قال ابن إسحاق : فحدثني عبدالله بن أبي بكر ، عن عبدالله بن مكنف أخي بني حارثة ، قال : لما أخرج عمر يهود من خيبر ركب في المهاجرين والأنصار ، وخرج معه جبار بن صخر بن أمية بن خنساء ، أخو بني سلمة ، وكان خارص أهل المدينة وحاسبهم - ويزيد بن ثابت ، وهما قسما خيبر بين أهلها ، على أصل جماعة السهمان ، التي كانت عليها .
وكان ما قسم عمر بن الخطاب من وادي القرى ، لعثمان بن عفان خطر ، ولعبدالرحمن بن عوف خطر ، ولعمر بن أبي سلمة خطر ، ولعامر بن أبي ربيعة خطر ، ولعمرو بن سراقة خطر ، ولأشيم خطر .
قال ابن هشام : ويقال : ولأسلم ولبني جعفر خطر ، ولمعيقيب خطر ، ولعبدالله بن الأرقم خطر ، ولعبدالله وعبيد الله خطران ، ولابن عبدالله ابن جحش خطر ، ولابن البكير خطر ، ولمعتمر خطر ، ولزيد بن ثابت خطر ، ولأبي بن كعب خطر ، لمعاذ بن عفراء خطر ، ولأبي طلحة وحسن خطر ، ولجبار بن صخر خطر ، ولجابر بن عبدالله بن رئاب خطر ، ولمالك بن صعصعة وجابر بن عبدالله بن عمرو خطر ، ولابن حضير خطر ، ولابن سعد بن معاذ خطر ، ولسلامة بن سلامة خطر ، ولعبدالرحمن بن ثابت وأبي شريك خطر ، ولأبي عبس بن جبر خطر ، ولمحمد بن مسلمة خطر ، ولعبادة بن طارق خطر .
قال ابن هشام :ويقال : لقتادة .
قال ابن إسحاق : ولجبر بن عتيك نصف خطر ، ولابني الحارث بن قيس نصف خطر ، ولابن حزمة والضحاك خطر ، فهذا ما بلغنا من أمر خيبر ووادي القرى ومقاسمهما .
قال ابن هشام :الخطر : النصيب ، ويقال : أخطر لي فلان خطراً
تم بعون الله الجزء الرابع من السيرة النبوية لابن هشام ويليه إن شاء الله الجزء الخامس وأوله قدوم جعفر بن أبي طالب من الحبشة والمهاجرين معه أعان الله على إتمامه
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر قدوم جعفر بن أبي طالب من الحبشة وحديث المهاجرين إلى الحبشة
فرح الرسول بقدوم جعفر :
قال ابن هشام :وذكر سفيان بن عيينة عن الأجلح ، عن الشعبي : أن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح خيبر ، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه ، والتزمه وقال : ما أدري بأيهما أنا أسر : بفتح خيبر ، أم بقدوم جعفر؟
مهاجرة الحبشة الذين قدم بهم عمرو بن أمية :
قال ابن إسحاق : وكان من أقام بأرض الحبشة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي عمرو بن أمية الضمري ، فحملهم في سفينتين ، فقدم بهم عليه وهو بخيبر بعد الحديبية .
من بني هاشم :
من بني هاشم بن عبد مناف : جعفر بن أبي طالب بن عبدالمطلب معه امرأته أسماء بنت عميس الخثعمية ؛ وابنه عبدالله بن جعفر ، وكانت ولدته بأرض الحبشة . قتل جعفر بمؤتة من أرض الشام أميراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، رجل .
من بني عبد شمس :
ومن بني عبد شمس بن عبد مناف : خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس ، معه امرأته أمينة بنت خلف بن أسعد - قال ابن هشام :ويقال : همينة بنت خلف - وابناه سعيد بن خالد ، وأمة بنت خالد ، ولدتهما بأرض الحبشة .
قتل خالد بمرج الصفر في خلافة أبي بكر الصديق بأرض الشام ؛ وأخوه عمرو بن سعيد بن العاص ، معه امرأته فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث الكناني ، هلكت بأرض الحبشة . قتل عمرو بأجنادين من أرض الشام في خلافة أبي بكر رضي الله عنه .
شعر لسعيد بن العاص لابنه عمرو :
ولعمرو بن سعيد يقول أبوه سعيد بن العاص بن أمية أبو أحيحة :
ألا ليت شعري عنك يا عمرو سائلاً * إذا شب واشتدت يداه وسلحا
أتترك أمر القوم فيه بلابل * تكشف غيظاً كان في الصدر موجحا
شعر أبان بن العاص لأخويه خالد وسعيد ، ورد خالد :
ولعمرو وخالد يقول : أخوهما أبان بن سعيد بن العاص ، حين أسلما ، وكان أبوهم سعيد بن العاص هلك بالظريبة ، من ناحية الطائف ، هلك في مال له بها :
ألا ليت ميتا بالظريبة شاهد * لما يفتري في الدين عمرو وخالد
أطاعا بنا أمر النساء فأصبحا * يعينان من أعدائنا من نكايد
فأجابه خالد بن سعيد فقال :
أخي ما أخي لا شاتم أنا عرضه * ولا هو من سوء المقالة مقصر
يقول إذا اشتدت عليه أموره * ألا ليت ميتا بالظريبة ينشر
فدع عنك ميتا قد مشى لسبيله * وأقبل على الأدنى الذي هو أفقر
ومعيقيب بن أبي فاطمة ، خازن عمر بن الخطاب على بيت مال المسلمين وكان إلى آل سعيد بن العاص ؛ وأبو موسى الأشعري عبدالله ابن قيس ، حليف آل عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، أربعة نفر .
من بني أسد :
ومن بني أسد بن عبدالعزى بن قصي : الأسود بن نوفل بن خويلد . رجل .
من بني عبدالدار :
ومن بني عبدالدار بن قصي : جهم بن قيس بن عبد شرحبيل ، معه ابناه عمرو بن جهم وخزيمة بن جهم ، وكانت معه امرأته أم حرملة بنت عبدالأسود هلكت بأرض الحبشة ، وابناه لها . رجل .
من بني زهرة :
ومن بني زهرة بن كلاب : عامر بن أبي وقاص ، وعتبة بن مسعود ، حليف لهم من هذيل . رجلان .
من بني تيم :
ومن بني تيم بن مرة بن كعب : الحارث بن خالد بن صخر ، وقد كانت معه امرأته ريطة بنت الحارث بن جبيلة ، هلكت بأرض الحبشة . رجل .
من بني جمح :
ومن بني جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب : عثمان بن ربيعة بن أهبان . رجل .
من بني سهم :
ومن بني سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب : محمية بن الجزء ، حليف لهم من بني زبيد ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جعله على خمس المسلمين . رجل .
من بني عدي :
ومن بني عدي بن كعب بن لؤي : معمر بن عبدالله بن نضلة . رجل .
من بني عامر :
ومن بن عامر بن لؤي بن غالب : أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس ؛ ومالك بن ربيعة بن قيس بن عبد شمس ، معه امرأته عمرة بنت السعدي بن وقدان بن عبد شمس ، رجلان .
من بني الحارث :
ومن بني الحارث بن فهر بن مالك : الحارث بن عبد قيس بن لقيط . رجل . وقد كان حمل معهم في السفينتين نساء من نساء من هلك هنالك من المسلمين .
عدة من حملهم مع عمرو بن أمية :
فهؤلاء الذين حمل النجاشي مع عمرو بن أمية الضمري في السفينتين ، فجميع من قدم في السفينتين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة عشر رجلاً .
سائر مهاجرة الحبشة :
وكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة ، ولم يقدم إلا بعد بدر ، ولم يحمل النجاشي في السفينتين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن قدم بعد ذلك ، ومن هلك بأرض الحبشة من مهاجرة الحبشة:
من بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف : عبيد الله بن جحش بن رئاب الأسدي ، أسد خزيمة ، حليف بني أمية بن عبد شمس ، معه امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان ، وابنته حبيبة بنت عبيد الله ، وبها كانت تكنى أم حبيبة بنت أبي سفيان ، وكان اسمها رملة .
تنصر ابن جحش بالحبشة وخلف الرسول على امرأته :
خرج مع المسلمين مهاجراً ، فلما قدم أرض الحبشة تنصر بها وفارق الإسلام ، ومات هنالك نصرانياً ، فخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأته من بعده أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب .
قال ابن إسحاق : حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة ، قال : خرج عبيد الله بن جحش مع المسلمين مسلماً ، فلما قدم أرض الحبشة تنصر ، قال : فكان إذا مر بالمسلمين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فتحنا وصأصأتم . أي : قد أبصرنا وأنتم تلتمسون البصر ولم تبصروا بعد .
وذلك أن ولد الكلب إذا أراد أن يفتح عينيه للنظر صأصأ قبل ذلك ، فضرب ذلك له ولهم مثلاً : أي أنا قد فتحنا أعيننا فأبصرنا ، ولم تفتحوا أعينكم فتبصروا ، وأنتم تلتمسون ذلك .
قال ابن إسحاق : وقيس بن عبدالله ، رجل من بني أسد بن خزيمة ، وهو أبو أمية بنت قيس التي كانت مع أم حبيبة ، وامرأته بركة بنت يسار ، مولاة أبي سفيان بن حرب ، كانتا ظئري عبيد الله بن جحش ؛ وأم حبيبة بنت أبي سفيان ، فخرجا بهما معهما حين هاجرا إلى أرض الحبشة . رجلان .