ردة فعل غريبة تلك التي صدرت عن مسئولي النادي الأهلي بشأن التطورات الأخيرة التي صاحبت قضية اللاعب حسني عبد ربه صاحب أشهر أزمة شغلت الأوساط الرياضية في الأشهر الأخيرة، وذلك بعدما أعلن النادي الأحمر تمسكه باللاعب حتى آخر نفس رغم تقديمه طلباً لفسخ تعاقده مع ستراسبورج الفرنسي، وهو ما يعني بما لا يدع مجالاً للشك إنه أختار أن يتحمل تبعات قراره بما يمكن أن يجلبه عليه من عقوبات، وفضل الإيقاف والغرامة على الإنضمام للأهلي.
"الأهلي ليس طرفاً في أزمة عبد ربه" .. إنها العبارة السحرية التي لجأ إليها مسئولو النادي الكبير للتعامل مع الأزمة في جميع مراحلها، والتي أخذتها عنهم وسائل الإعلام والصحافة الرياضية وعملت على ترديدها دون وعي أو حتى محاولة لاستيقان مدى صحتها.
والواقع أن النادي الأهلي الذي قام بشراء أفضل لاعب في إفريقيا من ستراسبورج في الأيام الأولى للأزمة، وعلى عكس ما يرغب في توصيله للجميع، يعد طرفاً رئيساً في الأزمة، بل إنه هو أساس الصراع القائم والمستمر حتى الآن بين جميع الأطراف، إذ يستطيع أن يرى المتابع للقضية أن الإسماعيلي يتمسك باللاعب فقط حتى لا يذهب للأهلي، ولولا وجود هذا الأخير ما كانت هناك مشكلة في أن ينضم اللاعب للنادي
هل يستمر عبد ربه مع الإسماعيلي ؟
الفرنسي وينتقل منه إلى أقوى الأندية الأوروبية.
كما أن أزمة اللاعب أيضاً تتمثل في الأهلي، إذ أنه لا يرغب في الإنضمام للنادي الأحمر، ولو انحصرت المسألة في ستراسبورج لكان اللاعب انضم له واحترف من خلاله دون أدنى مشكلة، خاصة بعد إعلان النادي الفرنسي إنه غير باقي على اللاعب ويرغب في بطاقته فقط من أجل بيعه وليس الاستفادة به داخل المستطيل الأخضر.
وفي الوقت الذي يرى فيه أنصار الإسماعيلي أن الأهلي السبب الرئيسي في الأزمة، يجد عشاق ومحبو الأخير الموقف بطريقة مغايرة تماماً فاللاعب قد وقع على عقود انتقاله للأهلي برغبته، ولذا فهو من حق النادي، ويؤكدون أن موقفه الأخير جاء نتيجة لخوفه على أسرته من ردود الأفعال العنيفة التي قد تصدر عن شعب الإسماعيلية في حال انتقال اللاعب للنادي الأحمر، وعلى الرغم من إمكانية قبول ذلك كخيارات مطروحة، إلا أن مباديء وقيم الأهلي والكلمات المشابهة التي تصاحبه في كل أزمة كانت يجب أن تفرض عليه تصرف آخر غير ذلك الذي خرج به.
ووسط الصراع القائم بين الطرفين و"المعركة" الدائرة بينهما على اللاعب، والأسلحة ووسائل الضغط التي تمارس على الأخير من كلا منهما، ظهر على الساحة سلاح فعال يسعى كلا الطرفين لاستخدامه والاستفادة به لصالحه، وهو يتمثل في الصداقة القوية بين نجم الإسماعيلي ولاعب الأهلي محمد أبو تريكة.
ويستطيع المتابعون لوقائع وأحداث الوسط الرياضي المصري تحسس معالم علاقة وثيقة بين النجمين الكبيرين واقترابهما الشديد من بعضهما البعض، وهو ما عزز الاعتقاد لديهم بأن "أبو تريكة" سيكون له دور مؤثر في إقناع اللاعب بارتداء القميص الأحمر، والخروج من دائرة الصراع التي تحيط به، وبالتالي التفرغ إلى الابداع والتألق داخل المستطيل الأخضر.
حسنى عبدر به ومحمد ابو تريكه
وما عزز هذا الإتجاه لديهم هو ما قاله نجم الأهلي الكبير بنفسه عندما سأل عن القضية، وجاء كالتالي :" إنني على اتصال دائم بحسني .. إنه صديق مقرب لي، ولذا فإنني أنصحه بفعل ما يطمأن إليه قلبه."
وأضاف :" بحكم كوني لاعباً في النادي الأهلي فانني أرغب في انضمام عبدربه للأهلي لأنه لاعب مميز ويستحق الدفاع عن ألوان نادي مميز كالأهلي."
وبالرغم من وضوح مغزى ما قاله النجم الكبير، إلا أن الخلفية المعروفة عن شخصية اللاعب شديد التدين، وشديد الارتباط بأسرته الصغيرة، وأسرته الكبيرة في شوارع منطقة ناهيا التي انطلق منها لمشوار التألق والنجومية، ولدت عند البعض شعوراً يبدو منطقياً بأن نصائح اللاعب لزميله ذهبت في الإتجاه المعاكس، وأن ما يدور بينهما في الغرف المغلقة يبتعد كثيراً عما دأب نجم الأهلي على إعلانه في الإعلام الرياضي.
ومما عزز ذلك الإتجاه الموقف الذي وضع فيه "ابو تريكة" أكثر من مرة في الأعوام المتتالية، وثباته على موقفه في مسألة رحيله عن الأهلي، وذلك على الرغم من العروض التي تلقاها من أندية أوروبية كبيرة منها بايرن ميونيخ الألماني.
وعلى ذلك فانه من وجهة نظر من تبنى هذا الإتجاه، فانه لا يمكن لنجم الأهلي الذي فضل البقاء في ناديه حباً في جماهيره ورغبة منه في إسعادها، أن ينصح صديقه المقرب برفض حب عشاقه في مدينة الإسماعيلية والتخلي عنهم، بل والإنتقال لأكثر نادي تربطهم به علاقة غير مستقرة يغلفها قدر كبير من الكراهية والإتهامات المتبادلة.
عزيزي القاريء .. كيف ترى موقف الأهلي من الأزمة، وهل ترى أن "ابو تريكة" نجم الفريق يدعم ناديه في تلك المعركة، أم أن أحاديث الغرف المغلقة بين النجمين تحمل الكثير من الأسرار وتسير في الإتجاه المعاكس ؟
"الأهلي ليس طرفاً في أزمة عبد ربه" .. إنها العبارة السحرية التي لجأ إليها مسئولو النادي الكبير للتعامل مع الأزمة في جميع مراحلها، والتي أخذتها عنهم وسائل الإعلام والصحافة الرياضية وعملت على ترديدها دون وعي أو حتى محاولة لاستيقان مدى صحتها.
والواقع أن النادي الأهلي الذي قام بشراء أفضل لاعب في إفريقيا من ستراسبورج في الأيام الأولى للأزمة، وعلى عكس ما يرغب في توصيله للجميع، يعد طرفاً رئيساً في الأزمة، بل إنه هو أساس الصراع القائم والمستمر حتى الآن بين جميع الأطراف، إذ يستطيع أن يرى المتابع للقضية أن الإسماعيلي يتمسك باللاعب فقط حتى لا يذهب للأهلي، ولولا وجود هذا الأخير ما كانت هناك مشكلة في أن ينضم اللاعب للنادي
هل يستمر عبد ربه مع الإسماعيلي ؟
الفرنسي وينتقل منه إلى أقوى الأندية الأوروبية.
كما أن أزمة اللاعب أيضاً تتمثل في الأهلي، إذ أنه لا يرغب في الإنضمام للنادي الأحمر، ولو انحصرت المسألة في ستراسبورج لكان اللاعب انضم له واحترف من خلاله دون أدنى مشكلة، خاصة بعد إعلان النادي الفرنسي إنه غير باقي على اللاعب ويرغب في بطاقته فقط من أجل بيعه وليس الاستفادة به داخل المستطيل الأخضر.
وفي الوقت الذي يرى فيه أنصار الإسماعيلي أن الأهلي السبب الرئيسي في الأزمة، يجد عشاق ومحبو الأخير الموقف بطريقة مغايرة تماماً فاللاعب قد وقع على عقود انتقاله للأهلي برغبته، ولذا فهو من حق النادي، ويؤكدون أن موقفه الأخير جاء نتيجة لخوفه على أسرته من ردود الأفعال العنيفة التي قد تصدر عن شعب الإسماعيلية في حال انتقال اللاعب للنادي الأحمر، وعلى الرغم من إمكانية قبول ذلك كخيارات مطروحة، إلا أن مباديء وقيم الأهلي والكلمات المشابهة التي تصاحبه في كل أزمة كانت يجب أن تفرض عليه تصرف آخر غير ذلك الذي خرج به.
ووسط الصراع القائم بين الطرفين و"المعركة" الدائرة بينهما على اللاعب، والأسلحة ووسائل الضغط التي تمارس على الأخير من كلا منهما، ظهر على الساحة سلاح فعال يسعى كلا الطرفين لاستخدامه والاستفادة به لصالحه، وهو يتمثل في الصداقة القوية بين نجم الإسماعيلي ولاعب الأهلي محمد أبو تريكة.
ويستطيع المتابعون لوقائع وأحداث الوسط الرياضي المصري تحسس معالم علاقة وثيقة بين النجمين الكبيرين واقترابهما الشديد من بعضهما البعض، وهو ما عزز الاعتقاد لديهم بأن "أبو تريكة" سيكون له دور مؤثر في إقناع اللاعب بارتداء القميص الأحمر، والخروج من دائرة الصراع التي تحيط به، وبالتالي التفرغ إلى الابداع والتألق داخل المستطيل الأخضر.
حسنى عبدر به ومحمد ابو تريكه
وما عزز هذا الإتجاه لديهم هو ما قاله نجم الأهلي الكبير بنفسه عندما سأل عن القضية، وجاء كالتالي :" إنني على اتصال دائم بحسني .. إنه صديق مقرب لي، ولذا فإنني أنصحه بفعل ما يطمأن إليه قلبه."
وأضاف :" بحكم كوني لاعباً في النادي الأهلي فانني أرغب في انضمام عبدربه للأهلي لأنه لاعب مميز ويستحق الدفاع عن ألوان نادي مميز كالأهلي."
وبالرغم من وضوح مغزى ما قاله النجم الكبير، إلا أن الخلفية المعروفة عن شخصية اللاعب شديد التدين، وشديد الارتباط بأسرته الصغيرة، وأسرته الكبيرة في شوارع منطقة ناهيا التي انطلق منها لمشوار التألق والنجومية، ولدت عند البعض شعوراً يبدو منطقياً بأن نصائح اللاعب لزميله ذهبت في الإتجاه المعاكس، وأن ما يدور بينهما في الغرف المغلقة يبتعد كثيراً عما دأب نجم الأهلي على إعلانه في الإعلام الرياضي.
ومما عزز ذلك الإتجاه الموقف الذي وضع فيه "ابو تريكة" أكثر من مرة في الأعوام المتتالية، وثباته على موقفه في مسألة رحيله عن الأهلي، وذلك على الرغم من العروض التي تلقاها من أندية أوروبية كبيرة منها بايرن ميونيخ الألماني.
وعلى ذلك فانه من وجهة نظر من تبنى هذا الإتجاه، فانه لا يمكن لنجم الأهلي الذي فضل البقاء في ناديه حباً في جماهيره ورغبة منه في إسعادها، أن ينصح صديقه المقرب برفض حب عشاقه في مدينة الإسماعيلية والتخلي عنهم، بل والإنتقال لأكثر نادي تربطهم به علاقة غير مستقرة يغلفها قدر كبير من الكراهية والإتهامات المتبادلة.
عزيزي القاريء .. كيف ترى موقف الأهلي من الأزمة، وهل ترى أن "ابو تريكة" نجم الفريق يدعم ناديه في تلك المعركة، أم أن أحاديث الغرف المغلقة بين النجمين تحمل الكثير من الأسرار وتسير في الإتجاه المعاكس ؟