رأيت فيما يرى الناثم - خيرا - بأننى أمام احدى الفقرات الاخبارية بشاشتنا الصغيرة الغراءوالمذيعة تنبهنا بالانتقال الى اذاعة خارجية حصريا وعلى الهواء مباشرة حيث خطاب هام للسيد رئيس البلاد فى ذلك الوقت، ولكن كعادة الأحلام لا يمكن للانسان ان يحدد شخصيات بعينها، واذ بى ارى السيد الرئيس وسط حشد كبير من الناس ويقول بصوت جهورى - قرار جمهورى رقم ( ... ) لسنة 2020 - تأمم شركة كذا وشركة كذا وكذا وبنك كذا ...الخ ما يناهز المائة شركة سماهم سيادته جميعا وذيل القرار بكلمة شركات مساهمة مصرية، وفى هذه اللحظة تذكرت ما حدث مع مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهل هذا الرئيس الماثل أمامى هوه جمال بنفسه أم من ، واسقط فى يدى ولم اعرف اهذا حلم ام امنية ام حقيقة، ولكنى فجأه تنبهت لشئ هام ألا وهوه - لقد قمنا ببيع هذه الشركات منذ فترة من الزمن وقبضنا الثمن وسواء استفدنا به كشعب او لم نستفد وسواء كان سعرا حقيقيا ام برخص التراب فقد وافقنا وقبضنا الثمن، وهذا شئ لا يجوز فى التجارة والأصول والتقاليد والأعراف الدولية فكيف لنا ان نؤمم هذه الشركات بهذه الطريقة، وهنا قلت فى نفسى - نعم نحن شعب ننظر اسفل اقدامنا - هذه الحكومة والمسئولين يفكروا جيدا فى مصلحتنا فقد استفدنا بالشيئين الفلوس والشركات لقد ظلمناهم كثيرا حينما انتقدناهم، ليتنا نفعل ذلك كل عقدين من الزمن. وفى هذه اللحظة ارتطم باذنى صوت موزع الأنابيب يقف اسفل نافذة غرفتى ليعيدنى الى يوم جديد من غير تأميم.
بقلم : تـيـتـو
tito_kinglion2010@yahoo.com
بقلم : تـيـتـو
tito_kinglion2010@yahoo.com