:: منتدى شبابنا ::

أحلام بوش في الشرق الاوسط بين الخرافة والنفاق 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أحلام بوش في الشرق الاوسط بين الخرافة والنفاق 829894
ادارة المنتدي أحلام بوش في الشرق الاوسط بين الخرافة والنفاق 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

:: منتدى شبابنا ::

أحلام بوش في الشرق الاوسط بين الخرافة والنفاق 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أحلام بوش في الشرق الاوسط بين الخرافة والنفاق 829894
ادارة المنتدي أحلام بوش في الشرق الاوسط بين الخرافة والنفاق 103798

:: منتدى شبابنا ::

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
:: منتدى شبابنا ::

منتدى الشباب منتدى متكامل به كل ماتتمناه به اقسام للكمبيوتر اقسام للترفيه المرئيات قسم للخريجين الطلبة المنتدى الاسلامى قسم الديكور والكثير الكثير


    أحلام بوش في الشرق الاوسط بين الخرافة والنفاق

    شهد
    شهد
    ملازم
    ملازم


    ذكر
    عدد الرسائل : 56
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 32
    تاريخ التسجيل : 30/05/2008

    أحلام بوش في الشرق الاوسط بين الخرافة والنفاق Empty أحلام بوش في الشرق الاوسط بين الخرافة والنفاق

    مُساهمة من طرف شهد الإثنين يونيو 02, 2008 12:45 pm

    شبكة النبأ: أحلام وتنبؤات، وتحديد اولويات ضمن المصالح الهادفة إلى التوسع على حساب الآخر التي تحلم بها أمريكا، ذلك ما جاء في خطاب بوش أمام الكنيست الإسرائيلي في ذكرى النكبة التي يحتفل بها الفلسطينيون بالدموع وآمال الرجوع. وقد عبر خلال كلماته عن موقف واشنطن وسياستها إتجاه إسرائيل وكيف يحتضن الساسة في البيت الأبيض مبادئ الدولة اليهودية مقدمين لهم الوعود تلو الوعود، ذلك على حساب الشعب الفلسطيني وما يتمتع به من شرعية تامة، متناسيا ان الارهاب في أصله هو الاعتداء وسلب الأرض وقتل العزل والأبرياء، وهو شأن دأبت عليه إسرائيل في سياسة القتل والترويع والتخويف والتوجيع والحصار والإغتيال التي لاتتوانى في استخدامه امام انظار العالم أجمع، لتكون المطالبة بحق العودة للفلسطينيين هي الإرهاب والتطرف.

    (شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير عن زيارة بوش للمنطقة في ذكرى النكبة وإقامة الدولة المحتلة اليهودية، واجه ذلك إنتقاد عربي واسع على مستوى التمثيل الرسمي بالنسبة لفلسطين وعلى المستوى الشعبي عربيا:

    بوش.. أحلام ونبوءة في الشرق الاوسط

    طرح الرئيس الامريكي جورج بوش نبوءة سلام للشرق الاوسط يواجه فيها اعداء الولايات المتحدة مستقبلا من الهزيمة.

    وقال بوش امام البرلمان الاسرائيلي: هذه رؤية جسورة وسيقول البعض انه لن يمكن تحقيقها ابدا.

    ووصف بوش اسرائيل حليفة الولايات المتحدة في الذكرى الستين لقيامها بانها: وطن الشعب المختار. مع اشارة عابرة الى امال الفلسطينيين في اقامة دولة.

    وقال بوش: يرى البعض انه اذا قطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع اسرائيل فان كل مشاكلنا في الشرق الاوسط ستتبدد. هذا جدل مبتذل ينتمي الى دعايات اعداء السلام وامريكا ترفضه بصورة مطلقة. بحسب رويترز.

    ويقوم الرئيس الامريكي بجولة في الشرق الاوسط تشمل المملكة العربية السعودية ومصر وقال ان واشنطن تقف الى جانب اسرائيل وتعارض "بحزم طموحات" ايران لامتلاك اسلحة نووية.

    وقال بوش ان السماح لايران بالحصول على اسلحة نووية سيكون خيانة لا تغتفر للاجيال القادمة. وتقول طهران ان برنامجها النووي يرمي لتوليد الكهرباء.

    وسبقت نظرة بوش البعيدة الى المستقبل رحلة بطائرة هليكوبتر الى الماضي التوراتي حيث قام بزيارة قلعة مسادا التي ترجع للعصور الرومانية في الصحراء وتعد رمزا وطنيا في اسرائيل.

    وقال بوش الذي تراجعت شعبيته في بلاده بسبب حربه في العراق التي تفتقر الى تأييد الامريكيين، لذا ونحن نحتفل بمرور 60 عاما على تأسيس اسرائيل فلنحاول ان نتخيل المنطقة بعد 60 عاما من الان. ستحتفل اسرائيل بذكراها رقم 120 وهي واحدة من اعظم الديمقراطيات في العالم. وسيكون للفلسطينيين وطنهم ودولتهم الديمقراطية التي يحكمها القانون وتحترم حقوق الانسان وترفض الارهاب.

    وأضاف بوش، من القاهرة الى الرياض الى بغداد وبيروت ستعيش الشعوب في مجتمعات حرة ومستقلة وستكون سوريا وايران دولتين مسالمتين حيث سيكون القمع والاضطهاد الحالي ذكرى بعيدة من الماضي.

    وتنبأ بوش بان تنظيم القاعدة وحركة حزب الله في لبنان وحركة حماس الاسلامية الفلسطينية ستنهزم حيث سيدرك المسلمون في انحاء المنطقة خواء الرؤية الارهابية.

    ورفع ثلاثة من المشرعين العرب لافتة تقول "سنتغلب" وتم اخراجهم من قاعة الكنيست مع بدء بوش لخطابه.

    ولم يكرر بوش الحديث عن أمله في التوصل الى اتفاق اسرائيلي فلسطيني للسلام قبل مغادرته البيت الابيض في يناير كانون الثاني وهو موعد مستهدف اثار شكوكا عامة.

    بوش يغضِب العرب واسرائيل تتمسك بموقفها الرافض للعودة

    استبعدت اسرائيل كل الجدل بشأن السماح بعودة لاجئين فلسطينيين في أي اتفاق سلام مع اختتام الرئيس الأمريكي جورج بوش زيارة اغضبت العرب بتأييده الصريح لشعب اسرائيل "المختار".

    ومع مغادرة بوش عقب ثلاثة أيام من الاحتفالات بالذكرى الستين لقيام اسرائيل قال متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية ان الاصرار الفلسطيني على حق عودة 4.5 مليون لاجيء وذريتهم سيكون السبب الاساسي لانهيار الاتفاق.

    وبعد ستة اشهر من المفاوضات التي رعاها بوش على امل التوصل لاتفاق قبل مغادرته البيت الابيض استخدم متحدث باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت بعضا من اكثر التعبيرات الاسرائيلية صرامة حتى الآن ليؤكد على ضرورة تخلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن مطالب اللاجئين التي مضى عليها 60 عاما اذا اراد اقامة دولة فلسطينية. بحسب رويترز.

    وقال مارك رجيف: هذا المطلب لحق العودة غير الموجود في ظل القانون الدولي هو السبب الاساسي لانهيار الاتفاق. لا يمكن الجمع بين السلام وهذا المطلب في نفس الوقت.

    وفر حوالي 700 الف شخص يمثلون نصف السكان العرب في فلسطين في مايو ايار 1948 او اجبروا على الخروج من منازلهم حين اقيمت اسرائيل. وتجادل اسرائيل بأن السماح لهم ولعائلاتهم بالحياة في اسرائيل الآن سيقوض طبيعتها كدولة يهودية.

    وتطعن أيضا في الاساس القانوني لحق العودة الذي طرح اول مرة في قرار للامم المتحدة في ديسمبر كانون الاول 1948.

    ولم يصدر بوش الذي يترك منصبه في يناير كانون الثاني إشارة تذكر لمفاوضات السلام او للفلسطينيين على الاطلاق اثناء وجوده في اسرائيل. وغضب كثير من الفلسطينيين من كلمة امام البرلمان الاسرائيلي تحدث فيها بوش عن عناية الهية وحدت بين المسيحيين الامريكيين مثله ويهود اسرائيل.

    وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان بوش كان يجب ان يبلغ الاسرائيليين انه على مسافة ميل واحد من حيث يتحدث توجد امة تعيش في كارثة منذ 60 عاما. واضاف انه كان يجب ان يبلغ الاسرائيليين انه لا يمكن لاحد ان يكون حرا على حساب الاخرين. وقال ان بوش فوت هذه الفرصة ونحن نشعر بخيبة أمل.

    ووصف بوش اسرائيل بأنها وطن "شعب الله المختار" وتعهد بأن تبقى واشنطن افضل صديق لها في العالم. وتحدث عن وصول يهود اوربا "هنا في الصحراء" عام 1948.

    وجاءت تعليقاته في حين نظم الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وفي المخيمات بالخارج احتجاجات في الذكرى الستين لاخراجهم من مدنهم ومزارعهم التي تقع الآن في اسرائيل.

    وكتب سميح شبيب في صحيفة الأيام الفلسطينية قائلا: لا يرى الرئيس بوش العودة... علماً بأنها شديدة الوضوح لمن اراد رؤيتها ولكنه يغمض العينين. ما تنتهجه الادارات الأمريكية تجاه اسرائيل يحمل في طياته حكماً زرع العداء وتعميق الكراهية للولايات المتحدة وسياساتها هل من مصلحة أمريكية حقيقية في هذا العداء وتداعياته المستقبلية.... لا اظن ذلك.

    واعترف رجيف المتحدث باسم اولمرت بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين لكنه اكد ان عباس يجب ان يتخلى عن مطالبهم اذا اراد دولة فلسطينية بعد 60 عاما من رفض العرب خطة للامم المتحدة لتقسيم فلسطين الى دولتين.

    حديث عن المسلمين امام الكنيست

    ووفقاً للمسودة التي وزعت قبل إدلاء بوش بكلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، إنه رغم رؤية البعض في تحالف واشنطن وتل أبيب سبباً لأزمات المنطقة، إلا أن أمريكا ستظل إلى جانب إسرائيل.

    وقدم الرئيس الأمريكي، الذي سيتحدث بمناسبة الذكرى الـ60 لقيام إسرائيل رؤيته لأوضاع المنطقة بعد 60 عاماً أخرى، فتوقع هزيمة حركة حماس وحزب الله وتنظيم القاعدة، وتحرر السوريين والإيرانيين وظهور دولة فلسطينية.

    وفي الواقع، فإن ما لاحظه المراقبون في الخطاب هو أن الفلسطينيين الذين يتذكرون في هذه الأيام "نكبتهم" بالتزامن مع احتفالات إسرائيل بقيامها، لم يرد ذكرهم في خطاب بوش سوى مرة واحدة، في فقرة تتحدث عن مستقبل إسرائيل بعد 60 عاماً، وتصفها بأنها دولة لليهود.

    وتوجه بوش بالتحية لإسرائيل التي قال إنها، ورغم العنف الذي يحيط بها، والمعارك المستمرة منذ ستة عقود، تواصل بناء ديمقراطية مزدهرة في قلب الأرض المقدسة. بحسب (CNN).

    واتهم التنظيمات التي تؤمن بالعنف في المنطقة بشن الهجمات لتحقيق منافع خاصة بها، واعتبر أن ذلك هو السبب الكامن خلف تضمين حركة حماس في ميثاقها الدعوة للقضاء على إسرائيل، وإصرار أتباع حزب الله على ترديد شعار "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل" ومعاداة بن لادن للأمريكيين واليهود على حد تعبيره.

    بالونات سوداء تغطي سماء الضفة الغربية

    وقال عبد الله وهو معلم فلسطيني متقاعد في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة الذي صار منزله منذ عام 1948: شاهدت الدموع تنهمر من عيني والدتي في كل مرة تتذكر فيها مقتل أسرتي.

    في ذاك العام قتلت قذيفة معظم افراد اسرته وهم يهمون بالفرار وسط اطلاق النيران من قرية الى الشمال من غزة. واصيب عبد الله بجروح انذاك عندما كان يبلغ من العمر عامين الا انه كتبت له ولوالدته النجاة لينضما الى أكثر من 700 الف فلسطيني اخر نزحوا عن ديارهم التي تقع الان داخل اسرائيل.

    ويعيش الان نحو 4.5 مليون لاجئ واحفادهم في مخيمات معظمها خضراء مزرية في لبنان وسوريا والاردن وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

    وقام بعض المتظاهرين في الضفة الغربية وهم يهتفون (نريد العودة لفلسطين) برشق قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية بالحجارة. واصيب كثيرون بطلقات مطاطية أطلقها جنود اسرائيليون. ونظم نحو الف فلسطيني من مخيمات في جنوب لبنان مظاهرات على الحدود مع اسرائيل. بحسب رويترز.

    وفي قطاع غزة قال محمود الزهار القيادي بحركة المقاومة الاسلامية حماس ان بوش لا يلقى ترحيبا في الاراضي المقدسة وان الرؤساء المرائين غير مرحب بهم لانهم يدنسون أرضنا.

    وندد سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني وهو مصرفي سابق في البنك الدولي بالاحتفالات الاسرائيلية وقال انه لا مغزى لها ما لم يكن هناك سلام عادل.

    وتبلغ احتجاجات "النكبة" ذروتها باطلاق صفارات الانذار ايذانا بالوقوف دقيقتين حدادا يوم الخميس وهو نفس الاجراء الذي تقوم به اسرائيل للاحتفال بذكرى ضحايا المحرقة.

    وترتفع في سماء الضفة الغربية الاف البالونات السوداء في اشارة لعدد الايام التي انقضت منذ قيام دولة اسرائيل في 15 مايو ايار عام 1948 فيما يأمل المنظمون ان تظهر السماء مجللة بالسواد في القدس اثناء زيارة بوش.

    وأطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت محادثات سلام في نوفمبر تشرين الثاني الماضي فيما يضغط بوش من اجل التوصل لاتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية قبل ان يترك منصبه في يناير كانون الثاني القادم.

    وتعثرت المفاوضات بشأن عدة مسائل منها بناء المستوطنات اليهودية والعنف في قطاع غزة. ويتعرض اولمرت لضغوط قد تدفعه للاستقالة بسبب فضيحة رشا فيما يواجه عباس تحديا من متشددي حماس ممن يعارضون مساعي السلام.

    وفيما يعتبر كثيرون من الاسرائيليين بوش افضل صديق لهم بين الرؤساء الامريكيين السابقين يشك عبد الله وفلسطينيون اخرون ان بوسعه ان يتوسط في اتفاق للسلام العادل. يقول عبد الله: بدأنا نفقد الثقة في هؤلاء الذين يزعمون النهوض بالديمقراطية وحقوق الانسان.

    اعتصام في الأردن على زيارة بوش لإسرائيل

    شارك عشرات من الاطفال والنساء في العاصمة الاردنية عمان في اعتصام امام مبنى للامم المتحدة للاحتجاج على زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش الى اسرائيل والمنطقة في الذكرى السنوية الستين للنكبة.

    وحمل الاطفال البالونات السوداء المعلقة على مفاتيح تذكر بحق العودة للفلسطينيين النازحين في الخارج.

    وقال فاخر دعاس مسؤول المكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية وهو احد المنظمين للاعتصام: نعتصم اليوم استنكارا لزيارة بوش المجرم لدولة الكيان الصهيوني وعدد من الدول العربية واحياء لذكرى ستينية النكبة. بحسب رويترز.

    واضاف، ان مشاركة الاطفال الذين يحملون البالونات السوداء والمفاتيح تجيء تاكيدا على حقهم للعودة الى وطنهم ورفضا للتوطين وكافة مشاريع التسوية وتصفية القضية.

    وحمل المشاركون صورا لبوش الذي رسمت له شوارب تذكر بالزعيم النازي أدولف هتلر ولافتات كتب عليها: لا اهلا ولا سهلا... ونعم لاغلاق سفارة امريكا... وزيارة المجرم لدولة الاجرام.

    ومن الجدير بالذكر ان العديد من سكان الاردن والبالغ عددهم حوالي ستة ملايين نسمة هم من اصول فلسطينية هاجر اجدادهم واباؤهم من الاراضي الفلسطينية في 1948 و1967.
    شهد
    شهد
    ملازم
    ملازم


    ذكر
    عدد الرسائل : 56
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 32
    تاريخ التسجيل : 30/05/2008

    أحلام بوش في الشرق الاوسط بين الخرافة والنفاق Empty رد: أحلام بوش في الشرق الاوسط بين الخرافة والنفاق

    مُساهمة من طرف شهد الإثنين يونيو 02, 2008 12:45 pm

    بوش وحملة السلام العربية الفاشلة

    يحاول الرئيس الامريكي جورج بوش اقناع عالم عربي متشكك في ان تأييده الصريح لاسرائيل لا يعني عدم ادراكه للطموحات الفلسطينية باقامة دولة.


    واكد بوش للرئيس الفلسطيني محمود عباس انه مازال ملتزما تماما بالتوصل لاتفاقية سلام تتضمن الاتفاق على اقامة دولة فلسطينية قبل ان يترك الرئاسة في يناير كانون الثاني وهو موعد نهائي ينظر اليه على نطاق واسع على انه غير واقعي.

    واصر بوش على انه اقامة دولة ستكون فرصة لانهاء المعاناة التي تحدث في الاراضي الفلسطينية. بحسب رويترز.

    وعلى الرغم من انه لم ينتقد اسرائيل مباشرة بدا انه يشير الى الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون من حواجز الطرق والعوائق الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وهي اجراءات يصفونها بأنها عقابي جماعي ولكن اسرائيل تقول انها من اجل الدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات النشطين.

    وقال بوش للصحفيين وقد وقف عباس الى جانبه: انه يفطر قلبي ان أرى الامكانات الهائلة للشعب الفلسطيني تهدر.

    وبدا ان لهجة بوش الاكثر تعاطفا مع معاناة الفلسطينيين تهدف الى الرد على شكوك العرب في قدرته في العمل كوسيط سلام محايد والتي عززتها زيارته في الاسبوع الماضي لحضور احتفال اسرائيل بمرور 60 عاما على انشائها.

    وقال: سأوضح انني اؤمن بان باستطاعتنا وضع تحديد لدولة بحلول نهاية رئاستي.

    وأضاف بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية انه سيستغل ايضا كلمته لحث الزعماء العرب على رفض ايران وسوريا خصمي الولايات المتحدة ووصفهما "بالمفسدين" الذين يعرقلون التقدم في المنطقة.

    من جانبه لم يشر عباس الى كلمة بوش امام البرلمان الاسرائيلي يوم الخميس التي أغدق فيها الثناء على اسرائيل وأشار مرة واحدة فقط الى طموحات الفلسطينيين بأن تكون لهم دولة خاصة بهم.

    وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات انه كان يجب على بوش ان يقول للاسرائيليين انه لا يمكن لا احد ان يكون حرا على حساب الاخرين.

    ومنذ ذلك الوقت تعثرت المحادثات بسبب التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة واعمال العنف في قطاع غزة وحوله حيث تثير الصواريخ التي تطلقها حماس عبر الحدود ردا عسكريا اسرائيليا صارما.

    ويأمل بوش بترك تراث في مجال السياسة الخارجية يتجاوز الحرب غير الشعبية في العراق. ويقول منتقدون ان جهوده اقل مما يجب ومتأخرة جدا ومازالت تفتقر الى الثقل الكامل للدبلوماسية الامريكية.

    في رحلته الشرق أوسطية بوش كان أكثر من وديع

    للمرة الثانية هذا العام يقوم بوش بزيارة الى الشرق الاوسط. وفي البداية كان الغرض من زيارته مشاركة اسرائيل في احتفالها بالذكرى السنوية الستين لإنشائها، الا ان جدول رحلته اتسع فيما بعد ليشمل اجتماعات مع كبار المسؤولين في كل من مصر، العراق، الاردن، لبنان، الاراضي الفلسطينية المملكة العربية السعودية وأفغانستان، وباستثناء رحلته الى الرياض، ستتم هذه الاجتماعات خلال مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في شرم الشيخ بمصر هذه الايام.

    والواقع ان هذه السلسلة من اللقاءات دفعت مستشار الامن القومي ستيفن هادلي للقول ان لهذه المرحلة بعدين رمزي وجوهري. وهذا صحيح، اذ لو تذكرنا اهمية وحاسية القضايا المطروحة لأمكن لنا القول ان هذه اللقاءات يمكن ان تتمخض عن نتائج جوهرية فعلاً.

    حيث دخل لبنان منعطفاً حاداً في الآونة الاخيرة عندما اندلعت اعمال عنف شديدة بسبب رفض حزب الله الانصياع لسلطة الحكومة اللبنانية بشأن امن المطار وشبكة اتصالات الحزب الهاتفية.

    وكان من المقرر ان يلتقي الرئيس بوش الآن برئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في مصر في الثامن عشر من مايو للاعراب عن مساندته له. غير ان مثل هذه الاستعراضات التي منها نشر المدمرة الامريكية يو. اس. اس. كول قبالة السواحل اللبنانية، اصبحت رمزية اكثر منها جوهرية بل يمكن القول ان توقيت رد فعل الحزب الشديد على قرارات الحكومة كان متعمدا لاحراج الرئيس. بحسب تقرير اشنطن.

    لذا بدا المتحدث الامريكي واضحا اكثر من المعتاد عندما انحى باللائمة على سورية وإيران في التهديد الاخير الذي واجهته الحكومة اللبنانية المعتدلة نسبياً.

    الا ان فشل الولايات المتحدة في توفير تأييد اكبر للحكومة اللبنانية ولقوات اليونيفيل الدولية العاملة في جنوب لبنان، او في ممارسة ضغط اكبر على حلفاء حزب الله في سورية وإيران، سوف يبدو الآن في الشرق الاوسط فشلاً، ليس فقط لرحلة الرئيس الاخيرة بل وايضا لمشروعه في نشر وتشجيع الديموقراطية في المنطقة.

    ومن جانب آخر في مصر سيلتقي بوش وكما هو مقرر، مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي ومع نائب الرئيس العراقي عادل عبدالهادي ونائب رئيس الحكومة العراقية برهم صالح.

    فالاخبار الواردة من العراق ملائمة نسبياً بعد التقدم الذي تحقق في وقف اطلاق النار مع جيش المهدي ومع تحسن الامن نسبياً في بغداد والبصرة إضافة لمؤشرات اخرى عن تحرك سياسي في موضوعي قانون النفط وعودة بعض الفصائل السياسية المنشقة الى الحكومة.

    أما في مؤشر آخر على انهماكه في العمل كالمعتاد، سيلتقي بوش مع نظيره المصري حسني مبارك ومع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، غير ان النقاش معهما سيتناول المسائل الاقتصادية على الارجح ومنها ارتفاع اسعار المواد الغذائية عالمياً.

    وفي هذا السياق، يمكن ان تُحسن الولايات المتحدة صنعاً اذا تحدت التوقعات واعلنت عن برامج مساعدة جديدة للاجئين العراقيين في الأردن وعن برامج حديثة للتعليم والتدريب المهني في مصر.

    ونتيجة لما يبدو انه تراجع لدور مصر الاقليمي، وزيادة في عائدات النفط، اكتسبت الرياض قوة دبلوماسية جديدة في المنطقة، فهي الآن ناشطة على مستوى قضايا عدة فلسطينية، لبنانية، عراقية، وإيرانية.

    لذا يتعين على الرئيس بوش الاستفادة من هذه الجهود السعودية وتخفيف احساس الرياض بالاحباط لان واشنطن لا تبذل الجهد المطلوب في مواجهة طموحات إيران في المنطقة.

    اذ يقال ان الرياض شجعت الولايات المتحدة على ضرب قواعد تدريب الارهابيين في إيران انطلاقاً من العراق، وذلك لان من شأن هذا ان يساعد في وقف تدخل إيران بشؤون العراق الداخلية ويعكس ايضاً موقف واشنطن القوي إزاء المسألة النووية الايرانية. ولا ريب ان رد بوش كان متحفظاً على ضوء اعمال حزب الله الاخيرة في بيروت التي شجبها بصوت عالي وزير الخارجية السعودية.

    لذا اذا كان بوش يريد ان تتكلل رحلته هذه بالنجاح، ولو رمزياً على الاقل، عليه عندئذ اجراء محادثات ولقاءات متعددة مع حلفاء الولايات المتحدة الذين يواجهون تحديات اقليمية واضحة، كما عليه توفير الدعم الامني والاقتصادي لهم مقابل التزامهم بمساعدة امريكا في مواجهة تهديدات إيران وحلفائها وارتفاع اسعار النفط.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 11:31 am