بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
روي في ذلك حديث ضعيف جدا، لا يؤخذ منه تشريع ، وهذا الحديث هو" إذا عاد أحدكم مريضا ، فلا يأكل عنده شيئا ، فإنه حظه من عيادته " .
وعليه فلا بأس بالأكل عند المريض،فالأصل جواز الأكل، والأصل أن أجر العيادة يحوزه العائد كاملا – إن شاء الله بحسب درجة إخلاصه-ولا ينقص ذلك الأجر إلا نص ، ولا يوجد نص ولا شبه نص ولا قياس ولا إجماع، فبقي الأجر على حاله ، وبقي الطعام جائزا على أصله.
ويدخل حينئذ قرار الأكل من عدمه في وادي الآداب والذوقيات العامة، فقد يتألم المريض بسبب رفض الأكل للصلة القائمة بينه وبين عائديه فهنا يكون الأكل أحسن من غيره ، وقد يتكلف المريض فيرهق نفسه وأهله حياء أو دفعا لمعرة البخل....فهنا يحسن الرفض بلطف.
وقد قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/311 ) :عن هذا الحديث:ضعيف جدا، ثم قال:
رواه الديلمي ( 1/1/68 - الغرائب الملتقطة ) عن القاسم [ بن ] الليث الرسعني :
حدثنا موسى بن مروان : حدثنا يحيى عن عثمان بن عبد الرحمن عن مكحول عن أبي
أمامة مرفوعا .
قلت : هذا إسناد ضعيف جدا - إن لم يكن موضوعا - ، آفته ( عثمان بن عبد الرحمن )
، و هو ( الوقاصي ) ، روى عن مكحول ، قال الحافظ في " التقريب " :" متروك ، كذبه ابن معين " .
و ( يحيى ) هو ابن بشر الأسدي ، ثقة . ثم هو منقطع بين مكحول و أبي أمامة ; فإنه لم يره كما قال أبو حاتم ، على أنه مدلس ، و قد عنعنه .و الحديث بيض له الحافظ في " الغرائب " ، و سكت عنه في " تسديد القوس " كعادته.
والله أعلم.
روي في ذلك حديث ضعيف جدا، لا يؤخذ منه تشريع ، وهذا الحديث هو" إذا عاد أحدكم مريضا ، فلا يأكل عنده شيئا ، فإنه حظه من عيادته " .
وعليه فلا بأس بالأكل عند المريض،فالأصل جواز الأكل، والأصل أن أجر العيادة يحوزه العائد كاملا – إن شاء الله بحسب درجة إخلاصه-ولا ينقص ذلك الأجر إلا نص ، ولا يوجد نص ولا شبه نص ولا قياس ولا إجماع، فبقي الأجر على حاله ، وبقي الطعام جائزا على أصله.
ويدخل حينئذ قرار الأكل من عدمه في وادي الآداب والذوقيات العامة، فقد يتألم المريض بسبب رفض الأكل للصلة القائمة بينه وبين عائديه فهنا يكون الأكل أحسن من غيره ، وقد يتكلف المريض فيرهق نفسه وأهله حياء أو دفعا لمعرة البخل....فهنا يحسن الرفض بلطف.
وقد قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/311 ) :عن هذا الحديث:ضعيف جدا، ثم قال:
رواه الديلمي ( 1/1/68 - الغرائب الملتقطة ) عن القاسم [ بن ] الليث الرسعني :
حدثنا موسى بن مروان : حدثنا يحيى عن عثمان بن عبد الرحمن عن مكحول عن أبي
أمامة مرفوعا .
قلت : هذا إسناد ضعيف جدا - إن لم يكن موضوعا - ، آفته ( عثمان بن عبد الرحمن )
، و هو ( الوقاصي ) ، روى عن مكحول ، قال الحافظ في " التقريب " :" متروك ، كذبه ابن معين " .
و ( يحيى ) هو ابن بشر الأسدي ، ثقة . ثم هو منقطع بين مكحول و أبي أمامة ; فإنه لم يره كما قال أبو حاتم ، على أنه مدلس ، و قد عنعنه .و الحديث بيض له الحافظ في " الغرائب " ، و سكت عنه في " تسديد القوس " كعادته.
والله أعلم.