الرئيسية
شهد مجلس الشعب خلال الاجتماع المشترك للجان الصحة والإسكان والتعليم بالمجلس الثلاثاء العديد من المناوشات والمشادات الساخنة بين النائب المستقل جمال زهران ونائب الحزب الوطني بالقليوبية درويش مرعي الذي تبادل الشتائم والألفاظ الخارجة مع النائب المستقل بسبب هجومه على محافظ القليوبية، وذلك خلال أجرأ محاكمة برلمانية للحكومة بعد فشلها في احتواء أزمة انتشار مرض التيفود في المحافظات، مما استدعى تدخل النواب لفض الاشتباك بينهما.
وكان نواب الحزب الوطني الديمقراطي وكذلك أحزاب المعارضة والمستقلين قد حرصوا على الحضور للاجتماع على الرغم من الأجازة البرلمانية.
ومن جانبه قال درويش مرعي نائب الحزب الوطني بالقليوبية في اتصال هاتفي ببرنامج "90 دقيقة" الذي أذيع الثلاثاء على قناة "المحور الفضائية": "لقد قلت الحقيقة التي رأيتها بما يرضي الله، حيث ذهبت إلى المصابين في مستشفى حميات قليوب وسمعت منهم ما حدث، ووضحت لدي معالم المشكلة التي تمثلت في قيام المقاول –من الباطن- الذي قام بعمل شبكة المياه بتجربة المواسير عن طريق ضخ مياه من مصرف الصرف الصحي".
وأضاف: "المسئولية السياسية عن المشكلة قمنا بتحديدها وكل نائب تكلم من وجهة نظره، وإلى الآن لم يحدد بعد من السبب عن هذه المشكلة".
محاكمة الحكومة بسبب التيفود
وعلق جمال زهران النائب المستقل بقوله: "إنه ثبت بعد الاطلاع على كل الموافق سواء من جانب المحافظ أو الجهاز التنفيذي للقاهرة الكبرى بالإضافة إلى زيارتي للمكان واتصالي بالمهندسين المسئولين عن المشروع، وجدت أن المسئول الأول والأخير هو محافظ القليوبية المستشار عدلي حسن والجهاز التنفيذي لانه استلم الخط الرئيس الموصل للمياه من القناطر الخيرية إلى البرادعة، إذا فهم مسئولين عن الخط".
وأضاف: ما يقولونه بأنه حدث تسريب لمياه الصرف الصحي خلال هذا الخط هو كذب وافتراء، كما أن الشبكة الداخلية الموجودة داخل البرادعة لم يتم تسليمها حتى الآن لأنهم كانوا ينتظرون انتهاء التوصيلات الخارجية لكي تصل المياه".
وأكد زهران أنه قال لمحافظ القليوبية خلال جلسة مجلس الشعب الثلاثاء: "أنت المسئول عن هذه الكارثة، وأطالبك بالاستقالة".
وقال: "نحن كبرلمان لدينا مسئولين المتابعة والمراقبة، أما محافظ القليوبية أين مراقبته ومتابعته وتخطيطه واستلام أجهزته للمنشئات"، ولفت إلى أنه في توصيف المشكلة قال مدير المرافق بالقليوبية: "إن سبب التلوث الموجود هو الخطوط الداخلية والتسريبات من الخطوط الداخلية القديمة المصنوع من مواد ممنوعة لأنها تسبب السرطان".
وفي نفس السياق أعلن المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية أنه على استعداد تام لتقديم استقالته من منصبة فورا إذا ما ثبتت مسئوليته عن ظهور مرض التيفود بقرية البرادعة بسبب تلوث مياه الشرب بناء على التحقيقات التي تجري بمعرفة الرقابة الإدارية أو النيابة العامة أو الحكومة أو رئاسة الجمهورية.
وقال حسين أمام الاجتماع المشترك للجان الصحة والإسكان والتعليم بمجلس الشعب الثلاثاء برئاسة الدكتور حمدى السيد: "إنه تعود طيلة حياته ألا يتهرب من المسئولية مهما بلغ حجمها".
وأضاف أن المرض بدأ يظهر بعد بلاغ من عدد من المواطنين أن المقاول الذى كان يقوم بالتجارب مع خط المياه الجديد الواصل إلى القرية استخدم ماكينات رفع من مصرف سندبيس.
ورفض المحافظ بشدة الهجوم الذى شنه بعض النواب المستقلين على شركة المقاولون العرب التي تنفذ مشروع خط المياه، وقال "إنها شركة تحظى باحترام وثقة شديدين وتنفذ مشروعات فى المحافظة بالمليارات بكفاءة كبيرة ولكن إذا أخطأت في إسناد العمل لمقاول من الباطن لا يقدر عليه فتلك أمر يستوجب المساءلة".
ونفى المحافظ أية مسئولية للمحافظة عن هذا المشروع قائلا: "إن المسئول عنه هو الجهاز التنفيذى التابع لوزارة الإسكان لأن مثل هذه المشروعات تتم من خلال مركزية صرفة.
وجدد تأكيده أن المحافظة لا تشارك فى هذه المشروعات لا من خلال الطرح أو التنفيذ أو الإشراف فى الاستلام وعندها نبدى ملاحظتنا من الظاهر وليس من الباطن.
ولفت المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية إلى أنه عندما توفرت لديه الأدلة من خلال الشهود والمعاينات عن وجود خطأ أبلغ النيابة العامة ورئيس الوزراء ووزراء الإسكان والبيئة والتنمية المحلية وجهات سيادية أخرى ، موضحا أن الخائف لا يبلغ كل هذه الجهات.
وأضاف أنه أبلغ النيابة أيضا لأن الجهة التى تنفذ مشروع خط المياه كان يجب عليها أن تحفر لمسافة متر تحت سطح الأرض لوضع المواسير وتبين أن الحفر كان لمسافة 50 سنتيمترا فقط ، فضلا عن وقوع 30 انفجارا فى الوصلات وأن يكون الردم على الحفر بالرمل وهو ما لم يحدث وهذه كلها شواهد ساعدت على الإبلاغ.
وطالب المحافظ الجهات التى أخطأت بالتحلى بالجرأة وإعلان مسئوليتها عن الخطأ وتعويض من تضرر من هذا الخطأ ، مؤكدا أنه سيقف إلى جوار المتضررين إن أرادوا اللجوء للقضاء سيقف معهم شاهدا وفى أى مكان . وقال "أنا لم أقسم اليمين لحماية شركة أو مقاول من الباطن ، ولكن لحماية الناس".
وأشار إلى أنه حتى صباح اليوم تأكد إصابة 269 مواطنا فى قرية البرادعة بمرض التيفود والباراتيفود منهم 64 حالة محجوزة للعلاج موجها الشكر للدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة على الجهد الذى قام به المسئولون بالوزارة لعلاج المصابين ومحاصرة المرض. وأوضح أن القافلة التابعة لوزارة الصحة كشفت على 10 ألاف مواطن بالقرية وعالجت المرضى منهم كل حسب حالته . مضيفا أن تحديد السبب فى المرض يرجع للأطباء ولكن ما هو ظاهر لنا أنه تلوث مياه الشرب لاختلاطها بمياه الصرف الصحى التى تناولها الناس.
ومن جانبه ، قال المهندس السيد سعد عبدالله نائب رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى "إن المياه التى تم اختيار الشبكة بها هى مياه حلوة وليست من مصرف سندبيس وأن ما حدث هو دخول المياه بشكل عكسى مع الصرف بسبب التسرب وهى نسبة واردة فى الاختبار"، مؤكدا عدم وصول تلك المياه للقرية.
فى حين قال المهندس ناجى صلاح الدين ممثل الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحي "إن المأساة تكمن فى نقاط الربط بين الشبكة القديمة التى كانت تمد القرية بمياه الآبار والشبكة الجديدة وأن المحافظة هى التى طلبت إقامة هذه النقاط".
وقد أعلن الدكتور نصر السيد وكيل أول وزارة الصحة أن عدد الحالات التى دخلت المستشفيات منذ 1/7 وحتى اليوم بلغ 608 حالات موجود منهم 30 حالة للعلاج فقط وما تم تأكيده معمليا على أنهم مصابون بالتيفود بلغ 279 حالة بالتيفود والباراتيفود.
وقال الدكتور نصر السيد ، فى رده على الاتهامات التى توجه للمسئولين عن تحليل عينات مياه الشرب وأن التقارير التى تصدر بشأنها "مضروبة" "إنه خلال العام الماضي تم تحليل 350 ألف عينة من المنازل ومحطات المياه طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية".
وأضاف أنه تم تحليل 153 عينة من قرية البرادعة من الطلمبات الحبشية والمياه المرشحة وبالنسبة للطلمبات تم تحليل 30 عينة ثبت عدم مطابقة 27 منها لاحتوائها على بكتيريا المجموعة القولونية والباسيل القولونى النموذجى وارتفاع العد البكتيرى وبالنسبة للمياه المرشحة تم تحليل 93 عينة على مستوى المحافظة ثبت أن 15 منها غير مطابقة للمواصفات.
وقال "إنه للتأكيد على التحليل لقرية البرادعة تم تحليل 30 عينة من المياه المرشحة ثبت عدم مطابقة 17 منها ، فضلا عن اكتشاف أكثر من 30 انفجارا بمواسير مياه الشرب".
وكان نواب الحزب الوطني الديمقراطي وكذلك أحزاب المعارضة والمستقلين قد حرصوا على الحضور للاجتماع على الرغم من الأجازة البرلمانية.
ومن جانبه قال درويش مرعي نائب الحزب الوطني بالقليوبية في اتصال هاتفي ببرنامج "90 دقيقة" الذي أذيع الثلاثاء على قناة "المحور الفضائية": "لقد قلت الحقيقة التي رأيتها بما يرضي الله، حيث ذهبت إلى المصابين في مستشفى حميات قليوب وسمعت منهم ما حدث، ووضحت لدي معالم المشكلة التي تمثلت في قيام المقاول –من الباطن- الذي قام بعمل شبكة المياه بتجربة المواسير عن طريق ضخ مياه من مصرف الصرف الصحي".
وأضاف: "المسئولية السياسية عن المشكلة قمنا بتحديدها وكل نائب تكلم من وجهة نظره، وإلى الآن لم يحدد بعد من السبب عن هذه المشكلة".
محاكمة الحكومة بسبب التيفود
وعلق جمال زهران النائب المستقل بقوله: "إنه ثبت بعد الاطلاع على كل الموافق سواء من جانب المحافظ أو الجهاز التنفيذي للقاهرة الكبرى بالإضافة إلى زيارتي للمكان واتصالي بالمهندسين المسئولين عن المشروع، وجدت أن المسئول الأول والأخير هو محافظ القليوبية المستشار عدلي حسن والجهاز التنفيذي لانه استلم الخط الرئيس الموصل للمياه من القناطر الخيرية إلى البرادعة، إذا فهم مسئولين عن الخط".
وأضاف: ما يقولونه بأنه حدث تسريب لمياه الصرف الصحي خلال هذا الخط هو كذب وافتراء، كما أن الشبكة الداخلية الموجودة داخل البرادعة لم يتم تسليمها حتى الآن لأنهم كانوا ينتظرون انتهاء التوصيلات الخارجية لكي تصل المياه".
وأكد زهران أنه قال لمحافظ القليوبية خلال جلسة مجلس الشعب الثلاثاء: "أنت المسئول عن هذه الكارثة، وأطالبك بالاستقالة".
وقال: "نحن كبرلمان لدينا مسئولين المتابعة والمراقبة، أما محافظ القليوبية أين مراقبته ومتابعته وتخطيطه واستلام أجهزته للمنشئات"، ولفت إلى أنه في توصيف المشكلة قال مدير المرافق بالقليوبية: "إن سبب التلوث الموجود هو الخطوط الداخلية والتسريبات من الخطوط الداخلية القديمة المصنوع من مواد ممنوعة لأنها تسبب السرطان".
وفي نفس السياق أعلن المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية أنه على استعداد تام لتقديم استقالته من منصبة فورا إذا ما ثبتت مسئوليته عن ظهور مرض التيفود بقرية البرادعة بسبب تلوث مياه الشرب بناء على التحقيقات التي تجري بمعرفة الرقابة الإدارية أو النيابة العامة أو الحكومة أو رئاسة الجمهورية.
وقال حسين أمام الاجتماع المشترك للجان الصحة والإسكان والتعليم بمجلس الشعب الثلاثاء برئاسة الدكتور حمدى السيد: "إنه تعود طيلة حياته ألا يتهرب من المسئولية مهما بلغ حجمها".
وأضاف أن المرض بدأ يظهر بعد بلاغ من عدد من المواطنين أن المقاول الذى كان يقوم بالتجارب مع خط المياه الجديد الواصل إلى القرية استخدم ماكينات رفع من مصرف سندبيس.
ورفض المحافظ بشدة الهجوم الذى شنه بعض النواب المستقلين على شركة المقاولون العرب التي تنفذ مشروع خط المياه، وقال "إنها شركة تحظى باحترام وثقة شديدين وتنفذ مشروعات فى المحافظة بالمليارات بكفاءة كبيرة ولكن إذا أخطأت في إسناد العمل لمقاول من الباطن لا يقدر عليه فتلك أمر يستوجب المساءلة".
ونفى المحافظ أية مسئولية للمحافظة عن هذا المشروع قائلا: "إن المسئول عنه هو الجهاز التنفيذى التابع لوزارة الإسكان لأن مثل هذه المشروعات تتم من خلال مركزية صرفة.
وجدد تأكيده أن المحافظة لا تشارك فى هذه المشروعات لا من خلال الطرح أو التنفيذ أو الإشراف فى الاستلام وعندها نبدى ملاحظتنا من الظاهر وليس من الباطن.
ولفت المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية إلى أنه عندما توفرت لديه الأدلة من خلال الشهود والمعاينات عن وجود خطأ أبلغ النيابة العامة ورئيس الوزراء ووزراء الإسكان والبيئة والتنمية المحلية وجهات سيادية أخرى ، موضحا أن الخائف لا يبلغ كل هذه الجهات.
وأضاف أنه أبلغ النيابة أيضا لأن الجهة التى تنفذ مشروع خط المياه كان يجب عليها أن تحفر لمسافة متر تحت سطح الأرض لوضع المواسير وتبين أن الحفر كان لمسافة 50 سنتيمترا فقط ، فضلا عن وقوع 30 انفجارا فى الوصلات وأن يكون الردم على الحفر بالرمل وهو ما لم يحدث وهذه كلها شواهد ساعدت على الإبلاغ.
وطالب المحافظ الجهات التى أخطأت بالتحلى بالجرأة وإعلان مسئوليتها عن الخطأ وتعويض من تضرر من هذا الخطأ ، مؤكدا أنه سيقف إلى جوار المتضررين إن أرادوا اللجوء للقضاء سيقف معهم شاهدا وفى أى مكان . وقال "أنا لم أقسم اليمين لحماية شركة أو مقاول من الباطن ، ولكن لحماية الناس".
وأشار إلى أنه حتى صباح اليوم تأكد إصابة 269 مواطنا فى قرية البرادعة بمرض التيفود والباراتيفود منهم 64 حالة محجوزة للعلاج موجها الشكر للدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة على الجهد الذى قام به المسئولون بالوزارة لعلاج المصابين ومحاصرة المرض. وأوضح أن القافلة التابعة لوزارة الصحة كشفت على 10 ألاف مواطن بالقرية وعالجت المرضى منهم كل حسب حالته . مضيفا أن تحديد السبب فى المرض يرجع للأطباء ولكن ما هو ظاهر لنا أنه تلوث مياه الشرب لاختلاطها بمياه الصرف الصحى التى تناولها الناس.
ومن جانبه ، قال المهندس السيد سعد عبدالله نائب رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى "إن المياه التى تم اختيار الشبكة بها هى مياه حلوة وليست من مصرف سندبيس وأن ما حدث هو دخول المياه بشكل عكسى مع الصرف بسبب التسرب وهى نسبة واردة فى الاختبار"، مؤكدا عدم وصول تلك المياه للقرية.
فى حين قال المهندس ناجى صلاح الدين ممثل الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحي "إن المأساة تكمن فى نقاط الربط بين الشبكة القديمة التى كانت تمد القرية بمياه الآبار والشبكة الجديدة وأن المحافظة هى التى طلبت إقامة هذه النقاط".
وقد أعلن الدكتور نصر السيد وكيل أول وزارة الصحة أن عدد الحالات التى دخلت المستشفيات منذ 1/7 وحتى اليوم بلغ 608 حالات موجود منهم 30 حالة للعلاج فقط وما تم تأكيده معمليا على أنهم مصابون بالتيفود بلغ 279 حالة بالتيفود والباراتيفود.
وقال الدكتور نصر السيد ، فى رده على الاتهامات التى توجه للمسئولين عن تحليل عينات مياه الشرب وأن التقارير التى تصدر بشأنها "مضروبة" "إنه خلال العام الماضي تم تحليل 350 ألف عينة من المنازل ومحطات المياه طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية".
وأضاف أنه تم تحليل 153 عينة من قرية البرادعة من الطلمبات الحبشية والمياه المرشحة وبالنسبة للطلمبات تم تحليل 30 عينة ثبت عدم مطابقة 27 منها لاحتوائها على بكتيريا المجموعة القولونية والباسيل القولونى النموذجى وارتفاع العد البكتيرى وبالنسبة للمياه المرشحة تم تحليل 93 عينة على مستوى المحافظة ثبت أن 15 منها غير مطابقة للمواصفات.
وقال "إنه للتأكيد على التحليل لقرية البرادعة تم تحليل 30 عينة من المياه المرشحة ثبت عدم مطابقة 17 منها ، فضلا عن اكتشاف أكثر من 30 انفجارا بمواسير مياه الشرب".
