إن مبادرة اليمن التي قدمها الرئيس اليمني على عبدا لله صالح في 23 فبراير من عام 2008 وتضمنت إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة واستئناف الحوار وإعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة تشكيل قوات الأمن الفلسطينية .
وقبل الحديث عن المبادرة يجب إن نطرح على أنفسنا سؤال مهم لماذا اليمن من طرحت هذه المبادرة ؟ ولماذا كان هناك قبول دولي وإقليمي للمبادرة ؟
فاليمن تعد دولة وسطية وغير متحيزة سواء لمنظمة التحرير مثل كل من مصر والسعودية أو متحيزة إلى حماس مثل إيران وسوريا ولكن نجد اليمن أن لها علاقات جيدة مع كلا الطرفين فاليمن مركز ثقة لحركة حماس ويوجد داخلها تمثيل قوي بالنسبة لهذه الحركة ولليمن أيضا علاقات جيدة مع سوريا حيث أن اليمن تتفق مع سوريا في الكثير من القضايا مثل القومية والتحرر والمواجهة مع إسرائيل , وأيضا في نفس الوقت نجد أن لليمن علاقات جيدة مع الفاعل الدولي الأقوى وهي الولايات المتحدة الأمريكية مما يسهل ترويج هذه المبادرة وقبولها دوليا فتعتبر اليمن من الدول المعتدلة والمقبولة سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي وأيضا من الأسباب انشغال الدول العربية عن تقديم مبادرة جيدة أو عدم اهتمامها بمصالحة جيدة بين كلاً من التيار الوطني والتيار الإسلامي وبالأخص بعد فشل العديد من المحاولات المصرية والسورية التي تم تقديمها وعرضها على الحركتين .
أما بالنسبة لموقف حركة حماس وفتح من هذه المبادرة فنجد أن كلا الطرفين اهتموا بها وأعربوا عن شكرهم على المجهود الذي بذله الرئيس اليمني واستعدوا للوقفة الصادقة لقبول هذه المبادرة .
ولكننا نجد أن الفصيلين مختلفين إزاء هذه المبادرة ويوجد صعوبة في التوفيق بين الطرفين , ولقد كانت بداية هذا الخلاف في فهم وتفسير بنود هذه المبادرة , فاهم البنود تخلي حماس عن سيطرتها على قطاع غزة , فكيف ذلك وحماس تؤكد أنها لن تقبل أي مبادرة بشروط مسبقة , وأيضا منظمة التحرير تتمسك باعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الانقلاب وإعادة مراكز الأمن إلى السلطة الفلسطينية .
فنجد أن كلا الطرفان متمسك بشروطه والتي من الصعب التوفيق بينهما على ذلك حتى أن هناك غموض في تفسير إحالة الوضع إلى ما كان عليه , هل يعني ذلك هو إعادة الوضع أي تشكيل حكومة وحدة أو تخلى حماس عن انقلابها أو تخلي السلطة عن ممارساتها في الضفة الغربية..؟!!
فحماس لن تتخلى عن قطاع غزة ولن تتخلى عن سيطرتها على القطاع وذلك لعدة أمور
• أنها لا تريد أن تعترف إن ما قامت به هو خطأ فان تخلت عن القطاع هذا اعتراف واضح بان ما قامت به هو خطأ .
وقبل الحديث عن المبادرة يجب إن نطرح على أنفسنا سؤال مهم لماذا اليمن من طرحت هذه المبادرة ؟ ولماذا كان هناك قبول دولي وإقليمي للمبادرة ؟
فاليمن تعد دولة وسطية وغير متحيزة سواء لمنظمة التحرير مثل كل من مصر والسعودية أو متحيزة إلى حماس مثل إيران وسوريا ولكن نجد اليمن أن لها علاقات جيدة مع كلا الطرفين فاليمن مركز ثقة لحركة حماس ويوجد داخلها تمثيل قوي بالنسبة لهذه الحركة ولليمن أيضا علاقات جيدة مع سوريا حيث أن اليمن تتفق مع سوريا في الكثير من القضايا مثل القومية والتحرر والمواجهة مع إسرائيل , وأيضا في نفس الوقت نجد أن لليمن علاقات جيدة مع الفاعل الدولي الأقوى وهي الولايات المتحدة الأمريكية مما يسهل ترويج هذه المبادرة وقبولها دوليا فتعتبر اليمن من الدول المعتدلة والمقبولة سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي وأيضا من الأسباب انشغال الدول العربية عن تقديم مبادرة جيدة أو عدم اهتمامها بمصالحة جيدة بين كلاً من التيار الوطني والتيار الإسلامي وبالأخص بعد فشل العديد من المحاولات المصرية والسورية التي تم تقديمها وعرضها على الحركتين .
أما بالنسبة لموقف حركة حماس وفتح من هذه المبادرة فنجد أن كلا الطرفين اهتموا بها وأعربوا عن شكرهم على المجهود الذي بذله الرئيس اليمني واستعدوا للوقفة الصادقة لقبول هذه المبادرة .
ولكننا نجد أن الفصيلين مختلفين إزاء هذه المبادرة ويوجد صعوبة في التوفيق بين الطرفين , ولقد كانت بداية هذا الخلاف في فهم وتفسير بنود هذه المبادرة , فاهم البنود تخلي حماس عن سيطرتها على قطاع غزة , فكيف ذلك وحماس تؤكد أنها لن تقبل أي مبادرة بشروط مسبقة , وأيضا منظمة التحرير تتمسك باعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الانقلاب وإعادة مراكز الأمن إلى السلطة الفلسطينية .
فنجد أن كلا الطرفان متمسك بشروطه والتي من الصعب التوفيق بينهما على ذلك حتى أن هناك غموض في تفسير إحالة الوضع إلى ما كان عليه , هل يعني ذلك هو إعادة الوضع أي تشكيل حكومة وحدة أو تخلى حماس عن انقلابها أو تخلي السلطة عن ممارساتها في الضفة الغربية..؟!!
فحماس لن تتخلى عن قطاع غزة ولن تتخلى عن سيطرتها على القطاع وذلك لعدة أمور
• أنها لا تريد أن تعترف إن ما قامت به هو خطأ فان تخلت عن القطاع هذا اعتراف واضح بان ما قامت به هو خطأ .