:: منتدى شبابنا ::

الرئيس يوجه رسالة قوية للعالم أمام منتدي دافوس 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الرئيس يوجه رسالة قوية للعالم أمام منتدي دافوس 829894
ادارة المنتدي الرئيس يوجه رسالة قوية للعالم أمام منتدي دافوس 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

:: منتدى شبابنا ::

الرئيس يوجه رسالة قوية للعالم أمام منتدي دافوس 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الرئيس يوجه رسالة قوية للعالم أمام منتدي دافوس 829894
ادارة المنتدي الرئيس يوجه رسالة قوية للعالم أمام منتدي دافوس 103798

:: منتدى شبابنا ::

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
:: منتدى شبابنا ::

منتدى الشباب منتدى متكامل به كل ماتتمناه به اقسام للكمبيوتر اقسام للترفيه المرئيات قسم للخريجين الطلبة المنتدى الاسلامى قسم الديكور والكثير الكثير


    الرئيس يوجه رسالة قوية للعالم أمام منتدي دافوس

    tito
    tito
    فريق اول
    فريق اول


    ذكر
    عدد الرسائل : 2103
    السٌّمعَة : 2
    نقاط : 169
    تاريخ التسجيل : 11/05/2008

    الرئيس يوجه رسالة قوية للعالم أمام منتدي دافوس Empty الرئيس يوجه رسالة قوية للعالم أمام منتدي دافوس

    مُساهمة من طرف tito الإثنين مايو 19, 2008 8:52 pm

    ألقي الرئيس حسني مبارك كلمة جامعة في افتتاح المنتدي الاقتصادي العالمي "دافوس" الذي بدأ أعماله في شرم الشيخ أمس وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
    الأصدقاء الأعزاء..
    السيدات والسادة..
    يسعدني أن أرحب بكم جميعا في شرم الشيخ.. مدينة السلام. وأن التقي معكم علي أرض مصر في سيناء.. بكل ما تحمله من شذي التاريخ والأديان. وما تحكيه عن صراعات البشر وسنوات الحرب والسلام.
    كانت سيناء ساحة لحروب دامية في تاريخها القديم والمعاصر. وكانت - في ذات الوقت - معبرا لتواصل البشر ورسالات السماء.
    أتحدث إليكم وعلي مقربة منا.. جبل موسي والوادي المقدس. ودير سانت كاترين. ومسار المسيح ويوسف والعذراء البتول.. وتتردد بين جنبات هذه الأرض أصداء ما تحدثنا به أسفار التوراة. وأصاحيح الإنجيل. وآيات القرآن.
    سمو.. وحضارة
    يلخص تاريخ سيناء - منذ رمسيس وإخناتون - بعضا من تناقضات طبائع البشر. ما بين عظمة الإنسان وضعفه.. وعبقريته وتهافته.. تروي لنا جبالها ورمالها كيف تسمو الإنسانية فتصنع الحضارة.. وكيف يمكن أن تنحدر لمنزلقات العنف وإراقة الدماء.
    إن هذا التاريخ جزء من مسيرة الشرق الأوسط والبشرية.. تستلهم منه الدروس والعبر.. كيف نتمعن في أحوال هذه المنطقة والعالم من حولها.. ولنستشرف مستقبلا أفضل لشعوبنا. وعالما أكثر سلاما وأمنا وعدلا واستقرارا.
    إن المشاركين في هذا الملتقي الذي نفتتحه اليوم.. هم نخبة من القادة والزعماء. والمشتغلين بالسياسة والاقتصاد. والمستثمرين والمفكرين والعلماء. والإعلاميين والفنانين والمبدعين.
    وإننا جميعا ندين بالامتنان للصديق العزيز البروفيسور "شواب". نعبر له عن إعجابنا بما أحرزه منتدي "دافوس" من نجاح متواصل. ونهنئه بالاعتراف الدولي المتزايد بالدور المؤثر لهذا المنتدي الهام.
    مفترق الطرق
    السيدات والسادة..
    يعود منتدي دافوس إلي شرم الشيخ.. ومنطقة الشرق الأوسط والعالم في مفترق طرق.. وسط ظروف إقليمية ودولية صعبة.. وتحديات عديدة.
    يواجه العالم أزمة اقتصادية حادة. بدأت بانهيار سوق التمويل العقاري الأمريكي. وتراجعت معها معدلات النمو المتوقع للاقتصاد الدولي.
    تجتاح العالم موجات تضخمية عاتية. تشهد ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الطاقة والسلع الغذائية الأساسية والخامات.. تلقي بالجانب الأكبر من تبعاتها وتداعياتها علي الدول الفقيرة. وعلي الفقراء داخل البلد الواحد.
    ينعقد هذا المنتدي.. وقد صارت هذه القضايا موضوع الساعة للدول المتقدمة والنامية علي السواء.. والشغل الشاغل للمنظمات والمؤسسات الدولية. والمشتغلين بالعمل السياسي. والأكاديميين والمفكرين وعلماء الاقتصاد. والمنشغلين بأحوال العالم.
    تطرح الأزمة العالمية الراهنة إشكاليات عديدة.. تتشابك في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية.. وفي صلتها بقضايا تغير المناخ وإمدادات الطاقة والمياه.. وعلاقتها بالأمن الغذائي. ومعدلات النمو الاقتصادي. ومستويات المعيشة بالعالمين المتقدم والنامي.
    الأمن الغذائي
    إن توفير الأمن الغذائي للفقراء يمثل تحديا أساسيا.. وهو مسئولية كبري تجاه الفقراء والفئات الأقل دخلا.. بما في ذلك فقراء الدول الغنية المتقدمة.. ولا ينبغي أن يصبح هذا الهدف محلا لمضاربات ترفع أسعار الغذاء.. أو توجهات تستخدم طعام الإنسان وقودا للمحركات.
    هل من المعقول أن يمضي البعض في إنتاج "الوقود الحيوي". وبدعم من الحكومات لمنتجيه؟.. وهل من المعقول أو المقبول أن تستخدم المحاصيل الزراعية في إنتاج "الإيثانول".. لتزداد أزمة ارتفاع أسعار الغذاء تفاقما؟.
    إن المجتمع الدولي في حاجة لإعادة تقدير التكلفة الحقيقية لإنتاج الوقود الحيوي.. بانعكاساته الاجتماعية والبيئية. وتداعياته علي الأمن الغذائي للبشر.
    تشتد الحاجة لحوار دولي عاجل. يلتقي حول مائدته مصدرو ومستوردو الطاقة والغذاء من الدول المتقدمة والنامية.. حوار يضع حلولا تضمن الوفاء باحتياجات سكان العالم من الطعام.. وتوفر - في ذات الوقت - إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي.. حوار يسفر عن حلول نتفق عليها جميعا.. ونلتزم بها جميعا.
    إننا نواجه تحديات صعبة.. وعلينا أن نتعامل معها باعتبارها مسئولية جماعية ومشتركة. نواجه معا التأثيرات الضارة لتغير المناخ. وما يرتبط بها من الأنماط السائدة للإنتاج والاستهلاك. وما تسببه من الجفاف والتصحر وظواهر الاحتباس الحراري.
    نواجه حلقة مفرغة.. تفرضها العلاقة بين إمدادات الغذاء والطاقة.. ليصبح كل منهما سببا ونتيجة - في آن واحد - للأزمة الراهنة للاقتصاد الدولي.. وليسهما - معا - إلي احتدامها وتفاقمها.. بل ويهددا بتحولها لأزمة مزمنة.. ما لم نسارع جميعا لاحتوائها سوف أحمل الدعوة للحوار حول هذا الشأن الدولي الهام. إلي اجتماع منظمة الأغذية والزراعة الشهر المقبل في روما.. وإنني أتطلع لأن يضع هذا الاجتماع دول العالم المتقدمة والنامية.. علي الطريق الصحيح لاحتواء الأزمة الراهنة.
    أسعار الطاقة
    السيدات والسادة..
    لقد انعقد هذا المنتدي منذ عامين.. هنا في شرم الشيخ.. وكان شعاره "وعد لجيل جديد".. وعد يلخص تطلع شعوب الشرق الأوسط لغد أفضل يحمل السلام والازدهار للجميع. ولمناخ دولي موات في عالم أكثر عدالة.. يدعم مسيرتها وطموحاتها.. فأين نحن الآن من هذا الوعد؟ وهل صار الشرق الأوسط والعالم في وضع أفضل يقترب بنا من الوفاء به؟.
    لقد دعوت في هذه القاعة منذ عامين.. للتصدي للزيادة المطردة في أسعار الطاقة.. دعوت لتصحيح تشوهات الاقتصاد العالمي الراهن. والاختلالات الهيكلية في الموازنات العامة لبعض القوي الاقتصادية الكبري. والاختلالات المماثلة في أسعار الصرف.. دعوت لمراجعة سياسات دعم السلع الزراعية. وحذرت من التوجهات الحمائية لبعض الدول المتقدمة والنامية. ومن تداعياتها علي التجارة العالمية ومفاوضات جولة الدوحة.. فأين نحن الآن من كل ذلك؟.
    إن الشرق الأوسط يتوق للسلام والاستقرار والتنمية.. يجتاز مرحلة هامة علي طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. ويمتلك من الثروات الطبيعية والاستراتيجية والبشرية ما يؤهله للتقدم والازدهار.. فهل تحقق وعد السلام؟ وأين استقرار هذه المنطقة الحساسة مما يحدث في العراق ولبنان ودارفور والصومال؟ وماذا عن نذر زعزعة الاستقرار بمنطقة الخليج؟.
    لقد شهد الشرق الأوسط والعالم تطورات عديدة منذ لقائنا الماضي.. فهل أصبحنا أكثر قدرة علي مواجهة تحدياتنا المشتركة؟. هل تراجعت مخاطر الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل؟ ماذا عن التعاون الدولي لتحقيق الأهداف الألفية للتنمية؟ ماذا عن قضايا محاصرة الفقر. والعدالة الاجتماعية. وحقوق الإنسان؟ ماذا عن قضايا البيئة والصحة والتعليم والمرأة والأطفال وماذا عن تحركنا لمكافحة غسيل الأموال والجريمة المنظمة والإتجار بالبشر؟.
    إن أي تقدير موضوعي للتطورات الإقليمية والدولية خلال العامين الماضيين.. سوف يعترف بأن تطلعات الشرق الأوسط للسلام والاستقرار والازدهار.. لم تتحقق.. وأن المناخ الدولي لم يكن داعما ومساندا لهذه التطلعات المشروعة.. علي النحو المأمول والمطلوب.
    التعلم من المستقبل
    السيدات والسادة..
    ينعقد المنتدي الاقتصادي هذا العام تحت شعار "التعلم من المستقبل".. في محاولة نجتهد لاستشراف معالمه.. بما يطرحه من تحديات وفرص. وما قد يأتي به من متغيرات واحتمالات.. يصعب التكهن بها علي وجه القطع والتحديد.
    وأحسب أن التعلم من المستقبل يبدأ بالتعلم من دروس الحاضر والماضي.
    لقد شهد عالمنا تحولات هائلة. وانطلاقة غير مسبوقة في العلوم والمعارف وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. صارت العولمة والاعتماد المتبادل سمة هذا العصر.. تحول عالمنا لقرية صغيرة.. تراجعت نظريات استمرت لعقود وبرزت نظريات مغايرة.. صار هناك حديث عن صدام الحضارات ونهاية التاريخ. وحديث لاحق عن عالم ما بعد الحداثة.. وعالم ما بعد الأيديولوجيات.
    تجاوز القرن الحادي والعشرين الاستقطاب الذي شهده القرن الماضي.. بين الشرق والغرب.. وبين الاشتراكية والرأسمالية.. وصار هناك توافق دولي ينحاز للحرية الاقتصادية وآليات السوق.. يؤمن بتحرير التجارة.. ويسعي للتجاوب مع المعطيات الجديدة لظاهرة العولمة.. فماذا حدث وماذا يحدث الآن؟
    لقد بات العالم في مفترق طرق.. وباتت الدول النامية في موقف صعب وأمام مقارنة صعبة.. بين ماتحققه من منافع العولمة. وما تواجهه من مشاكلها وتحدياتها.. جاءت الأزمة العالمية الراهنة لتعزز مواقف من يدعون للعودة للاجراءات الحمائية وهيمنة الدولة.. في مواجهة من يقتنعون بتحرير الاقتصاد والتجارة.
    جاءت هذه الأزمة.. لتضيف عوامل جديدة لزعزعة الاستقرار. ولتعطي ذرائع جديدة لقوي الرجعية والسلفية والتطرف والإرهاب. وللمزايدين والمتاجرين بمعاناة الفقراء والأقل دخلا.
    تصحيح الأوضاع
    ان المجتمع الدولي يتحمل مسئولية تصحيح الوضع الراهن. واحتواء تداعيات الأزمة الحالية علي الدول النامية وشعوبها.. باتت الحاجة تدعو لإعادة النظر والتفكير - علي نحو موضوعي وخلاق - في شكل العالم الذي نتطلع إليه في المستقبل.
    إننا نتطلع لعالم لايبدو فيه المستقبل باعثا علي القلق والتحسب. وإنما مصدراً للأمن والتفاؤل والإلهام.. أمامنا دروس التاريخ البعيد والقريب.. وامامنا واقع عالمنا اليوم. وأمامنا العديد من السيناريوهات المطروحة لهذا المستقبل.. وعلينا ان نختار.
    خيارات مصر
    السيدات والسادة..
    لقد حددت مصر خياراتها.. باقتناع لايعرف التردد.. وبرؤية تمضي في تنفيذها بعزم وثقة.
    كان خيارنا - وسوف يظل - هو مواصلة الإصلاح علي كافة محاوره ومواصلة السعي نحو سلام الشرق الأوسط وأمنه واستقراره.
    نمضي في استكمال أركان ديمقراطيتنا.. تعزيزا للتعددية وتفعيلا لحياتنا السياسية.. نمضي في ذلك بإصلاحات تنبع من الداخل.. تراعي ظروف مجتمعنا وخصوصياته.. وتحاذر من تجارب عديدة حاولت القفز إلي الأمام.. فانكفأت إلي الوراء.. ومحاولات لفرض الديمقراطية من الخارج تحت ذرائع عديدة.. انتهت بدمار واقتتال وإزهاق للأرواح وسفك للدماء.
    تسارعت منذ أربع سنوات خطوات الاصلاح الاقتصادي.. واتخذنا قرارات جريئة لإصلاح النظام الضريبي والجمركي والقطاع المصرفي. ولتطوير المناخ الجاذب للاستثمار. اعدنا تعريف دور الدولة. وانتهجنا سياسات شجاعة لتشجيع القطاع الخاص. ولتحرير اقتصادنا وتحقيق انفتاحه علي العالم.
    حققنا علي طريق الاصلاح انجازات عديدة.. يحقق اقتصادنا معدل نمو يتجاوز "7%" للعام الثالث علي التوالي.. قفزت الاستثمارات الاجنبية المباشرة من نحو 3 مليارات دولار منذ أربع سنوات لتتجاوز "11" مليار دولا سنويا. تمثل أكثر من "8.5%" من الناتج القومي انخفض معدل البطالة من "11.5%" إلي "8.8%" وانخفض عجز الموازنة من "9.5%" إلي "6.9%" وتخطط للوصول به إلي "3%" بحلول عام .2011
    ما كان لنا ان نحتوي تداعيات الأزمة العالمية الراهنة.. دون زيادة عجز الميزانية أو انفلات التضخم.. لولا ماحققناه من خطوات الإصلاح الاقتصادي.. وماكان لنا ان نخفف من انعكاساتها علي الفئات الأقل دخلا. لولا ما اتخذناه من خطوات موازية للإصلاح الاجتماعي. ولتوسيع قاعدة العدالة الاجتماعية.
    إننا ماضون علي طريق الإصلاح دون رجعة إلي الوراء.. نعزز تعاوننا مع شركائنا الدوليين.. نسعي لشراكة حقيقة تقوم علي التجارة والاستثمار.. نمد يد الصداقة للجميع.. ونتمسك بأن تتأسس علاقتنا الدولية علي التكافؤ والاحترام المتبادل.
    كان ذلك هو اختيارنا في التعامل مع قضايا الداخل المصري.. بتحدياته وتطلعاته وطموحاته.. فماذا عن خيارات مصر إزاء قضايا منطقتها من العالم؟
    كان خيار مصر هو السلام. حملت رايته وفتحت الطريق إليه.. تابعنا عملية السلام بما شهدته من نجاح وإخفاق.. وتقدم وانحسار.. ولم نتردد يوما في دعمها. أو ندخر جهدا لاقالتها من عثرتها وانتكاساتها.
    نواصل ذلك باقتناع لا يتزعزع.. بأن السلام العادل هو مايحقق أمن الشرق الأوسط واستقراره. وبأن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة. والمدخل الصحيح لمعالجة باقي أزماتها وبؤر توترها.
    أسباب الإرهاب
    لقد أكدت مراراً ان تصاعد الإرهاب.. ليس مرجعه الأساسي الفجوة بين أغنياء العالم وفقرائه كما يعتقد البعض.. ولا غياب الديمقراطية كما يعتقد البعض الآخر.. وإنما مرجعه الأساسي قضايا طال انتظارها لحل عادل. في مقدمتها القضية الفلسطينية.. قضايا تؤجج مشاعر اليأس والاحباط والغضب.. تعطي الحجج للعنف وتغذي التطرف والإرهاب.. توفر الذرائع لمن يشن الحروب بالوكالة. ولمن يحاول تصدير معتقداته وأيديولوجياته وبسط نفوذه وهيمنته علي هذه المنطقة.
    إن السلام العادل والشامل.. هو مفتاح استقرار الشرق الأوسط والطريق الصحيح لمحاصرة قوي التطرف والإرهاب.. ولقد طرح العالم العربي مبادرة السلام العربية منذ ست سنوات. كما رحب برؤية الرئيس "بوش" لتحقيق السلام وفق مفهوم الدولتين. وبالمفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وبوعد الرئيس "بوش" التوصل لاتفاق للسلام قبل نهاية ولايته.. وإنني اتطلع إلي اليوم الذي يتحقق فيه هذا الوعد.
    إن الدعوة لترسيخ قيم الحرية والعدل وكرامة الإنسان.. كل لايتجزأ.. ونحن نتطلع لأن تشمل هذه الدعوة شعب فلسطين لتنهي محنته بعد ستين عاما من التشريد والمعاناة.
    التهدئة في غزة
    إن مصر تبذل اقصي الجهد لتحقيق التهدئة في "غزة" تخفيفا لمعاناة سكانها ولتهيئة الأجواء المواتية لانجاح عملية التفاوض. وصولا لاتفاق سلام ينهي الاحتلال ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة.
    لقد اسفرت اجتماعات الفصائل الفلسطينية بالقاهرة هذا الشهر. عن توافق عريض حول مقترحات التهدئة ومتطلباتها.. وإنني اتطلع لتجاوب مماثل من جانب إسرائيل.. كما اتطلع لمواصلتها التفاوض مع الجانب الفلسطيني حول قضايا الوضع النهائي.. بحسن نية.. ودون ابطاء.
    ستواصل مصر جهودها دعما للسلام وللقضية الفلسطينية. فتلك هي قضيتنا ومصالحنا وحدودنا وأمننا القومي.. ونحن برغم تقديرنا لجهود الرباعية الدولية لتعبئة الدعم المالي والاقتصادي لمؤسسات السلطة الفلسطينية. ندعو لأن يقترن ذلك بالدعم السياسي اللازم والمطلوب لمفاوضات السلام.. وعلينا جميعا ان ندرك ان "أبومازن" في حاجة لاتفاق سلام عادل ومشرف. يحقق تطلعات شعبه ويحوز مباركته وتأييده.. ويخطئ من يتصور ان احدا يمكنه ان يوفر الغطاء لاتفاق.. لايتجاوب مع آمال شعب فلسطين وتطلعاته ابنائه.
    الاصدقاء الاعزاء..
    السيدات والسادة..
    إن سلام وازدهار الشرق الأوسط. هو جزء لا يتجزأ من سلام وازدهار العالم.. وعندما نتحدث عن المستقبل فإن علينا ان نعي ان الوقت يداهمنا.. وان الزمن يسابقنا ونسابقه.. فالمستقبل يبدأ من هذه اللحظة.
    نعم.. اننا نواجه تحديات مشتركة.. لكننا قادرون علي العمل يدا بيد لتجاوزها والتغلب عليها. قد تتعدد توقعات السيناريوهات المطروحة لمستقبل هذه المنطقة وهذا العالم.. لكن مايوحدنا هو التطلع لمستقبل أفضل.. يعلي القيم المشتركة للإنسانية.. يحقق السلام والاستقرار والأزدهار للجميع.. يصل بالإنسان لأقصي حدود عظمته وعبقريته وإمكاناته.. ويدرأ عنه منزلقات ضعفه وجنوحه وتهافته.
    أرحب بكم مجددا.. وأتمني لكم ولهذا المنتدي مناقشات مفيدة..
    أشكركم..
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 4:23 pm