الرئيسية
يشمشمون ورائك علي الانترنت ...!!!
لا ابالغ إذا قلت إن من بين أخطر ما يمكن أن تواجه في استخدامك للانترنت هذه الأيام هو برامج أو ملفات التجسس التي تتسلل إلى جهازك دون علمك وهي قادرة على اقتفاء أثرك وتتبع خطواتك بسهولة ويسر في الفضاء الاليكتروني لانتهاك خصوصيتك.
ملفات التجسس (البصاصون الجدد) تختلف عن الفيروسات، فهي لا تتلف جهازك ولكنها تتجسس على تصرفاتك وتحلل سلوكياتك من تحركاتك على الانترنت، وبعضها يسمح لمرسليها بتسجيل كل ما تكتبه أنت على لوحة المفاتيح (بما في ذلك اسم المستخدم وكلمات السر) كما أنها تسجل أيضا صورة لسطح مكتبك الاليكتروني وترسلها مع بقية هذه المعلومات إلى الجهات التي سربتها خلسة إلى جهازك عبر الشبكة العنكبوتية.
وأحيانا تكون هذه الملفات مجرد "أجهزة استطلاع" للهاكرز (المخترقين ولصوص المعلومات) الذين يخططون لمهاجمة كومبيوترك والسيطرة عليه، وانتحال شخصيتك عند اللزوم للدخول إلى حساباتك المصرفية والائتمانية أو غيرها.
ــــــــــــ
هذه الملفات تدخل جهازك رغم وجود برامج حماية من الفيروسات وجدار أمني (أو ناري Firewall) في برنامج الويندوز أو في برنامح مكافحة الفيروسات. وقد تعمدت كتابة كلمة "مكافحة" أو "حماية" من الفيروسات وليس "منع" لأن من المستحيل منع كافة الفيروسات من الدخول إلى جهازك. السبب هو أنك قد تسمح بنفسك وعن غير دراية لملفات التجسس أو بعض الفيروسات بالدخول إلى جهازك بمجرد الضغط على رابط في موقع ما أو بالاستجابة لإعلان يقفز في وجهك من الشاشة ويطلب منك الضغط على "رابط" أو "إلغاء" في حين أن الضغط على أي منهما سيسمح لملف تجسس بالدخول إلى جهازك وتجاوز الجدار الأمني.
ولكن يمكنك أن تغلق هذا الإعلان بسلام بأن تضغط على Alt و F4 في آن واحد على لوحة المفاتيح(الكيبورد). لاحظ أن بعض الروابط بامكانها عن طريق كود معين أن تعطي أمرين لجهازك بعد الضغط عليها. الأول يذهب بك إلى صفحة ويب والثاني هو الموافقة (دون أن تدري) على دخول ملف (تجسس) إلى جهازك.
ــــــــــــ
أحيانا لا تحمل هذه الإعلانات ملفات تجسس، ولكنها توجهك إلى مواقع معينة على النت وهي بذلك تكون مصدر دخل لمرسليها. وأحيانا أخرى، قد يقتصر ضررها على مجرد استهلاك موارد جهازك وبالتالي يصبح بطيئا. هناك نوع أخر من هذه الإعلانات وأغلبها في المواقع الإباحية وهي إعلانات "خبيثة" مكتظة بملفات تجسس وفيروسات لا تضر جهاز الكومبيوتر إن جاز التعبير، ولكنها تسيطر على جهازك دون إذنك وفي كل مرة تدخل على النت، ستجد إعلانات تقفز في وجهك. هذه النوعية تسمى "قنابل الإعلانات" لأنك كلما أغلقت إعلانا فتح لك آخر وربما عشرة آخرين، مما قد يشل حركة الجهاز وتجعله يتجمد ويضطرك إلى قفله ثم إعادة تشغيله وقد تخسر بذلك المعلومات التي لم تحفظها قبل إصابة الكومبيوتر بالشلل المؤقت. وهذا يحدث بينما في الخلفية تم تركيب برامج تجسس في جهازك.
محركات البحث تعرفك جيدا، واسأل الصين!
ـــــــــــــ
هناك انتهاك للخصوصية من نوع آخر، وأعني ما يتعلق بالبحث في جوجل أو ياهو أو غيرهما من محركات البحث التي أصبحت بمثابة عوالم مستقلة بحد ذاتها لها قنوات متعددة في الفضاء الاليكتروني الآخذ في الاتساع.
لنفترض أنك تبحث عن شيئ على الانترنت، وليكن باستخدام جوجل. ما عليك إلا أن تكتب "كلمة أو كلمتين أو أكثر في خانة البحث ثم تضغط لترى النتائج. كلام جميل، ولكن ما فعلته انت أمر بسيط ليس فيه أي شيئ قد يثير شبهات في ذهنك. ولكن في الواقع قد تقع ضحية لانتهاك خصوصياتك.
ـــــــــــــ
فبينما أنت تبحث وكلما تكتب كلمات بحث، هناك من يتتبع خطواتك رقميا على الشبكة العنكبوتية، ويوم بعد يوم بعد يوم يتكون لك "ملف" يحوي كل اهتماماتك والمواقع التي زرتها والمقالات التي قرأتها ... وياويلك وسواد ليلك لو كنت من المعارضة، خاصة في دولة شيوعية مثل الصين!
كل هذه المعلومات تخدم محركات البحث في أخذ فكرة جيدة عنك وعن اهتماماتك، ليس لاستخدامها بصورة سيئة ولكن للاستفادة منها ماديا في تحديد الاعلانات التي قد تنجذب إليها وتعرض عليك منتجات معينة.
هذه المحركات لا تجمع المعلومات للتعرف عليك شخصيا وتحديد هويتك، هي لا يهمها ذلك ولكن باستطاعتها أن تفعل ذلك لو أرادت. وأحيانا قد تضطر رغما عن أنفها لسبب ما إلى أن ترضخ لقوانين حكومية لكي تفصح عن شخصيتك للحكومة أو أجهزة الأمن. وهناك حالات سابقة في أمريكا وفي الصين.
ـــــــــــــــ
وحتى لا اطيل عليكم، كلنا يعلم ما فعلته محركات البحث، وخاصة ياهو، مع الحكومة الصينية! اعطتها معلومات عن منشقين معارضين مما أدى إلى اعتقال بعضهم. لاحظ أن جوجل وياهو وغيرها تعرض خدمة البريد الاليكتروني مجانا وبالتالي عندها فكرة أفضل عنك. لعل الفكرة وصلت
لا ابالغ إذا قلت إن من بين أخطر ما يمكن أن تواجه في استخدامك للانترنت هذه الأيام هو برامج أو ملفات التجسس التي تتسلل إلى جهازك دون علمك وهي قادرة على اقتفاء أثرك وتتبع خطواتك بسهولة ويسر في الفضاء الاليكتروني لانتهاك خصوصيتك.
ملفات التجسس (البصاصون الجدد) تختلف عن الفيروسات، فهي لا تتلف جهازك ولكنها تتجسس على تصرفاتك وتحلل سلوكياتك من تحركاتك على الانترنت، وبعضها يسمح لمرسليها بتسجيل كل ما تكتبه أنت على لوحة المفاتيح (بما في ذلك اسم المستخدم وكلمات السر) كما أنها تسجل أيضا صورة لسطح مكتبك الاليكتروني وترسلها مع بقية هذه المعلومات إلى الجهات التي سربتها خلسة إلى جهازك عبر الشبكة العنكبوتية.
وأحيانا تكون هذه الملفات مجرد "أجهزة استطلاع" للهاكرز (المخترقين ولصوص المعلومات) الذين يخططون لمهاجمة كومبيوترك والسيطرة عليه، وانتحال شخصيتك عند اللزوم للدخول إلى حساباتك المصرفية والائتمانية أو غيرها.
ــــــــــــ
هذه الملفات تدخل جهازك رغم وجود برامج حماية من الفيروسات وجدار أمني (أو ناري Firewall) في برنامج الويندوز أو في برنامح مكافحة الفيروسات. وقد تعمدت كتابة كلمة "مكافحة" أو "حماية" من الفيروسات وليس "منع" لأن من المستحيل منع كافة الفيروسات من الدخول إلى جهازك. السبب هو أنك قد تسمح بنفسك وعن غير دراية لملفات التجسس أو بعض الفيروسات بالدخول إلى جهازك بمجرد الضغط على رابط في موقع ما أو بالاستجابة لإعلان يقفز في وجهك من الشاشة ويطلب منك الضغط على "رابط" أو "إلغاء" في حين أن الضغط على أي منهما سيسمح لملف تجسس بالدخول إلى جهازك وتجاوز الجدار الأمني.
ولكن يمكنك أن تغلق هذا الإعلان بسلام بأن تضغط على Alt و F4 في آن واحد على لوحة المفاتيح(الكيبورد). لاحظ أن بعض الروابط بامكانها عن طريق كود معين أن تعطي أمرين لجهازك بعد الضغط عليها. الأول يذهب بك إلى صفحة ويب والثاني هو الموافقة (دون أن تدري) على دخول ملف (تجسس) إلى جهازك.
ــــــــــــ
أحيانا لا تحمل هذه الإعلانات ملفات تجسس، ولكنها توجهك إلى مواقع معينة على النت وهي بذلك تكون مصدر دخل لمرسليها. وأحيانا أخرى، قد يقتصر ضررها على مجرد استهلاك موارد جهازك وبالتالي يصبح بطيئا. هناك نوع أخر من هذه الإعلانات وأغلبها في المواقع الإباحية وهي إعلانات "خبيثة" مكتظة بملفات تجسس وفيروسات لا تضر جهاز الكومبيوتر إن جاز التعبير، ولكنها تسيطر على جهازك دون إذنك وفي كل مرة تدخل على النت، ستجد إعلانات تقفز في وجهك. هذه النوعية تسمى "قنابل الإعلانات" لأنك كلما أغلقت إعلانا فتح لك آخر وربما عشرة آخرين، مما قد يشل حركة الجهاز وتجعله يتجمد ويضطرك إلى قفله ثم إعادة تشغيله وقد تخسر بذلك المعلومات التي لم تحفظها قبل إصابة الكومبيوتر بالشلل المؤقت. وهذا يحدث بينما في الخلفية تم تركيب برامج تجسس في جهازك.
محركات البحث تعرفك جيدا، واسأل الصين!
ـــــــــــــ
هناك انتهاك للخصوصية من نوع آخر، وأعني ما يتعلق بالبحث في جوجل أو ياهو أو غيرهما من محركات البحث التي أصبحت بمثابة عوالم مستقلة بحد ذاتها لها قنوات متعددة في الفضاء الاليكتروني الآخذ في الاتساع.
لنفترض أنك تبحث عن شيئ على الانترنت، وليكن باستخدام جوجل. ما عليك إلا أن تكتب "كلمة أو كلمتين أو أكثر في خانة البحث ثم تضغط لترى النتائج. كلام جميل، ولكن ما فعلته انت أمر بسيط ليس فيه أي شيئ قد يثير شبهات في ذهنك. ولكن في الواقع قد تقع ضحية لانتهاك خصوصياتك.
ـــــــــــــ
فبينما أنت تبحث وكلما تكتب كلمات بحث، هناك من يتتبع خطواتك رقميا على الشبكة العنكبوتية، ويوم بعد يوم بعد يوم يتكون لك "ملف" يحوي كل اهتماماتك والمواقع التي زرتها والمقالات التي قرأتها ... وياويلك وسواد ليلك لو كنت من المعارضة، خاصة في دولة شيوعية مثل الصين!
كل هذه المعلومات تخدم محركات البحث في أخذ فكرة جيدة عنك وعن اهتماماتك، ليس لاستخدامها بصورة سيئة ولكن للاستفادة منها ماديا في تحديد الاعلانات التي قد تنجذب إليها وتعرض عليك منتجات معينة.
هذه المحركات لا تجمع المعلومات للتعرف عليك شخصيا وتحديد هويتك، هي لا يهمها ذلك ولكن باستطاعتها أن تفعل ذلك لو أرادت. وأحيانا قد تضطر رغما عن أنفها لسبب ما إلى أن ترضخ لقوانين حكومية لكي تفصح عن شخصيتك للحكومة أو أجهزة الأمن. وهناك حالات سابقة في أمريكا وفي الصين.
ـــــــــــــــ
وحتى لا اطيل عليكم، كلنا يعلم ما فعلته محركات البحث، وخاصة ياهو، مع الحكومة الصينية! اعطتها معلومات عن منشقين معارضين مما أدى إلى اعتقال بعضهم. لاحظ أن جوجل وياهو وغيرها تعرض خدمة البريد الاليكتروني مجانا وبالتالي عندها فكرة أفضل عنك. لعل الفكرة وصلت
