شبكة النبأ: بين تعنت حماس وغطرسة اسرائيل يستمر الشعب الفلسطيني بدفع الثمن الباهض لجرائم لم يرتكبها وذنب لم يقترفه سوى انه فلسطيني، ومابين هذا وذاك تبقى السلطة الفلسطينية، المتمثلة بفتح، مكتوفة الايدي وأسيرة العطف الغربي في تاثيره على اسرائيل لأجل ادامة المفاوضات حول، حَل الدولتين.
حماس تحتكر السلطة واستعمال القوة في غزة
وصف تقرير صادر عن "مجموعة الازمات الدولية" سياسة عزل حركة حماس بالفاشلة موضحا ان سياسة عزل حماس وفرض العقوبات على غزة قد افلست واعطت نتائج معاكسة.
وبحسب التقرير ان العنف يشهد تصاعدا، ويلحق الاذى بسكان غزة والاسرائيليين، فيما الظروف الاقتصادية تزداد تفاقما، وتؤدي الى نشر مشاعر الغضب والكراهية والتشدد في اوساط الفلسطينيين.
ويرى التقرير ان مصداقية الرئيس محمود عباس والتيار الفلسطيني البراغماتي تتزعزع مع المشاكل التي تواجه العملية السلمية ومفاوضات ما بعد انابوليس.
ويستنتج التقرير ان اسرائيل عمدت منذ سيطرة حماس على غزة في يونيو من العام الماضي الى تشديد العقوبات المفروضة اصلا منذ فوزها في الانتخابات التشريعية في يناير من العام 2006 مشيرا الى انها تهدف من خلال هذه السياسة، ان تظهر للفلسطينيين انه لا يمكن لحماس ان تستمر وان عليها بالتالي ان تتراجع عن مواقعها في السلطة، وكذلك تحويل الضفة الغربية الى نموذج مختلف عن غزة.
واكد التقرير ان العقوبات التي كان هدفها الحاق الاذى بالحكام الحماسيين، الحقت الضرر بالمحكومين، في حين اوجدت الحركة منافذ وطرقا لتمويل حكومتها وتستخدم العقوبات والحصار لتبرير عملياتها الانتحارية واطلاق صواريخها على المستوطنات الاسرائيلية.
ووفقا للتقرير فإن الوضع الراهن لا يمكن ان يستمر، لان اسرائيل لن تقبل بتعريض سكانها لخطر الصواريخ، كما ان حماس لا يمكنها البقاء مكتوفة الايدي، محذرا من تطورات دراماتيكية في حال تواصل الوضع على ما هوعليه الان.
وقال التقرير ان نظرية ارغام حماس على مغادرة السلطة في غزة سقطت بسرعة، مضيفا ان الحركة الاسلامية تتجه نحو احتكار فاعل لاستخدام القوة، وشبه احتكار فيما يتعلق بالنشاط السياسي، فضلا عن انها اعادت صياغة النظام القانوني والتشريعي في القطاع واطلقت عليه عملية تشكيل المجتمع من خلال ادارة قطاعات الصحة والتعليم والدين.
وخرج التقرير بتوصيات تدعوالى قيام جميع الاطراف المعنية بالصراع في المنطقة الى اتخاذ سلسلة من الاجراءات المرحلية والدائمة لتحقيق السلام وتفادي تحول الوضع في غزة الى الاسوأ، وقيام الفصائل الفلسطينية بالتحضير لحوار من اجل تحقيق المصالحة الوطنية، وحثت اسرائيل وحماس على وقف عملياتهما المسلحة والتوصل الى هدنة،ومنح عباس والوسطاء المصريين الوقت الكافي للاعداد لمحادثات بشأن وقف دائم لاطلاق النار.
وطلبت المجموعة في تقريرها من مصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس التوصل الى ترتيبات تتيح بفتح المعابر، لتأمين الخدمات الطبية وانتقال الطلاب والمرضى والافراد الذين يقيمون في دول اخرى، والسماح بدخول السلع ومصادر الطاقة، وقبول انتشار مراقبين من الامم المتحدة او من مؤسسات خاصة لادارة المعابر.
قطاع غزة.. حصار كارثي
"لو لم تكن الامم المتحدة هنا لكنت اتسول في الشارع". بهذه الكلمات يعبّر ناصر، رب العائلة البالغ من العمر 46 عاما عن الوضع الانساني في قطاع غزة وهو ينتظر في صف طويل للحصول على المساعدة.
ويتولى مبنى الامم المتحدة نظام توزيع المواد الغذائية للاشخاص المحرومين اكثر من بين 51 مليون نسمة هم عدد سكان قطاع غزة المنطقة المكتظة بالسكان البالغة مساحتها 360 كلم مربع والموجود في حي الشاطىء.
ويشهد مدخل هذا المبنى القديم حركة مرور مئات الاشخاص. وهناك لافتة بالكاد يمكن رؤيتها تحمل شعار وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا). وعند اجتياز الباب المعدني تتدافع الحشود امام العديد من الاكشاك في باحة كبرى.
ويقول ناصر مبررا وجوده: ليس لدي عمل ولدي خمسة اطفال في المنزل. ليس امامي خيار اخر. وبعد ساعة انتظار يصل امام احد الاكشاك. ويمرر بطاقته لموظف في الاونروا يقوم بالتدقيق فيها قبل ان يعطيه البطاقة التموينية قائلا له: يمكنك التوجه للحصول على المواد الغذائية. بحسب (ا ف ب).
ويسلك ناصر طريقه وسط نساء واطفال ومسنين ينتظرون بدورهم الحصول على المساعدات. وعند خروجه يساله رجل: هل تبيعني قسيمتك؟ ستحصل بهذه الطريقة على المال. لكن ناصر يتردد قبل ان يضع القسيمة في جيبه ويغادر.
وتخرج امرأة محجبة تحمل طفلها بدورها من المبنى. وتقول: فقد زوجي عمله قبل سبعة اعوام في اسرائيل ولدي تسعة اولاد. ارتفعت الاسعار كثيرا مع اغلاق الحدود. نحن مديونون باربعة الاف دولار. ويتجه الناس الى مركز اخر للامم المتحدة يبعد اقل من كلم من ذلك المبنى.
وتصل شاحنات محملة باكياس الطحين لتفريغها في مخازن كبرى تتكدس فيها الاف الاكياس الاخرى. وفي مبنى مجاور تصل العائلات للحصول على منتجات الاحتياجات الاولية: السكر والحليب والارز والمعجنات والطحين.
وفرضت اسرائيل حصارا على قطاع غزة في منتصف كانون الثاني/يناير في اطار ردها على اطلاق الصواريخ انطلاقا من هذه الاراضي التي تسيطر عليها حماس. وادت العقوبات الاسرائيلية الى نقص في المنتجات الاساسية وانقطاع التيار الكهربائي.
وقال عدنان ابو حسنة الناطق باسم الاونروا: يحصل تدهور خطير في الاوضاع المعيشية لاهالي غزة يوما بعد يوم. واضاف، هناك اكثر من 70% من العاطلين عن العمل. نقدم المواد الغذائية رسميا لـ859 الف فلسطيني لكن الان العدد اكبر. الشركات تغلق ابوابها والتيار الكهربائي والمياه والقطاع الصحي يتضررون من جراء هذا الاغلاق للحدود الذي لا سابق له، داعيا اسرائيل الى السماح للشركات بالاستيراد والتصدير. واكد ان الامم المتحدة لا يمكنها القيام بشيء في مواجهة انهيار اقتصاد غزة.
وقالت منظمات انسانية بريطانية وفرنسية في تقرير نشر في السادس من آذار/مارس ان الوضع الانساني في قطاع غزة هو الاسوأ منذ احتلال اسرائيل هذه الاراضي في 1967.
فلسطين بين سيطرة حماس وفتح على السلطة
قال مسؤول مقرب من الحكومة المقالة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ان إسماعيل هنية القيادي بالحركة سيوسع حكومته المقالة في مسعى لتعزيز قبضته على القطاع.
ويتعارض قرار هنية لتعزيز قبضة الحركة على القطاع مع مطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح بتخلي حماس عن السيطرة عليه في وقت يجتمع فيه وفدا الحركتين في اليمن لاجراء محادثات بشأن المصالحة.
وسيطر اسلاميو حماس على قطاع غزة بعدما هزمت حركة فتح في اقتتال دار بينهما في يونيو حزيران.
وقال المسؤول: هناك مشاورات لتوسيع الحكومة التي يقودها إسماعيل هنية. عرض رئيس الوزراء في غزة على بعض الشخصيات الفلسطينية المشاركة في الحكومة وعبروا عن استعداد اولي للمشاركة. بحسب رويترز.
واعتبر فهمي زرير المتحدث باسم فتح هذا الاجراء غير قانوني وضد شرعية السلطة الفلسطينية. وقال إن هنية يوسع الفجوة بين الحركتين.
وكانت حماس هزمت فتح التي هيمنت على الحياة السياسية الفلسطينية لفترة طويلة في انتخابات تشريعية جرت في يناير كانون الثاني عام 2006 مما دفع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لتعليق المساعدات للحكومة التي كانت تقودها حماس.
وفي مسعى لانهاء المقاطعة الغربية اتفق هنية وعباس على تشكيل حكومة وحدة وطنية في مارس آذار عام 2007 لكن تلك الحكومة انهارت بعد شهور قليلة وسط الاقتتال بين الفصيلين الذي بلغ ذروته بسيطرة حماس على قطاع غزة.
ورد عباس على سيطرة الحركة على القطاع باقالة الحكومة التي كانت تقودها وشكل حكومة تسيير أعمال مدعومة من الغرب في الضفة الغربية المحتلة.
ووصل مفاوضون من حماس وفتح إلى اليمن هذا الاسبوع في محاولة لتسوية خلافاتهم لكنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق.
وتتمثل احدى نقاط الخلاف الرئيسية فيما يبدو في مطلب فتح الذي تضمنه اقتراح يمني بتخلي حماس عن السيطرة على القطاع واجراء انتخابات فلسطينية.
استطلاع للرأي يظهر تعادلا في شعبية كل من هنية وعباس
اظهر استطلاع للرأي اجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية تعادلا في شعبية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية في حال جرت الانتخابات بين الرجلين اليوم.
وجاء في الاستطلاع الذي نشر مؤخرا وشمل عينة من 1270 شخصا في الضفة وغزة، فيما لو جرت انتخابات رئاسية اليوم بين محمود عباس واسماعيل هنية فان النتائج تكون شبه متعادلة 46% لعباس و47% لهنية.
وقال المركز في بيانه بان نسبة التأييد الحالية لهنية هي الاعلى منذ الانتخابات التشريعية في كانون ثاني (يناير) 2006.
وكانت شعبية ابو مازن قد بلغت 56% وهنية 37% في كانون اول/ديسمبر 2007 وفي اثناء الاجتياح الشعبي للحدود مع مصر بلغت شعبية ابو مازن 51% مقابل 43% لهنية بحسب الاستطلاعات.
وجاء في الاستطلاع انه وفي حال كانت المنافسة بين امين سر حركة فتح في الضفة الغربية المعتقل في اسرائيل مروان البرغوثي واسماعيل هنية فيحصل الاول على 57% والثاني على 38%. بحسب (ا ف ب).
وقال المركز الذي اجرى الاستطلاع ان تطورات الاشهر الثلاثة الماضية احدثت تغيرا ملموسا في مواقف وانطباعات الرأي العام الفلسطينيي لصالح حركة حماس.
واشار المركز الى ان اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل وحدوث عمليتين في ديمونا والقدس الغربية اسفرتا عن مقتل تسعة إسرائيليين اضافة الى فشل عملية السلام في أنابوليس ساهم على الأرجح في خلق تعاطف شعبي مع حركة حماس لنجاحها في كسر الحصار واجتياح الحدود ولكونها ضحية للضربات الاسرائيلية.
وقال المركز ان هذه التطوارت ساهمت في ضعضعة مكانة الرئيس محمود عباس وحركة فتح وأظهرتهما كعاجزين في احداث تحول في الواقع اليومي في الضفة الغربية او في انهاء الاحتلال من خلال العمل الدبلوماسي.
أطفال رُضّع داخل السجون الإسرائيلية مع امهاتهم
حملت وزارة شئون الأسرى والمحررين سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسير الرضيع (يوسف الزق) البالغ من العمر شهرين والذي وضعته الأسيرة (فاطمة الزق) داخل السجون.
وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان الأسير الرضيع يعانى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع من وعكة صحية أدت إلى ارتفاع درجة الحرارة عنده إلى معدلات مرتفعه جداً مما شكل خطراً على حياته، وقد ماطلت إدارة السجن في تقديم العلاج اللازم له لفترة طويلة، رغم المناشدات الكثيرة من قبل الأسيرات، لإخراجه إلى العيادة وعلاجه قبل أن تتدهور حالته أكثر، وتحت الإلحاح الشديد قدمت له الإدارة علاجاً جزئياً، خفف من حالة الخطورة عنده، ولكنها لم تشفيه تماماً .
وأوضح الأشقر بان إدارة سجن هشارون الذي يتواجد فيه معظم الأسيرات لا تلقى بالاً لحياة الأسرى الرضع والذين يولدون داخل أسوار السجن، ولا توفر لهم مستلزماتهم الخاصة، واحتياجاتهم الأساسية من الحليب وغيره، و يحتجزون مع أمهاتهم في ظروف إعتقالية سيئة جداً ويحرمون من أبسط حقوق الطفولة، ويتعرضون لما تتعرض له الأسيرات من انتهاكات ومضايقات وأحياناً إلى الاعتداءات والرش بالغاز السام أثناء عمليات القمع واقتحام الغرف بحجة التفتيش عن أغراض ممنوعة، بالإضافة إلى الظروف الصحية السيئة وعدم وجود هواء نقى للتهوية، وانتشار الحشرات وقلة المياه الساخنة، وعدم توفير الغذاء الخاص لهم، وفي العديد من المرات تم مصادرة ألعابهم واحتياجاتهم الخاصة، كما تقوم إدارة السجن بإرهاب الأطفال والأمهات إذا ما سمعوا صراخ أي طفل في المعتقل، وهذا حدث كثيراً مع الأسيرة (سمر صبيح) وطفلها براء.
وأشار الأشقر إلى وجود أسيرة طفلة أخرى وهى (غادة) تبلغ من العمر سنة وسبعة أشهر وهى ابنة الأسيرة (خولة زيتاوي) المحكومة مدة سنتين، حيث وافقت إدارة السجن ضمها إلى والدتها الأسيرة في السجن، بعد ان اعتقلت وتركتها وهى رضيعة.
وأضاف الأشقر بان سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط كل القوانين التي تنص على حسن معاملة الأسرى والأسيرات داخل السجن ومراعاة الحالات الخاصة، كحالات الولادة أو المرضى، او ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث لا توفر ظروفاً مناسبة للأسيرات اللواتي ينجبن في السجن، فتقرر إدارة السجن نقلهن مباشرة بعد الولادة إلى السجن، ولا توفر لهن العلاج أو الغذاء الخاص، كل ذلك عدا عن الظروف السيئة والقهرية التي تتم بها عملية الولادة حيث تنقل إلى المستشفى تحت حراسة مشددة وهى مقيدة اليدين والرجلين، ولا تسمح إدارة السجن بحضور احد من أقاربها عملية الولادة مما يؤثر سلباً على نفسية الأسيرة التي تكون في اشد الحاجة لأحد أقربائها يخفف عنها آلام الوضع والرهبة من الولادة بين ايدى السجان .
حماس تحتكر السلطة واستعمال القوة في غزة
وصف تقرير صادر عن "مجموعة الازمات الدولية" سياسة عزل حركة حماس بالفاشلة موضحا ان سياسة عزل حماس وفرض العقوبات على غزة قد افلست واعطت نتائج معاكسة.
وبحسب التقرير ان العنف يشهد تصاعدا، ويلحق الاذى بسكان غزة والاسرائيليين، فيما الظروف الاقتصادية تزداد تفاقما، وتؤدي الى نشر مشاعر الغضب والكراهية والتشدد في اوساط الفلسطينيين.
ويرى التقرير ان مصداقية الرئيس محمود عباس والتيار الفلسطيني البراغماتي تتزعزع مع المشاكل التي تواجه العملية السلمية ومفاوضات ما بعد انابوليس.
ويستنتج التقرير ان اسرائيل عمدت منذ سيطرة حماس على غزة في يونيو من العام الماضي الى تشديد العقوبات المفروضة اصلا منذ فوزها في الانتخابات التشريعية في يناير من العام 2006 مشيرا الى انها تهدف من خلال هذه السياسة، ان تظهر للفلسطينيين انه لا يمكن لحماس ان تستمر وان عليها بالتالي ان تتراجع عن مواقعها في السلطة، وكذلك تحويل الضفة الغربية الى نموذج مختلف عن غزة.
واكد التقرير ان العقوبات التي كان هدفها الحاق الاذى بالحكام الحماسيين، الحقت الضرر بالمحكومين، في حين اوجدت الحركة منافذ وطرقا لتمويل حكومتها وتستخدم العقوبات والحصار لتبرير عملياتها الانتحارية واطلاق صواريخها على المستوطنات الاسرائيلية.
ووفقا للتقرير فإن الوضع الراهن لا يمكن ان يستمر، لان اسرائيل لن تقبل بتعريض سكانها لخطر الصواريخ، كما ان حماس لا يمكنها البقاء مكتوفة الايدي، محذرا من تطورات دراماتيكية في حال تواصل الوضع على ما هوعليه الان.
وقال التقرير ان نظرية ارغام حماس على مغادرة السلطة في غزة سقطت بسرعة، مضيفا ان الحركة الاسلامية تتجه نحو احتكار فاعل لاستخدام القوة، وشبه احتكار فيما يتعلق بالنشاط السياسي، فضلا عن انها اعادت صياغة النظام القانوني والتشريعي في القطاع واطلقت عليه عملية تشكيل المجتمع من خلال ادارة قطاعات الصحة والتعليم والدين.
وخرج التقرير بتوصيات تدعوالى قيام جميع الاطراف المعنية بالصراع في المنطقة الى اتخاذ سلسلة من الاجراءات المرحلية والدائمة لتحقيق السلام وتفادي تحول الوضع في غزة الى الاسوأ، وقيام الفصائل الفلسطينية بالتحضير لحوار من اجل تحقيق المصالحة الوطنية، وحثت اسرائيل وحماس على وقف عملياتهما المسلحة والتوصل الى هدنة،ومنح عباس والوسطاء المصريين الوقت الكافي للاعداد لمحادثات بشأن وقف دائم لاطلاق النار.
وطلبت المجموعة في تقريرها من مصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس التوصل الى ترتيبات تتيح بفتح المعابر، لتأمين الخدمات الطبية وانتقال الطلاب والمرضى والافراد الذين يقيمون في دول اخرى، والسماح بدخول السلع ومصادر الطاقة، وقبول انتشار مراقبين من الامم المتحدة او من مؤسسات خاصة لادارة المعابر.
قطاع غزة.. حصار كارثي
"لو لم تكن الامم المتحدة هنا لكنت اتسول في الشارع". بهذه الكلمات يعبّر ناصر، رب العائلة البالغ من العمر 46 عاما عن الوضع الانساني في قطاع غزة وهو ينتظر في صف طويل للحصول على المساعدة.
ويتولى مبنى الامم المتحدة نظام توزيع المواد الغذائية للاشخاص المحرومين اكثر من بين 51 مليون نسمة هم عدد سكان قطاع غزة المنطقة المكتظة بالسكان البالغة مساحتها 360 كلم مربع والموجود في حي الشاطىء.
ويشهد مدخل هذا المبنى القديم حركة مرور مئات الاشخاص. وهناك لافتة بالكاد يمكن رؤيتها تحمل شعار وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا). وعند اجتياز الباب المعدني تتدافع الحشود امام العديد من الاكشاك في باحة كبرى.
ويقول ناصر مبررا وجوده: ليس لدي عمل ولدي خمسة اطفال في المنزل. ليس امامي خيار اخر. وبعد ساعة انتظار يصل امام احد الاكشاك. ويمرر بطاقته لموظف في الاونروا يقوم بالتدقيق فيها قبل ان يعطيه البطاقة التموينية قائلا له: يمكنك التوجه للحصول على المواد الغذائية. بحسب (ا ف ب).
ويسلك ناصر طريقه وسط نساء واطفال ومسنين ينتظرون بدورهم الحصول على المساعدات. وعند خروجه يساله رجل: هل تبيعني قسيمتك؟ ستحصل بهذه الطريقة على المال. لكن ناصر يتردد قبل ان يضع القسيمة في جيبه ويغادر.
وتخرج امرأة محجبة تحمل طفلها بدورها من المبنى. وتقول: فقد زوجي عمله قبل سبعة اعوام في اسرائيل ولدي تسعة اولاد. ارتفعت الاسعار كثيرا مع اغلاق الحدود. نحن مديونون باربعة الاف دولار. ويتجه الناس الى مركز اخر للامم المتحدة يبعد اقل من كلم من ذلك المبنى.
وتصل شاحنات محملة باكياس الطحين لتفريغها في مخازن كبرى تتكدس فيها الاف الاكياس الاخرى. وفي مبنى مجاور تصل العائلات للحصول على منتجات الاحتياجات الاولية: السكر والحليب والارز والمعجنات والطحين.
وفرضت اسرائيل حصارا على قطاع غزة في منتصف كانون الثاني/يناير في اطار ردها على اطلاق الصواريخ انطلاقا من هذه الاراضي التي تسيطر عليها حماس. وادت العقوبات الاسرائيلية الى نقص في المنتجات الاساسية وانقطاع التيار الكهربائي.
وقال عدنان ابو حسنة الناطق باسم الاونروا: يحصل تدهور خطير في الاوضاع المعيشية لاهالي غزة يوما بعد يوم. واضاف، هناك اكثر من 70% من العاطلين عن العمل. نقدم المواد الغذائية رسميا لـ859 الف فلسطيني لكن الان العدد اكبر. الشركات تغلق ابوابها والتيار الكهربائي والمياه والقطاع الصحي يتضررون من جراء هذا الاغلاق للحدود الذي لا سابق له، داعيا اسرائيل الى السماح للشركات بالاستيراد والتصدير. واكد ان الامم المتحدة لا يمكنها القيام بشيء في مواجهة انهيار اقتصاد غزة.
وقالت منظمات انسانية بريطانية وفرنسية في تقرير نشر في السادس من آذار/مارس ان الوضع الانساني في قطاع غزة هو الاسوأ منذ احتلال اسرائيل هذه الاراضي في 1967.
فلسطين بين سيطرة حماس وفتح على السلطة
قال مسؤول مقرب من الحكومة المقالة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ان إسماعيل هنية القيادي بالحركة سيوسع حكومته المقالة في مسعى لتعزيز قبضته على القطاع.
ويتعارض قرار هنية لتعزيز قبضة الحركة على القطاع مع مطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح بتخلي حماس عن السيطرة عليه في وقت يجتمع فيه وفدا الحركتين في اليمن لاجراء محادثات بشأن المصالحة.
وسيطر اسلاميو حماس على قطاع غزة بعدما هزمت حركة فتح في اقتتال دار بينهما في يونيو حزيران.
وقال المسؤول: هناك مشاورات لتوسيع الحكومة التي يقودها إسماعيل هنية. عرض رئيس الوزراء في غزة على بعض الشخصيات الفلسطينية المشاركة في الحكومة وعبروا عن استعداد اولي للمشاركة. بحسب رويترز.
واعتبر فهمي زرير المتحدث باسم فتح هذا الاجراء غير قانوني وضد شرعية السلطة الفلسطينية. وقال إن هنية يوسع الفجوة بين الحركتين.
وكانت حماس هزمت فتح التي هيمنت على الحياة السياسية الفلسطينية لفترة طويلة في انتخابات تشريعية جرت في يناير كانون الثاني عام 2006 مما دفع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لتعليق المساعدات للحكومة التي كانت تقودها حماس.
وفي مسعى لانهاء المقاطعة الغربية اتفق هنية وعباس على تشكيل حكومة وحدة وطنية في مارس آذار عام 2007 لكن تلك الحكومة انهارت بعد شهور قليلة وسط الاقتتال بين الفصيلين الذي بلغ ذروته بسيطرة حماس على قطاع غزة.
ورد عباس على سيطرة الحركة على القطاع باقالة الحكومة التي كانت تقودها وشكل حكومة تسيير أعمال مدعومة من الغرب في الضفة الغربية المحتلة.
ووصل مفاوضون من حماس وفتح إلى اليمن هذا الاسبوع في محاولة لتسوية خلافاتهم لكنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق.
وتتمثل احدى نقاط الخلاف الرئيسية فيما يبدو في مطلب فتح الذي تضمنه اقتراح يمني بتخلي حماس عن السيطرة على القطاع واجراء انتخابات فلسطينية.
استطلاع للرأي يظهر تعادلا في شعبية كل من هنية وعباس
اظهر استطلاع للرأي اجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية تعادلا في شعبية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية في حال جرت الانتخابات بين الرجلين اليوم.
وجاء في الاستطلاع الذي نشر مؤخرا وشمل عينة من 1270 شخصا في الضفة وغزة، فيما لو جرت انتخابات رئاسية اليوم بين محمود عباس واسماعيل هنية فان النتائج تكون شبه متعادلة 46% لعباس و47% لهنية.
وقال المركز في بيانه بان نسبة التأييد الحالية لهنية هي الاعلى منذ الانتخابات التشريعية في كانون ثاني (يناير) 2006.
وكانت شعبية ابو مازن قد بلغت 56% وهنية 37% في كانون اول/ديسمبر 2007 وفي اثناء الاجتياح الشعبي للحدود مع مصر بلغت شعبية ابو مازن 51% مقابل 43% لهنية بحسب الاستطلاعات.
وجاء في الاستطلاع انه وفي حال كانت المنافسة بين امين سر حركة فتح في الضفة الغربية المعتقل في اسرائيل مروان البرغوثي واسماعيل هنية فيحصل الاول على 57% والثاني على 38%. بحسب (ا ف ب).
وقال المركز الذي اجرى الاستطلاع ان تطورات الاشهر الثلاثة الماضية احدثت تغيرا ملموسا في مواقف وانطباعات الرأي العام الفلسطينيي لصالح حركة حماس.
واشار المركز الى ان اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل وحدوث عمليتين في ديمونا والقدس الغربية اسفرتا عن مقتل تسعة إسرائيليين اضافة الى فشل عملية السلام في أنابوليس ساهم على الأرجح في خلق تعاطف شعبي مع حركة حماس لنجاحها في كسر الحصار واجتياح الحدود ولكونها ضحية للضربات الاسرائيلية.
وقال المركز ان هذه التطوارت ساهمت في ضعضعة مكانة الرئيس محمود عباس وحركة فتح وأظهرتهما كعاجزين في احداث تحول في الواقع اليومي في الضفة الغربية او في انهاء الاحتلال من خلال العمل الدبلوماسي.
أطفال رُضّع داخل السجون الإسرائيلية مع امهاتهم
حملت وزارة شئون الأسرى والمحررين سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسير الرضيع (يوسف الزق) البالغ من العمر شهرين والذي وضعته الأسيرة (فاطمة الزق) داخل السجون.
وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان الأسير الرضيع يعانى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع من وعكة صحية أدت إلى ارتفاع درجة الحرارة عنده إلى معدلات مرتفعه جداً مما شكل خطراً على حياته، وقد ماطلت إدارة السجن في تقديم العلاج اللازم له لفترة طويلة، رغم المناشدات الكثيرة من قبل الأسيرات، لإخراجه إلى العيادة وعلاجه قبل أن تتدهور حالته أكثر، وتحت الإلحاح الشديد قدمت له الإدارة علاجاً جزئياً، خفف من حالة الخطورة عنده، ولكنها لم تشفيه تماماً .
وأوضح الأشقر بان إدارة سجن هشارون الذي يتواجد فيه معظم الأسيرات لا تلقى بالاً لحياة الأسرى الرضع والذين يولدون داخل أسوار السجن، ولا توفر لهم مستلزماتهم الخاصة، واحتياجاتهم الأساسية من الحليب وغيره، و يحتجزون مع أمهاتهم في ظروف إعتقالية سيئة جداً ويحرمون من أبسط حقوق الطفولة، ويتعرضون لما تتعرض له الأسيرات من انتهاكات ومضايقات وأحياناً إلى الاعتداءات والرش بالغاز السام أثناء عمليات القمع واقتحام الغرف بحجة التفتيش عن أغراض ممنوعة، بالإضافة إلى الظروف الصحية السيئة وعدم وجود هواء نقى للتهوية، وانتشار الحشرات وقلة المياه الساخنة، وعدم توفير الغذاء الخاص لهم، وفي العديد من المرات تم مصادرة ألعابهم واحتياجاتهم الخاصة، كما تقوم إدارة السجن بإرهاب الأطفال والأمهات إذا ما سمعوا صراخ أي طفل في المعتقل، وهذا حدث كثيراً مع الأسيرة (سمر صبيح) وطفلها براء.
وأشار الأشقر إلى وجود أسيرة طفلة أخرى وهى (غادة) تبلغ من العمر سنة وسبعة أشهر وهى ابنة الأسيرة (خولة زيتاوي) المحكومة مدة سنتين، حيث وافقت إدارة السجن ضمها إلى والدتها الأسيرة في السجن، بعد ان اعتقلت وتركتها وهى رضيعة.
وأضاف الأشقر بان سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط كل القوانين التي تنص على حسن معاملة الأسرى والأسيرات داخل السجن ومراعاة الحالات الخاصة، كحالات الولادة أو المرضى، او ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث لا توفر ظروفاً مناسبة للأسيرات اللواتي ينجبن في السجن، فتقرر إدارة السجن نقلهن مباشرة بعد الولادة إلى السجن، ولا توفر لهن العلاج أو الغذاء الخاص، كل ذلك عدا عن الظروف السيئة والقهرية التي تتم بها عملية الولادة حيث تنقل إلى المستشفى تحت حراسة مشددة وهى مقيدة اليدين والرجلين، ولا تسمح إدارة السجن بحضور احد من أقاربها عملية الولادة مما يؤثر سلباً على نفسية الأسيرة التي تكون في اشد الحاجة لأحد أقربائها يخفف عنها آلام الوضع والرهبة من الولادة بين ايدى السجان .