الرئيسية
التاريخ السرى لحياة بوش.. بـ النكت
أغسطس 29th, 2006 by webmaster
روزاليوسف / شفيق احمد علي / 29/08/2006
ما معنى كلمة «بوش»..؟! قبل الإجابة: فى أرشيفى الخاص، ملف طريف، ومحزن، ومنتفخ، اسمه «بوش.. فى عيونهم». وكلمة عيونهم - هنا - لا أقصد بها فقط عيون زوجته، أو أبيه، أو رجاله، أو منتقديه.. وإنما أقصد بها أيضا، عيون الكتب، والأفلام، والأغانى، وأيضا «النكت».. خصوصا تلك النكت التى تؤرخ لحياة الرئيس بوش منذ طفولته وحتى الآن.. بل تقطع أنه - مثلا - حينما كان طالبا فى جامعة «بيل» سألته أمه: لماذا خرجت من الامتحان مبكرا؟! فقال لها باعتزاز: لأن والدى طلب منى أن أطلع الأول!!
وحينما كبر، وأصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.. وبينما كان يسير فى حديقة البيت الأبيض، اقتربت منه طائرة هليوكوبتر، يبدو أن قائدها قد ضل طريقه، فأسقط لبوش من نافذة الطائرة ورقة كتب عليها الطيار بخط كبير: أين أنا؟ وسرعان ما استجاب بوش لسؤال الطيار ورفع له ورقة أكبر كتب عليها: أنت فى طائرة هليوكوبتر!! وفى المؤتمر الصحفى الذى عقده بوش مع «تابعه» تونى بلير، التفت بوش إلى بلير وقال له: أنت تعلم أننا نحارب فى العراق من أجل الشرف.. أما أنتم أيها البريطانيون فتحاربون من أجل البترول.
وعلى الفور رد عليه بلير قائلا: فعلا.. فكل دولة تحارب من أجل الشىء الذى «ينقصها»!! وعقب الزيارة الشهيرة التى قام بها بوش سرا إلى العراق، قال المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض إن سائق سيارة الرئيس بوش كان يسير مسرعا فى أحد شوارع بغداد فصدم بالسيارة امرأة عراقية، وهى حامل فى ستة أشهر، فأجهضها وأسقط حملها. ولما شكى زوجها للرئيس بوش.. قال بوش لسائقه: خذ هذه الزوجة، واسهر على راحتها ورعايتها حتى تسترد صحتها.. ولا تعيدها إلى زوجها ثانيا إلا وهى حامل فى ستة أشهر كما كانت!! وحينما زاره أحد زعماء الجالية العربية فى أمريكا وسأله بوش: منذ متى حصلت على الجنسية الأمريكية؟
فقال الرجل: منذ عشرين عاما تقريبا..
فقال له بوش: غريبة.. ومازلت حتى الآن أسمر وشعرك أسود، واسمك محمد؟!!
تلك هى «عينة» من النكات التى قالت وكالة أسوشيتدبرس «الأمريكية» فى 3/5/2006 أن «مركز الميديا والشئون العامة» الأمريكى، كان يقصدها فى الإحصائية، التى أذاعها على لسان رئيسه روبرت ليكتر، والذى قال فيها أن الرئيس بوش كان هدفا لـ (307) نكته من مثل هذه النكات.. رواها كل من جاى لينو، وديفيد ليترمان، وكونان أوبريان فى برامجهم التى تعتبر أهم ثلاثة برامج مسائية ضاحكة فى التليفزيون الأمريكى خلال الثلاثة شهور الأولى من هذا العام، أى عام 2006 فى مقابل 197 نكتة خلال الثلاثة شهور المقابلة من العام الماضى و544 نكتة خلال عام 2005 كله،، ومعظم هذه النكات - يقول الخبر - تصف بوش بالجهل، والغباء والكذب والبلادة، والعته، والتحيز، والعنصرية.. ناهيك عن زوجته «لورا» التى تصفه فوق كل ذلك، بالاستظراف والعصبية، والتى أكدت أيضا - والعهدة على جريدة الحياة فى 2/5/2006 - أن زوجها الذى يقول أنه يسهر على أمن العالم «يغط فى النوم كل يوم فى التاسعة مساء»!!
ومن قرأ «أكاذيب» بوش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية التى تذرع بها - زورا - لغزو العراق.. دون أن يحاسبه أحد على هذه الأكاذيب حتى الآن.. لابد أنه سيصدق زوجة بوش. ومن يرجع إلى الكاتب الأمريكى الشهير «ديفيد فروم» الذى كان يكتب خطابات بوش، ويقرأ كتابه المعنون «الرجل المناسب: الرئاسة المفاجئة لجورج بوش» سوف يرى بنفسه أيضا أن بوش الذى يقول الكتاب أنه «لا يقرأ حتى الصحف».. هو أيضا وبنص كلمات ديفيد فروم «جاهل، وبليد، وغبى، وديكتاتور، ومتعصب، ولا يكف عن الكذب». وعلى ذكر الكذب: من قرأ تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت هو وضباطه المنشورة على الصفحة التاسعة من جريدة الأهرام صباح الثلاثاء 22/8/2006 والتى قال فيها أولمرت صراحة أنهم «يستعدون لجولة ثانية» مما أسموه «بالمواجهات» العسكرية بينهم وبين حزب الله، قد تبدأ بنص كلماته «فى غضون أسابيع أو أشهر قليلة». من قرأ تصريحات إيهود أولمرت هذه.. لابد أنه - مثلى - قرأ معها على نفس الصفحة تصريحات الرئيس الأمريكى بوش الابن، التى لم تؤكد فقط أنه لا يكف فعلا عن الكذب كما يقول كاتب خطاباته - ديفيد فروم - وإنما ذكرتنى أيضا بنكته «دامية» تقول أن الطائرة الصغيرة التى كان يقودها بوش بمفرده.. هوت به فى أحد الحقول بولاية تكساس.. وفور وصول رجال الشرطة للمكان.. وجدوا الطائرة محطمة، وبجوارها مزارع فوق جراره يحرث أرضه دون مبالاة.. وحينما سألته الشرطة، إن كان قد شاهد الحادث وقت وقوعه.. أجابهم ببرود: نعم شاهدت الطائرة وهى تسقط.. ولما أسرعت إليها وجدت الرئيس بوش قد مات تماما، فدفنته فى حقلى حتى أنتهى من الحرث.
عندها سأله أحد رجال الشرطة فى ذهول: تقول أنك وجدت الرئيس بوش ميتا.. ودفنته أيضا فى حقلك؟!
فقال المزارع: نعم. وجدته ميتا.. رغم أنه قال لى كثيرا أنه مصاب فقط ومازال على قيد الحياة.. لكننى طبعا لم أصدقه.. فأنت تعرف كم هو كذاب!!
تلك هى - بالضبط - النكتة التى قفزت إلى ذهنى فور أن انتهيت من قراءة التصريح الذى نشرته الصحف للرئيس بوش يوم الثلاثاء 22/8/2006. كان التصريح يقول: «أمريكا تسعى لاستصدار قرار جديد وصريح من الأمم المتحدة لنزع سلاح حزب الله.. بالاسم».
لماذا..؟! قال بوش فى تصريحه: «لتدعيم سيادة الحكومة اللبنانية والجيش اللبنانى على كل الأراضى اللبنانية».. وكأن احتلال إسرائيل لمزارع شبعا، أو التواجد الحالى للجنود الإسرائيليين على أرض جنوب لبنان، أو التحليق اليومى لطائرات إسرائيل فى سماء لبنان، أو الحصار الذى تفرضه إسرائيل حاليا على لبنان برا وبحرا وجوا.. كأن كل ذلك لا يمثل انتهاكا فاضحا «لسيادة» لبنان التى يتباكى عليها بوش هو وأبواقه من أرامل الجيش الإسرائيلى فى الصحافة العربية.. تلك السيادة التى ينتهكها الصهاينة والأمريكان يوميا فى العراق وفلسطين وأفغانستان، ويتخذونها ذريعة الآن فى لبنان لنزع سلاح مقاتلى حزب الذين كسروا أنف إسرائيل، وفشلت إسرائيل فى نزع سلاحهم على مدى ثلاثين يوما من القتل والتدمير.. أملا من بوش وأذنـابـه فــى القضاء يومـا عـلى كــل معـاقـل المــقـاومـة والكرامة العربية وتحويل الوطن العربى إلى ما يسمونه الآن بالشرق الأوسط الجديد، أو شرق أوسط «العبيد» الذى تريده أمريكا.
بدليل أن الرئيس الأمريكى جورج بوش فى نفس التصريحات التى نشرتها له صحف القاهرة يوم الثلاثاء الماضى، طالب حزب الله بضرورة الإفراج عن الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما مقاتلو حزب الله فى 12/7/2006. أى منذ شهر ونصف الشهر فقط.. دون أن يطالب إسرائيل فى نفس الوقت بالإفراج عن الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين الذين اختطفتهم إسرائيل من بيوتهم، ومازالت تحتفظ بهم فى سجونها منذ ثلاثين عاما وأكثر.. وكأن الأسرى الإسرائيليين، هم فقط من البشر، أما الأسرى العرب.. فليسوا كذلك.. فى شريعة «بوش». بالمناسبة: كلمة «بوش» فى قاموس وبستر، تعنى بالإنجليزية: «شعر الإبط».. وقد يرى خصوم بوش أن الاسم على مسمى.. لكن الكاتب الأمريكى جاكوب وايزبرج يقول فى كتابه «البوشية» أن كلمة بوش تعنى: «الجهل والغباء، والركاكة، والسطحية». وعلى صفحة 400 من كتابه «قصف العقول» قال أيضا فيليب تايلور أستاذ التاريخ الدولى الحديث فى جامعة ليدز البريطانية، أن كلمة بوش، كلمة فرنسية مجهولة الأصل، صاغها الفرنسيون العامة منذ أوائل القرن الماضى، ليصفوا بها المحتلين الألمان وتعنى «البرابرة الغلاظ، والهمج غير المتحضرين».
أما فى اللغة العربية، والعهدة على المعجم الوسيط، فإن كلمة «بوش» فى العامية المصرية، تعنى «الفالصو».. والمزيف.. وغير الأصيل. و«البوشيون» فى العربية الفصحى، هم الغوغاء.
و«البوشية» تعنى الصخب والغوغائية.
و«باش» الشىء، أو «باش» القوم.. أى اختلط بغيره وفقد نقاءه، وبهاءه، وأصبح بلا اسم.. أو هوية خالصة.
وعلى ذكر الاسم: اسم الرئيس بوش بالكامل، هو «جورج ووكر هربرت بريسكوت بوش». وأمه، اسمها: بربارا.
ولدته فى مدينة «نيوهافين» مساء السادس من يوليو عام 1946.
أما والده الذى تزوج عروسه - بربارا - وهو لايزال طالبا فى الجامعة.. فقد هرب بها فى شهر العسل من مدينة نيوهافين بولاية كونكتكت إلى جزيرة «معزولة» فى المحيط الأطلنطى تابعة لولاية جورجيا اسمها جزيرة «سى آيلاند».. وهى نفس الجزيرة التى هرب إليها ابنه بوش - الصغير - ومعه رؤساء ما يسمى بالدول الثمانية الكبار، وعقدوا بها «قمتهم» التى اختتمت أعمالها مساء الخميس 10/6/2004. وحينما سألوه لماذا اخترت هذه الجزيرة بالذات.. قال: لأنها المكان الذى قضى فيه والده - بوش الكبير - ووالدته بربارا شهر العسل.. أى - بتعبيره للصحفيين - هى المكان الذى تمت فيه «صناعته»!!!
كل شىء فى رأى الغطرسة الأمريكية - كما ترون - يمكن «صناعته».
البشر، والمشاعر، والنكت.. حتى لو كانت سخيفة أو على حساب «الأبوين».
ذلك هو الرئيس بوش، وتلك هى «العبقرية» التى تطل من عينيه، منذ أن خرج من بطن أمه، إلى أن أصبح الآن يجلس على ظهر الكرة الأرضية.. ويهز ساقيه! ذلك هو الرئيس بوش.. يحتكر الصواب، ويوزع «صكوك الإرهاب».. وحينما يسقط، يختلق الذرائع والأسباب.
ولمن لا يصدق.. تلك هى مسيرة حياته فى عيون «النكت» و«أقلام الكتاب». تقول أول نكتة: حينما كان بوش طفلا.. رأى شقيقه جيب - الذى هو الآن حاكما لولاية فلوريدا - يقف حائرا فى حديقة المنزل، فسأله بوش: ما الذى يحيرك هكذا يا عزيزى جيب؟! فقال جيب: حفرت هذه الحفرة - كما ترى - ولا أدرى أين أضع ترابها. فقال له بوش موبخا: هل أنت غبى.. هذه ليست مشكلة.. احفر حفرة ثانية وضع فيها تراب الحفرة الأولى!!
بعدها بدقائق قليلة.. رأى بوش الصغير قطة متسخة تلعب فى حديقة المنزل، فقال لوالده: سأغسلها جيدا وآخذها لنفسى.
فقال له والده: إن غسلتها ستموت.
ثم تركه والده وخرج من البيت.. وعند عودة الأب وجد طفله بوش الصغير يبكى على القطة التى ماتت بالفعل.. فقال له والده مؤنبا: ألم أقل لك.. إن غسلتها ستموت. فقال بوش لوالده: لم تمت وأنا أغسلها.. ماتت وأنا «أعصرها»!!
كتم الأب حسرته على ابنه فى قلبه وصمت.
وفى المساء.. حينما طلب بوش من والديه أن يذهب إلى حجرته لينام.. سأله والده: لماذا تريد أن تنام هكذا مبكرا.. أليس لديك شىء تقرأه من واجباتك المدرسية؟! فقال بوش لوالده: لا أحب القراءة.. وأحب أن أنام مبكرا حتى أرى «الحلم» من أوله!! مثل هذا «العبقرى» الصغير.. كان من الطبيعى أن تأتى شهادته المدرسية - فى نهاية العام - تقول أنه راسب، راسب وفى كثير من المواد.. لكنه قال إن رسوبه فى مادة «التاريخ» بالذات كان بسبب الغياب. عندها.. انفجر فيه والده قائلا: كيف تتعلل بالغياب، وأنا الذى أوصلتك بنفسى حتى باب المدرسة يوم امتحان التاريخ.
فقال له ابنه بوش: ليس أنا الذى تغيبت يومها عن الامتحان يا والدى.. الطالب الذى يجلس بجوارى هو الذى غاب
أغسطس 29th, 2006 by webmaster
روزاليوسف / شفيق احمد علي / 29/08/2006
ما معنى كلمة «بوش»..؟! قبل الإجابة: فى أرشيفى الخاص، ملف طريف، ومحزن، ومنتفخ، اسمه «بوش.. فى عيونهم». وكلمة عيونهم - هنا - لا أقصد بها فقط عيون زوجته، أو أبيه، أو رجاله، أو منتقديه.. وإنما أقصد بها أيضا، عيون الكتب، والأفلام، والأغانى، وأيضا «النكت».. خصوصا تلك النكت التى تؤرخ لحياة الرئيس بوش منذ طفولته وحتى الآن.. بل تقطع أنه - مثلا - حينما كان طالبا فى جامعة «بيل» سألته أمه: لماذا خرجت من الامتحان مبكرا؟! فقال لها باعتزاز: لأن والدى طلب منى أن أطلع الأول!!
وحينما كبر، وأصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.. وبينما كان يسير فى حديقة البيت الأبيض، اقتربت منه طائرة هليوكوبتر، يبدو أن قائدها قد ضل طريقه، فأسقط لبوش من نافذة الطائرة ورقة كتب عليها الطيار بخط كبير: أين أنا؟ وسرعان ما استجاب بوش لسؤال الطيار ورفع له ورقة أكبر كتب عليها: أنت فى طائرة هليوكوبتر!! وفى المؤتمر الصحفى الذى عقده بوش مع «تابعه» تونى بلير، التفت بوش إلى بلير وقال له: أنت تعلم أننا نحارب فى العراق من أجل الشرف.. أما أنتم أيها البريطانيون فتحاربون من أجل البترول.
وعلى الفور رد عليه بلير قائلا: فعلا.. فكل دولة تحارب من أجل الشىء الذى «ينقصها»!! وعقب الزيارة الشهيرة التى قام بها بوش سرا إلى العراق، قال المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض إن سائق سيارة الرئيس بوش كان يسير مسرعا فى أحد شوارع بغداد فصدم بالسيارة امرأة عراقية، وهى حامل فى ستة أشهر، فأجهضها وأسقط حملها. ولما شكى زوجها للرئيس بوش.. قال بوش لسائقه: خذ هذه الزوجة، واسهر على راحتها ورعايتها حتى تسترد صحتها.. ولا تعيدها إلى زوجها ثانيا إلا وهى حامل فى ستة أشهر كما كانت!! وحينما زاره أحد زعماء الجالية العربية فى أمريكا وسأله بوش: منذ متى حصلت على الجنسية الأمريكية؟
فقال الرجل: منذ عشرين عاما تقريبا..
فقال له بوش: غريبة.. ومازلت حتى الآن أسمر وشعرك أسود، واسمك محمد؟!!
تلك هى «عينة» من النكات التى قالت وكالة أسوشيتدبرس «الأمريكية» فى 3/5/2006 أن «مركز الميديا والشئون العامة» الأمريكى، كان يقصدها فى الإحصائية، التى أذاعها على لسان رئيسه روبرت ليكتر، والذى قال فيها أن الرئيس بوش كان هدفا لـ (307) نكته من مثل هذه النكات.. رواها كل من جاى لينو، وديفيد ليترمان، وكونان أوبريان فى برامجهم التى تعتبر أهم ثلاثة برامج مسائية ضاحكة فى التليفزيون الأمريكى خلال الثلاثة شهور الأولى من هذا العام، أى عام 2006 فى مقابل 197 نكتة خلال الثلاثة شهور المقابلة من العام الماضى و544 نكتة خلال عام 2005 كله،، ومعظم هذه النكات - يقول الخبر - تصف بوش بالجهل، والغباء والكذب والبلادة، والعته، والتحيز، والعنصرية.. ناهيك عن زوجته «لورا» التى تصفه فوق كل ذلك، بالاستظراف والعصبية، والتى أكدت أيضا - والعهدة على جريدة الحياة فى 2/5/2006 - أن زوجها الذى يقول أنه يسهر على أمن العالم «يغط فى النوم كل يوم فى التاسعة مساء»!!
ومن قرأ «أكاذيب» بوش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية التى تذرع بها - زورا - لغزو العراق.. دون أن يحاسبه أحد على هذه الأكاذيب حتى الآن.. لابد أنه سيصدق زوجة بوش. ومن يرجع إلى الكاتب الأمريكى الشهير «ديفيد فروم» الذى كان يكتب خطابات بوش، ويقرأ كتابه المعنون «الرجل المناسب: الرئاسة المفاجئة لجورج بوش» سوف يرى بنفسه أيضا أن بوش الذى يقول الكتاب أنه «لا يقرأ حتى الصحف».. هو أيضا وبنص كلمات ديفيد فروم «جاهل، وبليد، وغبى، وديكتاتور، ومتعصب، ولا يكف عن الكذب». وعلى ذكر الكذب: من قرأ تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت هو وضباطه المنشورة على الصفحة التاسعة من جريدة الأهرام صباح الثلاثاء 22/8/2006 والتى قال فيها أولمرت صراحة أنهم «يستعدون لجولة ثانية» مما أسموه «بالمواجهات» العسكرية بينهم وبين حزب الله، قد تبدأ بنص كلماته «فى غضون أسابيع أو أشهر قليلة». من قرأ تصريحات إيهود أولمرت هذه.. لابد أنه - مثلى - قرأ معها على نفس الصفحة تصريحات الرئيس الأمريكى بوش الابن، التى لم تؤكد فقط أنه لا يكف فعلا عن الكذب كما يقول كاتب خطاباته - ديفيد فروم - وإنما ذكرتنى أيضا بنكته «دامية» تقول أن الطائرة الصغيرة التى كان يقودها بوش بمفرده.. هوت به فى أحد الحقول بولاية تكساس.. وفور وصول رجال الشرطة للمكان.. وجدوا الطائرة محطمة، وبجوارها مزارع فوق جراره يحرث أرضه دون مبالاة.. وحينما سألته الشرطة، إن كان قد شاهد الحادث وقت وقوعه.. أجابهم ببرود: نعم شاهدت الطائرة وهى تسقط.. ولما أسرعت إليها وجدت الرئيس بوش قد مات تماما، فدفنته فى حقلى حتى أنتهى من الحرث.
عندها سأله أحد رجال الشرطة فى ذهول: تقول أنك وجدت الرئيس بوش ميتا.. ودفنته أيضا فى حقلك؟!
فقال المزارع: نعم. وجدته ميتا.. رغم أنه قال لى كثيرا أنه مصاب فقط ومازال على قيد الحياة.. لكننى طبعا لم أصدقه.. فأنت تعرف كم هو كذاب!!
تلك هى - بالضبط - النكتة التى قفزت إلى ذهنى فور أن انتهيت من قراءة التصريح الذى نشرته الصحف للرئيس بوش يوم الثلاثاء 22/8/2006. كان التصريح يقول: «أمريكا تسعى لاستصدار قرار جديد وصريح من الأمم المتحدة لنزع سلاح حزب الله.. بالاسم».
لماذا..؟! قال بوش فى تصريحه: «لتدعيم سيادة الحكومة اللبنانية والجيش اللبنانى على كل الأراضى اللبنانية».. وكأن احتلال إسرائيل لمزارع شبعا، أو التواجد الحالى للجنود الإسرائيليين على أرض جنوب لبنان، أو التحليق اليومى لطائرات إسرائيل فى سماء لبنان، أو الحصار الذى تفرضه إسرائيل حاليا على لبنان برا وبحرا وجوا.. كأن كل ذلك لا يمثل انتهاكا فاضحا «لسيادة» لبنان التى يتباكى عليها بوش هو وأبواقه من أرامل الجيش الإسرائيلى فى الصحافة العربية.. تلك السيادة التى ينتهكها الصهاينة والأمريكان يوميا فى العراق وفلسطين وأفغانستان، ويتخذونها ذريعة الآن فى لبنان لنزع سلاح مقاتلى حزب الذين كسروا أنف إسرائيل، وفشلت إسرائيل فى نزع سلاحهم على مدى ثلاثين يوما من القتل والتدمير.. أملا من بوش وأذنـابـه فــى القضاء يومـا عـلى كــل معـاقـل المــقـاومـة والكرامة العربية وتحويل الوطن العربى إلى ما يسمونه الآن بالشرق الأوسط الجديد، أو شرق أوسط «العبيد» الذى تريده أمريكا.
بدليل أن الرئيس الأمريكى جورج بوش فى نفس التصريحات التى نشرتها له صحف القاهرة يوم الثلاثاء الماضى، طالب حزب الله بضرورة الإفراج عن الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما مقاتلو حزب الله فى 12/7/2006. أى منذ شهر ونصف الشهر فقط.. دون أن يطالب إسرائيل فى نفس الوقت بالإفراج عن الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين الذين اختطفتهم إسرائيل من بيوتهم، ومازالت تحتفظ بهم فى سجونها منذ ثلاثين عاما وأكثر.. وكأن الأسرى الإسرائيليين، هم فقط من البشر، أما الأسرى العرب.. فليسوا كذلك.. فى شريعة «بوش». بالمناسبة: كلمة «بوش» فى قاموس وبستر، تعنى بالإنجليزية: «شعر الإبط».. وقد يرى خصوم بوش أن الاسم على مسمى.. لكن الكاتب الأمريكى جاكوب وايزبرج يقول فى كتابه «البوشية» أن كلمة بوش تعنى: «الجهل والغباء، والركاكة، والسطحية». وعلى صفحة 400 من كتابه «قصف العقول» قال أيضا فيليب تايلور أستاذ التاريخ الدولى الحديث فى جامعة ليدز البريطانية، أن كلمة بوش، كلمة فرنسية مجهولة الأصل، صاغها الفرنسيون العامة منذ أوائل القرن الماضى، ليصفوا بها المحتلين الألمان وتعنى «البرابرة الغلاظ، والهمج غير المتحضرين».
أما فى اللغة العربية، والعهدة على المعجم الوسيط، فإن كلمة «بوش» فى العامية المصرية، تعنى «الفالصو».. والمزيف.. وغير الأصيل. و«البوشيون» فى العربية الفصحى، هم الغوغاء.
و«البوشية» تعنى الصخب والغوغائية.
و«باش» الشىء، أو «باش» القوم.. أى اختلط بغيره وفقد نقاءه، وبهاءه، وأصبح بلا اسم.. أو هوية خالصة.
وعلى ذكر الاسم: اسم الرئيس بوش بالكامل، هو «جورج ووكر هربرت بريسكوت بوش». وأمه، اسمها: بربارا.
ولدته فى مدينة «نيوهافين» مساء السادس من يوليو عام 1946.
أما والده الذى تزوج عروسه - بربارا - وهو لايزال طالبا فى الجامعة.. فقد هرب بها فى شهر العسل من مدينة نيوهافين بولاية كونكتكت إلى جزيرة «معزولة» فى المحيط الأطلنطى تابعة لولاية جورجيا اسمها جزيرة «سى آيلاند».. وهى نفس الجزيرة التى هرب إليها ابنه بوش - الصغير - ومعه رؤساء ما يسمى بالدول الثمانية الكبار، وعقدوا بها «قمتهم» التى اختتمت أعمالها مساء الخميس 10/6/2004. وحينما سألوه لماذا اخترت هذه الجزيرة بالذات.. قال: لأنها المكان الذى قضى فيه والده - بوش الكبير - ووالدته بربارا شهر العسل.. أى - بتعبيره للصحفيين - هى المكان الذى تمت فيه «صناعته»!!!
كل شىء فى رأى الغطرسة الأمريكية - كما ترون - يمكن «صناعته».
البشر، والمشاعر، والنكت.. حتى لو كانت سخيفة أو على حساب «الأبوين».
ذلك هو الرئيس بوش، وتلك هى «العبقرية» التى تطل من عينيه، منذ أن خرج من بطن أمه، إلى أن أصبح الآن يجلس على ظهر الكرة الأرضية.. ويهز ساقيه! ذلك هو الرئيس بوش.. يحتكر الصواب، ويوزع «صكوك الإرهاب».. وحينما يسقط، يختلق الذرائع والأسباب.
ولمن لا يصدق.. تلك هى مسيرة حياته فى عيون «النكت» و«أقلام الكتاب». تقول أول نكتة: حينما كان بوش طفلا.. رأى شقيقه جيب - الذى هو الآن حاكما لولاية فلوريدا - يقف حائرا فى حديقة المنزل، فسأله بوش: ما الذى يحيرك هكذا يا عزيزى جيب؟! فقال جيب: حفرت هذه الحفرة - كما ترى - ولا أدرى أين أضع ترابها. فقال له بوش موبخا: هل أنت غبى.. هذه ليست مشكلة.. احفر حفرة ثانية وضع فيها تراب الحفرة الأولى!!
بعدها بدقائق قليلة.. رأى بوش الصغير قطة متسخة تلعب فى حديقة المنزل، فقال لوالده: سأغسلها جيدا وآخذها لنفسى.
فقال له والده: إن غسلتها ستموت.
ثم تركه والده وخرج من البيت.. وعند عودة الأب وجد طفله بوش الصغير يبكى على القطة التى ماتت بالفعل.. فقال له والده مؤنبا: ألم أقل لك.. إن غسلتها ستموت. فقال بوش لوالده: لم تمت وأنا أغسلها.. ماتت وأنا «أعصرها»!!
كتم الأب حسرته على ابنه فى قلبه وصمت.
وفى المساء.. حينما طلب بوش من والديه أن يذهب إلى حجرته لينام.. سأله والده: لماذا تريد أن تنام هكذا مبكرا.. أليس لديك شىء تقرأه من واجباتك المدرسية؟! فقال بوش لوالده: لا أحب القراءة.. وأحب أن أنام مبكرا حتى أرى «الحلم» من أوله!! مثل هذا «العبقرى» الصغير.. كان من الطبيعى أن تأتى شهادته المدرسية - فى نهاية العام - تقول أنه راسب، راسب وفى كثير من المواد.. لكنه قال إن رسوبه فى مادة «التاريخ» بالذات كان بسبب الغياب. عندها.. انفجر فيه والده قائلا: كيف تتعلل بالغياب، وأنا الذى أوصلتك بنفسى حتى باب المدرسة يوم امتحان التاريخ.
فقال له ابنه بوش: ليس أنا الذى تغيبت يومها عن الامتحان يا والدى.. الطالب الذى يجلس بجوارى هو الذى غاب
