ومضات (1)
شَــــــوْقٌ !!
كُلَّمَا اشْـتَـقْـتُ إِلَيْهَا..
أَوْ تَرَاءَى لِيَ طَيْفٌ مِنْ غَرَامٍ قَدْ مَضَى..
قُمْتُ مِنْ فَوْرِي وَ نَسِيتُ مَا انْقَضَى..
وَ هَاتَفْتُ حَبِيبَهَا.. كَـيْ أَطْـمَـئِـنَّ عَلَيْهَا..!!
قَـسْــوَةٌ !!
كَانَتْ أَمَامِي تَحْتَرِقْ
وَ وَقَفْتُ أَرْقُبُهَا ِلآَخِرِ مَرَّةٍ.. لَمْ أَبْكِهَا.. لَمْ أَرْتَفِقْ
فَأَنَا الذِي بِيَدَيَّ لَمْلَمْتُ الحَطَبْ
وَ أَنَا الذِي أَضْرَمْتُ نَارَاً فِي الهُدُبْ
مَا اهْـتَـزَّ قَلْبِي أَوْ خَفَقْ
كَانَ الحَرِيقُ عَلَى الوَرَقْ
ذِكْرَى وَ آَخِرُ صُورَةٍ بِهِمَا هَوَانَا قَدْ لَحِقْ
أَمَــــــــــــــــــــــــــلٌ !!
حِـيـنَ تـَسـَاقَـطُ أَوْرَاقُ الشَّــجَــرِ المُـصْــفَـــرَّهْ
حِـيـنَ تَــجُــرُّ الشَّــمْــسُ الأَذْيَـالَ المُــحْــمَـرَّهْ
حِـيـنَ يَـغِـيـبُ اللَّـحْــنُ عَــنِ الطَّــيْــرِ المُفْـتَـرَّهْ
حِـيـنَ تَـمُـوتُ البَـسْـمَـةُ فِي شَـفَـةٍ مُحْـتَـضِـرَهْ
أَتَـيَـقَّـنُ سَـاعَـتَـهَا..
أَنَّ الضَّـحِـكَ سَـيَـعْـلُو وَ الطَّـيْـرَ سَتَشْـدُو
أَنَّ الصُّــبْــحَ سَـيَـجْـلُو وَ الزَّهْــرَ سَـيَـبْدُو
أَنْتَظِرُ وَ أَكْتُبُ شِعْرِي..
عَـلَّ غَداً يَحْمِلُ لِي قَلْباً يَصْـدُقُـنِي فِي العِـشْـقِ لِمَرَّهْ !!
تَحْـضِـيـرُ الأَرْوَاحِ !!
انْـتَـصَـفَ اللَّـيْـلُ فَـجِـئْـتُ بِـعُــدَّةِ تَـحْـضِــيـرِ الأَرْوَاحْ
أَشْـعَـلْـتُ فُـؤَادِي فَـتَـصَـاعَــدَ عَــبَـقُ الأَبْخِـرَةِ المُجْـتَاحْ
وَ نَـثَـرْتُ حُـرُوفِـي فَـانْـتَـظَمَتْ شِـعْــراً.. أَطْفَأْتُ فَتِيلَ المِصْـبَاحْ
دَقَّ الهَـاتِـفُ.. فَـوَجَـدْتُ المـَحْـبُـوبَـةَ تَـهْـمِـسُ : ( رُوحِي )..
وَ وَصَــلْـنَـا اللَّـيْـلَـةَ بِـصَـبَـاحْ
نُـقْـصَــانٌ !!
بـِوُجُـودِكِ شَـيْءٌ يـَنْـقُـصُـنِـي ثَـغْـرٌ قَـدْ بَاتَ عَـلَى ثَـغْـرِكْ
وَ بِـدُونِـكِ آخَــرُ يَـنْـقُـصُـنِي قَـلْـبٌ غَـادَرَنِي فِي صَـدْرِكْ
تَــعَــلُّــمٌ !!
قَالَ : أُرِيــدُكَ لِــتُـعَـلِّــمَـنِي كَـيْـفَ الشِّـعْــرُ يُـصَـاغُ وَ يُـلْـهَـمْ
قُـلْـتُ : فَــعَــلِّـمْ قَـــلْـبَــكَ قَــبْـلاً كَـيْــفَ بِأَحْـدَاثٍ يَـتَـوَهَّـمْ
خَــــجَـــلٌ !!
خَـجَــلٌ تَـمَــلّـَكَــنِـي لأَوَّلِ مَـرَّةٍ أَنْ أُقْـرِىءَ الشِّـعْــرَ امْـرَأَةْ
قَــدْ كُـنْـتُ أَكْـتُـبُ عَـادَةً شِـعْــرِي بِـفَـحْـمٍ مُـطْـفَــأَةْ
وَ اليَوْمَ قَدْ نَفَدَتْ فَمَا يَبْقَى سِوَى نَارٌ بِقَلْبِ المِدْفَأَةْ
لَـــكِـــنْ .. !!
مَنْ حَـسِـبَ هَـوَى امْـرَأَةٍ فِـيـهِ أَوْ ظَـنَّ السُّـهْـدَ لَـهُ أَحْمَـقْ
لاَ أُنْـكِـرُ فِـي المَـرْأَةِ عِـشْـقـاً هِـيَ تَـعْـشَـقُ لـَكِنْ أَنْ تُعْشَقْ
لَـــــنْ أَعُــــــودَ !!
يَـــوْماً ذَهَــبْـتُ وَ مَـا عَـرَفْـتِ بِأَنَّنِي رَجُـلٌ يَـمُــرُّ عَـلَى الفُـؤَادِ بِـإِصْـبَـعِـهْ
بَــصَــمَــاتُـهُ تُـلْـقَـى وَ تَـبْـقَـى مِثْلَمَا أَلْـقَـى الزَّمَـانُ العِـشْـقَ مَجْرَى مَدْمَعِهْ
رَجُــلٌ خَـدَعْتِ وَ يَالَـقَسْوَتـِهَا عَلَى ثَـغْـرٍ نَـزِيـفُ حُـرُوفِـهِ مِـنْ أَضْـلُـعِــهْ
رَجُـلٌ طَلَـبْتِ رَحِـيـلَـه وَ لَقَدْ مَضَى فَـاليَـوْمَ كَــيْــفَ تُـطَالِـبِـيـنَ بِمَرْجِعِهْ
الــحُــــبِّ !!
الحُـــبُّ دَرْبٌ إِنْ تَـخُـضْ دَوْماً سَـتَـجْــرَحُكَ الصُّـخُــورْ
وَ الحُــبُّ عَـيْـنٌ لَـنْ تَـرَى فِـيـهَا الكَـرَى عِـنـْدَ السُّـحُـورْ
فَـــلَــئِـنْ ظَـنَـنْـتَ الحُـبَّ فِــرْدَوْسٌ عَـلَى أَرْضِ الحُــبُــورْ
فَـاذْهَـبْ وَعُــدْ يَـوْمَ القِــيَـامَـةِ عِـنْـدَمَا يَــأْتِـي النُّـشُــورْ
لِـلْـمَـرَّةِ الثَّـانِـيَـهْ !!
أَحْبَبْتُ لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَهْ
وَ جِئْتُ لأُعْلِنَ أَنِّي بَرِيءٌ..
مِنْ حُبِّ أَمْسِي وَ مِنْ كُلِّ هَمْسِي بِأَشْعَارِيَهْ
فَاليَوْمَ حُبِّي إِقْرَارُ عَقْلِي وَ وِجْداَنِيَهْ
وَ اليَوْمَ حُبِّي حَدِيثٌ سَيَعْلُو لاَ صَمْتَ فِيهِ وَ رُهْبَانِيَهْ
أَحْبَبْتُ لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَهْ
غَيْرَ أَنَّ التِي أَمْسُ أَحْبَبْـتُهَا.. هِيَ الثَّانِيَهْ !!
عَــــيْـــنَـــاكَ !!
يَـا سَـائِـلاً مَــاذَا بِـــيَهْ الــدَّمْـعُ مَــلأَ رِضَـابِيَهْ
إِنْ كُنْتَ تَبْغِي رَاحَـتِـي أَوْ إِنْ تُــرِدْ إِتْــعَــابِـيَهْ
أَبْــقِ الجِـرَاحَ بِمَهْــدِهَا أَغْـلِـقْ فُصُـولَ كِـتَابِيَهْ
فَالجُــرْحُ يَنْزِفُ كُــلَّمَا طَـرَقَـتْ أَنَـامِـلُ بَابِـيَهْ
قَدْ كَـانَ غَـايَـةَ دُنْيَـتِـي يَــوْماً سُـؤَالُكَ مَا بِـيَهْ
فَاليَــوْمَ هَــاكَ جَـوَابِـيَهْ عَــيْـنَاكَ كُـلُّ عَـذَابِـيَهْ
بَلْ يَـفُـوقُ !!
لاَ تَعْجَبِي..
إِنْ مَا رَأَيْتِ الدَّمْعَ يَسْـكُنُ عَيْنَ طَيْرٍ فِي المَدَى
أَوْ إِنْ رَأَيْـتِـهِ فَوْقَ أَكْمَامِ الزُّهُورِ ـ الفَـجْـرَ ـ..
لاَ.. لاَ تَحْسَبِيهِ مِنَ النَّدَى
فَالحُــزْنُ فِي كُلِّ الخَلاَئِقِ مِثْـلَـنَا..
بَلْ قَدْ يَـفُـوقُ الحُــزْنَ فِـيـنَـا لَوْ بَــدَا
قِـصَّـةٌ وَ كِـتَـابٌ !!
أَنَـا لَــنْ أَكُــونَ مُـــعَـــذَّبَ لَـيْـلَـى وَ لاَ كَـالـذِي لِلْــحُــبِّ انْـتَـحَــــرْ
فَــلَـسْـتِ سِـوَى قِـصَّـةٍ قَـدْ خَـلَتْ وَ قَـلْـبِي كِتَابٌ سَـيَحْـوِي الـسِّــيَـرْ
سَـأَمْـضِـي لأَنْـسَى وَمَا القَلْبُ نَـاسٍ بِـــــأَنَّ الهَــوَى بـِـكِ يَــوْماً غَـــدَرْ
لِـتَـمْـضِي وَ تَنْسَيْ كَمَا شِئْتِ لَـكِنْ ذُنُـوبُ الـهَـوَى يَـقْـتَـفِـيـهَـا القَـدَرْ
دُعـَــــــــاءٌ !!
مَا عُدْتُ أَرْجُو أَنْ تَكُونِي فُوْقَ أَرْضِي بَعْدُ لِي
لَكِنْ سَأَدْعُو اللَّهَ إِنْ غَابَتْ سِنِينُ العُمْرِ..
أَنْ أَلْقَاكِ فِي الفِرْدَوْسِ دُونَ الـحُـورِ لِي
رُؤْيَـــــــــــــةٌ !!
الـحُبَّ عِـنْـدِي لَـفْـظَـةٌ مِـنْ فِـيـكِ قَــدْ صَـدَّقَـتْ شَوْق النَّوَابِضِ فِيكِ
فَسَـمَتْ بِهِ الأَشْوَاقُ حِينَ تَرَسَّمَتْ ثَــغْـراً.. بِغَـيْـرِ البَـوْحِ لاَ يُجْـزِيكِ
وَ بـِـهِ السَّــوَابِــقُ كُـلُّهَا مَغْـفُـورَةٌ فَـلِـيَ الـحَـوَاضِرُ لَيْسَ لِي مَاضِيكِ
وَ كَــمَا أَرَاهُ وَ لَـيْـتَـهُ يُـرْضِـــيـكِ أَلاَّ قُـبُولاً فِي الـهَـوَى بِـشَـرِيـــكِ
شَــــــوْقٌ !!
كُلَّمَا اشْـتَـقْـتُ إِلَيْهَا..
أَوْ تَرَاءَى لِيَ طَيْفٌ مِنْ غَرَامٍ قَدْ مَضَى..
قُمْتُ مِنْ فَوْرِي وَ نَسِيتُ مَا انْقَضَى..
وَ هَاتَفْتُ حَبِيبَهَا.. كَـيْ أَطْـمَـئِـنَّ عَلَيْهَا..!!
قَـسْــوَةٌ !!
كَانَتْ أَمَامِي تَحْتَرِقْ
وَ وَقَفْتُ أَرْقُبُهَا ِلآَخِرِ مَرَّةٍ.. لَمْ أَبْكِهَا.. لَمْ أَرْتَفِقْ
فَأَنَا الذِي بِيَدَيَّ لَمْلَمْتُ الحَطَبْ
وَ أَنَا الذِي أَضْرَمْتُ نَارَاً فِي الهُدُبْ
مَا اهْـتَـزَّ قَلْبِي أَوْ خَفَقْ
كَانَ الحَرِيقُ عَلَى الوَرَقْ
ذِكْرَى وَ آَخِرُ صُورَةٍ بِهِمَا هَوَانَا قَدْ لَحِقْ
أَمَــــــــــــــــــــــــــلٌ !!
حِـيـنَ تـَسـَاقَـطُ أَوْرَاقُ الشَّــجَــرِ المُـصْــفَـــرَّهْ
حِـيـنَ تَــجُــرُّ الشَّــمْــسُ الأَذْيَـالَ المُــحْــمَـرَّهْ
حِـيـنَ يَـغِـيـبُ اللَّـحْــنُ عَــنِ الطَّــيْــرِ المُفْـتَـرَّهْ
حِـيـنَ تَـمُـوتُ البَـسْـمَـةُ فِي شَـفَـةٍ مُحْـتَـضِـرَهْ
أَتَـيَـقَّـنُ سَـاعَـتَـهَا..
أَنَّ الضَّـحِـكَ سَـيَـعْـلُو وَ الطَّـيْـرَ سَتَشْـدُو
أَنَّ الصُّــبْــحَ سَـيَـجْـلُو وَ الزَّهْــرَ سَـيَـبْدُو
أَنْتَظِرُ وَ أَكْتُبُ شِعْرِي..
عَـلَّ غَداً يَحْمِلُ لِي قَلْباً يَصْـدُقُـنِي فِي العِـشْـقِ لِمَرَّهْ !!
تَحْـضِـيـرُ الأَرْوَاحِ !!
انْـتَـصَـفَ اللَّـيْـلُ فَـجِـئْـتُ بِـعُــدَّةِ تَـحْـضِــيـرِ الأَرْوَاحْ
أَشْـعَـلْـتُ فُـؤَادِي فَـتَـصَـاعَــدَ عَــبَـقُ الأَبْخِـرَةِ المُجْـتَاحْ
وَ نَـثَـرْتُ حُـرُوفِـي فَـانْـتَـظَمَتْ شِـعْــراً.. أَطْفَأْتُ فَتِيلَ المِصْـبَاحْ
دَقَّ الهَـاتِـفُ.. فَـوَجَـدْتُ المـَحْـبُـوبَـةَ تَـهْـمِـسُ : ( رُوحِي )..
وَ وَصَــلْـنَـا اللَّـيْـلَـةَ بِـصَـبَـاحْ
نُـقْـصَــانٌ !!
بـِوُجُـودِكِ شَـيْءٌ يـَنْـقُـصُـنِـي ثَـغْـرٌ قَـدْ بَاتَ عَـلَى ثَـغْـرِكْ
وَ بِـدُونِـكِ آخَــرُ يَـنْـقُـصُـنِي قَـلْـبٌ غَـادَرَنِي فِي صَـدْرِكْ
تَــعَــلُّــمٌ !!
قَالَ : أُرِيــدُكَ لِــتُـعَـلِّــمَـنِي كَـيْـفَ الشِّـعْــرُ يُـصَـاغُ وَ يُـلْـهَـمْ
قُـلْـتُ : فَــعَــلِّـمْ قَـــلْـبَــكَ قَــبْـلاً كَـيْــفَ بِأَحْـدَاثٍ يَـتَـوَهَّـمْ
خَــــجَـــلٌ !!
خَـجَــلٌ تَـمَــلّـَكَــنِـي لأَوَّلِ مَـرَّةٍ أَنْ أُقْـرِىءَ الشِّـعْــرَ امْـرَأَةْ
قَــدْ كُـنْـتُ أَكْـتُـبُ عَـادَةً شِـعْــرِي بِـفَـحْـمٍ مُـطْـفَــأَةْ
وَ اليَوْمَ قَدْ نَفَدَتْ فَمَا يَبْقَى سِوَى نَارٌ بِقَلْبِ المِدْفَأَةْ
لَـــكِـــنْ .. !!
مَنْ حَـسِـبَ هَـوَى امْـرَأَةٍ فِـيـهِ أَوْ ظَـنَّ السُّـهْـدَ لَـهُ أَحْمَـقْ
لاَ أُنْـكِـرُ فِـي المَـرْأَةِ عِـشْـقـاً هِـيَ تَـعْـشَـقُ لـَكِنْ أَنْ تُعْشَقْ
لَـــــنْ أَعُــــــودَ !!
يَـــوْماً ذَهَــبْـتُ وَ مَـا عَـرَفْـتِ بِأَنَّنِي رَجُـلٌ يَـمُــرُّ عَـلَى الفُـؤَادِ بِـإِصْـبَـعِـهْ
بَــصَــمَــاتُـهُ تُـلْـقَـى وَ تَـبْـقَـى مِثْلَمَا أَلْـقَـى الزَّمَـانُ العِـشْـقَ مَجْرَى مَدْمَعِهْ
رَجُــلٌ خَـدَعْتِ وَ يَالَـقَسْوَتـِهَا عَلَى ثَـغْـرٍ نَـزِيـفُ حُـرُوفِـهِ مِـنْ أَضْـلُـعِــهْ
رَجُـلٌ طَلَـبْتِ رَحِـيـلَـه وَ لَقَدْ مَضَى فَـاليَـوْمَ كَــيْــفَ تُـطَالِـبِـيـنَ بِمَرْجِعِهْ
الــحُــــبِّ !!
الحُـــبُّ دَرْبٌ إِنْ تَـخُـضْ دَوْماً سَـتَـجْــرَحُكَ الصُّـخُــورْ
وَ الحُــبُّ عَـيْـنٌ لَـنْ تَـرَى فِـيـهَا الكَـرَى عِـنـْدَ السُّـحُـورْ
فَـــلَــئِـنْ ظَـنَـنْـتَ الحُـبَّ فِــرْدَوْسٌ عَـلَى أَرْضِ الحُــبُــورْ
فَـاذْهَـبْ وَعُــدْ يَـوْمَ القِــيَـامَـةِ عِـنْـدَمَا يَــأْتِـي النُّـشُــورْ
لِـلْـمَـرَّةِ الثَّـانِـيَـهْ !!
أَحْبَبْتُ لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَهْ
وَ جِئْتُ لأُعْلِنَ أَنِّي بَرِيءٌ..
مِنْ حُبِّ أَمْسِي وَ مِنْ كُلِّ هَمْسِي بِأَشْعَارِيَهْ
فَاليَوْمَ حُبِّي إِقْرَارُ عَقْلِي وَ وِجْداَنِيَهْ
وَ اليَوْمَ حُبِّي حَدِيثٌ سَيَعْلُو لاَ صَمْتَ فِيهِ وَ رُهْبَانِيَهْ
أَحْبَبْتُ لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَهْ
غَيْرَ أَنَّ التِي أَمْسُ أَحْبَبْـتُهَا.. هِيَ الثَّانِيَهْ !!
عَــــيْـــنَـــاكَ !!
يَـا سَـائِـلاً مَــاذَا بِـــيَهْ الــدَّمْـعُ مَــلأَ رِضَـابِيَهْ
إِنْ كُنْتَ تَبْغِي رَاحَـتِـي أَوْ إِنْ تُــرِدْ إِتْــعَــابِـيَهْ
أَبْــقِ الجِـرَاحَ بِمَهْــدِهَا أَغْـلِـقْ فُصُـولَ كِـتَابِيَهْ
فَالجُــرْحُ يَنْزِفُ كُــلَّمَا طَـرَقَـتْ أَنَـامِـلُ بَابِـيَهْ
قَدْ كَـانَ غَـايَـةَ دُنْيَـتِـي يَــوْماً سُـؤَالُكَ مَا بِـيَهْ
فَاليَــوْمَ هَــاكَ جَـوَابِـيَهْ عَــيْـنَاكَ كُـلُّ عَـذَابِـيَهْ
بَلْ يَـفُـوقُ !!
لاَ تَعْجَبِي..
إِنْ مَا رَأَيْتِ الدَّمْعَ يَسْـكُنُ عَيْنَ طَيْرٍ فِي المَدَى
أَوْ إِنْ رَأَيْـتِـهِ فَوْقَ أَكْمَامِ الزُّهُورِ ـ الفَـجْـرَ ـ..
لاَ.. لاَ تَحْسَبِيهِ مِنَ النَّدَى
فَالحُــزْنُ فِي كُلِّ الخَلاَئِقِ مِثْـلَـنَا..
بَلْ قَدْ يَـفُـوقُ الحُــزْنَ فِـيـنَـا لَوْ بَــدَا
قِـصَّـةٌ وَ كِـتَـابٌ !!
أَنَـا لَــنْ أَكُــونَ مُـــعَـــذَّبَ لَـيْـلَـى وَ لاَ كَـالـذِي لِلْــحُــبِّ انْـتَـحَــــرْ
فَــلَـسْـتِ سِـوَى قِـصَّـةٍ قَـدْ خَـلَتْ وَ قَـلْـبِي كِتَابٌ سَـيَحْـوِي الـسِّــيَـرْ
سَـأَمْـضِـي لأَنْـسَى وَمَا القَلْبُ نَـاسٍ بِـــــأَنَّ الهَــوَى بـِـكِ يَــوْماً غَـــدَرْ
لِـتَـمْـضِي وَ تَنْسَيْ كَمَا شِئْتِ لَـكِنْ ذُنُـوبُ الـهَـوَى يَـقْـتَـفِـيـهَـا القَـدَرْ
دُعـَــــــــاءٌ !!
مَا عُدْتُ أَرْجُو أَنْ تَكُونِي فُوْقَ أَرْضِي بَعْدُ لِي
لَكِنْ سَأَدْعُو اللَّهَ إِنْ غَابَتْ سِنِينُ العُمْرِ..
أَنْ أَلْقَاكِ فِي الفِرْدَوْسِ دُونَ الـحُـورِ لِي
رُؤْيَـــــــــــــةٌ !!
الـحُبَّ عِـنْـدِي لَـفْـظَـةٌ مِـنْ فِـيـكِ قَــدْ صَـدَّقَـتْ شَوْق النَّوَابِضِ فِيكِ
فَسَـمَتْ بِهِ الأَشْوَاقُ حِينَ تَرَسَّمَتْ ثَــغْـراً.. بِغَـيْـرِ البَـوْحِ لاَ يُجْـزِيكِ
وَ بـِـهِ السَّــوَابِــقُ كُـلُّهَا مَغْـفُـورَةٌ فَـلِـيَ الـحَـوَاضِرُ لَيْسَ لِي مَاضِيكِ
وَ كَــمَا أَرَاهُ وَ لَـيْـتَـهُ يُـرْضِـــيـكِ أَلاَّ قُـبُولاً فِي الـهَـوَى بِـشَـرِيـــكِ