:: منتدى شبابنا ::

** دفاعاً عن الحق .. لا عن ماركس! ** 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا ** دفاعاً عن الحق .. لا عن ماركس! ** 829894
ادارة المنتدي ** دفاعاً عن الحق .. لا عن ماركس! ** 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

:: منتدى شبابنا ::

** دفاعاً عن الحق .. لا عن ماركس! ** 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا ** دفاعاً عن الحق .. لا عن ماركس! ** 829894
ادارة المنتدي ** دفاعاً عن الحق .. لا عن ماركس! ** 103798

:: منتدى شبابنا ::

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
:: منتدى شبابنا ::

منتدى الشباب منتدى متكامل به كل ماتتمناه به اقسام للكمبيوتر اقسام للترفيه المرئيات قسم للخريجين الطلبة المنتدى الاسلامى قسم الديكور والكثير الكثير


2 مشترك

    ** دفاعاً عن الحق .. لا عن ماركس! **

    Hossam
    Hossam
    رقيب
    رقيب


    ذكر
    عدد الرسائل : 30
    العمر : 35
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 19/05/2008

    ** دفاعاً عن الحق .. لا عن ماركس! ** Empty ** دفاعاً عن الحق .. لا عن ماركس! **

    مُساهمة من طرف Hossam الجمعة نوفمبر 20, 2009 9:13 pm


    كارل ماركس (1818 - 1883)

    [size=18]ما من شك في أنّ كارل ماركس واحدٌ من هؤلاء الذين سقطوا ضحية للجهل والعقول القاصرة في بعض الأحيان، أو للتسطيح والتحريف في أحيانٍ أخرى – ومثله في ذلك مثل دارون وآخرين. فعند أحد القطبين، ترى الماركسيين – بعضهم – يتخذون من الفكر الماركسي شرعاً مقدساً، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وينزهون صاحبه عن احتمالات الخطأ والزلل. وعند القطب المقابل، تجد اللاماركسيين – بعضهم – يصورونه كشيطان رجيم، لا يُؤخذ عنه علم، ولا تُسمع له كلمة، فهو ضالٌّ مضل، كافرٌ وأتباعه كفار، متنكرين – عن ترصدٍ أو جهل – لأياديه البيضاء على الفلسفة والاقتصاد والسياسة، التي لا ينكرها منصف.

    وهنا أستعير كلمة الإمام الغزالي: «كلا طرفي قصد الأمور ذميم»، فلا هذا تعامل معه كما ينبغي التعامل مع فيلسوف مفكر – ليس إلا، ولا ذاك أقامه مقامه وأقر بفضله. والحق أنه – ماركس – لم يكن إلا فارساً من فرسان الفلسفة في القرن التاسع عشر، أراد بفلسفته المادية إصلاح الخراب الذي لحق بمجتمعه واستفحل فيه، وسواءً وافقناه على ماديته أو خالفناه، فإننا لا نملك إلا أن نعترف بنبل هذه الغاية، وأن نحمل لصاحبها كل التقدير. نعم، لقد اجتمع الفريقان – الماركسيون واللاماركسيون – على رسم صورة مشوشة جداً، مشوهة أقصى ما يكون التشويه، للرجل وفكره ومذهبه.

    وهنا ألقي الضوء – في إيجاز – على بعض جوانب فلسفته، ساعياً إلى إجلاء الصدأ عما قد يكون له دلالته في فهم الإطار الكليِّ لها من ناحية، أو محاولاً فضح أمارات التزوير والتدليس والتحريف فيما ورد عن الرجل، أو نُسب إليه، من ناحية أخرى.

    ماركس في وجه الجبروت الرأسمالي
    كان للثورة الصناعية، التي انطلقت في غرب أوروبا في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، دورٌ هائل في ارتقاء مصعد التطور العلمي والحضاري بسرعة لم تكن قد شهدتها البشرية في طورٍ من أطوارها. توالت الاختراعات، وانتشرت الصناعات، وحلت الورش والمصانع محل العشش والمزارع، وتفاقمت الثروات، وتضخمت – في أعقاب ذلك – الإمبراطوريات. فهل كان ذلك كله – كما هو متوقع – يصب في مصلحة "الإنسان" الغربي؟ - الجواب: لا!. كل الشواهد في كتب التاريخ والفلسفة والأدب التي تصف هذه الحقبة وتؤرخ لها تقول بصريح العبارة، وبأعلى صوت: لا. هذه الثروات الطائلة كانت تتخم خزائن القلة الأرستقراطية، أما بقية الشعب – وهم الأغلبية العظمى – فلم يكادوا يجدون ما يقتاتون به، حتى لقد كانوا يبيعون أولادهم، ويموتون في الطرقات من الجوع وقسوة العمل. من يقرأ لتشارلز ديكنز وجورج إليوت وجورج جيسنج، وغيرهم من أدباء العصر، يعرف أن الأطفال كانوا – كالأنعام – يجرُّون عربات الفحم في المناجم، وأن الأمهات كنَّ يهلكن في المصانع، ويترُكن الأبناء ليهلكوا في الشوارع. ومن يقرأ لشوبنهور، وغيره من فلاسفة العصر، يعرف إلى أي حد بلغت "السوداوية" التي خيمت على العقول جميعاً، حتى لقد ساد الاعتقاد أن الطبيعة "تكره" البشر، وتدبر لهم المكائد، وتنصب لهم الفخاخ، وتلاحقهم بالكوارث، ما أدى إلى شيوع الاعتقاد بتفاهة الحياة، ولاجدواها، وتفضيل الموت – بالانتحار – عليها.

    في هذا المناخ القاتم، ظهر ماركس، مدافعاً عن "الإنسانية" التي سحقتها الغطرسة الرأسمالية، مقاوماً لمحاولات "ميكنة" الإنسان، أو بتعبير وليام إبنستاين "التغريب والاغتراب" estrangement and alienation – تغريبه عن مجتمعه وأسرته ورؤسائه في العمل وعما يصنع، والأخطر من ذلك تغريبه عن نفسه. جاء مطالباً بحقوق الطبقات العاملة (البروليتاريا)، وداعياً إلى تحقيق عدالة التوزيع، والعدالة الاجتماعية، وإزالة الحواجز بين الطبقات. هل تختلفون معي على أن رجلاً هذه أهدافه، وإن اختلفنا معه في المنهج والتطبيق، يستحق التقدير؟

    ماركس والتاريخ
    سلك الفلاسفة والمؤرخون، قبل ماركس، طرقاً وأساليب عدة في فهم التاريخ وتدوينه: منها الطريق "الديني"، الذي يقول بأن النشاط البشري في مجمله ليس إلا امتثالاً للخطة الموضوعة سلفاً من قبل الله، فيكون التاريخ محاولة للبحث في آثار حكمته – تعالى – في خلقه، وتطورها على مر العصور. لكنه – التاريخ – في هذه الحالة يصير "متغيراً" بتغير الآراء والتصورات والأشخاص، ذلك أن الله – حقاً – واحد، لكن تختلف - باختلاف الأديان، والفِرق داخل الدين الواحد - تصورات الذات الإلهية، ومن ثم تتغير تقديرات هذه "الخطة"، فيتغير التاريخ. ومنها الطريق "السياسي"، وذلك بالتأريخ لحياة الملوك والرؤساء والقادة (كما هو الحال في تاريخ الأسرات الفرعونية)، لكنّ الطبيعة الإنسانية – في الواقع – أعقد من أن تُختزل في السياسة. ومنها التأريخ "للأفكار"، كما يقول هيجل وغيره، انطلاقاً من كونِ الأفكار القوة الدافعة لعجلة التاريخ، لكنّ ذلك يؤدي إلى عزل "الأفكار" عن سياقها، وعن الواقع المحيط بها. ومنها الطريق "العسكري"، الذي يقول بأن "الصراع" ظاهرة حاضرة في كل مراحل التطور الإنساني، وأن ميلاد الدول وصعود نجمها أو أفوله، كان معقوداً دائماً على نتيجة "حرب"، لكن هذا التفسير للتاريخ يعجز عن إدراك طبيعة الحرب، التي هي أقرب إلى "نتيجة" الحدث، منها إلى "السبب".

    سَلك ماركس، في تفسيره للتاريخ، طريقاً مغايراً، تميز به على كل من سواه: هو "الطريق الاقتصادي"، معتبراً الاقتصاد، وإن لم يكن العامل الوحيد المحدد لمسيرة التاريخ، فهو العامل الأهم الذي تقوم على عاتقه الهياكل الحضارية والثقافية والقانونية، تعززها الأيديولوجيات الدينية والاجتماعية والسياسية والأدبية والفنية.

    المفهوم الماركسي للتاريخ مثال جديد على عين الخطأ الذي وقعت فيه كل المفاهيم والتفسيرات المفردة قبله، ويقع فيه كل من زعم أن في نظرته – ونظريته – ما يكفي لتفسير كل الظواهر الإنسانية، وما يستتبع ذلك من اختزال للنموذج البشري المعقد في واحد من جوانبه، مع إهمال ما عداه من جوانب. الانكفاء على النظرية الماركسية للتاريخ يجعل من الإنسان "حيواناً"، لا يشغله إلا التعامل مع "المادة" – إنتاجاً واستهلاكاً – والانصراف عن القضايا الفكرية والأخلاقية والروحانية. غير أنني، في المقابل، أرى أن ماركس قد قدَّم بنظريته هذه "إسهاماً" عظيماً، عندما التفت إلى جانب هامٍّ من جوانب التاريخ لم يكن يشغل من قبله، مما ساعد، بالتعاون مع الجوانب الدينية والسياسية والفكرية والعسكرية، على الخروج بمفهوم عام وشامل للتاريخ.

    ماركس والشيوعية
    هل كان النظام المعمول به في الاتحاد السوفيتي شيوعياً؟ - نعم. هل كان شيوعياً بالمعنى الذي دعا إليه ماركس وبشَّر به؟ - لا.

    * رحل ماركس، وظلت الشيوعية حبيسة كتبه وعقول أتباعه وأنصاره وحوارييه، إلى أن جاء، من حيث لم يكن يتوقع ماركس نفسه، واحد من هؤلاء الأتباع، الروسيُّ "لينن"، بكتابه "عما سيتم فعله: الثورة الاحترافية" (1902)، ليضع النظرية الماركسية محل التطبيق على الأرض، فكان هذا الكتاب، الذي يمثل الإسهام الأهم للينن، واحداً من أبرز الدوافع التي تمخضت، في عام 1917، عن اندلاع الثورة الشيوعية بروسيا.

    * أراد ماركس باشتراكيته أن يُصلح العطب المتفشي والمستفحل في المجتمعات الرأسمالية المتقدمة في بلدان غرب أوروبا (ألمانيا [موطنه]، وفرنسا ... إلخ)، بل لقد جعل من "الرأسمالية" شرطاً لتقوم الاشتراكية على أكتافها، ذلك أنه اعتبر النظام الاشتراكي أرقى وأعقد النظم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولابد لوجوده من توفر "النضج" الاجتماعي الكافي، الذي لا يتحقق إلا بتجاوز المجتمع لمراحل التطور المجتمعي المختلفة التي تبدأ بجمع الثمار، مروراً بمراحل الرِّق والإقطاع وغيرها، انتهاءً إلى الرأسمالية المؤهلة لقيام الاشتراكية. فكان ظهور الشيوعية في روسيا الزراعية الإقطاعية بمثابة "الصدمة" للعارفين بالفكر الماركسي، المدركين أنه – ذلك الفكر – غير مناسب للواقع الروسي، أو غير صالح له من الأصل. لكن لينن ببساطة يقول: «لماذا يتعيَّن علينا الانتظار حتى تنضج الرأسمالية؟».

    * كان لزاماً على لينن أن يسلك طريق التوفيق (و"التلفيق" في بعض الأحيان)، للتوصل إلى نظام اشتراكي يصلح للتطبيق على الأراضي الروسية، ويوافق واقعها الاجتماعي والحضاري. فلم يجد بُدًّا من التعديل والتنقيح والحذف والإضافة والتفسير والتأويل، ما أدى – في نهاية المطاف – إلى ظهور ماركسية جديدة، تختلف عن ماركسية ماركس، أصبح يُطلق عليها اصطلاحاً: الماركسية الليننية Leninian Marxism.

    * الأمثلة كثيرة على تدخلات لينن في الفكر الماركسي التي تبلغ في الكثير من الأحيان حدَّ التعارض. مثال واحد كفيل بتوضيح التشويه الذي تعرض له ماركس من أتباعه قبل خصومه. لقد كان ماركس يقول بحتمية "الثورة" [ثورة البروليتاريا] من أجل التغيير الاجتماعي المنشود (وهو يُرجع هذه "الحتمية" إلى الصراع الدائب بين "قوى الإنتاج" و "علاقات الإنتاج"، في تفسير منطقي أراه عبقرياً، لا يتسع له الحديث هنا). نعم، الثورة العنيفة عنده – وفي ظروف واقعه ومجتمعه – هي السبيل إلى تحقيق هذا التغيير، بيد أنه – في كتابه "البيان الشيوعي" Communist Manifesto، يقول: «نحن [رغم قولنا بحتمية الثورة] لا ننكر أن ثمة دولاً مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا، يمكن للعمال فيها تحقيق أهدافهم عن طريق "الوسائل السلمية"، لكن هذه الاستثناءات لا يجوز تعميمها في البلدان الأخرى». والمتأمل في هذه الاستثناءات، كما يقول إبنستاين، يجد أن ثمة قاسماً مشتركاً ميّز هذه الدول على غيرها في تلك الحقبة: ذلك القاسم هو "الديمقراطية السياسية". ما يعني أن التغيير الاجتماعي جائز التحقيق بالطرق السلمية، شريطة العمل تحت مظلة الديمقراطية، الكفيلة بأن تُسلم زمام السلطة إلى الأغلبية، أيًّا كانوا. غير أن هذه الاستثناءات لم تصادف هوىً في نفوس الكثيرين من الأتباع، الذين يرون في الثورة والعنف الحل الأوحد الذي لا يرتضون عنه بديلا، فكان أن أعلن لينن أنه بحلول عام 1917 «لم يعد الاسثناء الماركسي جائزاً»، معللاً ذلك بتفاقم البيروقراطية في هذا الدول. ولا يخفى على ذي عينين كيف أن لينن قد "حرَّف" فكر ماركس لأجل مصلحة شخصية أو إقليمية. يقول إبنستاين: «حيثما تسمح ظروف المجتمع بإجراء تغيير "سِلمي" من الملكية الخاصة إلى الملكية العامة، يكون استخدام القوة والعنف، من وجهة النظر الماركسية، إجراءً "غير ماركسي"!».

    * أراد ماركس لفكره أن يكون نظاماً عالمياً، وأراد لينن الوصول إلى الحكم في بلده وتشكيل هذا البلد على الطريقة الشيوعية. كان ماركس – في عُمق فلسفته وتوجهه الاقتصادي – إفرازاً طبيعياً للقرن التاسع عشر، وكان لينن – بتوجهاته السُّلطوية والعسكرية – تعبيراً صارخاً عن واقع القرن العشرين. جعل ماركس للاقتصاد الغلبة على السياسة، وجعل لينن للسياسة اليد العليا بحيث لا تطالها يد أخرى. ماركس الذي نشأ في مناخ اقتصادي تميزت به أوروبا القرن العشرين، توقع أن يرى ثمار نظريته، أول ما يرى، في البلدان الرأسمالية المتقدمة اقتصادياً، ولينن أخذ بهذه النظرية وطبقها في بلده، بعد تحريفها.

    * لم يكن لينن آخر المحرِّفين. كل الكتابات التي تعرَّضت لماركس والماركسية عمدت إلى "الشرح" والتأويل والتطبيق. تعددت الشروح إلى حد التخمة، وتعارضت فيما بينها أشد التعارض، حتى غدا لكل مفكر ماركسيٍّ "ماركسه" الخاص به، وكانت النتيجة أن أصبحت الماركسية شيئاً هلامياً متناقضاً غير محدد ولا معروف، فتفرَّق دمُها بين الأتباع والخصوم.

    ماركس والدين
    ماركس واحد من فرسان "المادية" الكبار، انفرد بفلسفته التي هي امتدادٌ لسلسلة طويلة من الفلسفات المادية التي نجد لها أصداء في أقدم الهياكل الفلسفية وأكثرها ضراوةً في الهجوم على كل ما يمتُّ للمادية بصلة: الفلسفة اليونانية. اختلف الماديون على أكثر القضايا والأصول، غير أن المفهوم والأصل الذي يُجمعون عليه ويجتمعون حوله هو: عدم التصديق بكل ما ليس مادياً، أي الكفر بكل ما لا يمكن إدراكه بالحواس، وكل ما هو خارجٌ على سلطان العقل، ما يؤدي – بطبيعة الحال – إلى إنكار المعجزات والحقائق الغيبية، وما يستتبع ذلك من إنكارٍ للوحي والدين عموماً. كان هذا اعتقاده الشخصي، وركناً من مذهبه الفلسفي. غير أنه – من جديد – يتعرض للجور إذ يحلو للبعض أن يصور الفكر الماركسي بتوجهه الاقتصادي الاجتماعي على أنه منافٍ لكل الأديان. في كتابه "البيان الشيوعي" نجد نصاً عميق الدلالة، يقول فيه ماركس: «يتعين علينا أن نأخذ في الاعتبار ظروف المجتمع بمؤسساته المتعددة، وكذلك عادات الناس وتقاليدهم والطقوس المختلفة للأديان والشرائع». ولهذا النص دلالتان: أولاهما أنّ ماركس، وإن أنكر الدين على المستوى الشخصي، فهو لا يدعو إلى نكران الدين، والثانية أن نظامه الاشتراكي لا يتعارض مع الأديان، لأنه – لكونه نظاماً اقتصادياً اجتماعياً – لا يصطدم بالمعتقدات الدينية.

    والذين لا يعرفون عن ماركس وآرائه إلا أنه قال: «الدينُ أفيون الشعوب»، سقطوا ضحية لموجات التحريف التي طغى مدُّها على كل تفصيلة – تقريباً – في فلسفة ماركس. ذلك أن المقولة مقتطعةٌ من سياقها، بغية الإساءة إلى الرجل عن جهل أو ترصد، فالمعروف أنه إنما كان ينتقد بهذه الكلمة "الدين" الذي يدعو إلى السلبية، والدين الذي ينتفع به – وبأمواله – "الكهنة" في كل دين، ليس سواهم. وليس ديننا يدعو إلى السلبية، وليس يتسع ديننا للكهنوت.

    ماركس اليوم
    تغيرت الظروف والملابسات التي ظهرت الماركسية في أثنائها، فلم تعد الحل الأمثل – أو الأوحد – لمشكلات اليوم، كما لم تعد النظرية الملائمة لأوضاع اليوم. علينا، رغم ذلك، ألا نتناسى أن الاشتراكية، وإن أثبتت فشلها كنظام متكامل، فقد كان لها أثرها في إصلاح الأعطاب في الأنظمة الرأسمالية، حتى غدت كلمات مثل "التأمين الصحي" و"التكافل الاجتماعي" تتردد في الأوساط الرأسمالية، بعد أن كان التأمين والتكافل – في الماضي – أبعد ما يكونان عن الروح الرأسمالية.

    ولستُ أريد للنظام الماركسي الاشتراكي أن يوضع محلاً للتطبيق الآن، وإنما أقول إننا واجدون في هذا النظام آراء حقيقة بالتقدير والاعتبار، فلنأخذ منها المناسب، وننأَ عن الطالح العاطب. أريد أن أقول إن ماركس، اتفقنا أو اختلفنا على فكره ومنهجه، كان رجلاً عظيم الأثر على المسيرة الفكرية والاجتماعية والسياسية للعصر الحديث، أفلا يكون من الإنصاف أن يُذكر هذا الأثر؟
    [/size]
    Hossam
    Hossam
    رقيب
    رقيب


    ذكر
    عدد الرسائل : 30
    العمر : 35
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 19/05/2008

    ** دفاعاً عن الحق .. لا عن ماركس! ** Empty رد: ** دفاعاً عن الحق .. لا عن ماركس! **

    مُساهمة من طرف Hossam الجمعة نوفمبر 20, 2009 9:19 pm

    كان هذا ردي على سؤال صديقي العزيز: أحمد عبد الفتاح

    بالمرة بقى يا أخ حسام [...]
    عايزك كده زي الشاطر تكتبلنا رأيك الكامل ف الأخ المجاهد الرفيق كارل ماركس (
    عبدالله
    عبدالله
    عقيد
    عقيد


    ذكر
    عدد الرسائل : 507
    السٌّمعَة : 12
    نقاط : 1327
    تاريخ التسجيل : 19/11/2008

    ** دفاعاً عن الحق .. لا عن ماركس! ** Empty رد: ** دفاعاً عن الحق .. لا عن ماركس! **

    مُساهمة من طرف عبدالله الجمعة نوفمبر 20, 2009 10:16 pm

    شكرا حسام على الموضوع الجميل رغم اختلافى معك ولى تعقيب على هذا الموضوع فاسمح ليه ان اضعه فى موضوع اخر

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 8:35 am