:: منتدى شبابنا ::

مذابح غزة وموقف الشارع العربي 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مذابح غزة وموقف الشارع العربي 829894
ادارة المنتدي مذابح غزة وموقف الشارع العربي 103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

:: منتدى شبابنا ::

مذابح غزة وموقف الشارع العربي 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مذابح غزة وموقف الشارع العربي 829894
ادارة المنتدي مذابح غزة وموقف الشارع العربي 103798

:: منتدى شبابنا ::

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
:: منتدى شبابنا ::

منتدى الشباب منتدى متكامل به كل ماتتمناه به اقسام للكمبيوتر اقسام للترفيه المرئيات قسم للخريجين الطلبة المنتدى الاسلامى قسم الديكور والكثير الكثير


    مذابح غزة وموقف الشارع العربي

    عبدالله
    عبدالله
    عقيد
    عقيد


    ذكر
    عدد الرسائل : 507
    السٌّمعَة : 12
    نقاط : 1327
    تاريخ التسجيل : 19/11/2008

    مذابح غزة وموقف الشارع العربي Empty مذابح غزة وموقف الشارع العربي

    مُساهمة من طرف عبدالله الثلاثاء ديسمبر 30, 2008 5:45 pm


    إن القلم ليعجز عن التعبير عن المشاعر التي تعتري قلوب الملايين في المنطقة، مشاعر الغضب والحزن والشعور بالإحباط والعجز أمام ما يجري في غزة من عملية إبادة لشعب أعزل من السلاح ومحاصر في قوته وأمنه.

    إن الوصف الحقيقي لما يجري في غزة فلسطين هو عملية إبادة جماعية لشعب عملية كسر لإرادة شعب أعزل ليترك أرضه لمشروع استيطاني.

    لنكن صريحين ونصف الأمور بأوصافها الحقيقية فإن ما جرى يوم أمس الأول السبت 27 ديسمبر 2008 ليس حدثا منفصلا يوصف بأنه فعل ورد فعل، كما أنه لا ينبغي علينا الانشغال بمن يتحمل المسؤولية عن ذلك.


    إنه فصل من فصول التطهير العرقي الذي بدأ في أربعينيات القرن الماضي. هذا هو التوصيف الحقيقي لما يجري في فلسطين وهكذا وصفه المنصفون من المجتمع الغربي بل وحتى في المجتمع "الإسرائيلي" من أمثال أستاذ العلوم السياسية والتاريخ في جامعة حيفا (Elan Pappe) في كتابه الأخير (التطهير العرقي في فلسطين) والرئيس الأمريكي الأسبق (Jimmy Cartor) في كتابه الأخير (فلسطين: السلام لا الفصل العنصري)، وهكذا وصفه البيان العالمي لأكثر من 3000 مؤسسة ومنظمة غير حكومية في مؤتمر الأمم المتحدة "المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من التعصب" الذي انعقد في جنوب إفريقيا في الفترة 31 أغسطس-7 سبتمبر 2001 هذا البيان وصف الحركة الصهيونية بأنها حركة عنصرية وأنها تمارس جرائم قتل جماعي وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني.

    إن كان ما يجري في فلسطين كما تقدم هو استمرار لإستراتيجية بدأت منذ أربعينيات القرن الماضي فلماذا لم يتم وضع حد لهذه السياسة؟ لماذا لم تتم معاقبة الكيان الصهيوني في ظل كل التشريعات والقوانين والعهود الدولية التي انبثقت عند محاكمات نورنبورغ التي تمت فيها محاكمة قيادات الحزب النازي بتهم جرائم الحرب؟

    بالطبع الإجابة ستكون بسبب الدعم المالي والعسكري والسياسي خاصة الأمريكي. وهذا صحيح ولكن من المسؤول عن ذلك؟.

    الدعم السياسي الذي تقدمه الإدارات الأمريكية المتعاقبة، جمهورية أو ديمقراطية لا اختلاف بينهما، هذا الدعم هو الذي جعل ويجعل "إسرائيل" تتصرف كما وصفتها السيدة (حنان عشراوي) على أنها "دولة فوق القانون" وأمدها بحصانة لتتصرف كيفما تشاء من غير أن تتعرض لأي نوع من العقوبات الدولية، بل إنها حصانة من أي نقد يوجه رغم فظاعة الجرائم التي ترتكبها في حق الفلسطينيين؟

    ولكن من المسؤول عن ذلك؟ لماذا هذا الانحياز الأمريكي غير الأخلاقي بالرغم من المصالح الأمريكية الحيوية في المنطقة بالطبع الإجابة الجاهزة لدى النخب وعموم الشارع العربي أن الحكام هم السبب، تواطؤ وعمالة النخب الحاكمة هو السبب وراء تمادي الإدارات الأمريكية في هذا الانحياز المطلق.

    هذه الإجابة صحيحة نسبيا إذ لا شك أن تخاذل النخب الحاكمة وانقسامها واختلافاتها وراء ضعف الموقف العربي، بالإضافة إلى غياب مشروع موحد على مستوى دول المنطقة كل ذلك شجع الإدارات الأمريكية على استمرار انحيازها كما شجع الصهاينة على عدوانهم.

    ولكن الحقيقة التي يجب مواجهتها هو أن السبب الأساسي والرئيسي لهذه السياسات الظالمة الواقعة على الشعب الفلسطيني هو غياب دور الشارع العربي. الأنظمة لن تتحرك ما لم يمارس الشارع العربي الضغط، كما أن الإدارة الأمريكية الحالية أو القادمة لن تغير موقفها وسياساتها في المنطقة ما لم تجد نفسها مضطرة إلى ذلك من أجل المحافظة على مصالحها، يجب وضع الإدارة الأمريكية أمام خيار بين أمرين، إما أن تغير سياساتها وتتوقف عن الانحياز غير الأخلاقي أو أن تخسر مصالحها في المنطقة.

    هل يمكن أن تغير أمريكا سياساتها في المنطقة عموما وفيما يخص القضية الفلسطينية خصوصا؟

    خلال العدوان "الإسرائيلي" على لبنان صيف العام 2006 رفض رئيس الوزراء اللبناني استقبال وزيرة الخارجية الأمريكية بسبب الموقف الرافض والموحد لعموم الشارع اللبناني والعربي، يومها صرح عميد إستراتيجية الأمن القومي الأمريكي (زيغنيو بريجنسكي) وحذر بأنه "إذا استمرت الإدارة الأمريكية في هذا الانحياز المطلق فإنها ستطرد من المنطقة وعندها ستكون بداية النهاية لإسرائيل".

    وعندما سئل المفكر الأمريكي (نعوم تشومسكي) عن السياسة الأمريكية في المنطقة "ألا يضر ذلك بصورة أمريكا في العالم العربي؟ ألا يؤثر ذلك على الرأي العام العربي في المنطقة؟" فأجاب قائلا: "الإدارة الأمريكية لا تكترث بالرأي العام العربي لأنه غير موجود".

    الحقيقة المرة والتي لا مناص من مواجهتها أن المسؤولية النهائية عما يجري في فلسطين وفي العراق يجب أن نتحملها نحن عموم الشارع العربي والنخب، وهذا لا يعفي الحكام والأنظمة من مسؤوليتها.

    نعم إن الإدارة الأمريكية تتحمل وزر جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق شعبنا في فلسطين وأن قيادات هذا الكيان هم مجرمو حرب، لكننا نحن نتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية إذ لو لا غياب دور الشارع العربي لما تخاذل الحكام ولما تمادت أمريكيا في انحيازها.

    كيف يمكن أن يتم تغيير الموقف الأمريكي؟

    الأعمال الإرهابية بخلاف أنها مرفوضة أصلا لأنها أعمال إجرامية لا يقبل بها الدين الإسلامي الحنيف، فهي أيضا ذات مردود عكسي، فاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 أعمال إجرامية يدينها الشرع والقانون، كما أنها تسببت في الإضرار بالقضية الفلسطينية، فالبيان العالمي الذي صدر عن المجتمع المدني في جنوب أفريقيا يوم 7 سبتمبر 2001 انتهى تأثيره والاهتمام به بعد أن وقعت اعتداءات نيويورك وواشنطن بعد ذلك بأربعة أيام.

    وليس من قبيل المبالغة بل هي الحقيقة التي لا مناص منها لو لا اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر لما استطاعت إدارة بوش غزو العراق وأفغانستان.

    السبيل الوحيد لتغيير موقف الولايات المتحدة هو المقاطعة لكل ما هو أمريكي في المنطقة، فيوم أن يشعر كل أمريكي في المنطقة دبلوماسيا كان أو غيره، وكل شركة أمريكية ومؤسسة تعليمية وثقافية، بل وحتى من ينتسبون إلى المؤسسات الإعلامية الأمريكية التي تقوم بتزييف الحقائق وتغطية الأحداث في المنطقة بطريقة فيها تضليل واضح ومتعمد للشعب الأمريكي خاصة والعالم عامة يوم يشعر كل هؤلاء أنهم غير مرغوب فيهم، ويوم أن يشعروا بما شعرت به وزيرة الخارجية الأمريكية عندما رفض السنيورة مجيئها إلى بيروت، حيث شعرت آنذاك أنها شخصية غير مرغوب فيها، حينها فقط ستعيد أمريكا ترتيب أولوياتها وحساباتها.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 2:53 am