شبكة النبأ: ها هي قد دخلت في عقدها السادس، في محاولة منها لبناء دولتها على انقاض من اخلاق الترهيب والقتل والتجويع والتشريد والطرد والاغتيال والمطاردة والاعتقال والتغييب، وأمور أخرى أفضع وانكى من هذا كله، مني بهذه الكارثة الشعب الفلسطيني خلال اعوام الاحتلال البريطاني، الذي مهد بدوره إلى خلق قاعدة وارضية للإحتلال الصهيوني القادم.
(شبكة النبأ) في سياق التقرير هذا تستعرض الوضع الاسرائيلي والشأن الداخلي، وعلاقة اسرائيل بالولايات المتحدة وقضية الجاسوس ومدى تأثيرها على سير العلاقات بينهم.
زيادة ملحوظة في تعداد السكان الاسرائيلي
افاد مكتب الاحصاءات المركزي عشية الذكرى الستين لانشاء اسرائيل ان عدد سكان الدولة العبرية يصل الى 7,3 ملايين نسمة.
ويبلغ عدد سكان اسرائيل 7,282 ملايين نسمة بينهم 156400 طفل ولدوا خلال السنة الفائتة اي اكثر بتسع مرات من عددهم لدى قيام الدولة العبرية في 14 ايار/مايو 1948.
وزاد عدد السكان بنسبة 1,8% في الاشهر ال12 الاخيرة بفضل الولادات ووصول 18 الف مهاجر جديد. بحسب فرانس برس.
ويبلغ عدد اليهود 5,5 ملايين نسمة في مقابل 51 مليون من العرب الاسرائيليين. وتقيم غالبية من السكان (53%) في منطقة تل ابيب. وتحتفل اسرائيل وفق التقويم العبري القمري بالذكرى الستين لاعلان قيامها.
المؤرخ الاميركي فينكلشتاين والاحتلال الاسرائيلي
اعلن مصدر امني ان المؤرخ الاميركي نورمن فينكلشتاين قد ابعد من اسرائيل بعد توقيفه بضع ساعات للاستجواب لدى وصوله الى مطار بن غوريون الدولي قرب تل ابيب.
وقد استجوب المؤرخ والباحث السياسي (55 عاما) حول اتصالات مفترضة ب "عناصر معادية" لاسرائيل خلال رحلة قام بها في الفترة الاخيرة الى لبنان كما ذكر مصدر قريب من جهاز الامن الداخلي شين بيت. واتخذ قرار منعه من دخول اسرائيل لان الشين بيت اعتبر اجوبته غير كافية. بحسب فرانس برس.
وندد المؤرخ بهذا التدبير في مقابلة اجرتها معه في امستردام صحيفة هاارتز بعد ابعاده مؤكدا ان ليس في حوزته ما يخفيه، وانه عوقب على مواقفه ضد الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. واوضح انه احتجز قرابة الاربع والعشرين ساعة في زنزانة بالمطار.
مشكلة الجاسوس الامريكي والعلاقات مع اسرائيل
تجنبت اسرائيل التعليق على اعتقال مهندس أمريكي في الرابعة والثمانين من عمره للاشتباه في تقديمه أسرارا عسكرية لاسرائيل في الثمانينات في قضية جديدة نكأت جراحا قديمة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية اري ميكيل بعد يوم من ظهور بن امي كاديش في محكمة اتحادية في نيويورك: تلقينا اطلاعا رسميا على اخر المستجدات من الامريكيين. ونحن نتابع التطورات.
القضية التي لها صلة بفضيحة الجاسوس المحبوس جوناثان بولارد التي تسببت في توتر العلاقات الامريكية الاسرائيلية أثارت مخاوف في اسرائيل من أن تؤثر على زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش للاحتفال بذكرى مرور 60 عاما على قيام دولة اسرائيل.
ولكن وزير البيئة جدعون عزرا وهو مسؤول أمني سابق توقع ألا تتأثر العلاقات الامريكية الاسرائيلية. قائلا: ان علاقتنا الاستراتيجية بالولايات المتحدة أقوى من ذلك.
ولم ينف مسؤولون مطلعون على بواطن الامور داخل اسرائيل انها اسرائيل ربما كان لديها جاسوس اخر يعمل في الولايات المتحدة بالتوازي مع بولارد ولكنهم أصروا ان أعمال التجسس التي قام بها كانت منذ زمن بعيد. بحسب رويترز.
وسئل ميكيل عن تهم التجسس التي وجهت لكاديش امتنع ميكيل عن التعليق على المزاعم بشكل خاص ولكن قال: منذ عام 1985 كانت هناك تعليمات صارمة من جانب رؤساء وزراء اسرائيل بعدم الخوض في أي أنشطة مماثلة في الولايات المتحدة. وأضاف، ان التعليمات نفذت بالكامل.
وقال يوفال ستاينيتز الرئيس السابق للجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالبرلمان: الامريكيون يعلمون .. انه منذ كشف بولارد عام 1985 لم تجند اسرائيل أي عناصر أو تحصل على أي معلومات سرية في الولايات المتحدة.
ولكن داني ياتوم عضو البرلمان والرئيس السابق للموساد قال ان تلك القضية مست عصبا حساسا في العلاقات مع واشنطن.
وقال ياتوم لراديو اسرائيل: اعتقد أن ما يضايق الامريكيين هو احساسهم بان اسرائيل لم تقل لهم الحقيقة كاملة منذ عقدين في عام 1985 حينما تم كشف بولارد.
وأضاف، لقد سأل الامريكيون ان كان هناك أشخاص اخرون يعملون لحساب اسرائيل في الولايات المتحدة. وكانت الاجابة دائما تأتي بحسب علمي بالنفي.
وكاديش مواطن أمريكي ولد في كونيتيكت وكان يعمل مهندسا بمركز أبحاث وتطوير وهندسة التسليح في ترسانة بيكاتيني بدوفر في نيوجيرزي. واتهم بمد اسرائيل بأسرار عسكرية أمريكية في الفترة ما بين عامي 1979 الى 1985 بشأن أسلحة نووية ومقاتلات وصواريخ أمريكية.
وجاء في شكوى اتحادية بحقه أنه كان على اتصال بنفس العميل الاسرائيلي الذي كان يتصل ببولارد المحلل بمخابرات البحرية الامريكية الذي اعتقل في عام 1985 وحكم عليه في عام 1987 بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس لحساب اسرائيل.
وقالت اسرائيل ان بولارد تم تجنيده في عملية استثنائية نفذها مكتب العلاقات العلمية الذي تم حله والذي كان يرأسه انذاك رافي ايتان وزير شؤون السجناء حاليا.
الهجرة المعاكسة وقلق المؤسسة الصهيونية
في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات سادت الرومانسية السياسية وتصاعدت الشعارات التي راح ضحيتها كثيرون، وعلى رأسهم الحالمون بأرض اللبن والعسل في فلسطين التي تم نهبها واختطافها من خلال فكرة روجتها المنظمة الصهيونية والمجلس الصهيوني. توافد اليائسون والمحبطون اليهود على أرض أوهموهم بأنها بلا أصحاب، وبأن التاريخ قد منحها لهم، وبأن العرب لا حق لهم في أرض عاشوا عليها آلاف السنين.
(شبكة النبأ) في سياق التقرير هذا تستعرض الوضع الاسرائيلي والشأن الداخلي، وعلاقة اسرائيل بالولايات المتحدة وقضية الجاسوس ومدى تأثيرها على سير العلاقات بينهم.
زيادة ملحوظة في تعداد السكان الاسرائيلي
افاد مكتب الاحصاءات المركزي عشية الذكرى الستين لانشاء اسرائيل ان عدد سكان الدولة العبرية يصل الى 7,3 ملايين نسمة.
ويبلغ عدد سكان اسرائيل 7,282 ملايين نسمة بينهم 156400 طفل ولدوا خلال السنة الفائتة اي اكثر بتسع مرات من عددهم لدى قيام الدولة العبرية في 14 ايار/مايو 1948.
وزاد عدد السكان بنسبة 1,8% في الاشهر ال12 الاخيرة بفضل الولادات ووصول 18 الف مهاجر جديد. بحسب فرانس برس.
ويبلغ عدد اليهود 5,5 ملايين نسمة في مقابل 51 مليون من العرب الاسرائيليين. وتقيم غالبية من السكان (53%) في منطقة تل ابيب. وتحتفل اسرائيل وفق التقويم العبري القمري بالذكرى الستين لاعلان قيامها.
المؤرخ الاميركي فينكلشتاين والاحتلال الاسرائيلي
اعلن مصدر امني ان المؤرخ الاميركي نورمن فينكلشتاين قد ابعد من اسرائيل بعد توقيفه بضع ساعات للاستجواب لدى وصوله الى مطار بن غوريون الدولي قرب تل ابيب.
وقد استجوب المؤرخ والباحث السياسي (55 عاما) حول اتصالات مفترضة ب "عناصر معادية" لاسرائيل خلال رحلة قام بها في الفترة الاخيرة الى لبنان كما ذكر مصدر قريب من جهاز الامن الداخلي شين بيت. واتخذ قرار منعه من دخول اسرائيل لان الشين بيت اعتبر اجوبته غير كافية. بحسب فرانس برس.
وندد المؤرخ بهذا التدبير في مقابلة اجرتها معه في امستردام صحيفة هاارتز بعد ابعاده مؤكدا ان ليس في حوزته ما يخفيه، وانه عوقب على مواقفه ضد الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. واوضح انه احتجز قرابة الاربع والعشرين ساعة في زنزانة بالمطار.
مشكلة الجاسوس الامريكي والعلاقات مع اسرائيل
تجنبت اسرائيل التعليق على اعتقال مهندس أمريكي في الرابعة والثمانين من عمره للاشتباه في تقديمه أسرارا عسكرية لاسرائيل في الثمانينات في قضية جديدة نكأت جراحا قديمة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية اري ميكيل بعد يوم من ظهور بن امي كاديش في محكمة اتحادية في نيويورك: تلقينا اطلاعا رسميا على اخر المستجدات من الامريكيين. ونحن نتابع التطورات.
القضية التي لها صلة بفضيحة الجاسوس المحبوس جوناثان بولارد التي تسببت في توتر العلاقات الامريكية الاسرائيلية أثارت مخاوف في اسرائيل من أن تؤثر على زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش للاحتفال بذكرى مرور 60 عاما على قيام دولة اسرائيل.
ولكن وزير البيئة جدعون عزرا وهو مسؤول أمني سابق توقع ألا تتأثر العلاقات الامريكية الاسرائيلية. قائلا: ان علاقتنا الاستراتيجية بالولايات المتحدة أقوى من ذلك.
ولم ينف مسؤولون مطلعون على بواطن الامور داخل اسرائيل انها اسرائيل ربما كان لديها جاسوس اخر يعمل في الولايات المتحدة بالتوازي مع بولارد ولكنهم أصروا ان أعمال التجسس التي قام بها كانت منذ زمن بعيد. بحسب رويترز.
وسئل ميكيل عن تهم التجسس التي وجهت لكاديش امتنع ميكيل عن التعليق على المزاعم بشكل خاص ولكن قال: منذ عام 1985 كانت هناك تعليمات صارمة من جانب رؤساء وزراء اسرائيل بعدم الخوض في أي أنشطة مماثلة في الولايات المتحدة. وأضاف، ان التعليمات نفذت بالكامل.
وقال يوفال ستاينيتز الرئيس السابق للجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالبرلمان: الامريكيون يعلمون .. انه منذ كشف بولارد عام 1985 لم تجند اسرائيل أي عناصر أو تحصل على أي معلومات سرية في الولايات المتحدة.
ولكن داني ياتوم عضو البرلمان والرئيس السابق للموساد قال ان تلك القضية مست عصبا حساسا في العلاقات مع واشنطن.
وقال ياتوم لراديو اسرائيل: اعتقد أن ما يضايق الامريكيين هو احساسهم بان اسرائيل لم تقل لهم الحقيقة كاملة منذ عقدين في عام 1985 حينما تم كشف بولارد.
وأضاف، لقد سأل الامريكيون ان كان هناك أشخاص اخرون يعملون لحساب اسرائيل في الولايات المتحدة. وكانت الاجابة دائما تأتي بحسب علمي بالنفي.
وكاديش مواطن أمريكي ولد في كونيتيكت وكان يعمل مهندسا بمركز أبحاث وتطوير وهندسة التسليح في ترسانة بيكاتيني بدوفر في نيوجيرزي. واتهم بمد اسرائيل بأسرار عسكرية أمريكية في الفترة ما بين عامي 1979 الى 1985 بشأن أسلحة نووية ومقاتلات وصواريخ أمريكية.
وجاء في شكوى اتحادية بحقه أنه كان على اتصال بنفس العميل الاسرائيلي الذي كان يتصل ببولارد المحلل بمخابرات البحرية الامريكية الذي اعتقل في عام 1985 وحكم عليه في عام 1987 بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس لحساب اسرائيل.
وقالت اسرائيل ان بولارد تم تجنيده في عملية استثنائية نفذها مكتب العلاقات العلمية الذي تم حله والذي كان يرأسه انذاك رافي ايتان وزير شؤون السجناء حاليا.
الهجرة المعاكسة وقلق المؤسسة الصهيونية
في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات سادت الرومانسية السياسية وتصاعدت الشعارات التي راح ضحيتها كثيرون، وعلى رأسهم الحالمون بأرض اللبن والعسل في فلسطين التي تم نهبها واختطافها من خلال فكرة روجتها المنظمة الصهيونية والمجلس الصهيوني. توافد اليائسون والمحبطون اليهود على أرض أوهموهم بأنها بلا أصحاب، وبأن التاريخ قد منحها لهم، وبأن العرب لا حق لهم في أرض عاشوا عليها آلاف السنين.