الرئيسية
القاهرة- تصاعدت ردود الأفعال الغاضبة من جانب جماعة الاخوان المسلمين فور اعلان الكاتب والسيناريست وحيد حامد اخيرا قرب انتهائه من كتابة مسلسل "الجماعة"، ورفضه تسليم نسخة من السيناريو الى قيادات الاخوان أو الى أسرة مؤسس الجماعة الراحل حسن البنا.
وذكرت صحيفة الرأي العام الكويتية أن قيادات الجماعة ومعهم نجل البنا، الامين العام لنقابة المحامين، احمد سيف الاسلام، بدأوا ممارسة شتى سبل الضغط النفسي على حامد بهدف تحييده على الأقل، ان لم يكسبوا تعاطفه مع الاخوان في المسلسل الجديد، وهددوا بمقاضاته قانونا اذا رفض تسليمهم نسخة من العمل أو اتهم الجماعة بممارسة الارهاب أو شوه صورة قاداتها ورموزها.
من جانبه، أعلن حامد - الذي دأب على انتقاد الاخوان بشدة في كتاباته السينمائية والتلفزيونية، متهما اياهم بالارهاب -أنه مصمم على استكمال المسلسل واخراجه للنور رغم التهديدات.
من ناحيته، صرح النائب الأول لمرشد الاخوان محمد السيد حبيب، لـصحيفة الراي:"المشكلة أن المؤلف يرفض اطلاعنا على العمل او اشراك أي من قيادات الجماعة الذين عاصروها وشهدوا تجربتها في اعمال كتابة السيناريو أو الاسترشاد بهم".
ووصف تخوفات الجماعة من المسلسل، بأنها "طبيعية في ظل المناخ السياسي السائد"، والذي تواجه فيه الجماعة ضغوطا شديدة من جانب السلطات.
وأشار الى أن آخر تلك الضغوط صدور أحكام عسكرية بحبس 25 من قيادات الجماعة، وفي مقدمهم النائب الثاني للمرشد، خيرت الشاطر، وعدد آخر من رجال الأعمال.
وحذر من أن جماعته "ستكون لها ردود أفعال غاضبة كرد مناسب على هذا العمل الدرامي في حال هجومه على الاخوان"، لكنه رفض الافصاح عن ماهية هذه الردود.
النائب الاخواني محسن راضي - وهو صاحب شركة انتاج فني كانت تخطط لانتاج مسلسل عن حياة البنا، لكن محاولته باءت بالفشل - قال للراي:"بدأنا التعامل مع اثنين من المخرجين في تصوير حلقات المسلسل، لكنهما توقفا بعد 7 حلقات فقط بسبب الضغوط الأمنية الشديدة التي تعرضا لها".
وشن هجوما مسبقا على عمل حامد، واعلن أن لديه معلومات تقول ان وزيري الثقافة والاعلام يقفان خلف المسلسل الذي رصدت له موازنة تبلغ 20 مليون جنيه من الاموال الحكومية، وصفها بأنها "مشبوهة" بهدف تشويه صورة الجماعة أمام الرأي العام.
وأضاف ان "أي عمل يكون له بالغ الأثر في نفوس المشاهدين، ومن ثم لا تملك الجماعة من وسائل الرد عليه سوى المقالات الصحافية فقط".
واشار نجل مؤسس الجماعة أحمد سيف الاسلام، الى أنه التقى حامد، وطلب منه الحصول على نسخة من سيناريو المسلسل، لكنه لم يفعل.
وقال: "علمت أن لديه نية لكتابة عمل فني حول والدي الامام البنا، فطلبت منه أن يطلعني على السيناريو قبل البدء في تنفيذه، لكني فوجئت بأنه عدَّل موضوع العمل الدرامي من مسلسل عن البنا الى مسلسل عن الجماعة".
وأوضح أنه يريد الحصول على نسخة من سيناريو المسلسل للاطمئنان على الدور الخاص بوالده، وصحة الوقائع التاريخية التي سيتضمنها.
وتابع: "لن أقبل أبدا أن يتعرض عمل فني لشخصية والدي في شكل لا يراعي الحقائق التاريخية التي حدثت في حياته"، غير أنه شدد في الوقت نفسه على أنه لن يتدخل في تقدير وحيد حامد لهذه الحقائق.
وأضاف: "يهمني فقط أن يذكر المسلسل الحقيقة".
وحذر من أن حامد "سيقع تحت طائلة القانون اذا قام بتنفيذ المسلسل من دون أن يطلع أسرة البنا على السيناريو"، مهددا بمنع عرض المسلسل بشتى الطرق، اذا تضمن اساءات لوالده أو وجد أنه يصفه بـ "الارهابي".
في المقابل، اكد مؤلف المسلسل ان تخوفات الاخوان لا تخصه، بل تخصهم هم، مؤكدا أنه اعتمد على الوقائع التاريخية المختلفة من أكثر من مصدر تاريخي، وأشار الى أن هذه العملية قام بها فريق عمل واستغرقت 3 سنوات.
ونفى حامد أن تكون الحكومة أو الدولة تدعم العمل في شكل أو بآخر، وأوضح أنه منذ أعلن عن شروعه في العمل تسابقت 6 شركات فنية لانتاج المسلسل، لافتا الى أن الموازنة ليست 20 مليون جنيه.
ووجه حديثه الى الاخوان بسخرية، قائلا: "من لديه بطحة يريد اخفاءها، فهذه مسؤوليته وليست مسؤوليتي أنا".
وتساءل: "اذا كان تاريخ الجماعة ناصعا - كما تقول قياداتها - فلماذا الهجوم على العمل قبل خروجه الى النور والخوف من خروجه أساسا".
المصدر: الراي العام
وذكرت صحيفة الرأي العام الكويتية أن قيادات الجماعة ومعهم نجل البنا، الامين العام لنقابة المحامين، احمد سيف الاسلام، بدأوا ممارسة شتى سبل الضغط النفسي على حامد بهدف تحييده على الأقل، ان لم يكسبوا تعاطفه مع الاخوان في المسلسل الجديد، وهددوا بمقاضاته قانونا اذا رفض تسليمهم نسخة من العمل أو اتهم الجماعة بممارسة الارهاب أو شوه صورة قاداتها ورموزها.
من جانبه، أعلن حامد - الذي دأب على انتقاد الاخوان بشدة في كتاباته السينمائية والتلفزيونية، متهما اياهم بالارهاب -أنه مصمم على استكمال المسلسل واخراجه للنور رغم التهديدات.
من ناحيته، صرح النائب الأول لمرشد الاخوان محمد السيد حبيب، لـصحيفة الراي:"المشكلة أن المؤلف يرفض اطلاعنا على العمل او اشراك أي من قيادات الجماعة الذين عاصروها وشهدوا تجربتها في اعمال كتابة السيناريو أو الاسترشاد بهم".
ووصف تخوفات الجماعة من المسلسل، بأنها "طبيعية في ظل المناخ السياسي السائد"، والذي تواجه فيه الجماعة ضغوطا شديدة من جانب السلطات.
وأشار الى أن آخر تلك الضغوط صدور أحكام عسكرية بحبس 25 من قيادات الجماعة، وفي مقدمهم النائب الثاني للمرشد، خيرت الشاطر، وعدد آخر من رجال الأعمال.
وحذر من أن جماعته "ستكون لها ردود أفعال غاضبة كرد مناسب على هذا العمل الدرامي في حال هجومه على الاخوان"، لكنه رفض الافصاح عن ماهية هذه الردود.
النائب الاخواني محسن راضي - وهو صاحب شركة انتاج فني كانت تخطط لانتاج مسلسل عن حياة البنا، لكن محاولته باءت بالفشل - قال للراي:"بدأنا التعامل مع اثنين من المخرجين في تصوير حلقات المسلسل، لكنهما توقفا بعد 7 حلقات فقط بسبب الضغوط الأمنية الشديدة التي تعرضا لها".
وشن هجوما مسبقا على عمل حامد، واعلن أن لديه معلومات تقول ان وزيري الثقافة والاعلام يقفان خلف المسلسل الذي رصدت له موازنة تبلغ 20 مليون جنيه من الاموال الحكومية، وصفها بأنها "مشبوهة" بهدف تشويه صورة الجماعة أمام الرأي العام.
وأضاف ان "أي عمل يكون له بالغ الأثر في نفوس المشاهدين، ومن ثم لا تملك الجماعة من وسائل الرد عليه سوى المقالات الصحافية فقط".
واشار نجل مؤسس الجماعة أحمد سيف الاسلام، الى أنه التقى حامد، وطلب منه الحصول على نسخة من سيناريو المسلسل، لكنه لم يفعل.
وقال: "علمت أن لديه نية لكتابة عمل فني حول والدي الامام البنا، فطلبت منه أن يطلعني على السيناريو قبل البدء في تنفيذه، لكني فوجئت بأنه عدَّل موضوع العمل الدرامي من مسلسل عن البنا الى مسلسل عن الجماعة".
وأوضح أنه يريد الحصول على نسخة من سيناريو المسلسل للاطمئنان على الدور الخاص بوالده، وصحة الوقائع التاريخية التي سيتضمنها.
وتابع: "لن أقبل أبدا أن يتعرض عمل فني لشخصية والدي في شكل لا يراعي الحقائق التاريخية التي حدثت في حياته"، غير أنه شدد في الوقت نفسه على أنه لن يتدخل في تقدير وحيد حامد لهذه الحقائق.
وأضاف: "يهمني فقط أن يذكر المسلسل الحقيقة".
وحذر من أن حامد "سيقع تحت طائلة القانون اذا قام بتنفيذ المسلسل من دون أن يطلع أسرة البنا على السيناريو"، مهددا بمنع عرض المسلسل بشتى الطرق، اذا تضمن اساءات لوالده أو وجد أنه يصفه بـ "الارهابي".
في المقابل، اكد مؤلف المسلسل ان تخوفات الاخوان لا تخصه، بل تخصهم هم، مؤكدا أنه اعتمد على الوقائع التاريخية المختلفة من أكثر من مصدر تاريخي، وأشار الى أن هذه العملية قام بها فريق عمل واستغرقت 3 سنوات.
ونفى حامد أن تكون الحكومة أو الدولة تدعم العمل في شكل أو بآخر، وأوضح أنه منذ أعلن عن شروعه في العمل تسابقت 6 شركات فنية لانتاج المسلسل، لافتا الى أن الموازنة ليست 20 مليون جنيه.
ووجه حديثه الى الاخوان بسخرية، قائلا: "من لديه بطحة يريد اخفاءها، فهذه مسؤوليته وليست مسؤوليتي أنا".
وتساءل: "اذا كان تاريخ الجماعة ناصعا - كما تقول قياداتها - فلماذا الهجوم على العمل قبل خروجه الى النور والخوف من خروجه أساسا".
المصدر: الراي العام
