الكاتب والباحث سمير عبيد Monday 19-05 -2008
فبعد التطورات السلبية التي حصلت في مسيرة النضال الفلسطيني، أصبح الشعب الفلسطيني هو المسئول الأول عن قضيته، خصوصا بعد ابتعاد الدول العربية عن فلسطين والفلسطينيين تدريجيا وعلى مراحل، بحيث أصبح الشغل الشاغل للأنظمة العربية هو حراسة حدودها والتفتيش في مطاراتها وموانئها ونقاط حدودها كي لا يتسلّل فلسطيني أو عربي واحد نحو فلسطين المحتلة، علما أن قضية النضال الفلسطيني مشروعة سياسيا وأخلاقيا وشرعيا وقانونيا، والسبب لأن ما حصل هو جريمة أخلاقية وسياسية شاركت بها الدول الكبرى، وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا وبعدها الولايات المتحدة والدول الغربية، عندما تم اجتثاث شعب كامل من أرضه الشرعية لتكون حصة المحتل الإسرائيلي الذي مارس أبشع أنواع الجرائم والحروب والسيناريوهات السرية والعلنيّة ضد الشعب الفلسطيني ،ولا زالت السيناريوهات المدمرة مستمر،ة بل أصبحت بتشجيع سري من ( بعض) الأنظمة العربية، ناهيك عن التشجيع العلني من الولايات المتحدة، وقسم كبير من الدول الغربية، بل أصبحت إسرائيل جزء رسمي من الولايات المتحدة بعد خطاب وتعهد الرئيس الأميركي جورج بوش في الكنيست الإسرائيلي بمناسبة الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين من قبل إسرائيل.
لذا فأن كلام الرئيس بوش وتعهده الذي تفاجأ به معظم السياسيين والمحللين الإسرائيليين، لم يأت اعتباطا وليس ساذجا، بل هو تأسيس جديد بأن خارطة الولايات المتحدة أصبحت تمتد إلى الشرق الأوسط، وأن الولايات المتحدة أصبحت لديها مستعمرات في الشرق الأوسط، لذا فالخطاب والتعهد هو تاريخ رسمي لبداية المشروع الأميركي الإمبراطوري الاستعماري في المنطقة، والذي رأس حربته إسرائيل، وعصبه الاقتصادي والإستراتيجي هو العراق ،لهذا فأحلام أميركا حقيقية اتجاه لبنان لأنها تريد ربط لبنان بإسرائيل لوجستيا واقتصاديا، إضافة إلى النوايا العسكرية اتجاه لبنان ليكون القاعدة الأميركية الكبرى ( الجوية والبحرية) في منطقة الشرق الأوسط، وبذلك يكون لبنان الأميركي هو الباب المغلق بوجه المشروع الإستراتيجي لإيران ووراءه سرا روسيا والصين نحو البحر المتوسط فأوربا.
لهذا فالصراع في لبنان هو صراع إستراتيجي بين واشنطن ومن معها من عرب وغرب زائد إسرائيل، وطهران ومن معها من عرب ومنظمات تحرّرية وقوى آسيوية زائد روسيا والصين سرا، لهذا فالصبغة الطائفية التي يطليها البعض على المشروع الإيراني قد تكون ليست صحيحة وغير دقيقة، باستثناء العراق والذي مارست في داخله إيران اللعبة الطائفية بطريقة أغضبت الشعب العراقي بشدّة، ونتيجة ذلك نتوقع سلسلة صدامات وإرهاصات تارة في لبنان ، وتارة خارج لبنان، وأن اللاعبيّن الرئيسيّن في هذه الصدامات والإرهاصات هما إيران والولايات المتحدة، وخصوصا عندما نجحت إيران من ولادة الابن المدلّل وهو ( حزب الله) والذي أرادت من خلاله إيران أن تتساوى مع الولايات المتحدة التي أبنتها المدلّلة هي ( إسرائيل) وطبعا هناك فارق بين إسرائيل التي بنيت على باطل ولا زالت على باطل، وبين حزب الله الذي بني على حق ولا زال حق لأنه حزب مقاوم للاحتلال وحامي للأرض والناس في جنوب لبنان بل في لبنان كلها ، لهذا فعندما نجحت إسرائيل وبدعم أميركي من التغلغل داخل الدول العربية وتحييد معظمها ،وفتح المكاتب في بعضها، بل أن هناك سفارات إسرائيلية في بعضها ،فكرّت إيران هي الأخرى من دعم تأسيس الحركات والأحزاب والجماعات في بعض الدول العربية لتكّون بيدها الأدوات نفسها التي بيد الولايات المتحدة وإسرائيل ، وهذا سر تفوق السياسة الإيرانية، أي أنها تراقب تحركات وسياسات إسرائيل، فأينما تتجه إسرائيل تجد إيران بجوارها، والسبب لأن الإيرانيين أذكياء في القراءات المستقبلية والإستراتيجية، ولقد عرفوا بأن منافسهم هي إسرائيل، وليست الدول العربية، لهذا بنت إستراتيجياتها على هذه القراءات وثبت نجاحها ،وبالفعل فأن العرب لا ينافسوا إلا أنفسهم، وبعضهم ينافس بعض ،خصوصا بعد أن سمع بعضهم المشورة الأميركية والإسرائيلية والتي بُنيت إستراتيجيتها على خطة أسد الغابة ضد الثور الأبيض ، والأحمر، والأسود والتي أصبح شعارها (أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض) … وهذا ما حصل للعرب بعد أن شارك بعضهم إلى جانب الولايات المتحدة في الحروب ضد الدول العربية، وما حصل ضد العراق لهو شاهد حي ،وسيبقى على مر التاريخ وهو الذي فتح شهية الولايات المتحدة ( الأسد) وكذلك هو الذي أضعف العرب ووحدتهم، وجعلهم بهذه الحالة التي نراها الآن.
ولكن الذي حصل هو زيادة في وتيرة النهضة والمقاومة داخل الشارع العربي، وأن أسباب زيادة هذه الوتيرة هي:
أولا:
عنجهية إسرائيل وبطشها ضد الشعب الفلسطيني وضد لبنان، ونسفها لجميع القرارات الدولية، ولجميع المؤتمرات الخاصة بعملية السلام بين العرب وإسرائيل.
فبعد التطورات السلبية التي حصلت في مسيرة النضال الفلسطيني، أصبح الشعب الفلسطيني هو المسئول الأول عن قضيته، خصوصا بعد ابتعاد الدول العربية عن فلسطين والفلسطينيين تدريجيا وعلى مراحل، بحيث أصبح الشغل الشاغل للأنظمة العربية هو حراسة حدودها والتفتيش في مطاراتها وموانئها ونقاط حدودها كي لا يتسلّل فلسطيني أو عربي واحد نحو فلسطين المحتلة، علما أن قضية النضال الفلسطيني مشروعة سياسيا وأخلاقيا وشرعيا وقانونيا، والسبب لأن ما حصل هو جريمة أخلاقية وسياسية شاركت بها الدول الكبرى، وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا وبعدها الولايات المتحدة والدول الغربية، عندما تم اجتثاث شعب كامل من أرضه الشرعية لتكون حصة المحتل الإسرائيلي الذي مارس أبشع أنواع الجرائم والحروب والسيناريوهات السرية والعلنيّة ضد الشعب الفلسطيني ،ولا زالت السيناريوهات المدمرة مستمر،ة بل أصبحت بتشجيع سري من ( بعض) الأنظمة العربية، ناهيك عن التشجيع العلني من الولايات المتحدة، وقسم كبير من الدول الغربية، بل أصبحت إسرائيل جزء رسمي من الولايات المتحدة بعد خطاب وتعهد الرئيس الأميركي جورج بوش في الكنيست الإسرائيلي بمناسبة الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين من قبل إسرائيل.
لذا فأن كلام الرئيس بوش وتعهده الذي تفاجأ به معظم السياسيين والمحللين الإسرائيليين، لم يأت اعتباطا وليس ساذجا، بل هو تأسيس جديد بأن خارطة الولايات المتحدة أصبحت تمتد إلى الشرق الأوسط، وأن الولايات المتحدة أصبحت لديها مستعمرات في الشرق الأوسط، لذا فالخطاب والتعهد هو تاريخ رسمي لبداية المشروع الأميركي الإمبراطوري الاستعماري في المنطقة، والذي رأس حربته إسرائيل، وعصبه الاقتصادي والإستراتيجي هو العراق ،لهذا فأحلام أميركا حقيقية اتجاه لبنان لأنها تريد ربط لبنان بإسرائيل لوجستيا واقتصاديا، إضافة إلى النوايا العسكرية اتجاه لبنان ليكون القاعدة الأميركية الكبرى ( الجوية والبحرية) في منطقة الشرق الأوسط، وبذلك يكون لبنان الأميركي هو الباب المغلق بوجه المشروع الإستراتيجي لإيران ووراءه سرا روسيا والصين نحو البحر المتوسط فأوربا.
لهذا فالصراع في لبنان هو صراع إستراتيجي بين واشنطن ومن معها من عرب وغرب زائد إسرائيل، وطهران ومن معها من عرب ومنظمات تحرّرية وقوى آسيوية زائد روسيا والصين سرا، لهذا فالصبغة الطائفية التي يطليها البعض على المشروع الإيراني قد تكون ليست صحيحة وغير دقيقة، باستثناء العراق والذي مارست في داخله إيران اللعبة الطائفية بطريقة أغضبت الشعب العراقي بشدّة، ونتيجة ذلك نتوقع سلسلة صدامات وإرهاصات تارة في لبنان ، وتارة خارج لبنان، وأن اللاعبيّن الرئيسيّن في هذه الصدامات والإرهاصات هما إيران والولايات المتحدة، وخصوصا عندما نجحت إيران من ولادة الابن المدلّل وهو ( حزب الله) والذي أرادت من خلاله إيران أن تتساوى مع الولايات المتحدة التي أبنتها المدلّلة هي ( إسرائيل) وطبعا هناك فارق بين إسرائيل التي بنيت على باطل ولا زالت على باطل، وبين حزب الله الذي بني على حق ولا زال حق لأنه حزب مقاوم للاحتلال وحامي للأرض والناس في جنوب لبنان بل في لبنان كلها ، لهذا فعندما نجحت إسرائيل وبدعم أميركي من التغلغل داخل الدول العربية وتحييد معظمها ،وفتح المكاتب في بعضها، بل أن هناك سفارات إسرائيلية في بعضها ،فكرّت إيران هي الأخرى من دعم تأسيس الحركات والأحزاب والجماعات في بعض الدول العربية لتكّون بيدها الأدوات نفسها التي بيد الولايات المتحدة وإسرائيل ، وهذا سر تفوق السياسة الإيرانية، أي أنها تراقب تحركات وسياسات إسرائيل، فأينما تتجه إسرائيل تجد إيران بجوارها، والسبب لأن الإيرانيين أذكياء في القراءات المستقبلية والإستراتيجية، ولقد عرفوا بأن منافسهم هي إسرائيل، وليست الدول العربية، لهذا بنت إستراتيجياتها على هذه القراءات وثبت نجاحها ،وبالفعل فأن العرب لا ينافسوا إلا أنفسهم، وبعضهم ينافس بعض ،خصوصا بعد أن سمع بعضهم المشورة الأميركية والإسرائيلية والتي بُنيت إستراتيجيتها على خطة أسد الغابة ضد الثور الأبيض ، والأحمر، والأسود والتي أصبح شعارها (أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض) … وهذا ما حصل للعرب بعد أن شارك بعضهم إلى جانب الولايات المتحدة في الحروب ضد الدول العربية، وما حصل ضد العراق لهو شاهد حي ،وسيبقى على مر التاريخ وهو الذي فتح شهية الولايات المتحدة ( الأسد) وكذلك هو الذي أضعف العرب ووحدتهم، وجعلهم بهذه الحالة التي نراها الآن.
ولكن الذي حصل هو زيادة في وتيرة النهضة والمقاومة داخل الشارع العربي، وأن أسباب زيادة هذه الوتيرة هي:
أولا:
عنجهية إسرائيل وبطشها ضد الشعب الفلسطيني وضد لبنان، ونسفها لجميع القرارات الدولية، ولجميع المؤتمرات الخاصة بعملية السلام بين العرب وإسرائيل.