من طرف love@egypt الإثنين مايو 26, 2008 3:25 pm
الرئيسية مقالات فنية استاذ الجيل ..لطفى السيد
استاذ الجيل ..لطفى السيد
الكاتب/ فكرى أباظه
ابريل 1955الرجل الذى نترجم اليوم لحياته , هو " ارسطو " هذا الجيل و و معلمه الاول , و صاحب مدرسة المثالية التى تخرج غيها على يده انبغ قادة الفكر فى مصر فى العصر الحديث ،معلم الجيل ... ، استاذ الجيل ... ،فيلسوف العصر ... ،السياسى المطبوع... ،الديموقراطى الكامل ... ،هذه هى بعض الالقاب و الصفات و النعوت التى يطلقها عليه عارفوه فلا تدرى اى لقب و لا اى نعت افصح و لا اية صفة اصرح و لا اصدق انه كل هذا ... او اكثر من هذا...
قلت لسيدة لماحة خبيرة بالرجال , قلت لها هذه الالقاب و النعوت و الصفات و سالتها رايها قالت :
لا خذا و و لا ذاك , و لا هذا ...
قلت : اذن ماذا ؟
قالت : " السهل الممتنع "!
قلت لها : أللرجال هذا اللقب ...ام للنساء؟
قالت : للرجال و للنساء معا ...
قلت : و التفسير ؟
قالت : نحن معشر النساء لا نفسر و انما نعبر و عليكم الباقى ...
تاريخ - و قصة - و تحليل
اما التاريخ فليس هذا من شانى , و لا احذقه و لم امارسه و بيننا و بينه فراسخ و اميال من العمر المديد ان شاء الله ... و اما القصة , فلم اسنطع ان اكشف " عقدتها" و لا " حبكتها " و لو انه تفضل فساعدنى و اعاننى و افضى الى و ناجانى لكنت كفؤا لها و اهلا ...و اما التحليل , غهو هذا الذى احاول ان اخرجه و ان ابرزه و ان اصولاه للعارفين و غير العارفين ... و التحليل فن و علم و درس انه شىء " جامعى " ايضا ...
و لقد استفاضت انهر و صفحات ليعض الصحف و المجلات العالمية بتحليل الشهصيات البارزة , تحليللا فيه اطتاب و دقة و افاضة و الفكرة الصحفية فى هذا التحليل كما قلنا فن , وعلم , ودرس , و غيه بجانب هذا لذة و متعة للقارئين ...ان القارئ الذى يقرا تحليل الشخصية قد يفيد منها او يتاثر بها , او يقلدها او يجعلها نموذجا و مشقا اذا توافر فيه لبعض الاستعداد ...
و احمد لطفى السيد بغير نفاق و لا ملق – لانه ما كان ابدا من الذين اعتدنا ان ننافقهم او نتملقهم – شخصية جديرة بان تحلل لنوفؤ للقراء ما قصدناه بالتحليل و ما اردناه ...
مجموعة المتناقضات:
سرى امثل , ابن سرى امثل , وجيه ابن وجيه – غين ابن اعيان و لكن ... هل تمشت هذ الاجواء او العناصر مع طبيعته و سليقته و اسلوبه فى الحياة ؟ ام تنافرت و ارتطمت معها و اعلنت عليها التمرد و العصيان ؟
نقول : هذا التناقض !
قالوا لى , و عرفت عته بعد التحرى و التحقيق انه ما ورث و لا تطبع السرية و لا الامثلية , و لا الوجاهة و لا
" الاعيانية " و لم يحاول ان يتكلفها او يتصنعها او يقلدها ! رجل طبعى بكليته , لم تؤثر عليه هذه الاوساط و لا هذه البيئات و لا هذه الاجواء..
قال لى فلاحوه و مزارعوه و مستأجروه او مواطنوه انه ما عرف كيف يعنى باملاكه و اطيانه – و لا اعرف كيف يراجع حساباته و ايراداته بل كان ياخذ ما يعطى له و يقبل ما يكتب عنه فاين كان "يسرح" و فى اى جو !؟ ذلك ما سوف نراه و ندركه فى مراحل هذا التحليل ....
و ناحية اخرى من نواحى التناقض : انه كان قطبا سياسيا , وفطبا حزبيا , و فيه كل الكفاية للضجيج و العجيج و الكفاية و الاثارة , و الشعبية و الديموجاجية ... و لكنه ما صال و لا جال على المنابر ! و لا ارعد و لا ابرق و لا حشد حوله الطبالين و الزمارين ! و لا جند الابواق لتشق حناجرها باسمه كما فعل انداده و زملاؤه من احبابه و اصحابه و خصومه و منافسيه .
و فى دنيا القراع و النزال و اللجاج و النضال فى جميع مراحل العراك الحزبى فى هذا البلد من سنة 1908 الى سنة 1954 – " اى فى مدى ما يقرب من نصف قرن " – استنفد السياسيون و الحزبيون كل قواميس اللغة الشريرة ! و كل الفاظهاالجارحة ! و كل ما على هوامشها من عبارات و تعبيرات – و كل ما " انجيته" من تهم و تجريح ... ما هاد هذا الؤجل !
يسائل المحلل نفسه : امان ذلك " الادب " عن ادب ؟ او كانت تلك العفة عن عفة ؟ ام كان ذلك عن ضعف ام عن خوف ام عن عدم ثقة باللسان و يالبيان فلا تاريخ النقاش و اللجاج و الاخذ و الرد و الطعن و الضرب .
يرجح المحلل و هو مطمئن عاية الاطمئنان ان ذلك المسلك كان عن ادب و عفة , و ما كلن غير ذلك ما دام فارسنا يملك كل اسلحة القتال و كل اسلحة الكر و الفر و الاقبال و الادبار .
و ثمة تناقض ثالث و هو ان كل اقطاب السياسةو الحزبية فى هذه البلد فقدوا اصدقائهم و زملاءهم و داسوا علاقاتهم الشخصية بالاقدام اثناء المعارك ما عداه : فقد خاصم و حجل و ضرب و طعن بقلمه و همته و جهره باسلوبه المهذب العف الذى قد يكون سما زعافا و لكنع لم يفقد صديقا , و لا حبيبا , و لا زميلا و ارتفع بمنسوبه العالى عن ان يقطع صلاته بخصومه السياسيين
اللسان القويم و البيان الحكيم
عجيبا ..
ما اعجبت بفصيح بليغ من كتابنا و خطبائنا و ارباب القلم و فرسان المنبر الا و قيل لى انه حفظ " القرآن " و جمع محصولا كثيرا من الشعر الغربى القديم و كان لابد لى و انا احلل هذه الشعصية ان ارجع الى طليعتها و استهلالها فصحت نظريتى فيه ايضا فقد اكدوا لى انه حفظ القران كلهو لم اكن اعلم ذلك من قبل و كان المرحوم والده صاحب الفضل فى ذلك فقد كان مصرا على ان يلحقه بالازهر الشريف – كما الحقنى المرحوم والدى به قعلا – فحفظ القرآن استعدادا و تمهيدا – و لكن حدث ان " ابراهيم ادهم باشا " زار والده و راى الطفل و حادثه و اختبره فاعجب به كل الاعجاب فنصح بادخاله المدرسى فلم يلتحق – لنبوعه – بالسنة الاولى و انما قفز الى السنة الثانية مباشرة بمدرسة المنصورة القسم الداخلى و التقى خناك بزميله " عبد العزيز فهمى " فكانا يقطعان الليل بتلاوة القران , و بمباراة حامية فى حفظ الشعر العربى القديم و كانت لهما حلبات و مطارحات و لهلهما قد حفظا فى هذه السن المبكرة امثر من ستة الآف من الابيات لشعراء الجاهلية و الاسلام ...
على هذا النحو استقام لسانه و استقام بيانه و لو طاوعت صحته هواينه لحرمنا من احمد لطفى السيد الكاتب و الاديب و الفيلسوف و المتحدث , و السياسب من الطراز الاول و لظعرنا به معنسا معمرا مبتكرا من الطراز الاول فقد كان يميل الى " الهندسة " و لكن صحته حالت دون ذلك و ظفرت به مدرسة الحقوق ..