الرئيسية
محمد الزناتي «تمساح النيل الجديد»، هكذا لقبه الاتحاد الدولي للسباحة علي غلاف مجلته الشهرية بعد أن أعاد للسباحة المصرية مكانتها في المحافل الدولية بعد غياب الراحل عبد اللطيف أبو هيف وأسامة ممتاز وانفراط عقد السباحة المصرية لأكثر من ثلاثين عامًا.
ونجح الزناتي في أن يحقق لمصر العديد من الإنجازات العالمية لأول مرة في تاريخ السباحة المصرية، أهمها دخوله التصنيف العالمي للسباحين الدوليين، وحصوله علي المركز الثاني عام ٢٠٠٦، كما حصل علي المركز الثالث عام ٢٠٠٧ بالإضافة إلي حصوله علي برونزية بطولة العالم في سباق ٢٥ كيلو مترًا عام ٢٠٠٧ في ملبورن.
وكان آخر إنجازاته تأهله لأوليمبياد بكين ممثلاً لقارة أفريقيا بعد فوزه في بطولة العالم للمياه المفتوحة التي أقيمت بإسبانيا خلال شهر مايو الجاري، وجميعها إنجازات سطرها الزناتي باسمه في تاريخ السباحة المصرية، ولم يصل إليها أي سباح آخر.
التقينا الزناتي في هذا الحوار فأجاب عن كل الأسئلة بصراحة ووضوح:
* في البداية مبروك التأهل للأوليمبياد
- الحمد للّه علي هذا الإنجاز لأنه جاء بعد تعب ومجهود كبير.
* صف لنا شعورك بعد نجاحك في التأهل؟
- إحساس بالفرحة والانتصار لأنني سعيت لشيء وبذلت كل جهدي من أجله والحمد لله كللت جهودي بالتوفيق وأصبحت أول سباح مصري يتأهل للأوليمبياد في السباحة الطويلة لمسافة ١٠ كيلو مترات.
* هل كنت تتوقع هذا الإنجاز؟
- بصراحة شديدة كنت أتمني التأهل والفوز بميدالية في السباق وكنت في طريقي لذلك لولا تعرضي لحادث صغير أثناء السباق.
* ما هو؟
في مثل هذه السباقات الدولية كل سباح يرتدي ساعتين وهي عبارة عن ساعات الكترونية مهمتها تسجيل الوقت الذي حققه السباح بمجرد ملامسة يده للحائط في نهاية السباق، ولكنني أثناء السباق فقدت إحدي الساعتين مما دفعني إلي الخروج عن مجري السباق لطلب ساعة بديلة الأمر الذي عطلني بعض الوقت وبعد أن كنت ضمن الخمسة الأوائل في السباق وأنافس علي المراكز الثلاثة الأولي تأخرت إلي المركز الثلاثين، وضاع مني حلم التأهل للحظة، لكنني استجمعت قوتي مرة أخري، وواصلت السباق والحمد لله نجحت في الحصول علي المركز الـ ١٩ في السباق والأول أفريقيا وتأهلت للأوليمبياد.
* ماذا عن أجواء الإعداد قبل البطولة.. وهل كانت قوية؟
- إلي حد كبير حيث أقام لنا الاتحاد معسكرًا بإسبانيا قبل البطولة بـ ٤٥ يوما تم تقسيمه إلي فترتين قضينا منها ٢٢ يومًا في معسكر مرتفع فوق سطح البحر بـ ٣٥٠ كيلو مترا، ثم قضينا ٢٢ يومًا أخري في مجري السباق، لكنني وبصراحة شديدة كنت في بداية المعسكر غير مطمئن نفسيا لما تركه لدي المعسكر من ذكريات مؤلمة في العام الماضي، حيث أصبت خلاله بفيروس في الجهاز التنفسي مازلت أعاني من آثاره حتي الآن، ولكنني استطعت التغلب علي مخاوفي واستكملت المعسكر بشكل جيد لأن السباق كان بالنسبة لي نقطة فاصلة في حياتي.
* كيف؟
إنني في الفترة التي سبقت البطولة كان مستواي غير مستقر، ولو كنت فشلت في التأهل للاوليمبياد لكان مشواري اختلف.
* هل كنت ستعتزل؟
- لا أعرف ولكن كان سيؤثر ذلك علي حماسي وأحلامي ومستواي، كما أن الأمر كان سيختلف مع المسؤولين في مصر، لأنه كان لديهم أمل كبير في تأهلي.
* ماذا قال لك مديرك الفني بوريس بعد فوزك في السباق وتأهلك؟
- هنأني رغم عدم استقرار العلاقة بيني وبينه مؤخرًا كما هنأني المهندس هشام سيف، رئيس البعثة المرافق لنا، وقال لي جملة كان لها تأثير كبير في نفسي حيث قال لي وهو يضع الفازلين علي جسدي قبل السباق «أتمني أن يوفقك الله وتتأهل لأنك تستحق ذلك».
* ومن كان أول المهنئين لك من مصر؟
- أمي كانت أول من اتصل وهنأني، كما اتصل بي أسامة ممتاز والدكتور محمد السيد رئيس الاتحاد ومسؤول منطقة الإسكندرية للسباحة.
* ماذا قال لك المهندس حسن صقر عقب عودتك من إسبانيا؟
- هنأني علي التأهل وطالبني بميدالية في الاوليمبياد وأكد لي أنه سيوفر كل ما أحتاجه من أجل ذلك وطلب من الاتحاد توفير خطة إعداد جيدة لي خلال الشهرين المقبلين، وأكد استعداده لصرف أي ميزانية لي إذا لم تكف أموال الاتحاد.
* وماذا عن مستحقاتك المتأخرة في الاتحاد؟
- قرر الاتحاد برئاسة الدكتور محمد السيد وفي حضور اللواء مدحت البلتاجي المدير التنفيذي للمجلس القومي للرياضة في الجلسة التي جمعت بيننا بمقر المجلس القومي عقب عودتي صرفها جميعًا بأثر رجعي حيث انهم أوقفوا مستحقاتي منذ سبتمبر الماضي وقرروا زيادة مستحقاتي الشهرية ابتداء من مايو الجاري ووضعها تحت بند بدل تغذية وفيتامينات حتي لا تكون هناك ازدواجية في الراتب.
* وما الخطة التي وضعها لك بوريس؟
- أنا في الوقت الحالي منتظم في معسكر إعداد داخلي في القاهرة حتي بداية يونيو المقبل حيث سأدخل بعده مباشرة معسكر إعداد خارجيا في البرتغال أشارك بعده في سباق كأس العالم بالبرتغال نهاية الشهر، ثم أعود مرة أخري إلي القاهرة لمدة ٢٠ يوما تقريبًا أدخل خلالها معسكرا آخر، ثم أشارك في سباق كأس العالم بكندا لمسافة ١٠ كيلو مترا يوم ٢٤ يوليو المقبل ثم سباق ٣٢ كيلو مترات، وأدخل بعده معسكرًا مغلقًا في بكين لمدة ٢١ يوما في مجري السباق قبل اقامة الأوليمبياد من أجل التأقلم علي أجواء المدينة والمناخ هناك وضبط الساعة البيولوجية.
* هل تتوقع إحراز ميدالية في بكين؟
- أتمني ذلك وأعد أن أبذل كل جهدي لإحراز ميدالية، لأنني مدرك تماماً أن هذه الفرصة لن تتكرر، وعلي استغلالها بشكل جيد، ولذلك أتمني من الله التوفيق لأضيف إنجازاً جديداً للسباحة المصرية وإلي اسمي وتاريخي.
* وعدت بأن تعبر المانش وتهديه لروح عبداللطيف أبوهيف؟
- نعم.
* هل كان قراراً حماسياً بعد موت أبوهيف وأنت خارج مصر؟
- لم يكن قراراً حماسياً، لأنني قبل موته كنت قد اتفقت معه علي عبور المانش بعد الأوليمبياد وهو معي، ولكن عمره انتهي، ولذلك قررت أن أعبره وأهديه إلي روحه، ولن أكتفي فقط بعبوره، ولكني سأحاول أن أسجل رقما عربي اوأفريقيا جديدا، ولكن هناك مشكلة واحدة تقف أمام هذه التجربة، وهي عدم وجود راع لها، لأنها ستتكلف ما بين ٦٠ إلي ٨٠ ألف جنيه، لذلك سأحاول بعد الأوليمبياد أن أجد راعياً لها.
* في النهاية، ما حكاية انتخابك في (الفينا) وتلقيبك بتمساح النيل الجديد؟
- ما حدث أن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي للسباحة (الفينا) والسباحين الأعضاء بالاتحاد قاموا باختياري لأكون عضواً بالاتحاد، ولي حق حضور اجتماعاته، ممثلاً عن قارة أفريقيا والدول العربية، وهو منصب سبق أن شغلته السباحة رانيا علواني، كما قاموا بوضع صورتي علي غلاف مجلة الاتحاد وتحتها كتبوا محمد الزناتي تمساح النيل الجديد، وذلك بعد الإنجازات التي حققتها عالمياً خلال السنوات الأربع الأخيرة، وتصنيفي ثاني العالم عام ٢٠٠٦ وثالث العالم عام ٢٠٠٧ وفوزي ببرونزية بطولة العالم للمياه المفتوحة في ملبورن ٢٠٠٧ في سباق ٢٥ كيلو مترا، وكلها إنجازات تسجل لأول مرة في تاريخ السباحة المصرية
ونجح الزناتي في أن يحقق لمصر العديد من الإنجازات العالمية لأول مرة في تاريخ السباحة المصرية، أهمها دخوله التصنيف العالمي للسباحين الدوليين، وحصوله علي المركز الثاني عام ٢٠٠٦، كما حصل علي المركز الثالث عام ٢٠٠٧ بالإضافة إلي حصوله علي برونزية بطولة العالم في سباق ٢٥ كيلو مترًا عام ٢٠٠٧ في ملبورن.
وكان آخر إنجازاته تأهله لأوليمبياد بكين ممثلاً لقارة أفريقيا بعد فوزه في بطولة العالم للمياه المفتوحة التي أقيمت بإسبانيا خلال شهر مايو الجاري، وجميعها إنجازات سطرها الزناتي باسمه في تاريخ السباحة المصرية، ولم يصل إليها أي سباح آخر.
التقينا الزناتي في هذا الحوار فأجاب عن كل الأسئلة بصراحة ووضوح:
* في البداية مبروك التأهل للأوليمبياد
- الحمد للّه علي هذا الإنجاز لأنه جاء بعد تعب ومجهود كبير.
* صف لنا شعورك بعد نجاحك في التأهل؟
- إحساس بالفرحة والانتصار لأنني سعيت لشيء وبذلت كل جهدي من أجله والحمد لله كللت جهودي بالتوفيق وأصبحت أول سباح مصري يتأهل للأوليمبياد في السباحة الطويلة لمسافة ١٠ كيلو مترات.
* هل كنت تتوقع هذا الإنجاز؟
- بصراحة شديدة كنت أتمني التأهل والفوز بميدالية في السباق وكنت في طريقي لذلك لولا تعرضي لحادث صغير أثناء السباق.
* ما هو؟
في مثل هذه السباقات الدولية كل سباح يرتدي ساعتين وهي عبارة عن ساعات الكترونية مهمتها تسجيل الوقت الذي حققه السباح بمجرد ملامسة يده للحائط في نهاية السباق، ولكنني أثناء السباق فقدت إحدي الساعتين مما دفعني إلي الخروج عن مجري السباق لطلب ساعة بديلة الأمر الذي عطلني بعض الوقت وبعد أن كنت ضمن الخمسة الأوائل في السباق وأنافس علي المراكز الثلاثة الأولي تأخرت إلي المركز الثلاثين، وضاع مني حلم التأهل للحظة، لكنني استجمعت قوتي مرة أخري، وواصلت السباق والحمد لله نجحت في الحصول علي المركز الـ ١٩ في السباق والأول أفريقيا وتأهلت للأوليمبياد.
* ماذا عن أجواء الإعداد قبل البطولة.. وهل كانت قوية؟
- إلي حد كبير حيث أقام لنا الاتحاد معسكرًا بإسبانيا قبل البطولة بـ ٤٥ يوما تم تقسيمه إلي فترتين قضينا منها ٢٢ يومًا في معسكر مرتفع فوق سطح البحر بـ ٣٥٠ كيلو مترا، ثم قضينا ٢٢ يومًا أخري في مجري السباق، لكنني وبصراحة شديدة كنت في بداية المعسكر غير مطمئن نفسيا لما تركه لدي المعسكر من ذكريات مؤلمة في العام الماضي، حيث أصبت خلاله بفيروس في الجهاز التنفسي مازلت أعاني من آثاره حتي الآن، ولكنني استطعت التغلب علي مخاوفي واستكملت المعسكر بشكل جيد لأن السباق كان بالنسبة لي نقطة فاصلة في حياتي.
* كيف؟
إنني في الفترة التي سبقت البطولة كان مستواي غير مستقر، ولو كنت فشلت في التأهل للاوليمبياد لكان مشواري اختلف.
* هل كنت ستعتزل؟
- لا أعرف ولكن كان سيؤثر ذلك علي حماسي وأحلامي ومستواي، كما أن الأمر كان سيختلف مع المسؤولين في مصر، لأنه كان لديهم أمل كبير في تأهلي.
* ماذا قال لك مديرك الفني بوريس بعد فوزك في السباق وتأهلك؟
- هنأني رغم عدم استقرار العلاقة بيني وبينه مؤخرًا كما هنأني المهندس هشام سيف، رئيس البعثة المرافق لنا، وقال لي جملة كان لها تأثير كبير في نفسي حيث قال لي وهو يضع الفازلين علي جسدي قبل السباق «أتمني أن يوفقك الله وتتأهل لأنك تستحق ذلك».
* ومن كان أول المهنئين لك من مصر؟
- أمي كانت أول من اتصل وهنأني، كما اتصل بي أسامة ممتاز والدكتور محمد السيد رئيس الاتحاد ومسؤول منطقة الإسكندرية للسباحة.
* ماذا قال لك المهندس حسن صقر عقب عودتك من إسبانيا؟
- هنأني علي التأهل وطالبني بميدالية في الاوليمبياد وأكد لي أنه سيوفر كل ما أحتاجه من أجل ذلك وطلب من الاتحاد توفير خطة إعداد جيدة لي خلال الشهرين المقبلين، وأكد استعداده لصرف أي ميزانية لي إذا لم تكف أموال الاتحاد.
* وماذا عن مستحقاتك المتأخرة في الاتحاد؟
- قرر الاتحاد برئاسة الدكتور محمد السيد وفي حضور اللواء مدحت البلتاجي المدير التنفيذي للمجلس القومي للرياضة في الجلسة التي جمعت بيننا بمقر المجلس القومي عقب عودتي صرفها جميعًا بأثر رجعي حيث انهم أوقفوا مستحقاتي منذ سبتمبر الماضي وقرروا زيادة مستحقاتي الشهرية ابتداء من مايو الجاري ووضعها تحت بند بدل تغذية وفيتامينات حتي لا تكون هناك ازدواجية في الراتب.
* وما الخطة التي وضعها لك بوريس؟
- أنا في الوقت الحالي منتظم في معسكر إعداد داخلي في القاهرة حتي بداية يونيو المقبل حيث سأدخل بعده مباشرة معسكر إعداد خارجيا في البرتغال أشارك بعده في سباق كأس العالم بالبرتغال نهاية الشهر، ثم أعود مرة أخري إلي القاهرة لمدة ٢٠ يوما تقريبًا أدخل خلالها معسكرا آخر، ثم أشارك في سباق كأس العالم بكندا لمسافة ١٠ كيلو مترا يوم ٢٤ يوليو المقبل ثم سباق ٣٢ كيلو مترات، وأدخل بعده معسكرًا مغلقًا في بكين لمدة ٢١ يوما في مجري السباق قبل اقامة الأوليمبياد من أجل التأقلم علي أجواء المدينة والمناخ هناك وضبط الساعة البيولوجية.
* هل تتوقع إحراز ميدالية في بكين؟
- أتمني ذلك وأعد أن أبذل كل جهدي لإحراز ميدالية، لأنني مدرك تماماً أن هذه الفرصة لن تتكرر، وعلي استغلالها بشكل جيد، ولذلك أتمني من الله التوفيق لأضيف إنجازاً جديداً للسباحة المصرية وإلي اسمي وتاريخي.
* وعدت بأن تعبر المانش وتهديه لروح عبداللطيف أبوهيف؟
- نعم.
* هل كان قراراً حماسياً بعد موت أبوهيف وأنت خارج مصر؟
- لم يكن قراراً حماسياً، لأنني قبل موته كنت قد اتفقت معه علي عبور المانش بعد الأوليمبياد وهو معي، ولكن عمره انتهي، ولذلك قررت أن أعبره وأهديه إلي روحه، ولن أكتفي فقط بعبوره، ولكني سأحاول أن أسجل رقما عربي اوأفريقيا جديدا، ولكن هناك مشكلة واحدة تقف أمام هذه التجربة، وهي عدم وجود راع لها، لأنها ستتكلف ما بين ٦٠ إلي ٨٠ ألف جنيه، لذلك سأحاول بعد الأوليمبياد أن أجد راعياً لها.
* في النهاية، ما حكاية انتخابك في (الفينا) وتلقيبك بتمساح النيل الجديد؟
- ما حدث أن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي للسباحة (الفينا) والسباحين الأعضاء بالاتحاد قاموا باختياري لأكون عضواً بالاتحاد، ولي حق حضور اجتماعاته، ممثلاً عن قارة أفريقيا والدول العربية، وهو منصب سبق أن شغلته السباحة رانيا علواني، كما قاموا بوضع صورتي علي غلاف مجلة الاتحاد وتحتها كتبوا محمد الزناتي تمساح النيل الجديد، وذلك بعد الإنجازات التي حققتها عالمياً خلال السنوات الأربع الأخيرة، وتصنيفي ثاني العالم عام ٢٠٠٦ وثالث العالم عام ٢٠٠٧ وفوزي ببرونزية بطولة العالم للمياه المفتوحة في ملبورن ٢٠٠٧ في سباق ٢٥ كيلو مترا، وكلها إنجازات تسجل لأول مرة في تاريخ السباحة المصرية
