قصص مضحكة من شدة الحزن

قصص مضحكة من شدة الحزن

ies/assalam.gif" border="0" alt="" title="Assalam" class="inlineimg" />

هل ضحكت مره من شدة الحزن ؟؟؟ ies/cr--.gif" border="0" alt="" title="Cr" class="inlineimg" />
لا ... احيانا ... نعم ام دائما (ليس لهذه الدرجه )
اذا كنت ممن فعلوا فانت مدعوا للمشاركه في هذا الموضوع
ماذا ؟ ... تسالون و كيف سنشارك في هذا الموضوع
الامر بسيط ... من في يوم من الايام قرا او كتب قصه من هذا النوع الساخر من الهموم ... ظاهره سعاده و باطنه عذاب ... عليه فورا و حالا ان يضمها بين هذه الصفحات ففيها عبره و عظه و محاوره للمشاكل التي نمر بها في هذا الزمن
و لما هذا النوع الغريب بالذات ؟؟
حسنا ...يقال ان شر البلية ما يضحك ... و ما ارى ذلك لا يجذبني الا لسر الفكاهه في المواقف الصعبه ies/th.gif" border="0" alt="" title="Th" class="inlineimg" />
فهمنا فهمنا ...
و لكن بقي شيئ واحد يقال ان الذي اوله شرط آخره نور ....
الشرط الاول ... ان تكون القصه مضحكة من شده الحزن
الشرط الثاني ... ان يتم سرد القصص بنظام و كل بعد انتهاء الآخر ...
ارحب بقصصكم
اسمحوا لي ان ابدا باول قصه مضحكة ...

من شدة الحزن

بطل قصتنا ... كما رووا عنه ... مثلنا .... انعم الله عليه بالرضا ... فتجلد به لمواجهه المواقف الصعبة ... يحاول كما نحاول ان يمتص رحيق السعاده فلا تقابله ورود الخريف الا بالجفاف ... فلا يجد نفسه الا حينما يغفو في حلم من احلام اليقظه ... يتفرس بنظرته الضبابيه وجه المستقبل الغامض ....
و لكن للاسف ... الرضا كالشمس ... تغيب مع اقتراب الليل ...
... و تتلاشى ببطئ مع دوران الكره الارضيه ....
فذات يوم ... ذات يوم ...
انفجر ذلك الكائن الوديع ....
كقنبله موقوته ... جهزتها انفاس المتجاهلين .... فلم تملك الا ان تنتظر برتابه ... عقارب الساعه ... و هي تصرخ كل لحظه...
تك ...
تك ...
تك ...

و لنبدا من ذاك اليوم ... ماذا ؟ ... تسالون لماذا لا نبدا من البدايه؟؟
لانه ببساطه ... تلك كانت هي البداية
لنر ان كانت ذاكرتي تسعفني ...
بدا كل ذلك حين زمجر موتور السيارة بسعادة غامره لما انجلى بحر الزحام من امامه و لكن ... ما كادت الابتسامه تجد طريقها الى شفتيه حتى ظهرت من حيث لا يدري عشوائيات السيارات تنتشر كجراد نهم يقضي على كل ما يمر به ... و اكبر ضحيه لذاك النوع ... هو الوقت
ضغط بياس على زر الضوضاء لعل الغمامة تنقشع كسابقتها .... بلا جدوى
تذكر في حسرة ذاك الاختراع الذي طوره ... دونه ... ثم اعطاه بكل ما يملكه من سذاجه الى رئيسه في العمل ... ظنا انه في يوم من الايام قد يتحمس او حتى يهتم ... و لكن كيف يطلب المسانده ممن لا قلب له او العطاء ممن لا يملك ... فكما هو متوقع مضى على ذلك زمن حتى صار نسيا منسيا
اعادته تلك الذكرى الى ايام كان فيها يملك طاقة هائله على الابتكار ... و لكن الزمن دثرهه باتربة الاحباط ... و لاح نسيم التفكير امامه من جديد ... ماذا لو ... لو يناقش رئيس الشركه مجددا باختراعه و يذكره بانه لاطالما وعده و اخلف ... ماذا لو ...
(تحرك يا هذا ) انطلقت هذه الكلمات من حنجره سائق بكل ما اوتي من احبال صوتيه .... تساندها في مقطوعتها الموسيقيه انغام الجمهور الجالس امام المقود ... تصخب ساخطه ... تلعن ذاك الذي شلته احلامه ...
دقائق معدودات ...

اخيرا ... انتهى التقطير بكل ملله و اوهامه

اخيرا ... وصل ووصلت معه تهيؤاته جوف عقله ...

لكن هيهات ... الامر ليس بهذه السهوله لقد مضى عصر البساطه ...

فعلى الرغم من ان باب مبنى الشركه يناديه من قريب ... الا ان عليه اولا ان يجد مثوى يدفن فيه سيارته العجوز ... و بكل حسره رمق الباب بنظره و هو يمضي مبتعدا ليودع رفيقته البنزينيه حاره ضيقه في نهايه الشارع ... ها قد لمست قدماه الارض لاول مره منذ ساعه و نصف ... جر اذيال الخيبه دون ان يهتم باحكام اغلاق باب سيارته فمن الاحمق الذي سيفكر مجرد تفكير في سرقه محرك يعوي و عجلات تصرصر و كراسي تكاد تذوب من الاهتراء

... سلم على الباب الذي ودعه قبل قليل ... داس زر المصعد شاعرا انه هنا لينزل لا ليصعد ... جادله عقله و عنفه ... كيف يكون اك مصيرك ايها المصمم ؟؟؟ كيف يكون تخصصك السيارات و تكون تلك حالك ؟؟؟ بل كيف تجرت ان تقود و قد اخترعت (نسر)

غارت عيناه و هو يلوم عقله الذي ذكره بنسر ... تلك السياره التي ابتكرها عقله الذي شاخ قبل جسده ... السياره الطائره على وساده هوائيه عاليه ... تلك المبرجه لتوصل صاحبها الى كل مكان حتى ان كان قمة برج القاهره ... تلك التي ليس عليه حتى قيادتها بل بكفي ان يهمس لها ان تجول في السماء

هففففف... زفر زفره اودع فيها مكنونات نفسه و قد عزم على مواجهة من سلبه حلمه و حرمه الابداع و..

تنتن ... جاء المصعد ... حان وقت المواجهة

انطلق و قد حركه الحنق نحو مكتب مدير الشركه و عقله يقلب الكلمات المتعسفه في راس ذاك الذي يريد الطموح

نعم ساكسر ذاك الباب الزجاجي ... ساخبره كيف انه نسي اختراعي ...حطمني ... ساجعله يدفع ثمن كل قطره عرق نزفتها و كل فكره افرزها ذهني و كل كلمهسهرت بين اوراق بحثي



سس...



تتابعت كل هذه الجمل في آن واحد حتى توقفت بغته امام نظرته التائهه الى باب المكتب الملعون

تك تك تك

طرق بخفه ... بعدان بذل مجهود رهيب في تمالك اعصابه

ادخل ...

خطى نحو الملعب خطوه ... و عيناه تطلقان شرار الغضب نحو ذاكالجالس بلا اكتراث له و كان الكون نفاه الى كوكب بلوتو

ابتلع غضبه مطلقا التحيه فردها الجالس بنظره من عليه بها ثمعاد يحملق في مجموعه تصميمات كانت السكرتيره قد رمتها اليه ...

اريد ان احدثك في موضوع هام .. اتذكر

قطع الحديث الذي كان تقريبا من طرف واحد خطوات عم برعي الساعي الهمام ... و يداه محملتان بالقهوه

فضل صاحبنا الانتظار ريثما ينتهي الساعي من تقديم الطاعة والولاء ... فالموضوع من وجهة نظره جدا حساس

انتظر يا برعي ...

قالها المدير بلهجه آمره معيرا الساعي اهتماما اعظم من الشاب الطموح

اريدك ان تفرغ درج المكتب من تلك الاوراق فقد امتلا علىآخره

_ و ماذا تريدني ان افعل بها

- ارمها احرقها قطعها و مالي انا ... هيا تحرك يا بني آدم

- حاضر

و انكب عم برعي على الارض يلتقط الاوراق التي تبعثرت من فم الدرج ... لملمها بتخاذل و قال بفضول : لكن يظهر انها اوراق مهمه ... حتى الكلام فيها كثير ... متاكد انك لا تريد اي منها

رد المدير بنفاذ صبر : انا حر يا اخي ... لا اريدها اريد الدرج خالي ام انك ترغب ان يراني الآخرون في مكتب يشبه مكتب البريد ؟

تعلثم الساعي في كلمات المدير ثم عاد الى ما كان يفعله

اما نظرات صاحبنا فقد اخذت تراقب ذاك المسكين و هو يجرد الاوراق ورقه تلو الورقه ... الى ان وقعت بين يديه مجموعه من الاوراق المشبوكه ببعضها البعض ... ابتسم بعد ان طواها باهتمام جاهل و اودعها احضان جيبه ... ربما اعجبه اللون السماوي الذي كسى تلك المجموعه ... ذاك اللون نفسه الذي لفت انظارصاحبنا المنكوب ... تقافز بغته الى عقله كيف انه طبع بحثه على اوراق ذات لون مختلف ليتلفت الانظار..

نسي حتى انه في حضره المدير ... زاغت عيناه في امل نحو الساعي الذي خرج حاملا دلو القمامه ...

رآه من بعيد يخرج بحثه الثمين ... يا الله ايهتم الساعي بمجهوده و تعبه اكثر من صاحب المصلحه حقا ان ذاك الزمن عجيب

لكن ترى ما الذي سيفعله ذلك الامي باختراعه

جاءت الاجابه على راسه كالصاعقه ... اذ ان الساعي كان قد هم بلف سندوتش الفول باوراق بحثه الثمين

اتسعت عينا صاحبنا في ذهول ...

حتى انه لم يلتفت للمدير الذي قال له : ها .... ما الموضوع الهام جدا الذي تريد ان تكلمني فيه يا بش مهندس

لالالالالالالالالالالا
انطلقت الحروف اخيرا من فمه الذي شلته الصدمه لبعض الوقت ...

تجمدت ملامح برعي اثر اقتراب الشاب الذي اهان طموحه ... رسمت عيناه السذجه صوره اسد على وشك الانقضاض على فريسته ... لكن و حيث ان الرجل ليس اسدا و هو ليس في الحقيقه فريسه لم تتجرا قدما الساعي المسكين على الحراك او بمعنى ادق على الهرب ...
لم يستطع الا ان يتمتم : ف.. في حاجه يا بش مهندس ...
لم ينتظر صاحبنا منه اي رد فعل بل انتشل منه بحثه الثمين و مع ان لديه منه اكثر من نسخه يزين بها مكتبه الى انه لم يحتمل ان ير طفل من اطفاله يصاب باي مكروه
نعم ...
كان يعد افكاره اطفاله اذ لم يكن لديه عائله الا عروسه الجديده ... لكنه علم للابوه معنى ... آمن بان كل فكره في الدنيا كاي طفل تحتاج للغذاء لتنموا و للحنان لتسطع شمسها
لذلك لا تتعجبوا لانه بينما اكتب هذه السطور يتحسس اوراق البحث و ينظر اليه نظره طالبة السماح من مصير الغرق في الفول ... ثم طواه بعنايه ... قبل ان يصرخ عم برعي : ايه ده .؟؟.. ليه كده حرام عليك يا اخي
افاق صاحبنا من غيبوبه الخيال على منظر عم برعي و هو يلتقط اشلاء السندوتش من على الارض المتربه
- معلش يا عم برعي هجيبلك واحد تاني
قالها ثم اتجه صارخا الى مكتب المدير الذي اخيرا اعاره اذنه : لكن لازم تعرف ان الحق مش عليا الحق على اللي قاعد طول اليوم لا له شغله و لا مشغله غير رمي مجهودنا كلنا في واحد من ادراج المكتب ...
اثارت الذبذبات العاليه انتباه باقي الحاضرين الذين تجمهروا امام الباب المفتوح يتصنعون اللا مبالاة و هم في الحقيقه مستعدون لدفع نصف عمرهم في سبيل مجرد العلم بالشيئ
المدير : انت ازاي تسمع لنفسك تتكلم معايا بالاسلوب ده

- بس انت سمحت لنفسك تسحقني ده انا لو كنت ناموسه لاحترمتني اكتر من كده لكن انت اهدرت وقتي و بعترت افكاري فكره ورا التانيه لحد اما خلصت حماسي كله ... بقيت حاسس اني زي الزومبي جسد ميت من غير روح ... باجي هنا كل يوم من غير وعي اشتغل سبعه و عشرين ساعه في اليوم ... و في الآخر اكتشف ان اي ابتكار باعرضه عليك ترميه و فين في الزباله ده حتى الساعي احترم تعبي اكتر منك ... على الاقل استعمل الورق في حاجه مفيده لكن انت ...

قاطعه المدير : و حضرتك مين قالك انك ممكن تقدر تبتكر حاجه هنا ؟؟؟ محدش قالك ان احنا معندناش اختراعات و كلام فاضي ... احنا بس بنركب ... ليه مشتغلتش في اي شركه اجنبيه هناك يا بش مهندس يا مخترع ممكن تخترع لحد ما تلسع ... سافر لان هنا مفيش امل ... مفيش امكانيات مفيش احنا من دول العالم الثالث
مقالولكش في الكليه انك بس هتركب و نادر لما تلاقي فرصه تصمم ؟؟؟ لما نبقى نقدر نصمم غطاء قلم حبر تبقى سعادك تبتدي تفكر تصمم عربيه احسن من البي ام

- الكلام ده في دماغكم انتم و بس و لو فضلنا نفكر بالطريقه دي هنفضل زي ما احنا مجرد ميه بتحاول تمنع نفسها من الانسياب بين صوابع الزمن

- بقولك ايه ... انا مستعد انسى اللي بسمعه منك خدلك اجازه تريح فيها شويه الاعصاب اللي فاضلينلك و ترجع لعقلك

حينها سكت المهندس برهه من الزمن و قال و قد اخفض صوته قليلا : كان حلمي دايما ابقى انسان متميز علشان كده كنت بحارب و اطلع الاول على دفعتي ... الكل كان بيشدني بره بلدي بس لنا اللي رفضت قال ايه محبتش احس اني بشتغل لصالح حد غير وطني ... يوم ورا يوم شفت احلامي بتموت قدامي و انا مش قادر اعمل لها حاجه ...

اغمض عينيه في تامل للحظه قال فيها المدير : عال عال ... اهدى كده ... عارف لو كان الكلام ده من حد غيرك انا كنت اتصرفت تصرف تاني خالص

فتح صاحبنا عينيه ثم قال بحزم : ما انت من شويه كنت بتشوف من خلالي كاني شفاف او حتى مش موجود ... انت بتقول كده عشان اللى واقفين بره يتصنتوا علينا ...

- كده يعني مفيش فايده فيك
- انا مصر يا تعاملوا الناس باحترام ..
- بقولك ايه انت شكلك هتسببلي مشاكل
- انت اللي جبته لنفسك بانانيتك و جشعك و خمول عقلك

و كانت تلك القشه التي قصمت ظهر البعير ... فقال المدير : خلاص ... انت مرفود
- لا ... انا مستقيل
ثم هرول مسرعا كطائر فتح له باب القفص نافض جميع الآذان الاخرى ... و لكن
قبل ان يذهب
اشترى سندوتش فول لعم برعي الساعي

thankssssssss so much temo
go on