المرور مشكلة المشكلات التي تعاني منها القاهرة الكبري فجميع ساعات اليوم أصبحت ذروة ولم يعد وقت الظهيرة فقط هو الذي يختص بهذا المسمي.. تري بعد أن ولدت محافظتان جديدتان وأصبحت القاهرة الكبري مكونة من خمس محافظات هي: القاهرة والجيزة والقليوبية و6 أكتوبر وحلوان.. هل سيتغير حال المرور؟
اللواء كامل ياسين ـ مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة ـ يشير إلي أن هناك ما يقرب من3 ملايين سيارة( بمختلف أنواعها) تجوب شوارع القاهرة والجيزة يوميا ويضاف إليهما نحو مليون سيارة أخري تأتي من المحافظات.. وإذا كنا نؤكد أن عدد السيارات التي يتم الترخيص لها قد تزايد أكثر من20 ضعفا خلال الثلاثين سنة الأخيرة فإننا نؤكد أيضا أنه علي الجانب الآخر لم تتزايد شبكة الطرق أكثر من ثلاثة أضعاف فقط وإذا كان نصف الشبكة مشغولا بالانتظار الخاطئ فإن المحصلة النهائية للزيادة الفعلية في شبكة الطرق هي مرة ونصف المرة فقط, ويجب أن نشير إلي أن القاهرة أفضل حالا من الجيزة حيث تتوافر بها الجراجات بينما الجيزة تنعدم بها الجراجات تماما!
ناهيك عن أن المحافظتين الجديدتين علي وجه التحديد تتسم بسعة المحاور بشكل ملموس كما أن عدد السيارات التي تتردد عليهما أقل من القاهرة والجيزة دون شك, فعلي سبيل المثال هناك نحو200 ألف سيارة فقط تتردد علي محافظة6 أكتوبر يوميا.. وبالقطع فإننا إذا نجحنا في أن نجعل الرحلات في هذه المحافظات داخلية فقط فسوف نخفف الضغط علي القاهرة والجيزة بنسبة تتراوح مابين20% و25% تقريبا.. مع الأخذ في الاعتبار الأهمية الشديدة لتوفير أماكن انتظار كافية بالمحافظات الخمس.
د.سعد الدين العشماوي ـ رئيس الجمعية العلمية والعربية للنقل ـ وأستاذ تنظيم النقل يري أنه من البديهيات ألا تؤخذ التقسيمات الإدارية للمحافظات في الحسبان عند النظر إلي منظومة النقل.. فالنقل يجب أن ينظر إليه كقضية متكاملة علي مستوي التجمع السكني فهو يمتد في هذا النطاق الذي عادة ما يتكون من مدينة وسطي ومدن ضواحي, بعضها صناعية وأخري للمواطنين ذوي الدخول المرتفعة وبعضها مشترك فيما بين كليهما كما هو الحال في محافظة6 أكتوبر.
ولعل أهم أسباب الخلل التي أدت إلي تعقيدات ومشكلات في النقل والمرور في القاهرة الكبري ـ كما يضيف الدكتور سعد الدين العشماوي ـ ما يحدث الآن ومن قبل أيضا من عدم تكامل منظومة النقل مع مزيد من التقسيمات الإدارية.. فحينما كانت القاهرة الكبري مكونة من ثلاث محافظات كان كل محافظ مسئولا عن النقل في محافظته مما أدي إلي مشكلات عديدة منها علي سبيل المثال عدم امتداد خدمات النقل العام بالقاهرة إلي بعض مدن الضواحي لأنها تقع خارج نطاق محافظة القاهرة مثل مدينة6 أكتوبر( سابقا) واقتضي الأمر أن يكون هناك عقد اتفاقيات فيما بين محافظ العاصمة والجهة المسئولة عن6 أكتوبر( وزارة الإسكان) كذلك الحال حينما وضع محافظ القاهرة تنظيمات لشركات النقل الجماعي الخاصة حيث تشرف عليها هيئة النقل العام, بينما هذه الشركات التي تعمل في محافظة الجيزة لا يوجد أي إشراف عليها لأنه ليس لهيئة النقل العام سلطة عليها حيث إنها تتبع محافظة أخري.
د.عيسي سرحان ـ أستاذ الطرق والمرور بكلية الهندسة جامعة عين شمس ـ يشير إلي أنه يجري الآن التفكير في الاستراتيجية العامة للحركة المرورية للقاهرة الكبري بعد أن ضمت محافظتين جديدتين ولو تمت الدراسة والتخطيط بشكل سليم فإنه من الممكن جدا أن تسهم هذه التقسيمات الجديدة في عدم إلقاء العبء علي الإقليم المركزي( القاهرة) ومن المعروف علي سبيل المثال أن حلوان هي أقرب محيط صحراوي لهذا الإقليم, فإذا تمت تنميته بشكل سريع وجعله منطقة جذب فمن الممكن أن يخفف كثيرا من أعباء العاصمة.. وكذلك الحال فيما يتعلق بالاقليم الريفي المتاخم للجيزة كالعياط والبدرشين وغيرها ومناطق شبرا الخيمة والعبور في القليوبية, فالبنية الأساسية لابد أن تدرس في نسق واحد وكحزمة متكاملة تشمل الإسكان والمرور والنقل ولا يدرس أحدهما بعيدا عن الآخر.. ولذلك فلا يجب أن يترك الأمر للاجتهادات الفردية.
د.رشاد المتيني ـ أستاذ الطرق والمرور بكلية الهندسة جامعة القاهرة ـ يري أن المشكلة الأساسية تكمن في تداخل الأنشطة والخدمات بين هذه المحافظات ولذلك فالمطلوب تحديد المسئوليات الإدارية للقطاعات المختلفة والتنسيق وتحديد مزايا للسكن والعمل في نطاق القطاع الإداري التابع له أي مواطن كي تخف حجم الحركة المرورية في نطاق كل محافظة مع رفع مستوي النقل العام لتقليل استخدام السيارات الخاصة علي مستوي الجمهورية ككل إلي أقل المعدلات.
اللواء كامل ياسين ـ مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة ـ يشير إلي أن هناك ما يقرب من3 ملايين سيارة( بمختلف أنواعها) تجوب شوارع القاهرة والجيزة يوميا ويضاف إليهما نحو مليون سيارة أخري تأتي من المحافظات.. وإذا كنا نؤكد أن عدد السيارات التي يتم الترخيص لها قد تزايد أكثر من20 ضعفا خلال الثلاثين سنة الأخيرة فإننا نؤكد أيضا أنه علي الجانب الآخر لم تتزايد شبكة الطرق أكثر من ثلاثة أضعاف فقط وإذا كان نصف الشبكة مشغولا بالانتظار الخاطئ فإن المحصلة النهائية للزيادة الفعلية في شبكة الطرق هي مرة ونصف المرة فقط, ويجب أن نشير إلي أن القاهرة أفضل حالا من الجيزة حيث تتوافر بها الجراجات بينما الجيزة تنعدم بها الجراجات تماما!
ناهيك عن أن المحافظتين الجديدتين علي وجه التحديد تتسم بسعة المحاور بشكل ملموس كما أن عدد السيارات التي تتردد عليهما أقل من القاهرة والجيزة دون شك, فعلي سبيل المثال هناك نحو200 ألف سيارة فقط تتردد علي محافظة6 أكتوبر يوميا.. وبالقطع فإننا إذا نجحنا في أن نجعل الرحلات في هذه المحافظات داخلية فقط فسوف نخفف الضغط علي القاهرة والجيزة بنسبة تتراوح مابين20% و25% تقريبا.. مع الأخذ في الاعتبار الأهمية الشديدة لتوفير أماكن انتظار كافية بالمحافظات الخمس.
د.سعد الدين العشماوي ـ رئيس الجمعية العلمية والعربية للنقل ـ وأستاذ تنظيم النقل يري أنه من البديهيات ألا تؤخذ التقسيمات الإدارية للمحافظات في الحسبان عند النظر إلي منظومة النقل.. فالنقل يجب أن ينظر إليه كقضية متكاملة علي مستوي التجمع السكني فهو يمتد في هذا النطاق الذي عادة ما يتكون من مدينة وسطي ومدن ضواحي, بعضها صناعية وأخري للمواطنين ذوي الدخول المرتفعة وبعضها مشترك فيما بين كليهما كما هو الحال في محافظة6 أكتوبر.
ولعل أهم أسباب الخلل التي أدت إلي تعقيدات ومشكلات في النقل والمرور في القاهرة الكبري ـ كما يضيف الدكتور سعد الدين العشماوي ـ ما يحدث الآن ومن قبل أيضا من عدم تكامل منظومة النقل مع مزيد من التقسيمات الإدارية.. فحينما كانت القاهرة الكبري مكونة من ثلاث محافظات كان كل محافظ مسئولا عن النقل في محافظته مما أدي إلي مشكلات عديدة منها علي سبيل المثال عدم امتداد خدمات النقل العام بالقاهرة إلي بعض مدن الضواحي لأنها تقع خارج نطاق محافظة القاهرة مثل مدينة6 أكتوبر( سابقا) واقتضي الأمر أن يكون هناك عقد اتفاقيات فيما بين محافظ العاصمة والجهة المسئولة عن6 أكتوبر( وزارة الإسكان) كذلك الحال حينما وضع محافظ القاهرة تنظيمات لشركات النقل الجماعي الخاصة حيث تشرف عليها هيئة النقل العام, بينما هذه الشركات التي تعمل في محافظة الجيزة لا يوجد أي إشراف عليها لأنه ليس لهيئة النقل العام سلطة عليها حيث إنها تتبع محافظة أخري.
د.عيسي سرحان ـ أستاذ الطرق والمرور بكلية الهندسة جامعة عين شمس ـ يشير إلي أنه يجري الآن التفكير في الاستراتيجية العامة للحركة المرورية للقاهرة الكبري بعد أن ضمت محافظتين جديدتين ولو تمت الدراسة والتخطيط بشكل سليم فإنه من الممكن جدا أن تسهم هذه التقسيمات الجديدة في عدم إلقاء العبء علي الإقليم المركزي( القاهرة) ومن المعروف علي سبيل المثال أن حلوان هي أقرب محيط صحراوي لهذا الإقليم, فإذا تمت تنميته بشكل سريع وجعله منطقة جذب فمن الممكن أن يخفف كثيرا من أعباء العاصمة.. وكذلك الحال فيما يتعلق بالاقليم الريفي المتاخم للجيزة كالعياط والبدرشين وغيرها ومناطق شبرا الخيمة والعبور في القليوبية, فالبنية الأساسية لابد أن تدرس في نسق واحد وكحزمة متكاملة تشمل الإسكان والمرور والنقل ولا يدرس أحدهما بعيدا عن الآخر.. ولذلك فلا يجب أن يترك الأمر للاجتهادات الفردية.
د.رشاد المتيني ـ أستاذ الطرق والمرور بكلية الهندسة جامعة القاهرة ـ يري أن المشكلة الأساسية تكمن في تداخل الأنشطة والخدمات بين هذه المحافظات ولذلك فالمطلوب تحديد المسئوليات الإدارية للقطاعات المختلفة والتنسيق وتحديد مزايا للسكن والعمل في نطاق القطاع الإداري التابع له أي مواطن كي تخف حجم الحركة المرورية في نطاق كل محافظة مع رفع مستوي النقل العام لتقليل استخدام السيارات الخاصة علي مستوي الجمهورية ككل إلي أقل المعدلات.