مؤتمر احتشد فيه عشرات من كبار علماء المسلمين في أنحاء العالم, عقد في بلد إسلامي, كان حديث أكبر علماء البلد المضيف عن ادعاءات علماء الغرب بأن الأرض كروية مع أن الثابت يقينا بالأدلة الشرعية ـ علي حد قوله ـ أن الأرض مسطحة ومبسوطة! وصفق الجميع للعالم الجليل, ولم يعقب أحد من العلماء وأساتذة الجامعات المشاركين في المؤتمر علي ذلك بكلمة خوفا من الاتهام بالكفر!
وفي مصر تمتلئ الساحة بالآراء والفتاوي التي لا تقل غرابة عن ذلك من علماء لهم مكانتهم, وأحيانا تصدر فتاوي متناقضة من عالم واحد له مكانته أيضا, مثال ذلك فتوي عالم كبير بأن ختان الإناث مكرمة ثم فتواه بعد ذلك بأن ختان الإناث حرام شرعا, وفي كتاب بيان للناس الذي يدرسه خريجو كليات الدعوة أن الختان سنة بإجماع فقهاء الأمة, وفتوي عالم كبير بإباحة تقبيل سور ضريح الأولياء, في مواجهة فتوي عالم كبير آخر بأن ذلك من قبيل الجهالة ويعد شركا بالله لأن تقبيل ضريح النبي الكريم غير جائز, فكيف يجوز ذلك للأولياء وآل البيت.. وفتوي عالم كبير بأن المغتصبة التي لا تجهض نفسها تعتبر زانية فإذا أجهضت نفسها لا تعتبر كذلك! وفتوي عالم كبير بأن الغناء في عمومه حرام فيما عدا الغناء بالأحاديث النبوية والابتهالات,
وفتوي أخري بأن الصور والتماثيل حرام, وفتوي بأن زواج الممثلين في الأفلام هو زواج شرعي بين الممثل والممثلة فيه أركان الزواج من العلانية والقبول والشهود والصيغة الشرعية, وأعقبتها فتوي مضادة بأن الزواج بين قيس وليلي في فيلم لا ينعقد بين يوسف وهبي وأمينة رزق, وفتوي من لجنة الفتوي بالأزهر بإباحة قتل الكلاب مع استثناء الكلاب التي يتم تربيتها في البيوت وكلاب الصيد والحراسة, وفتوي أمانة الفتوي بدار الافتاء بأن رفع الصوت بالمكبرات حرام شرعا, وفتوي أخري بأن السعي للسفر خارج البلاد بطرق غير شرعية حرام شرعا, وتعليق فضيلة المفتي عليها بأن من يموت غريقا في هذه الحالة طماع وليس شهيدا, وأحد الدعاة المشهورين في الفضائيات ردد فتواه بأن الأصل في الزواج هو تعدد الزوجات والاكتفاء بزوجة واحدة مكروه! وتأييدا لصدق فتواه أعلن أنه متزوج من أربع تطبيقا للشريعة! وأفتي عالم كبير بأن دخول المرأة علي الإنترنت دون أن يكون معها محرم حرام وفي مواجهة أزمة الخبز استعانت وزارة التضامن بدار الافتاء فأصدرت فتوي بأن استخدام الخبز المدعم في إطعام الطيور والمواشي حرام,
وأصدرت بعدها فتوي بأن قيام المدارس العامة والخاصة بفرض تبرعات إجبارية علي أولياء الأمور من الكبائر ويعتبر من أكل أموال الناس بالباطل, ثم أصدرت فتوي أخري بأنه يجوز الصلاة خلف الإمام الالكتروني وترديد القرآن خلفه, ونشرت الصحف فتاوي أغرب من ذلك مثل التدخين لا يفطر في رمضان, والزواج عقد لا يحتاج الي شهود أو مهر أو ولي, وجواز إمامة المرأة للرجال في الصلاة.
والصحف والفضائيات مزدحمة بالفتاوي من علماء خارج مصر ومنها: جواز الزواج بنية الطلاق, وإطالة أظافر المرأة حرام, وزواج المسيار مطلب شرعي, وترقيع غشاء البكارة حلال في مواجهة فتوي مضادة بأنه حرام استنادا الي الحديث من غشنا فليس منا, وفتوي بأن الأرملة التي تلد طفلا بعد خمس سنوات من موت زوجها ينسب للزوج الميت, وفتوي الترابي في السودان بأن الإيمان بيوم الدين ليس من ضرورات الإيمان والإنسان حر في أن يؤمن أو لا يؤمن به.
وأمثلة هذه الفتاوي كثيرة يضيق المقام عن ذكرها, ولكن الخطير في أمرها أن بعضها يثير البلبلة في فكر الناس وأمور حياتهم, مثل الخلافات حول تحديد النسل, وعائدات البنوك, ونقل الأعضاء, والالتزام أو عدم الالتزام برؤية هلال رمضان في بلد مسلم, ناهيك عن فتاوي النقاب واطلاق اللحية.. ولا داعي لمناقشة عالم أعلن أن الرسول زاره وهو في اليقظة وكان يرتدي عباءة! وتعليق طبيب نفسي بأن ذلك إن كان صحيحا فهو من قبيل الهلاوس السمعية والبصرية.
ألا يدعونا ذلك الي وضع نظام للافتاء بإنشاء هيئة كبار العلماء لتصدر عنها الفتاوي بعد مناقشة جماعية, يتفقون عليها بدلا من هذا التخبط, أو أن يختص مجمع البحوث الإسلامية بإقرار الفتوي قبل إعلانها والقضاء علي صراع المفتين علي شاشات الفضائيات, وفي هذا المجمع الصفوة من شيوخ العلوم الشرعية, وإن كان لهذا المجمع عتاب لأنه لم يقم برسالته كاملة لإخراج المسلمين من حالة التخلف وكان المفروض أن يتعاون في ذلك مع المجامع الفقهية الأخري في الدول الإسلامية.
وفي مصر تمتلئ الساحة بالآراء والفتاوي التي لا تقل غرابة عن ذلك من علماء لهم مكانتهم, وأحيانا تصدر فتاوي متناقضة من عالم واحد له مكانته أيضا, مثال ذلك فتوي عالم كبير بأن ختان الإناث مكرمة ثم فتواه بعد ذلك بأن ختان الإناث حرام شرعا, وفي كتاب بيان للناس الذي يدرسه خريجو كليات الدعوة أن الختان سنة بإجماع فقهاء الأمة, وفتوي عالم كبير بإباحة تقبيل سور ضريح الأولياء, في مواجهة فتوي عالم كبير آخر بأن ذلك من قبيل الجهالة ويعد شركا بالله لأن تقبيل ضريح النبي الكريم غير جائز, فكيف يجوز ذلك للأولياء وآل البيت.. وفتوي عالم كبير بأن المغتصبة التي لا تجهض نفسها تعتبر زانية فإذا أجهضت نفسها لا تعتبر كذلك! وفتوي عالم كبير بأن الغناء في عمومه حرام فيما عدا الغناء بالأحاديث النبوية والابتهالات,
وفتوي أخري بأن الصور والتماثيل حرام, وفتوي بأن زواج الممثلين في الأفلام هو زواج شرعي بين الممثل والممثلة فيه أركان الزواج من العلانية والقبول والشهود والصيغة الشرعية, وأعقبتها فتوي مضادة بأن الزواج بين قيس وليلي في فيلم لا ينعقد بين يوسف وهبي وأمينة رزق, وفتوي من لجنة الفتوي بالأزهر بإباحة قتل الكلاب مع استثناء الكلاب التي يتم تربيتها في البيوت وكلاب الصيد والحراسة, وفتوي أمانة الفتوي بدار الافتاء بأن رفع الصوت بالمكبرات حرام شرعا, وفتوي أخري بأن السعي للسفر خارج البلاد بطرق غير شرعية حرام شرعا, وتعليق فضيلة المفتي عليها بأن من يموت غريقا في هذه الحالة طماع وليس شهيدا, وأحد الدعاة المشهورين في الفضائيات ردد فتواه بأن الأصل في الزواج هو تعدد الزوجات والاكتفاء بزوجة واحدة مكروه! وتأييدا لصدق فتواه أعلن أنه متزوج من أربع تطبيقا للشريعة! وأفتي عالم كبير بأن دخول المرأة علي الإنترنت دون أن يكون معها محرم حرام وفي مواجهة أزمة الخبز استعانت وزارة التضامن بدار الافتاء فأصدرت فتوي بأن استخدام الخبز المدعم في إطعام الطيور والمواشي حرام,
وأصدرت بعدها فتوي بأن قيام المدارس العامة والخاصة بفرض تبرعات إجبارية علي أولياء الأمور من الكبائر ويعتبر من أكل أموال الناس بالباطل, ثم أصدرت فتوي أخري بأنه يجوز الصلاة خلف الإمام الالكتروني وترديد القرآن خلفه, ونشرت الصحف فتاوي أغرب من ذلك مثل التدخين لا يفطر في رمضان, والزواج عقد لا يحتاج الي شهود أو مهر أو ولي, وجواز إمامة المرأة للرجال في الصلاة.
والصحف والفضائيات مزدحمة بالفتاوي من علماء خارج مصر ومنها: جواز الزواج بنية الطلاق, وإطالة أظافر المرأة حرام, وزواج المسيار مطلب شرعي, وترقيع غشاء البكارة حلال في مواجهة فتوي مضادة بأنه حرام استنادا الي الحديث من غشنا فليس منا, وفتوي بأن الأرملة التي تلد طفلا بعد خمس سنوات من موت زوجها ينسب للزوج الميت, وفتوي الترابي في السودان بأن الإيمان بيوم الدين ليس من ضرورات الإيمان والإنسان حر في أن يؤمن أو لا يؤمن به.
وأمثلة هذه الفتاوي كثيرة يضيق المقام عن ذكرها, ولكن الخطير في أمرها أن بعضها يثير البلبلة في فكر الناس وأمور حياتهم, مثل الخلافات حول تحديد النسل, وعائدات البنوك, ونقل الأعضاء, والالتزام أو عدم الالتزام برؤية هلال رمضان في بلد مسلم, ناهيك عن فتاوي النقاب واطلاق اللحية.. ولا داعي لمناقشة عالم أعلن أن الرسول زاره وهو في اليقظة وكان يرتدي عباءة! وتعليق طبيب نفسي بأن ذلك إن كان صحيحا فهو من قبيل الهلاوس السمعية والبصرية.
ألا يدعونا ذلك الي وضع نظام للافتاء بإنشاء هيئة كبار العلماء لتصدر عنها الفتاوي بعد مناقشة جماعية, يتفقون عليها بدلا من هذا التخبط, أو أن يختص مجمع البحوث الإسلامية بإقرار الفتوي قبل إعلانها والقضاء علي صراع المفتين علي شاشات الفضائيات, وفي هذا المجمع الصفوة من شيوخ العلوم الشرعية, وإن كان لهذا المجمع عتاب لأنه لم يقم برسالته كاملة لإخراج المسلمين من حالة التخلف وكان المفروض أن يتعاون في ذلك مع المجامع الفقهية الأخري في الدول الإسلامية.