25/04/2008
خلد يوم الجمعة من الأسبوع الماضي اليوم العالمي للمآثر، وذلك لما تمثله هذه الأخيرة للشعوب وما تزخر به
من ثقافة الحضارات العالمية ومالها من أهمية معمارية وهندسية وجمالية أيام زمانها حتى الآن ، فيما يخص
بعض المآثر و المزارات، وكذلك لما لها من جذب واستقطاب للسياح .
ولعلمك أن المجلس الدولي للمآثر والمواقع الأثرية خلد هذا اليوم تحت شعار (التراث الديني والأماكن
المقدسة ) على اعتبار أن الحضور الديني والمعتقدات والتقاليد أتاحت للشعوب والمجتمعات منذ الأزل ترك طابعها التاريخي والحضاري في الفضاءات التي تحوم حولها، وذلك بفضل إنجازاتها المعمارية التي تعطي صورة عن ماض هذه الأمة أو تلك وخصوصا ما يتعلق بالأماكن الدينية .والواقع أن هذه المآثر التي تركتها أمم لهي أفضل تعريف لتقدمها الذي عاشته في أوج حقبها من إبداع وابتكار .
وسيبقى يوم 18 أبريل من كل سنة تخليدا لهذه المآثر التي تعنون حضارات سلفت وقضت ، ودخلت التاريخ من بابه الواسع.ومن جهة أخرى أوصى المجلس الدولي للآثار على لم الجهود للقيام بصيانة دائمة ومستمرة لهذه المعلمات العمرانية حتى تبقى شاهد ا حيا على إبداعات الماضي البشرية.
أبوظبي والسياحة الراقية
25/04/2008
أبوظبي تسير بخطى ثابتة لتطوير القطاع السياحي، لكي يكون رافداً مهماً ومصدراً قوياً من مصادر الدخل القومي، واستراتيجية حكومة أبوظبي لبلوغ هذا الهدف، تقوم على أسس ودعائم صلبة أولها أن السياحة ليست مجرد زوار يأتون من خارج الحدود، بل هي تواصل ثقافي وفكري مع الآخر الآتي من بلاد بعيدة، حاملا إرثاً فكرياً وكنزاً من الفنون والتراث أما الأساس الآخر فهو أن السياحة اليوم لم تعد قائمة بمفهومها التقليدي الذي ساد ردحاً من الزمان، وانحصر في السفر والإقامة في الفنادق والبحث عن المتعة والاستجمام، لم يعد هذا المفهوم التقليدي الضيق سائداً اليوم، بل أصبحت الدول تطرح نفسها كمنافسة في هذا السوق بما تقدمه من خدمات أخرى، مثل سياحة المعارض التجارية الراقية وسياحة المؤتمرات والكرنفالات وتبادل المصالح التجارية، وهناك دول تعتمد ميزانياتها على ما تشكله السياحة العلاجية وسياحة العلوم والتكنولوجيا والمعارف الإنسانية من مصدر للدخل القومي، ومثال على ذلك سنغافورة وماليزيا وتايلاند وكوريا الجنوبية، وهناك دول تعتمد فقط على سياحة الآثار مثل اليونان وإسبانيا·· الخ
حكومة أبوظبي حددت نهجها في تطوير القطاع السياحي بهدف محدد المعالم كما أوضح الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة ، حين كشف عن ملامح الخطة الاستراتيجية الخماسية المقبلة للهيئة، فمنذ إنشاء الهيئة في نهاية عام 2004 وهي تعمل على إحداث نقلة نوعية للرقي بقطاع السياحة في الإمارة، مستندة على حقيقة مهمة وهي أنها تملك كافة مقومات النجاح لخلق بيئة سياحية متطورة وجعل الإمارة الوجهة السياحية الرئيسية لفئة السياح ''الفيرست كلاس'' اليوم تبدأ الهيئة السياحية خطتها الخماسية القادمة، على جملة من الحقائق، من أهمها أن التوقع والهدف يتجهان نحو بلوغ رقم مليونين وسبعمائة ألف سائح سنوياً وتوفير 25 ألف غرفـة فندقية بحلول عام 2012 في أبوظبي، تستهدف السائح الذي يمتلك مستوى عالياً من الثقافة والوعي والنظرة الراقية لمفهوم السياحة، وهي في الوقت ذاته مصممة على أن يكون هذا القطاع الحيوي، أحد أهم روافد الدخل القومي، وهذا هدف مشروع إذا علمنا كما قال رئيس الهيئة أن دخل السياحة في العالم وصل إلى 8 تريليونات دولار سنوياً، أي 8 آلاف مليار دولار!·· وهذا الرقم مرشح للارتفاع ليصل إلى 15 تريليون دولار خلال السنوات الخمس عشرة القادمة، فلماذا لا نخطط للحصول على جزء من الكعكة ما دمنا نملك المقومات لتحقيق ذلك؟·· أضف إلى ما سبق أن القطاع السياحي قادرعلى توفيرعدد غير محدود من فرص العمل لأبناء وبنات الوطن، فقد استطاع توفير297 مليون فرصة عمل في الدول التي تهتم بالمجال السياحي، ويكفي أن ننظر إلى حجم مثل هذا الرقم لندرك قيمة الكنز المختبئ تحت عباءة القطاع السياحي