكيفية تصويب الأخطاء ، والدقة في توزيع الدرجات .

      9 ـ الاطلاع على كراسات المدرسين والتأكد من سلامة تحضيرهم ومدى شموله للأغراض التربوية التي أعد لأجله .

      10 ـ إعداد الدراسات والتقارير اللازمة عن المدارس والمناهج والرفع عنها إلى الجهات المختصة .

      11 ـ إعداد النشرات والتوجيهات الخاصة بمادته ، والمشاركة في إعداد الوسائل التعليمية .

      12 ـ نقل الخبرات الناجحة من مدرسة إلى أخرى .

      13 ـ التأكد من توفر الطاقة البشرية للمدارس وتناسب المهام المسندة إلى كل منهم مع الإمكانات والاستعدادات الذاتية الموجودة.

      14 ـ متابعة ودراسة كل ما يطرأ من ظواهر غير عادية والرفع عنها إلى الجهات المختصة ، كظاهرة الملخصات والدروس الخصوصية والتسرب وغير ذلك .

      15- الدراسة الميدانية لمدى التطبيق العملي والأثر الناتج واللوائح والأنظمة والتعليمات والنشرات التربوية .

      16 ـ القيام بإعداد البحوث والدراسات التربوية لتطوير العملية التربوية والتعليمية .

      17 ـ إجراء التجارب التربوية التي يقترحها المشرف بعد أخذ موافقة الجهات المختصة .

      18 ـ إعطاء صورة واضحة بموجب تقرير مفصل عن مدرسي مادته ، مع ملاحظة الربط بين الزيارة الأخيرة وما سبقها من زيارات أثناء العام الدراسي الواحد . (1)



      خامساً ـ الوسائل وتقنيات التعليم :

      يقصد بعملية التعليم توصيل المعرفة إلى المتعلم ، وخلق الدوافع ، وإيجاد الرغبة لديه للبحث والتنقيب ، والعمل للوصول إلى المعرفة ، وهذا يقتضي وجود طريقة ، أو أسلوب يوصله إلى هدفه . لذلك لا يخفى على الممارس لعملية التعليم والتعلم ما تنطوي عليه الوسائل التعليمية من أهمية كبرى في توفير الخبرات الحسية التي يصعب تحقيقها في الظروف الطبيعية للخبرة التعليمية ، وكذلك في تخطي العوائق التي تعترض عملية الإيضاح إذا ما اعتمد على الواقع نفسه .

      وتنبع أهمية الوسيلة التعليمية ، وتتحدد أغراضها التي تؤديها في المتعلم من طبيعة الأهداف التي يتم اختيار الوسيلة لتحقيقها من المادة التعليمية التي يراد للطالب تعلمها ، ثم من مستويات نمو المتعلمين الإدراكية ، فالوسائل التعليمية التي يتم اختيارها للمراحل التعليمية الدنيا تختلف إلى حد ما عن الوسائل التي نختارها للصفوف العليا ، أو المراحل التعليمية

      ـــــــــــــ

      1 ـ نظام التوجيه التربوي في المملكة العربية السعودية ص42 إعداد محمد صالح عبد الله .



      المتقدمة ، كالمتوسطة ، والثانوية والتي يستخدم فيها تقنيات تعليمية حديثة ومتطورة .

      ويمكن حصر دور الوسائل والتقنيات التعليمية وأهميتها في الآتي :

      1ـ تقليل الجهد ، واختصار الوقت من المتعلم والمعلم .

      2 ـ تتغلب على اللفظية ، وعيوبها .

      3 ـ تساعد في نقل المعرفة ، وتوضيح الجوانب المبهمة ، وتثبيت عملية الإدراك .

      4 ـ تثير اهتمام ، وانتباه الدارسين ، وتنمي فيهم دقة الملاحظة .

      5 ـ تثبت المعلومات ، وتزيد من حفظ الطالب ، وتضاعف استيعابه .

      6 ـ تنمي الاستمرار في الفكر .

      7 ـ تقوِّم معلومات الطالب ، وتقيس مدى ما استوعبه من الدرس .

      8 ـ تسهل عملية التعليم على المدرس ، والتعلم على الطالب .

      9 ـ تعلم بمفردها كالرحلات ، والتلفاز ، والمتاحف ، وأجهزة التقنيات الحديثة .

      10 ـ توضيح بعض المفاهيم المعينة للتعليم .

      11 ـ تساعد على إظهار الفروق الفردية بين الطلاب في المجالات اللغوية المختلفة ، وبخاصة في مجال التعليم الشفوي .

      12 ـ تساعد الطلاب على التزود بالمعلومات العلمية ، وبألفاظ الحضارة الحديثة الدالة عليها .

      13 ـ تتيح للمتعلمين فرصاً متعددة من فرص المتعة ، وتحقيق الذات .

      14 ـ تساعد على إبقاء الخبرة التعليمية حية لأطول فترة ممكنة مع التلاميذ .

      15 ـ تعلم المهارات ، وتنمي الاتجاهات ، وتربي الذوق ، وتعدل السلوك .
      اهلاوى على طول
      اهلاوى على طول
      فريق
      فريق


      عدد الرسائل : 1544
      السٌّمعَة : 1
      نقاط : 39
      تاريخ التسجيل : 16/05/2008

      دور مالك المدرسة الأهلية Empty رد: دور مالك المدرسة الأهلية

      مُساهمة من طرف اهلاوى على طول الإثنين مايو 19, 2008 6:58 am

      وبعد أن وصلنا إلى نهاية المطاف في معرفة دور المالك في بعض مدخلات التعليم ومخرجاته ، لا بد أن نذكر ولو في إشارة عابرة إلى أن الطالب والمنهج الدراسي يشكلان محورين أساسين في العملية التربوية والتعليمية ، ولولا وجودهما وارتباطهما معا بالمحور الثالث وهو المعلم ـ كما أشرنا في معرض الحديث ـ لما استقامت عملية التعليم والتعلم ، بل لما وجدت أصلا . غير أن هذين المحورين ليس للمالك دور في توافرهما ، لأن الطالب وهو الطرف المعني بعملية التعليم فوجوده يكون ناجما عن حرص الأسرة على تعليم أبنائها ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع ، إضافة إلى الدافع الذاتي والرغبة الأكيدة في التعليم والتعلم . أما المحور الثالث وهو المنهج فعبء تأمينه يقع على وزارة المعارف ، وتقدمه إلى جميع مدارس التعليم العام حكومية كانت أو أهلية ، خدمة منها لدفع مسيرة التعليم ، وحرصا منها على استمرارها .

        الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 11:40 pm