لم يقصد الإشارة، من قريب أو بعيد، إلي أزمة رغيف الخبز المثارة حالياً في المجتمع المصري، لكنه - في فيلمه الروائي القصير ATM - استخدم الرغيف كرمز للسخرية من الحكومة الإلكترونية التي اهتمت بكل ما هو ظاهري وتركت بواطن الأمور فارغة من أي تطور إلكتروني منشود.
في الفيلم، الذي تم تصويره بتقنية الموبايل، ترك مخرجه ناجي العلي أكثر من تساؤل في ذهن المشاهدين، وعلي كل منهم أن يضع تفسيراً مختلفاً - من وجهة نظره - للرسالة التي يرمي إليها الفيلم. بطل ATM يستيقظ من النوم صباحاً مفزوعاً علي صوت المنبه،
فتقع عيناه علي النتيجة المعلقة علي الحائط، والمثبتة علي تاريخ ١ مايو في إشارة - لم يؤكدها مخرج الفيلم - إلي عيد العمال، ثم ينفض عن نفسه الصحف - وأغلبها قومية - التي كان يقرؤها قبل أن ينام، وتتصدرها مانشيتات: «زيادة أجور الموظفين»،
و«الأولوية لمواجهة الغلاء»، وبعد مرور بضع دقائق - استعد خلالها بطل الفيلم للخروج من المنزل - يخرج بالفعل متوجهاً إلي أقرب ماكينة لصرف النقود ATM، ويقف أمامها نحو دقيقة بعد إدخال «كارت السحب» فيخرج منها رغيفي خبز يأخذهما ويمضي في طريقه.
أنتج الفيلم مخرجه ناجي العلي، بالتعاون مع أصدقاء المدرسة العربية للسينما والتليفزيون ورابطة المبدعين العرب للأفلام القصيرة والرقمية، وخلاله كشف أن المجتمع المصري ذو وجهين متناقضين، ورسخت الحكومة الإلكترونية هذا التناقض، فيحسب لها عدة إنجازات لكنها ظاهرية فقط،
أما المضمون فلايزال خاوياً. ويستشهد «ناجي» بوسائل المواصلات في عهد الحكومة الذكية، فهي تبدو حديثة ومكيفة لكنها في الحقيقة مستهلكة و«تكييفها عطلان باستمرار».. مترو الأنفاق ذو مزايا عديدة ظاهرياً، لكن مضمونه يكشف إهمالاً جسيماً.
«ناجي» أكد أن الحكومة الذكية وفرت وسائل تكنولوجية حديثة لكنها لم توفر ثقافة للشعب المصري ليتعامل معها، أي اهتمت بالشكل وأهملت المضمون، فلايزال ينقصها ما يجعل المواطنين يتفاعلون معها بشكل مباشر. وأشار «ناجي» إلي أن فيلمه لم يقصد الإشارة إلي أزمة رغيف العيش، ولكن إلي الحكومة التي توفر رواتب لموظفيها لا تكفي إلا رغيفي عيش، وهما اللذان أخرجهما بطل الفيلم من ماكينة الـATM.
مدة الفيلم ٤ دقائق، وشارك به مخرجه في مهرجان القاهرة الثاني لأفلام الموبايل، الذي تنظمه فرقة «حالة» برعاية شركة جود نيوز فورمي
في الفيلم، الذي تم تصويره بتقنية الموبايل، ترك مخرجه ناجي العلي أكثر من تساؤل في ذهن المشاهدين، وعلي كل منهم أن يضع تفسيراً مختلفاً - من وجهة نظره - للرسالة التي يرمي إليها الفيلم. بطل ATM يستيقظ من النوم صباحاً مفزوعاً علي صوت المنبه،
فتقع عيناه علي النتيجة المعلقة علي الحائط، والمثبتة علي تاريخ ١ مايو في إشارة - لم يؤكدها مخرج الفيلم - إلي عيد العمال، ثم ينفض عن نفسه الصحف - وأغلبها قومية - التي كان يقرؤها قبل أن ينام، وتتصدرها مانشيتات: «زيادة أجور الموظفين»،
و«الأولوية لمواجهة الغلاء»، وبعد مرور بضع دقائق - استعد خلالها بطل الفيلم للخروج من المنزل - يخرج بالفعل متوجهاً إلي أقرب ماكينة لصرف النقود ATM، ويقف أمامها نحو دقيقة بعد إدخال «كارت السحب» فيخرج منها رغيفي خبز يأخذهما ويمضي في طريقه.
أنتج الفيلم مخرجه ناجي العلي، بالتعاون مع أصدقاء المدرسة العربية للسينما والتليفزيون ورابطة المبدعين العرب للأفلام القصيرة والرقمية، وخلاله كشف أن المجتمع المصري ذو وجهين متناقضين، ورسخت الحكومة الإلكترونية هذا التناقض، فيحسب لها عدة إنجازات لكنها ظاهرية فقط،
أما المضمون فلايزال خاوياً. ويستشهد «ناجي» بوسائل المواصلات في عهد الحكومة الذكية، فهي تبدو حديثة ومكيفة لكنها في الحقيقة مستهلكة و«تكييفها عطلان باستمرار».. مترو الأنفاق ذو مزايا عديدة ظاهرياً، لكن مضمونه يكشف إهمالاً جسيماً.
«ناجي» أكد أن الحكومة الذكية وفرت وسائل تكنولوجية حديثة لكنها لم توفر ثقافة للشعب المصري ليتعامل معها، أي اهتمت بالشكل وأهملت المضمون، فلايزال ينقصها ما يجعل المواطنين يتفاعلون معها بشكل مباشر. وأشار «ناجي» إلي أن فيلمه لم يقصد الإشارة إلي أزمة رغيف العيش، ولكن إلي الحكومة التي توفر رواتب لموظفيها لا تكفي إلا رغيفي عيش، وهما اللذان أخرجهما بطل الفيلم من ماكينة الـATM.
مدة الفيلم ٤ دقائق، وشارك به مخرجه في مهرجان القاهرة الثاني لأفلام الموبايل، الذي تنظمه فرقة «حالة» برعاية شركة جود نيوز فورمي