" وَكَمْ ذا بمِصْرَ مِنَ المُضْحِكاتِ ... ولكِنّـــــهُ ضحـــكٌ كالبُكا "
أبو الطيب المتنبي
( 1 )
أهلاً بِكُمْ . .
أهلاً بكُمْ . .
اليومَ نأتي ها هنا
كي نرْفعَ الكأْسَ الذي
مازالَ يَشْرَب دمَّكُمْ
أهلاً بِكُمْ . .
أهلاً بكُمْ . .
اليومَ جِئْنا في عَباءاتِ التَّخَلُّفِ
كي نقولَ لسيدِ الحُكَّامِ آخر نُكْتَةٍ
قيلتْ علي أعراضِكم
فَلْتَسْتَريحوا رَيْثما يَأْتي الرئيسُ المُفْتدي
ويقومَ مشْكوراً
بِقَطْعِ رِقابِكُم
وادْْعوا معي . .
أنْ يَحْفَظَ الرحْمنُ سَيِّدنا
وأنْ يُعْطيهِ شَعْبا طَيِّباً . . ومُسالماً
كيْ يَسْتَريحَ دقيقةً
منْ ظُلْمِكُمْ
( 2 )
ها قدْ أتي . .
حيُّوا معي .. قولوا معي
" عاشَ الرئيسُ المُفْتدي . .
يَحْيا الرئيسُ المُهْتَدي " . .
صُبُّوا كؤوس الشِّعْرِ تحْتَ حذائِهِ . .
كونوا سبايا قصْرِهِ المَهْجورِ . .
أوْ كونوا .. كما نِسْوانِهِ
واسْتَرْحِموا عَهْدَ الظَلامِ . .
فقدْ أفاءَ عَليْكُمُ .. بِعُيونِهِ
وَلَسَوْفَ يُلْقي بَعْضَ آيِ القَمْعِ
في أسْماعِكُمْ
( 3 )
" يأْتي المليكُ المُفْتدي . .
ليقولَ في صوتٍ أرقَّ من الحدي " . .
ها . . ها . . إِحِمْ
أهلاً وسَهْلاً . .
يا عَبيدي الطيِّبينْ
أُلْقي عليكُمْ أوَّلاً . .
أحْوالنا في الاِقْتِصادِ . .
وما جري في بيْتِ مال المُسْلِمينْ
رصيدُنا القَمْعيُّ . .
مازالَ دوماً في نماءْ
وبُنوكُنا ـ والحمْدُ للْوَهَّاب ـ . .
مَلْئي بالْهواءْ
أمَّا كرامَتُنا . .
فأرْجوا آسِفاً أنْ تَعْذروني
إن أنا أخْفَيْتُ عنْكُمْ شأْنَها . .
يَمْنَعُني من أنْ أقولَ . .
الكِبْرياءْ
( 4 )
وبِحينِها . .
صرَخَ الأنينُ بداخلي
ومَضَتْ جِراحُ العُرْبِ تَغْرِزُ خِنْجَراً بأناملي
يا سيدي . .
أفٍّ لَكُمْ . .
أفٍّ لَكُمْ . .
أفٍّ لنا
ولألفِ فَهْدٍ . .
قدْ أقامَ علي حظيرةِ نِفْطِنا
ولألفِ ليْثٍ . .
لم يَزَلْ يرْعى ويَلْعَقُ نَهْدنا
ولألفِ ألفٍ من سماسرة العقولِ
تبيعُنا
ولكُلِّ منْ تركوا العُروبةَ
في مواخيرِ الزنا
يا سيدي . .
أفٍّ لَكُمْ . .
أفٍّ لَكُمْ . .
أفٍّ لنا
ولألفِ جَرْوٍ قابِعٍ في صَمْتِهِ
مازالَ ينْتَظِرُ القيامةَ مِثْلَنا
أبو الطيب المتنبي
( 1 )
أهلاً بِكُمْ . .
أهلاً بكُمْ . .
اليومَ نأتي ها هنا
كي نرْفعَ الكأْسَ الذي
مازالَ يَشْرَب دمَّكُمْ
أهلاً بِكُمْ . .
أهلاً بكُمْ . .
اليومَ جِئْنا في عَباءاتِ التَّخَلُّفِ
كي نقولَ لسيدِ الحُكَّامِ آخر نُكْتَةٍ
قيلتْ علي أعراضِكم
فَلْتَسْتَريحوا رَيْثما يَأْتي الرئيسُ المُفْتدي
ويقومَ مشْكوراً
بِقَطْعِ رِقابِكُم
وادْْعوا معي . .
أنْ يَحْفَظَ الرحْمنُ سَيِّدنا
وأنْ يُعْطيهِ شَعْبا طَيِّباً . . ومُسالماً
كيْ يَسْتَريحَ دقيقةً
منْ ظُلْمِكُمْ
( 2 )
ها قدْ أتي . .
حيُّوا معي .. قولوا معي
" عاشَ الرئيسُ المُفْتدي . .
يَحْيا الرئيسُ المُهْتَدي " . .
صُبُّوا كؤوس الشِّعْرِ تحْتَ حذائِهِ . .
كونوا سبايا قصْرِهِ المَهْجورِ . .
أوْ كونوا .. كما نِسْوانِهِ
واسْتَرْحِموا عَهْدَ الظَلامِ . .
فقدْ أفاءَ عَليْكُمُ .. بِعُيونِهِ
وَلَسَوْفَ يُلْقي بَعْضَ آيِ القَمْعِ
في أسْماعِكُمْ
( 3 )
" يأْتي المليكُ المُفْتدي . .
ليقولَ في صوتٍ أرقَّ من الحدي " . .
ها . . ها . . إِحِمْ
أهلاً وسَهْلاً . .
يا عَبيدي الطيِّبينْ
أُلْقي عليكُمْ أوَّلاً . .
أحْوالنا في الاِقْتِصادِ . .
وما جري في بيْتِ مال المُسْلِمينْ
رصيدُنا القَمْعيُّ . .
مازالَ دوماً في نماءْ
وبُنوكُنا ـ والحمْدُ للْوَهَّاب ـ . .
مَلْئي بالْهواءْ
أمَّا كرامَتُنا . .
فأرْجوا آسِفاً أنْ تَعْذروني
إن أنا أخْفَيْتُ عنْكُمْ شأْنَها . .
يَمْنَعُني من أنْ أقولَ . .
الكِبْرياءْ
( 4 )
وبِحينِها . .
صرَخَ الأنينُ بداخلي
ومَضَتْ جِراحُ العُرْبِ تَغْرِزُ خِنْجَراً بأناملي
يا سيدي . .
أفٍّ لَكُمْ . .
أفٍّ لَكُمْ . .
أفٍّ لنا
ولألفِ فَهْدٍ . .
قدْ أقامَ علي حظيرةِ نِفْطِنا
ولألفِ ليْثٍ . .
لم يَزَلْ يرْعى ويَلْعَقُ نَهْدنا
ولألفِ ألفٍ من سماسرة العقولِ
تبيعُنا
ولكُلِّ منْ تركوا العُروبةَ
في مواخيرِ الزنا
يا سيدي . .
أفٍّ لَكُمْ . .
أفٍّ لَكُمْ . .
أفٍّ لنا
ولألفِ جَرْوٍ قابِعٍ في صَمْتِهِ
مازالَ ينْتَظِرُ القيامةَ مِثْلَنا