في ظل مجتمع عربي يعاني من العنوسة ظهرت تجارة رائجة علي النت والمكاتب المتخصصة في الزواج، ثم ظهرت قنوات بأكملها متخصصة في تزويج البشر وجمع راسين في الحلال، ولكن للأسف أن تلك القنوات كانت بمثابة ترويج للخداع والضحك علي عقول وأحلام أناس كل ذنبهم الوحيد رغبتهم في البحث عن شريك حياة، ورغم أننا ننادي دائماً بالحرية وعدم وضع رقابة علي البرامج والقنوات، ولكن لا يعني هذا ترك الحبل علي الغارب لبعض ضعاف النفوس لاستغلال البشر من خلال إعلانات وهمية تبثها تلك الفضائيات عن تحقيق حلمهم في إيجاد شريك العمر.
ولكن يبدو أن هناك من وجد تلك المشكلة الاجتماعية التي تعصر قلوب العالم العربي وسيلة للتربح ولو علي حساب أحلام ومستقبل الناس، خاصة أن العائد المادي يفوق تصور هؤلاء أنفسهم عندما بدأوا في التفكير في إنشاء تلك القنوات، فالحكاية تبدأ بإعلانات لكلا الجنسين عن عرسان وعرائس تفوق مواصفاتهم الوصف. ورغم أن المتلقي إذا فكر لدقائق قليلة سيعلم أنه أمام مواصفات وهمية، وأن العملية لا تخرج عن كونها حالة نصب مقننة، إلا أن الحلم الذي يداعب الكثيرين، في معظم الأحيان يجعلهم يتغاضون عن تلك الحقائق، ليبدأ النزيف المادي من خلال الاتصالات التليفونية ورسائل SMS.. ومن أطرف النماذج المطروحة لطلب عروسة، رجل في الخامسة والثلاثين، لم يسبق له زواج، حاصل علي الدكتوراة في تخصص نادر، لديه شقة في حي رئيسي بالكويت. وطلب إعلان آخر من فتاة في الثلاثين، ممشوقة القوام، بيضاء، تجيد الإنجليزية والألمانية، من عائلة كبيرة من الإمارات لم يسبق لها الزواج.
ولكن يبدو أن هناك من وجد تلك المشكلة الاجتماعية التي تعصر قلوب العالم العربي وسيلة للتربح ولو علي حساب أحلام ومستقبل الناس، خاصة أن العائد المادي يفوق تصور هؤلاء أنفسهم عندما بدأوا في التفكير في إنشاء تلك القنوات، فالحكاية تبدأ بإعلانات لكلا الجنسين عن عرسان وعرائس تفوق مواصفاتهم الوصف. ورغم أن المتلقي إذا فكر لدقائق قليلة سيعلم أنه أمام مواصفات وهمية، وأن العملية لا تخرج عن كونها حالة نصب مقننة، إلا أن الحلم الذي يداعب الكثيرين، في معظم الأحيان يجعلهم يتغاضون عن تلك الحقائق، ليبدأ النزيف المادي من خلال الاتصالات التليفونية ورسائل SMS.. ومن أطرف النماذج المطروحة لطلب عروسة، رجل في الخامسة والثلاثين، لم يسبق له زواج، حاصل علي الدكتوراة في تخصص نادر، لديه شقة في حي رئيسي بالكويت. وطلب إعلان آخر من فتاة في الثلاثين، ممشوقة القوام، بيضاء، تجيد الإنجليزية والألمانية، من عائلة كبيرة من الإمارات لم يسبق لها الزواج.