الرئيسية
تزايدت أعداد المصريين الراغبين في الهجرة في الآونة الأخيرة، مفضلين الحياة في بلاد الغربة، رغم ما يعتصر قلوبهم من حنين إلي الأهل والوطن، وتقول الإحصاءات إن كندا تأتي في مقدمة دول المهجر، التي يفضلها المصريون والعرب، لأسباب كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.. والجالية المصرية في كندا واحدة من الجاليات، التي تنحني لها الرؤوس وترفع لها القبعات.
فهناك قصص نجاح تثير فخر وإعجاب كل الجاليات الأخري، والمحزن أن معظم تلك النجاحات الرائعة ولدت في كندا، عقب رحلة من الفشل والإحباط في مصر وسط زحام قاتل وروتين مرعب وفساد استشري حتي أصبح للركب، علي حد قول أحد رموز مجلس الشعب!!
والمعروف أن بلاد المهجر تنتقي كل عام من بين قوائم طالبي الهجرة أفضل العناصر البشرية من ذوي العلم والخبرة والثروة، وهو حق مشروع ويخضع لموازين العرض والطلب.. ورغم أن كل قادم جديد من مصر يعد إضافة إلي رصيد الجالية ودعماً لاسم مصر في كندا، إلا أن هناك خطراً حقيقياً علي الوطن الأم، بسبب هذا التيار الجارف من المهاجرين الذين يمثلون ثروة مصر الحقيقية..
وقد يري البعض أن نجاح المصريين في الخارج يمثل ثقلاً ورصيداً احتياطياً لمصر في الداخل والخارج، وهذه حقيقة مؤكدة، بشرط أن تكون هناك قنوات مفتوحة بيننا وبين أبنائنا في الخارج وأن ننجح في محاولات جمع الشمل والعودة لمن تتوق أنفسهم إلي العودة إلي أحضان الوطن الأم ومد جسور ما تحقق من إنجازات في الخارج، ليستكمل علي أرض الوطن.. وأعتقد وبكل أسف أن كل محاولات العودة للمهاجرين القدامي باءت بالفشل!!
وهناك حلم جميل ومشروع يراود كل المصريين في بلاد المهجر، وهو أن يأتي يوم قريب تعيد فيه مصر حساباتها، وتستطيع تقييم مواردها غير المحدودة وتوظيفها لخدمة أبنائها في الداخل والخارج، وإعادة بناء المجتمع، ليواكب المتغيرات العالمية، حتي نستطيع أن نحتل موقعاً نستحقه بين الدول العظمي.. عندئذ ستنحسر طوابير الهجرة إلي الخارج، وتتحول إلي طوابير للعائدين بكل أرصدتهم الهائلة، وتصبح مصر قبلة لكل شعوب الأرض، التي تقف في طوابير طويلة أمام سفارات مصر بالخارج، طالبين تأشيرة دخول لا تمنح إلا للمتميزين علمياً وعملياً ومادياً..
وأنا علي ثقة أن صحراء مصر الواسعة يمكن أن تتحول إلي واحة للاستثمار، وجنة خضراء تستوعب أكثر من مليار نسمة بدلاً من مصر الحالية، التي تضيق بأقل من ٨٠ مليون مواطن يأكلون بعضهم البعض، في زحام رهيب علي ٦% من مساحة أرض مصر الشاسعة.
الحديث على لسان : الدكتور هانى عبد الخالق
فهناك قصص نجاح تثير فخر وإعجاب كل الجاليات الأخري، والمحزن أن معظم تلك النجاحات الرائعة ولدت في كندا، عقب رحلة من الفشل والإحباط في مصر وسط زحام قاتل وروتين مرعب وفساد استشري حتي أصبح للركب، علي حد قول أحد رموز مجلس الشعب!!
والمعروف أن بلاد المهجر تنتقي كل عام من بين قوائم طالبي الهجرة أفضل العناصر البشرية من ذوي العلم والخبرة والثروة، وهو حق مشروع ويخضع لموازين العرض والطلب.. ورغم أن كل قادم جديد من مصر يعد إضافة إلي رصيد الجالية ودعماً لاسم مصر في كندا، إلا أن هناك خطراً حقيقياً علي الوطن الأم، بسبب هذا التيار الجارف من المهاجرين الذين يمثلون ثروة مصر الحقيقية..
وقد يري البعض أن نجاح المصريين في الخارج يمثل ثقلاً ورصيداً احتياطياً لمصر في الداخل والخارج، وهذه حقيقة مؤكدة، بشرط أن تكون هناك قنوات مفتوحة بيننا وبين أبنائنا في الخارج وأن ننجح في محاولات جمع الشمل والعودة لمن تتوق أنفسهم إلي العودة إلي أحضان الوطن الأم ومد جسور ما تحقق من إنجازات في الخارج، ليستكمل علي أرض الوطن.. وأعتقد وبكل أسف أن كل محاولات العودة للمهاجرين القدامي باءت بالفشل!!
وهناك حلم جميل ومشروع يراود كل المصريين في بلاد المهجر، وهو أن يأتي يوم قريب تعيد فيه مصر حساباتها، وتستطيع تقييم مواردها غير المحدودة وتوظيفها لخدمة أبنائها في الداخل والخارج، وإعادة بناء المجتمع، ليواكب المتغيرات العالمية، حتي نستطيع أن نحتل موقعاً نستحقه بين الدول العظمي.. عندئذ ستنحسر طوابير الهجرة إلي الخارج، وتتحول إلي طوابير للعائدين بكل أرصدتهم الهائلة، وتصبح مصر قبلة لكل شعوب الأرض، التي تقف في طوابير طويلة أمام سفارات مصر بالخارج، طالبين تأشيرة دخول لا تمنح إلا للمتميزين علمياً وعملياً ومادياً..
وأنا علي ثقة أن صحراء مصر الواسعة يمكن أن تتحول إلي واحة للاستثمار، وجنة خضراء تستوعب أكثر من مليار نسمة بدلاً من مصر الحالية، التي تضيق بأقل من ٨٠ مليون مواطن يأكلون بعضهم البعض، في زحام رهيب علي ٦% من مساحة أرض مصر الشاسعة.
الحديث على لسان : الدكتور هانى عبد الخالق
