يوميات عازب .. الشيء الوحيد المنضبط في حياته هو الوظيفة
يوميات عبارة عن نسخ متطابقة فلا فرق بين السبت و الأحد
إلا الأسماء .... و مباريات كأس العالم
.
الأكل بالنسبة له لا يعترف بمواعيد و أصناف و لا شيء مستغرب
لو كان الغداء عبارة عن فطيرة جبن و العشاء مفطح كامل الدسم
.
هو عادة لا يفطر و تنقضي الفترة الصباحية إلى غاية ما بعد الظهر
مابين شاي و قهوة و قهوة و شاي مع فاصل إعلاني عبارة عن
كوب ماء من يد عامل البوفيه طبعا .. لا خلا و لا عدم
أدامه الله ذخرا
.
أما بعد انتهاء وقت العمل فالعملية بحبلها و غاربها هائمة على
وجهها و لا تخضع إلا لمبدأ حظك نصيبك و ما أكثر المرات التي
رماه فيها النصيب في قلب الجوع و المجاعة
.
هو لا يعترف بأكل المنزل إلا احيانا و في الأجازات كما أن المنزل
يبادله نفس الشعور فيما يخص الأكل .. في الحالتين الأمر سيان
المهم ان لا نصيب له من ذلك الأكل و عادة ما يستعيض عنه بوجبات
المطاعم أو قطعة خبز مع قليل من الجبن و الخيار و الطماط
.
بعد الانتهاء من وجبة الغداء لا خيار له الا النوم لأن و باختصار
الجميع يغط في نوم عميق كما ان النوم وسيلة للهروب من الشعور
بالوحدة و عدم السؤال .. و بعد الاستيقاظ من النوم هناك احتمالات
ثلاث
.
اذا كانت الفترة المستغرقة في النوم فترة معقولة كأن يستيقظ في
الساعة السابعة مثلا فهذا جيد و أول ما يشرع به حتى قبل غسل
وجهه هو الطلب من الشغالة اعداد قهوة في الحال لتضبط مزاجه
و يتسلى بها أمام المباريات او مع الأصدقاء او حتى لوحده و دون
أي أحد .. أما وجبة العشاء فتعتمد على مزاجه و نفسيته
.
أما اذا استيقظ في ساعة متأخرة من الليل فهنا يكون في قمة سخطه
و انزعاجه من حالته لأنه يشعر بأنه هو و الطاولة في غرفته واحد
و عادة هنا ما يتصل بالانترنت و يتصفح المدونات ثم ينزل الى الصالة
و التي لا يجد فيها الا والدته .. يلقي السلام و يمضي الى المطبخ لعله
يجد به ما يسد جوعه .. يفتح الثلاجة و يتأمل الموجود ، يتعاجز ثم
يعود ادراجه الى غرفته و في احسن الأحوال يجد فطيرة متثلجة او
عصير او اي شيء قد تبقى من عشاء احدهم .. يأكل ثم ينام ليبدأ
نفس الروتين من جديد
.
أما الاحتمال الثالث و هو ان يضيع كل يومه في النوم و يستيقظ على
اذان الفجر او بعده .. حينها فقط يكره اللحظة التي وُلِد فيها و يتمنى
لو أن الأرض انشقت و بلعته
.
.
الشعور بالوحدة متعب .. نعم لديه اصدقائه و الذين ربما يشاركونه
نفس الروتين لكن يبقى هناك شيء مفقود .. حتى أهله الفوا غيابه
و وحدته و باتوا لا يسألونه أو يسألون عنه .. هو موجود فقط عندما
تقتضي الحاجة و لأداء واجبه تجاه أهله .. ربما في الأمر مبالغة
و لكن هذا بشكل عام
.
.
عموما هو الآن يعيش الاحتمال الثاني مع فارق انه لم يعد للنوم و لكنه
امضى كل الليل سهرانا مع صديق .. سيتصفح كتاب و ينام لعل هذا النوم
الصباحي يجره إلى احتمال رابع يغير بعض مجريات الأمور الاعتيادية
.
.
يوميات عبارة عن نسخ متطابقة فلا فرق بين السبت و الأحد
إلا الأسماء .... و مباريات كأس العالم
.
الأكل بالنسبة له لا يعترف بمواعيد و أصناف و لا شيء مستغرب
لو كان الغداء عبارة عن فطيرة جبن و العشاء مفطح كامل الدسم
.
هو عادة لا يفطر و تنقضي الفترة الصباحية إلى غاية ما بعد الظهر
مابين شاي و قهوة و قهوة و شاي مع فاصل إعلاني عبارة عن
كوب ماء من يد عامل البوفيه طبعا .. لا خلا و لا عدم
أدامه الله ذخرا
.
أما بعد انتهاء وقت العمل فالعملية بحبلها و غاربها هائمة على
وجهها و لا تخضع إلا لمبدأ حظك نصيبك و ما أكثر المرات التي
رماه فيها النصيب في قلب الجوع و المجاعة
.
هو لا يعترف بأكل المنزل إلا احيانا و في الأجازات كما أن المنزل
يبادله نفس الشعور فيما يخص الأكل .. في الحالتين الأمر سيان
المهم ان لا نصيب له من ذلك الأكل و عادة ما يستعيض عنه بوجبات
المطاعم أو قطعة خبز مع قليل من الجبن و الخيار و الطماط
.
بعد الانتهاء من وجبة الغداء لا خيار له الا النوم لأن و باختصار
الجميع يغط في نوم عميق كما ان النوم وسيلة للهروب من الشعور
بالوحدة و عدم السؤال .. و بعد الاستيقاظ من النوم هناك احتمالات
ثلاث
.
اذا كانت الفترة المستغرقة في النوم فترة معقولة كأن يستيقظ في
الساعة السابعة مثلا فهذا جيد و أول ما يشرع به حتى قبل غسل
وجهه هو الطلب من الشغالة اعداد قهوة في الحال لتضبط مزاجه
و يتسلى بها أمام المباريات او مع الأصدقاء او حتى لوحده و دون
أي أحد .. أما وجبة العشاء فتعتمد على مزاجه و نفسيته
.
أما اذا استيقظ في ساعة متأخرة من الليل فهنا يكون في قمة سخطه
و انزعاجه من حالته لأنه يشعر بأنه هو و الطاولة في غرفته واحد
و عادة هنا ما يتصل بالانترنت و يتصفح المدونات ثم ينزل الى الصالة
و التي لا يجد فيها الا والدته .. يلقي السلام و يمضي الى المطبخ لعله
يجد به ما يسد جوعه .. يفتح الثلاجة و يتأمل الموجود ، يتعاجز ثم
يعود ادراجه الى غرفته و في احسن الأحوال يجد فطيرة متثلجة او
عصير او اي شيء قد تبقى من عشاء احدهم .. يأكل ثم ينام ليبدأ
نفس الروتين من جديد
.
أما الاحتمال الثالث و هو ان يضيع كل يومه في النوم و يستيقظ على
اذان الفجر او بعده .. حينها فقط يكره اللحظة التي وُلِد فيها و يتمنى
لو أن الأرض انشقت و بلعته
.
.
الشعور بالوحدة متعب .. نعم لديه اصدقائه و الذين ربما يشاركونه
نفس الروتين لكن يبقى هناك شيء مفقود .. حتى أهله الفوا غيابه
و وحدته و باتوا لا يسألونه أو يسألون عنه .. هو موجود فقط عندما
تقتضي الحاجة و لأداء واجبه تجاه أهله .. ربما في الأمر مبالغة
و لكن هذا بشكل عام
.
.
عموما هو الآن يعيش الاحتمال الثاني مع فارق انه لم يعد للنوم و لكنه
امضى كل الليل سهرانا مع صديق .. سيتصفح كتاب و ينام لعل هذا النوم
الصباحي يجره إلى احتمال رابع يغير بعض مجريات الأمور الاعتيادية
.
.