الرئيسية
رحلة من الظلمات إلى النور
إن القرآن الكريم على مر العصور هو الشغل الشاغل لهذه الأمة هو القلب النابض بالحب
الذي نحيا به ونخشى لو توقف أن تتوقف معه حياتنا وهو النور الذي ينتقل إليه من لا يرى حياته بسبب أنه ضيعها في الظلمات
فالكل يبحث فيه أو عنه والكل يحاول أن يجد الطريقة التي يتعامل بها معه فيصيب البعض ويخطىء البعض
ولكن السؤال هو متى نصل أو قل إلى أين نصل؟ هل يمكن حقا أن يكون الله ولينا فيخرجنا من الظلمات إلى النور؟ أتمنى ذلك وأرجوه وعلى الله قصد السبيل
كيف كنا والقرآن:
لو سألنا أنفسنا كيف نتعامل مع القرآن في حياتنا سنجد أن معظمنا يتعامل معه بواحدة من ثلاث طرق :
1-البعض يعتبره مسابقة رمضانية لإنجاز أكبر عدد من الختمات أكثر من غيره
2-والبعض يترك المصحف طوال السنة في التراب حتى يجد وقت فراغ يمكنه أن يقرأ فيه
3-والبعض يحفظه ويختمه دون فهم ولا تدبر
-وهذه كلها طرق سهلة وجميلة وسريعة ولكنها ليست الطريقة المطلوبة وذلك لسبب منطقي :وهو كيف نقرأ مالا نشعر به؟ كيف نحفظ ما لا نتعامل معه بقلوبنا معاملة الحبيب لحبيبه ؟ أليست هي أعظم كلمات من العلي القدير أعظم من كتب؟
-أذكر أني قرأت أن أحد العلماء المعاصرين قيل له أن فلانا حفظ القرآن فما كان منه إلا أن ابتسم وقال (جيد والله قد أضيفت نسخة جديدة للمصحف) لماذا؟ لأن العبرة في أمور الدين ليست بالحفظ ولكن بالفهم والتطبيق والمعاملة
-ستقول لي أن التفاسير التي وضعها عظماء من قبلنا تفي بالغرض وتشرح ما لا يمكننا أن نصل إليه من شرح وأقول لك نعم أنت على صواب إذا كنت تتحدث عن الناحية اللغوية أو العلمية أو الفقهية ولكن 00000العقائد ثابتة ومنهج التطبيق هو الذي يتغير فكلام العلماء أمس أصبح اليوم من الناحية العملية يحتاج لتجديد ولو بإعادة صياغة ما كتبوه حسب متطلبات عصرنا وجريانه السريع فالقرآن صالح لكل زمان ومكان والخطأ ليس فيه إن أحسسنا أنه بعيد عنا فنحن الذين لا نقترب ولهذا اسمح لي أن أسألك لماذا هذا الكتاب بين أيدينا ؟
لماذا حفظه الله من التحريف حتى الآن ؟ ستقول لي طبعا لأنه كتاب خير أمة أو لأنه خاتم الكتب السماوية أو لأنه نزل على خاتم الأنبياء 0نعم أفهم ولكن مرة أخرى لماذا أرسل ؟
أقصد هل تعتقد أنه أرسل ليوضع في مكتباتنا حتى يأتي وقت فراغ نقتطع منه لقراءته ؟هل تعتقد أن هذا منطقي؟ هل تعتقد أن الله يرضى أن يطلع على مصحفك فيجده قد غطاه التراب في مكان ما؟وأين أنت؟تشاهد شيئا ما؟أو تقرأ شيئا ما؟وتقول (لا أفهمه)(يحتاج لقراءة التفسير معه)(ليس لدي وقت)(أنا أبني مستقبلي)(إنها حرية شخصية)
والله أنا معك فأنت حر فعلا وكل نفس بما كسبت رهينة ولكني أهمس في أذنك ببعض كلمات ربما مرت كلمة منهن على قلبك فتصيب حبا لله كان ينمو بداخلك فيعلو ويتأجج وتذوق حلاوة ما أحاول أن أذيقك
-وأريد أيضا أن أقول لك أن القرآن هو الذي سيبنيك فأنت لست الذي تعلم ولكنه الله الذي قال (الذي علم بالقلم 0 علم الإنسان ما لم يعلم)
وهذا القلم مثل القلم الذي تخط به ما تذاكر وهو نفسه ما نخط به الرسائل لمن نحب ،
وهنا اسمح لي بوقفة: لو أنك تحب أحدا حبا شديدا ولو كان مجرد صديق وأرسل لك رسالة ألن تجعلها بالقرب منك؟وستقرؤها في كل حين بل وربما حفظت كلماتها جيدا وبالتأكيد ستمنع أي ذرة تراب تصل إليها وقد تضعها تحت وسادتك لتشعر فقط أنك قريب من كاتبها وهذا حالك مع حبيب الدنيا الذي ربما لو احتجته لا تجده وقد تكون استجابته لك محدودة ومع ذلك تعتذر عنه وتقدره [color="Red"]فما عملك مع كتاب كتبه حبيب الدنيا والآخرة الذي يقول عن نفسه(فاني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) وهو إقرار بلا اعتذار وللأسف نحن لا نقدر هذا حالنا مع القرآن
منقول من :
http://forum.amrkhaled.net
إن القرآن الكريم على مر العصور هو الشغل الشاغل لهذه الأمة هو القلب النابض بالحب
الذي نحيا به ونخشى لو توقف أن تتوقف معه حياتنا وهو النور الذي ينتقل إليه من لا يرى حياته بسبب أنه ضيعها في الظلمات
فالكل يبحث فيه أو عنه والكل يحاول أن يجد الطريقة التي يتعامل بها معه فيصيب البعض ويخطىء البعض
ولكن السؤال هو متى نصل أو قل إلى أين نصل؟ هل يمكن حقا أن يكون الله ولينا فيخرجنا من الظلمات إلى النور؟ أتمنى ذلك وأرجوه وعلى الله قصد السبيل
كيف كنا والقرآن:
لو سألنا أنفسنا كيف نتعامل مع القرآن في حياتنا سنجد أن معظمنا يتعامل معه بواحدة من ثلاث طرق :
1-البعض يعتبره مسابقة رمضانية لإنجاز أكبر عدد من الختمات أكثر من غيره
2-والبعض يترك المصحف طوال السنة في التراب حتى يجد وقت فراغ يمكنه أن يقرأ فيه
3-والبعض يحفظه ويختمه دون فهم ولا تدبر
-وهذه كلها طرق سهلة وجميلة وسريعة ولكنها ليست الطريقة المطلوبة وذلك لسبب منطقي :وهو كيف نقرأ مالا نشعر به؟ كيف نحفظ ما لا نتعامل معه بقلوبنا معاملة الحبيب لحبيبه ؟ أليست هي أعظم كلمات من العلي القدير أعظم من كتب؟
-أذكر أني قرأت أن أحد العلماء المعاصرين قيل له أن فلانا حفظ القرآن فما كان منه إلا أن ابتسم وقال (جيد والله قد أضيفت نسخة جديدة للمصحف) لماذا؟ لأن العبرة في أمور الدين ليست بالحفظ ولكن بالفهم والتطبيق والمعاملة
-ستقول لي أن التفاسير التي وضعها عظماء من قبلنا تفي بالغرض وتشرح ما لا يمكننا أن نصل إليه من شرح وأقول لك نعم أنت على صواب إذا كنت تتحدث عن الناحية اللغوية أو العلمية أو الفقهية ولكن 00000العقائد ثابتة ومنهج التطبيق هو الذي يتغير فكلام العلماء أمس أصبح اليوم من الناحية العملية يحتاج لتجديد ولو بإعادة صياغة ما كتبوه حسب متطلبات عصرنا وجريانه السريع فالقرآن صالح لكل زمان ومكان والخطأ ليس فيه إن أحسسنا أنه بعيد عنا فنحن الذين لا نقترب ولهذا اسمح لي أن أسألك لماذا هذا الكتاب بين أيدينا ؟
لماذا حفظه الله من التحريف حتى الآن ؟ ستقول لي طبعا لأنه كتاب خير أمة أو لأنه خاتم الكتب السماوية أو لأنه نزل على خاتم الأنبياء 0نعم أفهم ولكن مرة أخرى لماذا أرسل ؟
أقصد هل تعتقد أنه أرسل ليوضع في مكتباتنا حتى يأتي وقت فراغ نقتطع منه لقراءته ؟هل تعتقد أن هذا منطقي؟ هل تعتقد أن الله يرضى أن يطلع على مصحفك فيجده قد غطاه التراب في مكان ما؟وأين أنت؟تشاهد شيئا ما؟أو تقرأ شيئا ما؟وتقول (لا أفهمه)(يحتاج لقراءة التفسير معه)(ليس لدي وقت)(أنا أبني مستقبلي)(إنها حرية شخصية)
والله أنا معك فأنت حر فعلا وكل نفس بما كسبت رهينة ولكني أهمس في أذنك ببعض كلمات ربما مرت كلمة منهن على قلبك فتصيب حبا لله كان ينمو بداخلك فيعلو ويتأجج وتذوق حلاوة ما أحاول أن أذيقك
-وأريد أيضا أن أقول لك أن القرآن هو الذي سيبنيك فأنت لست الذي تعلم ولكنه الله الذي قال (الذي علم بالقلم 0 علم الإنسان ما لم يعلم)
وهذا القلم مثل القلم الذي تخط به ما تذاكر وهو نفسه ما نخط به الرسائل لمن نحب ،
وهنا اسمح لي بوقفة: لو أنك تحب أحدا حبا شديدا ولو كان مجرد صديق وأرسل لك رسالة ألن تجعلها بالقرب منك؟وستقرؤها في كل حين بل وربما حفظت كلماتها جيدا وبالتأكيد ستمنع أي ذرة تراب تصل إليها وقد تضعها تحت وسادتك لتشعر فقط أنك قريب من كاتبها وهذا حالك مع حبيب الدنيا الذي ربما لو احتجته لا تجده وقد تكون استجابته لك محدودة ومع ذلك تعتذر عنه وتقدره [color="Red"]فما عملك مع كتاب كتبه حبيب الدنيا والآخرة الذي يقول عن نفسه(فاني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) وهو إقرار بلا اعتذار وللأسف نحن لا نقدر هذا حالنا مع القرآن
منقول من :
http://forum.amrkhaled.net
