ابليس يتوضأ: هل تصدق ؟؟

قبل كل شيء .. يجب علينا نحن العرب المنكوبين بمن يحكمنا أن ندرج النقاط المشتركة بين إبليس والحاكم .. ثم نحاول أن نذكر نقاط الخلاف بينهما حتى لا نتهم بالانحياز إلى الشيطان .. والعبد الفقير الذي يكتب هذه الكلمة .. يفضل ألف مرة أن يكون مع الشيطان خيرا له من أن يكون مع تلك الفئة التي انتقلت فجأة من الجمل إلى المر سيدس .. ومن شظف العيش إلى نعمائه .. وكل ذلك غيرة وحسدا .. ولينفلق من يريد أن ينفلق ..ويقودني هذا الأمر إلى قصة حكاها أحد ( الحاسدين) من أمثالي قال : اجتمع إبليس مرة مع شيخ من شيوخ الغفلة .. كانا يجلسان على مائدة للقمار فقال إبليس : ويحك .. لو انك أعطيتني ربع ما تنفقه على هذه المائدة لاستطعت إغواء كونداليزا رايس واجعلها تجبر الرئيس الأمريكي على تغيير سياسته .. فاذا زدت الربع الى النصف فاني استطيع اغواء الرئيس الامريكي نفسه .. وبذا يمكن ان نغير وجه هذا العالم :..قال الشيخ : ولو انك اعطيتني ربع ما تمتلكه من دهاء لاستطعت ان اضع في جيبي هذا الكازينو الذي نلعب فيه سويا .. فاذا زاد الربع الى النصف فاني استطيع ان انقل العالم العربي بكامله بما فيه من ثروات ونفط وملوك وسلاطين وشعب الى الكازينو الذي نمتلكه ..ولما ان الاتفاق قد تم بينهما فقد قام ابليس بالتوضؤ حتى يغوي (على نظافه) ..وكحاسد وطامع بالثروة النفطية العربية .. فاني .. اقر وأعترف بان هذا الاتفاق قد يغنينا عن التسول من امريكا .. ويمكن ان يدر جنا تحت قائمة الدول غير الداعمة للارهاب .. ويجنبنا مخاطر ازالة زعمائنا اذا ما ارادت امريكا خلعهم ..ولما كانت المنافع وتبادل الاراء بين ابليس واولئك الشيوخ مشتركه .. فان ابليس قد اخترع الغواية واكتشف اولئك رديفا لها الخيانه .. ابليس يرتع في بحر من الخطايا واولئك اخترعوا لنا أكل اموال الناس بالباطل .. ابليس يتوضأ قبل ان يقدم على الغواية وهم اخترعوا لنا زواج خريطة الطريق.. اكثر من ذلك عندما يقومون بممارسة الرذيلة لا يمارسونها الا اذا كان هناك شاهدين لكي يتم الزواج والطلاق في آن معا .. كيما تكون الممارسة (شرعيه) .. ابليس يقف على ابواب المساجد والكنائس لكي يرد المصلين عن مقصدهم .. واولئك منعوا شيوخ المساجد من القاء الخطب التي تحوي كلماتها بعضا من سياسه .. ابليس لا يعاقر الخمر وانما يغوي معاقرتها وهم يشربونها من الجزم والكنادر .. وبذا فقد تفوقوا عليه في هذه الناحية .. ابليس لا يصيبه الايدز لأنه يختار لنطفه ويعرف ان العرق دساس .. وهم يصابون به لانهم يجوبون اطراف العالم بحثا عنه .. ابليس يحترم العقل البشري فيبتعد عمن لهم عقول اما هم فيذلون العقول ويحبسون اصحابها .. ابليس يبتعد عن الادارة الامريكية لأنها مضمونة في جيبه .. اما هم فيهرولون اليها لأنها الملاذ والمهرب .. ابليس ( يزمر) و ( يصفر) قبل ان يغوي اما هم فيكلفون زبانيتهم من زوار الفجر باعتقال الناس وهم نيام ..وقد قيل وعلم ذلك عند من روى ان ابليس يأخذ دروسا منهم في سبل فعل الاعاجيب. وبذا فقداختلط الامر على الناس واخذوا يتساءلون : هل ابليس واحد ام ان نسله من اولئك هم الغاوين .. لقد خلق الله شيطانا واحدا فقط .. وكان يعلم مهمته على وجه التحديد .. ولكن هذا الشيطان قد توالد بشكل مريع حتى غدونا نرى كل العباءات تحوي اباليس من نوع الخارق الحارق ..تلك اوجه تشابه او تخالف لا ندري .. ولكنها كلها تصب في خانة عشق ابليس لهؤلاء وعشقهم للشيطان .. ومن عجيب الامر .. ان سفالات اولئك تنضوى تحت الغطاء الشرعي .. فهم لا يقدمون على الرذالة الا اذا كانت بفتوى .. والفتاوي من الشيوخ الملتصقين بهم جاهزة .. ويدفع ثمنا لها .. ومناصرة الظلم الذي يقدسونه يأتي من اولئك المتأسلمين الذين يرون في ( واطيعوا الله والرسول واولي الامر منكم ) مفصلة وجاهزة على مقاسهم .. ويفسرونها حسب اهوائهم .وهناك اوجه تخالف ولكنها لا تمت للموضوع بصلة : فالشيطان جميل كيما يستطيع الغواية لكنهم بشعون الى درجة مذهلة .. والشيطان يمكن ان تطرده من حياتك اذا ما اردت ولكنك لا تستطيع طرد هؤلاء .. انهم مثل (القراد) ملتصقون بذيولنا ولا يزالون بكل انواع المساحيق المعروفة في هذه الايام .. هم دود الارض الذي ينبع في حياتنا ويودي بنا الى الجحيم .. ومع كل ذلك فنحن مضطرون للسكوت .. لان الكلام المباح في هؤلاء يمكن ان يودي بك الى جهنم الدنيا وبئس المصير ..ايها الناس .. ايها السيدات والساده .. اذا كان ابليس يبصق في وجوهنا كل صباح فان اولئك يبصقون على اجسادنا كلها صبحا ومساء .. ومع كل ذلك .. فنحن نصفق لهم بصفتهم اولياء نعمتنا .. ونشجعهم على قتلنا ونحن ضاحكون مبسوطون .. وتهترىء اكفنا من التصفيق لهم وهم يجلسون ليس على قمة الهرم فقط .. بل فوق رؤوسنا ..رجائي لابليس ان يتنحى عن مهمته .. فقد كبر وشاخ ولم يعد له من اثر .. وليترك اولئك يكملون مهمته التي بدأها منذ خلق الله آدم .. فهم يقومون بها خيرا منه .. والا .. لما وصل الحال بنا الى ان نجوع ونعرى .. وهم يتلفعون بالذهب والفضة والدولارات والضياع والعقار والسيارات والعمارات .. اما نحن فجائعون ..