- حذر تقرير أمريكي من أن نفوذ مصر في منطقة الشرق الأوسط ربما يتقلص إذا تسببت في إعاقة تقدم معقول باتجاه إخلاء المنطقة من السلاح النووي، ودعم الاستخدام السلمي للطاقة النووية، خلال مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي المزمع في القاهرة في مايو 2010.
وقال التقرير الصادر عن مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي وحصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة منه إن "مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي في 2010 هو الفرصة الأفضل أمام مصر لدفع أجندتها لنزع التسلح، حيث سترأس كلا من ما إئتلاف البرنامج الجديد وحركة عدم الانحياز.
وقال التقرير الذي أعدته كيمبرلي ميشر الباحثة ببرنامج منع الانتشار النووي في مؤسسة كارنيجي إن "مصر يجب أن تقبل وتشجع النجاحات الإضافية بدلا من النظر إلى التقدم بعين اللا مكسب واللاخسارة."
وأوضح التقرير الذي جاء في 11 صفحة بعنوان "القيادة النووية المصرية: هل حان وقت المراجعة؟" أن "آراء مصر المتشددة (خاصة الإصرار على أن تنزع إسرائيل سلاحها النووي وأن تنضم لمعاهدة منع الانتشار النووي كدولة غير مسلحة بالسلاح النووي قبل إقامة علاقات سلمية مع جميع جيرانها) يقلص بشكل إضافي من موقف حركة عدم الانحياز التفاوضي الجماعي داخل مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي، لأن آراءها (الحركة) يتم استبعادها باعتبارها غير عملية".
ودعا التقرير الصادر في 20 نوفمبر، وحصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة منه، الولايات المتحدة إلى إعادة التفكير في الخطوات الست التي اقترحتها مصر تجاه تنفيذ قرار إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي عام 1995، الذي يدعو إلى إحداث تقدم في عملية السلام، ومنطقة خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
غير أن التقرير، الذي راجعته وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، رجح أن الولايات المتحدة لن تكشف عن تقارير تتعلق بطبيعة أو حجم البرنامج النووي الإسرائيلي، أو أن توافق على دعوة إسرائيل إلى الانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي مثلما ترجح بعض المقترحات المصرية.
وعد التقرير، الذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، دور مصر في “منع سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط أمرا عاجلا على وجه الخصوص، لأنه في الوقت الذي تعزز إيران قدراتها النووية، "تواجه مصر احتمال أن تتعرض لحصار سياسي بين دولتين نووييتين (إيران وإسرائيل)".
وخلص إلى أنه من خلال الضغط من أجل نزع السلاح في إطار معاهدة منع الانتشار النووي، ربما تكون مصر قادرة على دعم الرؤى العربية الخاصة بالسيطرة على التسلح وتعزيز قيادتها الإقليمية".
اقرأ أيضًا:
واشنطن: خطط إيران النووية الجديدة دليل عزلة
هذا المحتوى من