الرئيسية
شيعت ظهر أمس الخميس، جنازة الفقيد الراحل عبده صالح الوحش من مستشفي المعادي للقوات المسلحة، بحضور مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي ونائبه محمود الخطيب والدكتور محمود باجنيد، أمين الصندوق، والأعضاء محمد عبدالوهاب والعامري فاروق وهشام سعيد وخالد الدرندلي وخالد مرتجي ومحمد الغزاوي، إلي جانب د. حسن مصطفي، رئيس الاتحادين المصري والدولي لكرة اليد، وأحمد شوبير، نائب رئيس اتحاد الكرة، وشطة، المدير التنفيذي للاتحاد الأفريقي، وعدد من الشخصيات الرياضية.
تلقت أسرة الفقيد العزاء داخل مستشفي القوات المسلحة قبل مواراة جسده الثري.
وأكد حسن حمدي، رئيس النادي الأهلي، أن وفاة الراحل عبده صالح الوحش تعد خسارة كبيرة ليس لأبناء النادي الأهلي فقط، ولكن للرياضة المصرية بأسرها، حيث ظل الرجل يخدم الكرة المصرية في جميع المواقع الرياضية حتي قبل مرضه بأيام، ولم يتقاعس أو يتوان عن تقديم كل ما يخدم الرياضة سواء علي صعيد المنتخب أو النادي، وأضاف أن الوحش يعد قيمة تاريخية كبيرة، وأن مجلس الإدارة سيبحث في اجتماعه المقبل كيفية تكريمه بما يتناسب مع عطائه وتاريخه، حيث إن النادي الأهلي سيظل دائماً وأبداً يتذكر أبناءه المخلصين.
وأبدي محمد عبدالوهاب، عضو مجلس الإدارة، حزنه الشديد لوفاة الراحل، مؤكداً أنه من الصعب نسيانه بعد أن وضع بصمات واضحة في تاريخ النادي الأهلي والكرة المصرية، وسيظل في قلوبنا جميعاً، لأن التاريخ دائماً ما يخلد النابغين في شتي المجالات، والراحل كان من أفضل من أنجبتهم الرياضة المصرية علي مر عصورها المختلفة.
وقال هشام سعيد، عضو مجلس الإدارة، نطلب للفقيد الرحمة ولأسرته الصبر والسلوان، ونتمني أن يحذو جميع اللاعبين سواء داخل النادي الأهلي أو الأندية الأخري، حذو الراحل سواء عندما كان لاعباً ومديراً فنياً أو عندما أصبح محاضراً دولياً وأن يأخذوا منه مثالاً وقدوة، وأن يعرفوا أن من يتحل بالصفات الحميدة تظل ذكراه عالقة في الأذهان مهما مر الزمن.
وأضاف العامري فاروق، عضو مجلس الإدارة، أن الوحش لم يكن رمزاً من رموز الأهلي فحسب، بل للكرة المصرية، ويجب علي كل المعنيين بشؤون الرياضة المصرية أن يتكاتفوا من أجل إحياء ذكراه كي يتذكرها الجميع، خاصة أن ما صنعه في الرياضة المصرية لن يغفله التاريخ أبداً.
وأكد خالد الدرندلي، عضو المجلس، أن خبر وفاة المغفور له نزل عليه كالصاعقة، وأنه لم يصدقه للوهلة الأولي، لكنه سرعان ما تمالك نفسه، وأجري اتصالات هاتفية ببعض المقربين حتي تأكد من الخبر، وطالب الدرندلي بإنشاء أكاديمية رياضية يطلق عليها اسم الراحل تقديراً وعرفاناً بالدور الذي أداه طوال حياته سواء للمنتخب الوطني أو لناديه الأهلي الذي يفخر بأنه أحد أبنائه.
الراحل من مواليد حي السيدة عام ١٩٢٩
ولد الراحل عبده صالح الوحش في التاسع من مايو عام ١٩٢٩ بحي السيدة زينب، وبدأ مسيرته الكروية لاعبا بالنادي الأهلي وهو في الخامسة عشرة من عمره، وعلي الرغم من تألقه مع الفريق، وفوزه معه بلقب الدوري موسم ١٩٥٣ ـ ١٩٥٤، فإنه فضل اعتزال اللعب وهو في الخامسة والعشرين من عمره، وأكد أكثر من مرة أنه اعتزل بعد أن مل اللعب، بينما أشار آخرون إلي أن الإصابات كانت وراء اعتزاله.
وبعد أن تلقي الوحش عددا من الدورات التدريبية في ألمانيا والنمسا، اتجه للتدريب في بداية الخمسينيات من القرن العشرين، وعمل بعدها مدربا للفريق الأول بالنادي الأهلي، ثم سافر إلي الكويت عام ١٩٦٣، حيث قام بتدريب المنتخب الكويتي لمدة خمس سنوات، وعندما عاد تولي تدريب الأهلي مجددا.
تولي الوحش تدريب أهلي بنغازي الليبي لمدة عامين، حصل معه علي لقب الدوري الليبي، ثم عاد لتدريب الأهلي، لكنه لم يحصل معه علي بطولة، فقرر ترك التدريب، وتولي إدارة النشاط الرياضي، ثم عضوية مجلس الإدارة، لكنه استقال بعد أقل من عام، وسافر الوحش بعد ذلك إلي السعودية، حيث تولي تدريب فريق الشباب، وعندما عاد إلي القاهرة تولي تدريب المنتخب الوطني عام ١٩٧٧ لمدة شهرين فقط، قبل حل اتحاد الكرة بسبب رفضه المشاركة في دورة الألعاب الأفريقية بالجزائر.
عاد الوحش مجددا لتولي تدريب المنتخب عام ١٩٨٢، واستمر معه ثلاث سنوات، لكنه أخفق في التأهل لنهائيات كأس العالم عام ١٩٨٦، ليترك الفريق ويعتزل التدريب. وعمل بعد ذلك محاضرا للمدربين الأفارقة بالكاف لمدة ١٣ عاما، حتي عام ١٩٨٦.
تولي الوحش رئاسة النادي الأهلي بين عامي ٨٨ و١٩٩٢، لكنه ترك موقعه بعد سحب الثقة منه، ليترك رئاسة النادي، كما شغل الوحش منصب رئيس اتحاد كرة القدم عام ٢٠٠٠، إلي جانب عمله محاضرا دوليا من قبل الفيفا لسنوات عديدة، وكذلك محللا للمباريات والبطولات عبر التليفزيون.
اتحاد الكرة يقيم حفل تأبين للفقيد الرمز
كتب ـ إسلام صادق:
يدرس مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة سمير زاهر، إقامة حفل تأبين، تكريماً للراحل عبده صالح الوحش، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، خلال الأيام القليلة المقبلة، وإعلان الحداد حزناً علي رحيله كأحد رموز الكرة المصرية.
عاد سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، من الجزائر أمس، لأداء واجب العزاء في الفقيد، وقال إن الوحش كان رمزاً كبيراً للرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم علي وجه الخصوص، مشيراً إلي أن اتحاد الكرة سيقيم حفل تأبين يليق بعطائه الكبير للكرة المصرية، وما قدمه طوال تاريخ حافل ومشرف سواء داخل النادي الأهلي أو في اتحاد الكرة أو حتي عندما كان مديراً فنياً للمنتخب.
وأبدي أحمد شوبير، نائب رئيس الاتحاد، حزنه الشديد علي وفاة الوحش، وأكد أنه افتقد أحد الشخصيات المقربة إليه والتي وقفت إلي جواره، وقال: «كان للوحش دور مؤثر وإيجابي في مشواره الكروي، وأضاف: هو أول من ضمني للمنتخب الوطني، رغم أنني كنت الحارس الثالث للنادي الأهلي، لكنه كان مقتنعاً بمستواي، وكان دائماً يحفزني ويوجهني للطريق الصحيح»، وأضاف أن الوحش تأثر كثيراً بوفاة نجله خالد، الذي كان يرتبط به بدرجة كبيرة، وشدد علي أنه كان يعتز بنفسه وكرامته.
بينما أكد مجدي عبدالغني، عضو المجلس، أنه تأثر كثيراً برحيل الوحش، وقال إنه رمز كبير لن ينساه لمواقفه المشرفة سواء كان مدرباً أو إدارياً أو محللاً، وأضاف: «أفضاله كثيرة علي، حيث كان يعتبرني العمود الفقري للمنتخب مع حمادة صدقي وعماد سليمان، ونصحني بالبقاء في الأهلي عندما واجهت بعض الأزمات وفكرت في الرحيل»، وقال: «كانت له رؤية سديدة في الأمور وقدرة هائلة علي قراءة الأحداث»، فيما اعتبر محمود بكر أن الكرة المصرية افتقدت العقل المفكر لها وصمام الأمان لكل الرياضيين، مؤكداً أنه كان خليط نجاح سواء كان إدارياً أو مدرباً أو رئيساً لاتحاد الكرة، فضلاً عن أنه كان محللاً بارعاً وأثري الفضائيات بتحليلاته المتميزة.
وأكد أيمن يونس أن اتحاد الكرة سيقيم حفل تأبين كبيراً يحضره رموز الكرة المصرية وكبار رجال الدولة، تقديراً لجهود الراحل الكبير، مؤكداً أن الوحش كان أول من ضمه للمنتخب الوطني أمام مدغشقر عام ٨٤.
تلقت أسرة الفقيد العزاء داخل مستشفي القوات المسلحة قبل مواراة جسده الثري.
وأكد حسن حمدي، رئيس النادي الأهلي، أن وفاة الراحل عبده صالح الوحش تعد خسارة كبيرة ليس لأبناء النادي الأهلي فقط، ولكن للرياضة المصرية بأسرها، حيث ظل الرجل يخدم الكرة المصرية في جميع المواقع الرياضية حتي قبل مرضه بأيام، ولم يتقاعس أو يتوان عن تقديم كل ما يخدم الرياضة سواء علي صعيد المنتخب أو النادي، وأضاف أن الوحش يعد قيمة تاريخية كبيرة، وأن مجلس الإدارة سيبحث في اجتماعه المقبل كيفية تكريمه بما يتناسب مع عطائه وتاريخه، حيث إن النادي الأهلي سيظل دائماً وأبداً يتذكر أبناءه المخلصين.
وأبدي محمد عبدالوهاب، عضو مجلس الإدارة، حزنه الشديد لوفاة الراحل، مؤكداً أنه من الصعب نسيانه بعد أن وضع بصمات واضحة في تاريخ النادي الأهلي والكرة المصرية، وسيظل في قلوبنا جميعاً، لأن التاريخ دائماً ما يخلد النابغين في شتي المجالات، والراحل كان من أفضل من أنجبتهم الرياضة المصرية علي مر عصورها المختلفة.
وقال هشام سعيد، عضو مجلس الإدارة، نطلب للفقيد الرحمة ولأسرته الصبر والسلوان، ونتمني أن يحذو جميع اللاعبين سواء داخل النادي الأهلي أو الأندية الأخري، حذو الراحل سواء عندما كان لاعباً ومديراً فنياً أو عندما أصبح محاضراً دولياً وأن يأخذوا منه مثالاً وقدوة، وأن يعرفوا أن من يتحل بالصفات الحميدة تظل ذكراه عالقة في الأذهان مهما مر الزمن.
وأضاف العامري فاروق، عضو مجلس الإدارة، أن الوحش لم يكن رمزاً من رموز الأهلي فحسب، بل للكرة المصرية، ويجب علي كل المعنيين بشؤون الرياضة المصرية أن يتكاتفوا من أجل إحياء ذكراه كي يتذكرها الجميع، خاصة أن ما صنعه في الرياضة المصرية لن يغفله التاريخ أبداً.
وأكد خالد الدرندلي، عضو المجلس، أن خبر وفاة المغفور له نزل عليه كالصاعقة، وأنه لم يصدقه للوهلة الأولي، لكنه سرعان ما تمالك نفسه، وأجري اتصالات هاتفية ببعض المقربين حتي تأكد من الخبر، وطالب الدرندلي بإنشاء أكاديمية رياضية يطلق عليها اسم الراحل تقديراً وعرفاناً بالدور الذي أداه طوال حياته سواء للمنتخب الوطني أو لناديه الأهلي الذي يفخر بأنه أحد أبنائه.
الراحل من مواليد حي السيدة عام ١٩٢٩
ولد الراحل عبده صالح الوحش في التاسع من مايو عام ١٩٢٩ بحي السيدة زينب، وبدأ مسيرته الكروية لاعبا بالنادي الأهلي وهو في الخامسة عشرة من عمره، وعلي الرغم من تألقه مع الفريق، وفوزه معه بلقب الدوري موسم ١٩٥٣ ـ ١٩٥٤، فإنه فضل اعتزال اللعب وهو في الخامسة والعشرين من عمره، وأكد أكثر من مرة أنه اعتزل بعد أن مل اللعب، بينما أشار آخرون إلي أن الإصابات كانت وراء اعتزاله.
وبعد أن تلقي الوحش عددا من الدورات التدريبية في ألمانيا والنمسا، اتجه للتدريب في بداية الخمسينيات من القرن العشرين، وعمل بعدها مدربا للفريق الأول بالنادي الأهلي، ثم سافر إلي الكويت عام ١٩٦٣، حيث قام بتدريب المنتخب الكويتي لمدة خمس سنوات، وعندما عاد تولي تدريب الأهلي مجددا.
تولي الوحش تدريب أهلي بنغازي الليبي لمدة عامين، حصل معه علي لقب الدوري الليبي، ثم عاد لتدريب الأهلي، لكنه لم يحصل معه علي بطولة، فقرر ترك التدريب، وتولي إدارة النشاط الرياضي، ثم عضوية مجلس الإدارة، لكنه استقال بعد أقل من عام، وسافر الوحش بعد ذلك إلي السعودية، حيث تولي تدريب فريق الشباب، وعندما عاد إلي القاهرة تولي تدريب المنتخب الوطني عام ١٩٧٧ لمدة شهرين فقط، قبل حل اتحاد الكرة بسبب رفضه المشاركة في دورة الألعاب الأفريقية بالجزائر.
عاد الوحش مجددا لتولي تدريب المنتخب عام ١٩٨٢، واستمر معه ثلاث سنوات، لكنه أخفق في التأهل لنهائيات كأس العالم عام ١٩٨٦، ليترك الفريق ويعتزل التدريب. وعمل بعد ذلك محاضرا للمدربين الأفارقة بالكاف لمدة ١٣ عاما، حتي عام ١٩٨٦.
تولي الوحش رئاسة النادي الأهلي بين عامي ٨٨ و١٩٩٢، لكنه ترك موقعه بعد سحب الثقة منه، ليترك رئاسة النادي، كما شغل الوحش منصب رئيس اتحاد كرة القدم عام ٢٠٠٠، إلي جانب عمله محاضرا دوليا من قبل الفيفا لسنوات عديدة، وكذلك محللا للمباريات والبطولات عبر التليفزيون.
اتحاد الكرة يقيم حفل تأبين للفقيد الرمز
كتب ـ إسلام صادق:
يدرس مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة سمير زاهر، إقامة حفل تأبين، تكريماً للراحل عبده صالح الوحش، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، خلال الأيام القليلة المقبلة، وإعلان الحداد حزناً علي رحيله كأحد رموز الكرة المصرية.
عاد سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، من الجزائر أمس، لأداء واجب العزاء في الفقيد، وقال إن الوحش كان رمزاً كبيراً للرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم علي وجه الخصوص، مشيراً إلي أن اتحاد الكرة سيقيم حفل تأبين يليق بعطائه الكبير للكرة المصرية، وما قدمه طوال تاريخ حافل ومشرف سواء داخل النادي الأهلي أو في اتحاد الكرة أو حتي عندما كان مديراً فنياً للمنتخب.
وأبدي أحمد شوبير، نائب رئيس الاتحاد، حزنه الشديد علي وفاة الوحش، وأكد أنه افتقد أحد الشخصيات المقربة إليه والتي وقفت إلي جواره، وقال: «كان للوحش دور مؤثر وإيجابي في مشواره الكروي، وأضاف: هو أول من ضمني للمنتخب الوطني، رغم أنني كنت الحارس الثالث للنادي الأهلي، لكنه كان مقتنعاً بمستواي، وكان دائماً يحفزني ويوجهني للطريق الصحيح»، وأضاف أن الوحش تأثر كثيراً بوفاة نجله خالد، الذي كان يرتبط به بدرجة كبيرة، وشدد علي أنه كان يعتز بنفسه وكرامته.
بينما أكد مجدي عبدالغني، عضو المجلس، أنه تأثر كثيراً برحيل الوحش، وقال إنه رمز كبير لن ينساه لمواقفه المشرفة سواء كان مدرباً أو إدارياً أو محللاً، وأضاف: «أفضاله كثيرة علي، حيث كان يعتبرني العمود الفقري للمنتخب مع حمادة صدقي وعماد سليمان، ونصحني بالبقاء في الأهلي عندما واجهت بعض الأزمات وفكرت في الرحيل»، وقال: «كانت له رؤية سديدة في الأمور وقدرة هائلة علي قراءة الأحداث»، فيما اعتبر محمود بكر أن الكرة المصرية افتقدت العقل المفكر لها وصمام الأمان لكل الرياضيين، مؤكداً أنه كان خليط نجاح سواء كان إدارياً أو مدرباً أو رئيساً لاتحاد الكرة، فضلاً عن أنه كان محللاً بارعاً وأثري الفضائيات بتحليلاته المتميزة.
وأكد أيمن يونس أن اتحاد الكرة سيقيم حفل تأبين كبيراً يحضره رموز الكرة المصرية وكبار رجال الدولة، تقديراً لجهود الراحل الكبير، مؤكداً أن الوحش كان أول من ضمه للمنتخب الوطني أمام مدغشقر عام ٨٤.
