قالت وفي عينها من رمشها كحل
قف وانتظرني فقد أودى بي الحول
أنا الغريبة يا عمري وكم نظرت
إليك عيني بقلب ملؤه الوجل
أنا المحبة والولهى على مضض
فكن رحيما وقف يا أيها الرجل
لا تتركني فإني بنت مغرمة
بحسن وجهك لما اختاره الخجل
صددت عني فكاد الصد يقتلني
وغبت عني فكاد العقل يختبل
فكرت أنساك لكني كواهمة
ظننت بأن قلوب الغيد تنتقل
فرحت أرسل طرفي في الوجوه فما
علمت قلبي إلا فيك يشتغل
ينام كل الورى حولي ولا أحد
يدري بأن فؤادي منك يشتعل
فكن شفوقا وجد لي بالوصال فما
أريد غيرك أنت الحب والأمل
جد لي ولا تك مغرورا فما أحد
رأى جمالي إلا إغتاله الغزل
ألا ترى قدي المياس لو نظرت
إليه أجمل من في الأرض تختجل
ووجهي الشمس هل للشمس بارقة
إذا شخصت إليها فهي ترتحل
***********
فكان رد الشاب لها ما ابكاها وابكى البنات حولها :