أصحابها اتهموا القانون بعدم الدستورية ونائب إخواني طالب باستقالة وكيل لجنة التعليم .. البرلمان يحذر من إغلاق المدارس الخاصة بعد إلغاء إعفاءاتها الضريبية
حذرت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشعب في اجتماعها أمس برئاسة الدكتور شريف عمر من التأثير السلبي للقانون رقم 114 لسنة 2008 على المنشآت التعليمية الخاصة بعد إلغاء الإعفاءات الضريبية ، والتي تهدد بإغلاقها بعد أربع سنوات رغم أنها تستوعب نحو 15 مليونا و 778 ألف طالب.
وأكد أعضاء اللجنة من الأغلبية والمعارضة والإخوان خلال مناقشة مذكرة جمعية أصحاب المدارس والمراكز التعليمية والمعاهد والجامعات الخاصة المحالة من الدكتور أحمد فتحي سرور إلي اللجنة ، أن إلغاء الإعفاءات الضريبية في القانون المذكور سيجعل تلك المنشآت غير قادرة على مواجهة الضريبة ، وسيتسبب في إغلاقها بعد أربع سنوات ، رغم أنها تستوعب نحو 15 مليونا و 778 ألف طالب ، يشكلون 8.2 % من عدد الطلاب في التعليم قبل الجامعي.
وأكد المندوه الحسيني ـ وكيل اللجنة ـ أن إلغاء هذه الإعفاءات يهدد العملية التعليمية وأنه يحاول تهدئة الرأي العام الذي أصبح في حالة غليان ، إلا أن هناك أمورا لا يمكن السيطرة عليها ، وخاصة في ظل تطبيق كادر المعلمين على المدارس الخاصة ، والعلاوة السيادية المقررة بـ 30% ، فضلا عن العلاوة الدورية.
وتساءل الحسيني : كيف تحصل المدارس الخاصة على شهادة الجودة التي تعطي لها الحق في الاستمرار في العملية التعليمية ، موضحا أن 20% من المدارس الخاصة تقل مصروفاتها عن الألف جنيه و80 % منها لا تتجاوز مصروفاتها ألفي جنيه.
وأعرب عن أسفه من صدور القانون الخاص بإلغاء الإعفاءات دون أية دراسة علمية حول الآثار المترتبة على ذلك ، مشيرا إلى أن شريحة كبيرة من المدارس الخاصة في حاجة إلي دعم الدولة.
وطالب بتأجيل تنفيذ هذا القانون حتي تتم مواجهة كافة المشاكل التي تواجه المنشآت الخاصة ، وخاصة مع وزارة المالية ، نظرا لأن جميع المدارس الخاصة لا توجد لديها مستندات بشأن تقييم الأصول.
ووصف النائب إبراهيم زكريا يونس القانون الصادر بأنه مصيبة ارتكبتها الحكومة لضرب المنشآت التعليمية الخاصة، مشيرا إلى أن القانون سيؤدي إلى رفع المصروفات على أولياء الأمور، وسيؤثر بشكل خطير على الأسر المصرية.
واقترح في مذكرة قدمها إلي الدكتور شريف عمر ووقع عليها 9 نواب ـ يتقدمهم الدكتور محمد البلتاجي ومحمد الجزار والدكتور أحمد دياب وعبد الفتاح حسن وعبد الوهاب الديب ـ بإعفاء المدارس التي لا تزيد مصروفاتها عن ألفي جنيه من الضريبة ، وأن تصل الضريبة إلي 10% للمدارس التي تتراوح مصروفاتها ما بين ألفين وخمسة آلاف جنيه ، و15% للمدارس التي تتراوح مصروفاتها ما بين 5 و10 آلاف جنيه ، تصل إلي 20% للمدارس التي تتجاوز مصروفاتها أكثر من 15 ألف جنيه.
وشهد اجتماع اللجنة مفاجأة مثيرة حين طالب النائب الإخواني ثروت إسماعيل عبد الفتاح نائب الحزب الوطني ووكيل لجنة التعليم بمجلس الشعب المندوه الحسيني بتقديم استقالته من المجلس ، بسبب تناقض آرائه حول القانون الذي ينص على إلغاء الإعفاءات المقررة على المنشآت التعليمية الخاصة.
وأرجع النائب الإخواني أسباب مطالبته بذلك إلى أن نائب الحزب الوطني قد أعلن موافقته على القانون تحت القبة ، ثم فاجأ الجميع بمعارضته له داخل اللجنة ، ووصفه بأنه قانون غير دستوري وسيؤدي إلى كوارث تصل إلى قيام المدارس الخاصة بإغلاق أبوابها بعد أربع سنوات .
من جانبه ، دافع الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم عن القانون ، مؤكدا أنه ليست هناك أية مبررات للتخوف من تطبيقه لأن الضريبة ستفرض على صافي الربح المحدد للمدارس بـ 15% ، وأن وزارة المالية تتفهم تماما طبيعة عمل المنشآت الخاصة وأنها تقدم رسالة.
وقال إننا نعلم مدي الدور الهام الذي يلعبه التعليم الخاص ، لافتا في نفس الوقت إلى أنه ربما تحدث تأثيرات في حالة عدم تفهم طبيعة عمل تلك المدارس.
من جهته ، أكد محمد سرور وكيل أول وزارة المالية أن الضريبة ستحسب على صافي الربح وصافي الفائض ، موضحا أن الضريبة ستحسب من خلال القيم الثابتة لتلك المدارس والمسجلة بوزارة التربية والتعليم.
وأضاف أنه لن تحتسب الضريبة على المدارس التي تثبت سجلاتها أنها حققت خسارة، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا بين أصحاب المدارس الخاصة ومصلحة الضرائب على تشكيل لجنة لوضع بنود اتفاق تنفيذ هذا القانون.
من ناحية أخري كشفت المذكرة المقدمة من جمعية أصحاب المدارس والمراكز التعليمية والمعاهد والجامعات الخاصة عن أن القانون الصادر بإلغاء الإعفاءات مخالف للدستور لإخلاله بالمراكز القانونية المستقرة لأصحاب المدارس والجامعات الخاصة ، فضلا عن مخالفته أيضاً لقانون التعليم وللاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر.
حذرت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشعب في اجتماعها أمس برئاسة الدكتور شريف عمر من التأثير السلبي للقانون رقم 114 لسنة 2008 على المنشآت التعليمية الخاصة بعد إلغاء الإعفاءات الضريبية ، والتي تهدد بإغلاقها بعد أربع سنوات رغم أنها تستوعب نحو 15 مليونا و 778 ألف طالب.
وأكد أعضاء اللجنة من الأغلبية والمعارضة والإخوان خلال مناقشة مذكرة جمعية أصحاب المدارس والمراكز التعليمية والمعاهد والجامعات الخاصة المحالة من الدكتور أحمد فتحي سرور إلي اللجنة ، أن إلغاء الإعفاءات الضريبية في القانون المذكور سيجعل تلك المنشآت غير قادرة على مواجهة الضريبة ، وسيتسبب في إغلاقها بعد أربع سنوات ، رغم أنها تستوعب نحو 15 مليونا و 778 ألف طالب ، يشكلون 8.2 % من عدد الطلاب في التعليم قبل الجامعي.
وأكد المندوه الحسيني ـ وكيل اللجنة ـ أن إلغاء هذه الإعفاءات يهدد العملية التعليمية وأنه يحاول تهدئة الرأي العام الذي أصبح في حالة غليان ، إلا أن هناك أمورا لا يمكن السيطرة عليها ، وخاصة في ظل تطبيق كادر المعلمين على المدارس الخاصة ، والعلاوة السيادية المقررة بـ 30% ، فضلا عن العلاوة الدورية.
وتساءل الحسيني : كيف تحصل المدارس الخاصة على شهادة الجودة التي تعطي لها الحق في الاستمرار في العملية التعليمية ، موضحا أن 20% من المدارس الخاصة تقل مصروفاتها عن الألف جنيه و80 % منها لا تتجاوز مصروفاتها ألفي جنيه.
وأعرب عن أسفه من صدور القانون الخاص بإلغاء الإعفاءات دون أية دراسة علمية حول الآثار المترتبة على ذلك ، مشيرا إلى أن شريحة كبيرة من المدارس الخاصة في حاجة إلي دعم الدولة.
وطالب بتأجيل تنفيذ هذا القانون حتي تتم مواجهة كافة المشاكل التي تواجه المنشآت الخاصة ، وخاصة مع وزارة المالية ، نظرا لأن جميع المدارس الخاصة لا توجد لديها مستندات بشأن تقييم الأصول.
ووصف النائب إبراهيم زكريا يونس القانون الصادر بأنه مصيبة ارتكبتها الحكومة لضرب المنشآت التعليمية الخاصة، مشيرا إلى أن القانون سيؤدي إلى رفع المصروفات على أولياء الأمور، وسيؤثر بشكل خطير على الأسر المصرية.
واقترح في مذكرة قدمها إلي الدكتور شريف عمر ووقع عليها 9 نواب ـ يتقدمهم الدكتور محمد البلتاجي ومحمد الجزار والدكتور أحمد دياب وعبد الفتاح حسن وعبد الوهاب الديب ـ بإعفاء المدارس التي لا تزيد مصروفاتها عن ألفي جنيه من الضريبة ، وأن تصل الضريبة إلي 10% للمدارس التي تتراوح مصروفاتها ما بين ألفين وخمسة آلاف جنيه ، و15% للمدارس التي تتراوح مصروفاتها ما بين 5 و10 آلاف جنيه ، تصل إلي 20% للمدارس التي تتجاوز مصروفاتها أكثر من 15 ألف جنيه.
وشهد اجتماع اللجنة مفاجأة مثيرة حين طالب النائب الإخواني ثروت إسماعيل عبد الفتاح نائب الحزب الوطني ووكيل لجنة التعليم بمجلس الشعب المندوه الحسيني بتقديم استقالته من المجلس ، بسبب تناقض آرائه حول القانون الذي ينص على إلغاء الإعفاءات المقررة على المنشآت التعليمية الخاصة.
وأرجع النائب الإخواني أسباب مطالبته بذلك إلى أن نائب الحزب الوطني قد أعلن موافقته على القانون تحت القبة ، ثم فاجأ الجميع بمعارضته له داخل اللجنة ، ووصفه بأنه قانون غير دستوري وسيؤدي إلى كوارث تصل إلى قيام المدارس الخاصة بإغلاق أبوابها بعد أربع سنوات .
من جانبه ، دافع الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم عن القانون ، مؤكدا أنه ليست هناك أية مبررات للتخوف من تطبيقه لأن الضريبة ستفرض على صافي الربح المحدد للمدارس بـ 15% ، وأن وزارة المالية تتفهم تماما طبيعة عمل المنشآت الخاصة وأنها تقدم رسالة.
وقال إننا نعلم مدي الدور الهام الذي يلعبه التعليم الخاص ، لافتا في نفس الوقت إلى أنه ربما تحدث تأثيرات في حالة عدم تفهم طبيعة عمل تلك المدارس.
من جهته ، أكد محمد سرور وكيل أول وزارة المالية أن الضريبة ستحسب على صافي الربح وصافي الفائض ، موضحا أن الضريبة ستحسب من خلال القيم الثابتة لتلك المدارس والمسجلة بوزارة التربية والتعليم.
وأضاف أنه لن تحتسب الضريبة على المدارس التي تثبت سجلاتها أنها حققت خسارة، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا بين أصحاب المدارس الخاصة ومصلحة الضرائب على تشكيل لجنة لوضع بنود اتفاق تنفيذ هذا القانون.
من ناحية أخري كشفت المذكرة المقدمة من جمعية أصحاب المدارس والمراكز التعليمية والمعاهد والجامعات الخاصة عن أن القانون الصادر بإلغاء الإعفاءات مخالف للدستور لإخلاله بالمراكز القانونية المستقرة لأصحاب المدارس والجامعات الخاصة ، فضلا عن مخالفته أيضاً لقانون التعليم وللاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر.