خرجت من منزلها فى الصباح وهى ترتدي ملابس تُظهر من جسدها أكثر مما تُخفي، بنطالاً يُبرز بدقة بالغة معالم ما بأسفله وبلوزة ملتصقة إلتصاقاً بجسدها ... كانت فى أثناء سيرها تجذب نظرات كل مَن يراها ليُسلط عليها سهام نظراته التى يُوجهها لتفاصيل ذلك الجسد البادي أمامه ... أخذت تحصد سيئات لا حَصر لها مع كل خُطوة كانت تخطوها فى طريقها، كذلك كل مَن رآها فى ذلك الطريق لم ينجو من بعض السيئات التى أُضيفت إلى رصيد سيئاته المتزايد ...
عندما كانت تعبر الشارع كانت هناك سيارة قادمة فى الإتجاه الآخر وكان تركيز سائق السيارة مُنْصَب على مشاهدة ذلك الجسد الجميل لا على وضع قدمه على فرامل السيارة، فإصطدمت تلك السيارة بها وألقت بذلك الجسد المتباهي بنفسه بعيداً ... تجمع الناس حولها وهى مُلقاة فوق الأرض بجرح بالغ فى الرأس تسيل منه الدماء، كانت تُحاول قول شئ ما لكن لسانها لم يستطع النطق وفارقت الحياة قبل أن تأتي سيارة الإسعاف ...
لقد أعطى الله تعالى المرأة جسداً جميلاً لكي تُحافظ عليه وتستره عن الأعين بملابس الإحتشام التى يجب أن ترتديها لا لأن تجعله عُرضة لكل مَن يُريد النظر إليه وهى ترتدي تلك الملابس التى تقتل فيها معنى الحياء ومعنى الخوف من الخالق ... ويكون مصير هذا الجسد بعد الموت نار تحرقه وعذاب مُقيم ...
أين ذهبت كلمة الغيرة من حياتنا اليومية؟ ... ألا تَغار المرأة على جسدها وهى ترتدي تلك الملابس؟ ... ألا يَغار الأب على إبنته وهو يراها تخرج أمامه من المنزل بهذه الملابس؟ ... ألا يغار الأخ على أخته، الزوج على زوجته؟ ... ماذا حدث للكثيرين؟ .. هل أصبحت الحُرمات مُباحة وسهلة المَنال؟ ...
عندما تكثر المعاصي والسيئات ينزل البلاء من السماء ... ربما يكون عقاب أو تكفير ذنوب، وأحياناً موعظة وتنبيه لمن لديه عقل يتعظ ويُدرك أننا كل يوم نخطو خُطوة فى إتجاه الموت الذى لا بُد منه لكل الأحياء ... ماذا كانت تلك الفتاة التى صدمتها السيارة تريد أن تقول قبل موتها؟ ... ربما كانت تريد يوماً آخر تحياه وتتوب فيه عن أفعالها وملابسها تلك ... لكن هل يُمهل الموت أحداً؟ ... ليتنا نُفيق قبل أن تأتي النهاية ونحن غارقون فى المعاصي ...
ليس غريباً أن تنتشر الأمراض الخبيثة ويأتى الوباء ... إنه حصاد ما نزرعه من آثام وما نقترفه من ذنوب ومعاصي ... أليست النظرات الموجهة لأجساد النساء من حولنا هى سهام مسمومة تصب السموم فى تلك الأجساد وتُضعف البصر والبصيرة ... وإنها لواحدة من الكثير من المساوئ التى تتعمق فى حياتنا وتصيب قيمنا وأخلاقنا فى مَقتل ...
إحترام الآخرين لنا يأتي من إحترامنا أولاً لأنفسنا ... فليتق الله كل مَن يستطيع فيما يفعل وفيما يرتدي ...
عندما كانت تعبر الشارع كانت هناك سيارة قادمة فى الإتجاه الآخر وكان تركيز سائق السيارة مُنْصَب على مشاهدة ذلك الجسد الجميل لا على وضع قدمه على فرامل السيارة، فإصطدمت تلك السيارة بها وألقت بذلك الجسد المتباهي بنفسه بعيداً ... تجمع الناس حولها وهى مُلقاة فوق الأرض بجرح بالغ فى الرأس تسيل منه الدماء، كانت تُحاول قول شئ ما لكن لسانها لم يستطع النطق وفارقت الحياة قبل أن تأتي سيارة الإسعاف ...
لقد أعطى الله تعالى المرأة جسداً جميلاً لكي تُحافظ عليه وتستره عن الأعين بملابس الإحتشام التى يجب أن ترتديها لا لأن تجعله عُرضة لكل مَن يُريد النظر إليه وهى ترتدي تلك الملابس التى تقتل فيها معنى الحياء ومعنى الخوف من الخالق ... ويكون مصير هذا الجسد بعد الموت نار تحرقه وعذاب مُقيم ...
أين ذهبت كلمة الغيرة من حياتنا اليومية؟ ... ألا تَغار المرأة على جسدها وهى ترتدي تلك الملابس؟ ... ألا يَغار الأب على إبنته وهو يراها تخرج أمامه من المنزل بهذه الملابس؟ ... ألا يغار الأخ على أخته، الزوج على زوجته؟ ... ماذا حدث للكثيرين؟ .. هل أصبحت الحُرمات مُباحة وسهلة المَنال؟ ...
عندما تكثر المعاصي والسيئات ينزل البلاء من السماء ... ربما يكون عقاب أو تكفير ذنوب، وأحياناً موعظة وتنبيه لمن لديه عقل يتعظ ويُدرك أننا كل يوم نخطو خُطوة فى إتجاه الموت الذى لا بُد منه لكل الأحياء ... ماذا كانت تلك الفتاة التى صدمتها السيارة تريد أن تقول قبل موتها؟ ... ربما كانت تريد يوماً آخر تحياه وتتوب فيه عن أفعالها وملابسها تلك ... لكن هل يُمهل الموت أحداً؟ ... ليتنا نُفيق قبل أن تأتي النهاية ونحن غارقون فى المعاصي ...
ليس غريباً أن تنتشر الأمراض الخبيثة ويأتى الوباء ... إنه حصاد ما نزرعه من آثام وما نقترفه من ذنوب ومعاصي ... أليست النظرات الموجهة لأجساد النساء من حولنا هى سهام مسمومة تصب السموم فى تلك الأجساد وتُضعف البصر والبصيرة ... وإنها لواحدة من الكثير من المساوئ التى تتعمق فى حياتنا وتصيب قيمنا وأخلاقنا فى مَقتل ...
إحترام الآخرين لنا يأتي من إحترامنا أولاً لأنفسنا ... فليتق الله كل مَن يستطيع فيما يفعل وفيما يرتدي ...