لن أتكلم اليوم عن الغلاء أو عن قانون الطوارئ!! لكن اسمحوا لي اليوم أن أحكي لكم ما رأيته بأم عيني في باريس، ومدة الحكاية عشرون دقيقة، ومكان حدوثها هو محطة أتوبيس خط ١٢٤، والزمان السابعة إلا عشر دقائق صباحاً.. جلست كعادتي في انتظار الأتوبيس، وكانت اللافتة بالمحطة توضح أن موعد وصوله تمام السابعة، توقفت سيارة فان لينزل منها عامل الإعلان الموجود بالمحطة، ويقوم بتنظيف المحطة في زمن لا يتجاوز الدقائق الست، وصل الأتوبيس في تمام السابعة كالعادة نظيف جداً، ورائحته جميلة..
جلست في المقعد الأخير، وصعد رجل يوحي هندامه بأنه قبطان أو قائد طائرة، يحمل علي صدره «بدج» يوضح انتماءه لمنظومة النقل، ويحمل في يده رزمة ورق أصفر وفي اليد الأخري مجموعة أقلام رصاص!! عادت بي الذاكرة لبلدي الحبيب، وشرد ذهني ورأيت بائع أقلام الرصاص وهو يصيح، هدية حمادة وميادة، ومعايا كمان سكر النبات اللي بيجوز البنات! عدت إلي واقعي، فوجدت الرجل يوزع ورقة وقلم رصاص علي جميع الركاب، قلت في نفسي ساخراً (يانهار مش فايت.. امتحان عالصبح!)..
المهم جاء دوري وأخذت الورقة والقلم الرصاص، فوجئت بأنها استمارة استبيان لمدي رضا الركاب عن الخط رقم ١٢٤.. الاستبيان موضوع بطريقة صحيحة وغير ممل. كل المطلوب وضع علامة صح عند اختيارك، طبعاً أخوكم قال كله ١٠٠% ولكن بعض إخواننا الفرنسيين كان لديهم تحفظات!! إحنا لو عايزين مصر تتقدم بينا بجد، لازم مصر كلها تبقي زي خط أتوبيس ١٢٤!!
على لسان محاسب : محمد عيد نور
جلست في المقعد الأخير، وصعد رجل يوحي هندامه بأنه قبطان أو قائد طائرة، يحمل علي صدره «بدج» يوضح انتماءه لمنظومة النقل، ويحمل في يده رزمة ورق أصفر وفي اليد الأخري مجموعة أقلام رصاص!! عادت بي الذاكرة لبلدي الحبيب، وشرد ذهني ورأيت بائع أقلام الرصاص وهو يصيح، هدية حمادة وميادة، ومعايا كمان سكر النبات اللي بيجوز البنات! عدت إلي واقعي، فوجدت الرجل يوزع ورقة وقلم رصاص علي جميع الركاب، قلت في نفسي ساخراً (يانهار مش فايت.. امتحان عالصبح!)..
المهم جاء دوري وأخذت الورقة والقلم الرصاص، فوجئت بأنها استمارة استبيان لمدي رضا الركاب عن الخط رقم ١٢٤.. الاستبيان موضوع بطريقة صحيحة وغير ممل. كل المطلوب وضع علامة صح عند اختيارك، طبعاً أخوكم قال كله ١٠٠% ولكن بعض إخواننا الفرنسيين كان لديهم تحفظات!! إحنا لو عايزين مصر تتقدم بينا بجد، لازم مصر كلها تبقي زي خط أتوبيس ١٢٤!!
على لسان محاسب : محمد عيد نور