من طرف temo=bretty friend الجمعة يونيو 13, 2008 10:39 am
وحيد : (كُتلة) ما قالش فين فى مدينة نصر
هيما : هو قالى عارف مدينة نصر ؟ انكسفت أقول لأ .... قلت آه ... قالى عارف عمارات البكرى ؟... قلت آه .... الدور الرابع شقة خمسة
طارق : طيب عشان غباوتك دى حنكلم (كُتلة) من موبايلك ، و نسأله على العنوان
هيما : معيش رصيد
وحيد : لأ معاك ... إنت لسة شاحن بخمسة جنيه
طارق : هات الموبايل ياد
يعطيه (هيما) الموبايل فيتصل بـ (كتلة) و يأخذ منه العنوان بالتفصيل ثم يعطى الموبايل لـ (هيما) الذى ينظر فى الموبايل ليرى كم استغرقت المكالمة فيجد أنها استغرقت ثلاث دقائق
هيما : يعنى لازم تحبوا فى بعض الأول؟ .... متسأله على العنوان علطول ... أديك بقالك ثلاث دقايق .... خلصتلى الرصيد
طارق : تستاهل ... يلاَّ نركب ميكروباص السابع .. أنا عرفت العنوان
ذهبوا ليركبوا الميكروباص و جلسوا فى الصف الأخير
كان السائق ملتحياً و كان يدير شريطاً للشيخ ( محمد حسين يعقوب ) يتكلم عن الصلاة
الشيخ يعقوب : صلىىىىىىىىىىىىىى ...... إنت مبتصليش ليه ؟
وحيد : يا ماما ..... الشيخ ده أنا مبحبوش خالص .... دقنه كبيرة كدة و بتخوف
هيما : مش هو ده الشيخ مصطفى الحوينى ؟
طارق : لأ ده الشيخ محمود حسان
وحيد :... الشيوخ دول عندهم الأغانى حرام ، و الأفلام حرام ، و الكلام مع البنات حرام
هيما : ناقص يقولوا الأكل حرام
طارق : ده أنا مرة سمعت الشيخ محمود حسان بيقول إن الواحد لو كلم صاحبته فى التليفون حرام عليه
وحيد : مش بقولك ؟ .... عالم معقدة
طارق : أنا قريت فى المجلة بتاعة روز اليوسف إن الناس دى مش فاهمة الإسلام كويس
هنا قطع عليهم السائق هذه المحادثة الثقافية العميقة
السائق : عمارات البكرى يا أساتذة
نقدوا السائق أجره و نزلوا أمام العمارة المطلوبة و صعدوا إلى الشقة مقر شركة الأمن
وقفوا أمامها حائرين هل يدخلون كلهم أم يدخل أحدهم فاتفقوا على أن يدخل أحدهم ، و اتفقوا على أن (هيما) حمار ، و من الممكن أن يفسد كل شيء بغبائه على حسب رأى (طارق) ، و أن (طارق) أيضاً لا يمكن أن يدخل لأن الزلبطة بتاعته ممكن تكون شؤم عليهم على حسب رأى (هيما)
ففرض الأمر الواقع أن يكون (وحيد) هو الذى يدخل ليسأل عن الأستاذ (عبدالله) الذى أرسلهم إليه (كتلة )
انتظرا أمام باب الشقة و دخل (وحيد) ببلوزته و شعره و لبانته و أنسياله
فدخل إلى الاستقبال فوجد موظفاً يتكلم فى الهاتف
فوقف أمامه طويلاً حتى ضجر
وحيد : أف
فأحس به الموظف فقال لمن يهاتفه :خليك معايا ثانية واحدة
ثم التفت إلى (وحيد)
الموظف : أفندم
وحيد : ممكن اقابل الاستاذ (عبدالله) ؟
فرفع الموظف صوته ينادى زميلاً له فى الحجرة الجانبية
الموظف : (أشرف) .... (أشرف) ....
فأطل شاب من الحجرة فقال له
الموظف : الآنسة عاوزة تقابل الاستاذ (عبدالله) ... خدها وديها عنده
فقال الشاب : اتفضلى يا آنسة
بُهت (وحيد) لأن الموظفين حسبوه بنتاً ، فشعر بالحرج الشديد و احمر وجهه جداً
و مشى خلف الشاب و هو يكاد يغشى عليه من الخجل ، ثم سحب نفسه فى هدوء و خرج من باب الشقة ، فقابل (طارق) و (هيما)
طارق : إيه يا (وحيد) ...... إيه الأخبار ؟
وحيد : أبداً أنا غيرت رأيي ... مش حاشتغل
هيما : ليه ؟ .... انت وشك أحمر كده ليه ؟ انت قابلت الأستاذ (عبد الله) ؟
وحيد : لأ .... غيرت رأيى قبل ما أدخله ..... يا جماعة شغلة الأمن دى مش سهلة .... ممكن يسيبوك مرمى فى الشمس طول اليوم .... بشرتك ممكن تتحرق
طارق : ما تتحرق بجاز يا عم .... انت جاى تقول الكلام ده دلوقتى ؟
هيما : فيه إيه يا (وحيد) ؟ ما انت كنت عاوز تشتغل ... لحقت غيرت رأيك ؟
وحيد : لأ يا عم أنا حاشتغل أى حاجة تانية
هيما : طيب و احنا حنعمل إيه
وحيد : لو عاوزين تدخلوا انتم ادخلوا .... أنا حامشى
حاولا إقناعه و لكنه أصر على الرفض و انصرف ... طبعاً انتم عارفين ليه
طارق : طيب يلاَّ احنا ندخل و أمرنا لله
هيما : يلاَّ
دخلا إلى موظف الاستقبال و طلبا منه مقابلة الأستاذ (عبد الله) فأوصلهما إليه
دخلا عليه فهالهما ضخامة جسده ، ولما سلم عليهما شعرا أنهما سلما على مترو الأنفاق ، و جلسا أمامه و هو ينتظر منهما أن يبدآ الحديث
هيما : حضرتك عارف ( كتلة )
عبد الله : مين ؟ (كُتلة ) ؟
طارق : لأ (كُتلة) ده اسم الشهرة ، هو اسمه الحقيقى (عزت السيسي)
تفكر قليلاً ثم هش وجهه لما تذكر
عبد الله : آه (عزت) ... ده قريبى من بعيد
طارق : (عزت) كان كلم حضرتك علينا عشان شغل
عبدالله : آه هو انتم .... ده قالى انكم ثلاثة
هيما : آه كان معانا واحد زميلنا و خلع
عبد الله : خلع ؟ طيب ... على كل حال .... انتم فى دراسة و لاَّ خلصتم
طارق : إحنا فى كلية التجارة ..... بس حضرتك متشيلش هم
هيما : آه .... أحنا مبنروحش أصلاً
عبدالله : أنا ميهمنيش الكلام ده .... كل اللى يهمنى الالتزام ... و سمعان الكلام
طارق : حاضر ... كل اللى تؤمر بيه حضرتك
عبدالله : أيوه بس فى حاجة مهمة
هيما : خير
عبدالله : شكلكم و لبسكم لازم يتغير إذا كنتم عاوزين تشتغلوا فى الأمن .... متآخذونيش .... مينفعش حد يتشغل فى الأمن و شعره يبقى زى شعرك كده
طبعاً يوجه الكلام لهيما ، فينظر طارق له فى تشف
طارق : آه طبعاً .... لازم يحلق شعره زيي كده
هيما : ( منزعجاً ) طيب و إيه دخل الشعر فى الشغل حضرتك
عبدالله : يا بنى فيه يونيفورم ........ و بعدين لازم يكون شكلك مِدِّى على رجالى أكتر بصراحة
ابتلعا الإهانة فى مرارة ، فهما محتاجين لهذا العمل فلم يردا