بسم الله الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
رأفت عمَّاري طبيب نصراني، ترك الطب وراح يدرس الإسلام، وربع قرن أو يزيد وهو يدرس الإسلام، استضافته فضائية الكذاب اللئيم زكريا بطرس في إحدى برامجها ليتحدث إلى مستمعيها بم توصل إليه في سنين دراسته الطويلة، وكان ما يلي:
اجتمع هو والكذاب اللئيم زكريا بطرس ونفرٌ من المجرمين يبحثون عن الوحي.. حقيقة الوحي.. من أين جاء محمدٌ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بالقرآن العظيم؟ هل كان حقا وحياًً يوحى؟ مَن كان يوجه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ ومن كان يملي عليه ما يتكلم به؟
طُرِحَ السؤال على هذا الباحث الحثيث الذي قضى ثلاثين عاماً ـ تقريباً ـ من عمره يتتبع الوحي من أين جاء فأجاب:
تنزلت به الشياطين {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ} [الشعراء: 210ـ 211]، كان مسكوناً بالجن، وكانت توحي إليه ..!!؛ جاءته الجن من زوجته السيدة خديجة.. كانت متزوجة من رجلٍ يقال له (نبّاش) وكان ساحراًَ ماهراً، وكان البيت يمتلئ بالزوار ممن يبحثون عن شفاءٍ لما في أبدانهم من أمراض عند زوج خديجة الساحر (نبّاش)، وكانت خديجة تأنس بالزوّار، وحين مات هذا الرجل وتزوجت محمداً ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ انفض الناس عن البيت فاستوحشت خديجة، ورأت أن تُلبسه الشياطين كي يداوي بالسحر ويكثر زواره كي تأنس بهم من جديد (1) ...!!
ولم أسمع أن لخديجة زوجاً يقال له (نباش) إلا من هذا (البكّاش )(2)، ولم أسمع أن خديجة ـ رضي الله عنها ـ استوحشت، أو أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يجتمع بأصحابه في بيتها بعد البعثة كي يؤنس وحشتها، بل كان يجتمع بهم سراً في دار الأرقم بن أبي الأرقم.
يقول: والدليل على أن صاحب محمدٍ ـ يعني جبريل عليه السلام وصلى الله على نبينا محمد ـ كان جِنِّياً ولم يكن ملكاً هو أنه حين ظهر له من في غار حراء كان يخنقه ، ويحاول أن يقتله .
ويقول : والدليل على أن محمداً ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كان مسكوناً بالشياطين هو أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حاول الانتحار عدّة مرات إذ أن الانتحار وسيلة من وسائل التخلص من الأرواح الشريرة التي تسكن البدن.. ويتابع قائلا: وذلك في صحيح البخاري باب بدء الوحي(3).
هذا كله في مجلس واحد!!
ولا أدري هل كان الجني يسكن بداخله بعد أن أتت به زوجته خديجة حين توفى زوجها (نباش) الذي لم تتزوجه أصلا؟! أم ظهر له الجني بعد أربعين سنة في غار حراء ثم ظلَّ يظهر له بعد ذلك، ولا أدري كيف تكرر ظهور الجني وقد كان يحاول أن يقتل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أول مرة؟!!
هو يقول بهذا وذاك، وهذا وذاك لا يجتمعان، ويقول بأن ذلك في صحيح البخاري باب بدء الوحي، وقد قرأت الحديث عدّة مرات لم أجد شيئا مما ذكره هذا (البكاش) في الحديث.
الذي في الحديث أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يتعبد في الغار أعلى الجبل الليالي ذوات العدد ثم ينزل لأهله يتزود ثم يعود يتعبد الليالي ذواتِ العدد، وأن الملك حين خرج إليه ضمّه ضماً شديداً، فعل المحب مع حبيبه. ولم يكن يخنقه أبداً.
وفي الحلقة التي تليها مباشرةً يقرر الدكتور رأفت عماري بأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان (مانوياً) أي يتبع (ماني)، يقول : المانوية كانت منتشرة في قريش، فكثير من قريش كان قد تزندق، والزندقة هي المانوية!!(4)، ولذا كان هناك تطابق بين محمد وماني (5)!!
وبعد هذا الكلام مباشرة ـ دون أي فاصل ـ يقول وقد كانت له مصادر نصرانية، راح يبحث عن نصارى في مكة كي يعلموه، فلجأ إلى بعض الغلمان الذين كانوا في مكة فتعلم منهم، وتتلمذ على أيديهم، ويسمي نفراً من العبيد الذين لم يكونوا يتكلمون اللغة العربية أصلا!!
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ} [سورة النحل: 103].
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
رأفت عمَّاري طبيب نصراني، ترك الطب وراح يدرس الإسلام، وربع قرن أو يزيد وهو يدرس الإسلام، استضافته فضائية الكذاب اللئيم زكريا بطرس في إحدى برامجها ليتحدث إلى مستمعيها بم توصل إليه في سنين دراسته الطويلة، وكان ما يلي:
اجتمع هو والكذاب اللئيم زكريا بطرس ونفرٌ من المجرمين يبحثون عن الوحي.. حقيقة الوحي.. من أين جاء محمدٌ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بالقرآن العظيم؟ هل كان حقا وحياًً يوحى؟ مَن كان يوجه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ ومن كان يملي عليه ما يتكلم به؟
طُرِحَ السؤال على هذا الباحث الحثيث الذي قضى ثلاثين عاماً ـ تقريباً ـ من عمره يتتبع الوحي من أين جاء فأجاب:
تنزلت به الشياطين {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ} [الشعراء: 210ـ 211]، كان مسكوناً بالجن، وكانت توحي إليه ..!!؛ جاءته الجن من زوجته السيدة خديجة.. كانت متزوجة من رجلٍ يقال له (نبّاش) وكان ساحراًَ ماهراً، وكان البيت يمتلئ بالزوار ممن يبحثون عن شفاءٍ لما في أبدانهم من أمراض عند زوج خديجة الساحر (نبّاش)، وكانت خديجة تأنس بالزوّار، وحين مات هذا الرجل وتزوجت محمداً ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ انفض الناس عن البيت فاستوحشت خديجة، ورأت أن تُلبسه الشياطين كي يداوي بالسحر ويكثر زواره كي تأنس بهم من جديد (1) ...!!
ولم أسمع أن لخديجة زوجاً يقال له (نباش) إلا من هذا (البكّاش )(2)، ولم أسمع أن خديجة ـ رضي الله عنها ـ استوحشت، أو أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يجتمع بأصحابه في بيتها بعد البعثة كي يؤنس وحشتها، بل كان يجتمع بهم سراً في دار الأرقم بن أبي الأرقم.
يقول: والدليل على أن صاحب محمدٍ ـ يعني جبريل عليه السلام وصلى الله على نبينا محمد ـ كان جِنِّياً ولم يكن ملكاً هو أنه حين ظهر له من في غار حراء كان يخنقه ، ويحاول أن يقتله .
ويقول : والدليل على أن محمداً ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كان مسكوناً بالشياطين هو أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حاول الانتحار عدّة مرات إذ أن الانتحار وسيلة من وسائل التخلص من الأرواح الشريرة التي تسكن البدن.. ويتابع قائلا: وذلك في صحيح البخاري باب بدء الوحي(3).
هذا كله في مجلس واحد!!
ولا أدري هل كان الجني يسكن بداخله بعد أن أتت به زوجته خديجة حين توفى زوجها (نباش) الذي لم تتزوجه أصلا؟! أم ظهر له الجني بعد أربعين سنة في غار حراء ثم ظلَّ يظهر له بعد ذلك، ولا أدري كيف تكرر ظهور الجني وقد كان يحاول أن يقتل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أول مرة؟!!
هو يقول بهذا وذاك، وهذا وذاك لا يجتمعان، ويقول بأن ذلك في صحيح البخاري باب بدء الوحي، وقد قرأت الحديث عدّة مرات لم أجد شيئا مما ذكره هذا (البكاش) في الحديث.
الذي في الحديث أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يتعبد في الغار أعلى الجبل الليالي ذوات العدد ثم ينزل لأهله يتزود ثم يعود يتعبد الليالي ذواتِ العدد، وأن الملك حين خرج إليه ضمّه ضماً شديداً، فعل المحب مع حبيبه. ولم يكن يخنقه أبداً.
وفي الحلقة التي تليها مباشرةً يقرر الدكتور رأفت عماري بأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان (مانوياً) أي يتبع (ماني)، يقول : المانوية كانت منتشرة في قريش، فكثير من قريش كان قد تزندق، والزندقة هي المانوية!!(4)، ولذا كان هناك تطابق بين محمد وماني (5)!!
وبعد هذا الكلام مباشرة ـ دون أي فاصل ـ يقول وقد كانت له مصادر نصرانية، راح يبحث عن نصارى في مكة كي يعلموه، فلجأ إلى بعض الغلمان الذين كانوا في مكة فتعلم منهم، وتتلمذ على أيديهم، ويسمي نفراً من العبيد الذين لم يكونوا يتكلمون اللغة العربية أصلا!!
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ} [سورة النحل: 103].