محور الحلقة قوله تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ {185}) آل عمران
قبل أن نبدأ الحلقة يسأل المقدّم عن قوله تعالى (ويحذّركم الله نفسه) فيقول أن المستشرقين يهاجموا القرآن في هذه الآية ظنّاً منهم بأن الله تعالى (حاشاه) له نفس وبما أنه تعالى قال أن كل نفس ذائقة الموت فهذا ينطبق عليه تعالى حاشاه مما يقولون فماذا يقول المستشرقون وكيف يردّ عليهم الدكتور هداية؟
صدق الله تعالى في قوله (كل نفس ذائقة الموت) وصدق في قوله تعالى (ويحذّركم الله نفسه) وصدق في قوله على لسان عيسى uفي أواخر سورة المائدة (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك). والذي يجب قوله لحسم ادّعاء هؤلاء المستشرقين أن الخلاف بدأ مع بداية إنزال القرآن وتفرّق لمذاهب وفرق وما يجري الآن ما هو إلا استكمال لمحاولات سابقة فاشلة جاء بها المستشرقون وغيرهم كالمجسّمة إزاء وقوف أهل السنّة والجماعة مع صحيح القرآن فالمجسّمة مثلاً كانوا يقولون في قوله تعالى (يد الله فوق أيديهم) أن لله يدٌ حاشاه وكل هذه الأمورباء أصحابها بالفشل منذ زمن بعيد. لذا يجب علينا أن نأخذ العِبرة في القرآن ونأخذه كله جزءاً واحداً لا يتجزّأ من أوله إلى آخره. والمؤمن الحقّ لا يسمع لهؤلاء ولإذا سمع كلمة (الله) وضعها في إطار (ليس كمثله شيء) فالله تعالى هو الذي أنزل القرآن وهو يُعبّر بما شاء كيف شاء. ونسأل هؤلاء المتطاولين ها آمنتم بالقرآن حتى تتكلمون فيه؟ وهل عندما نسمع (ويحذركم اله نفس) فهل لله نفس كأي نفس؟ حاشاه وعندما سُئل رسول الله r إذا رأى ربه في المعراج فقال: نورٌ أنّى أراه؟ وبعض الناس يظنون أنهم إذا رأوا الله تعالى سيرون يداً وعينين وغيره وحاشاه أن يكون كذلك وإنما علينا إذا سمعنا كلمة (الله) أن نأخذها باعتبار أنه ليس كمثله شيء. ويد الله تختلف باختلاف متلقّيها فهي للمؤمن الرحمة وللكلفر البطش. ونقول لهؤلاء أنهم لو فهموا الآية (كل نفس ذائقة الموت) وفهموا أن الله تعالى وضع فيها الحكم القاطع بالموت الذي هو فرع لكل فناء وهلاك وموت وحين خلق الله تعالى الخلق كتب لكل مخلوق أجله وحين نسمع (ذائقة الموت) فهي تعني أن النفس قد تكون باقية لأن من يذوق يجب أن يكون حيّاً ليذوق الطعم وهذا يرد كلام المستشرقين والمتطاولين على آيات الله فكلامهم مردرد عليهم. وأوجّه كل الشباب الذين قد يسمعون مثل هذه الأقوال أو يقرأونها على الإنترنت أن يلجأ إلى رجل علم يردعلى ذلك وقبل هذا عليه أن يُرجع الأمر إلى أنه تعالى ليس كمثله شيء. وصدق الله تعالى في قوله (ما قدروا الله حق قدره) حتى أن رجلاً قال قبل أن أسلم : لا يستطيع مخلوق لله أن يقول في الله الحق كلّ الحق حت إن صادفه قوله الحق لا يدري هو إنه صدق الحق.
(كل نفس ذائقة الموت) هذه الآية قضى الله تعالى على كل خلقه من إنس وجنّ ونبات وشجر وحيوان الهلاك والفناء والموت فالهلاك للجماد والفناء لما على الأرض والموت للإنسان. سمعت الملائكة قوله تعالى (كل نفس ذائقة الموت) فكأنها فرحت بهذا وقالت هذا لأهل الأرض فسمعوا قوله تعالى (كل من عليها فان) فأدركوا أنهم هيّتون لا محالة وسلّموا بذلك. بعد كل ذكر لهذه الكلمات التي يقطع بها الله تعالى بها يردفها بإثبات وجوده لعظمة الله (كل شيء هالك إلا وجهه) وقوله (كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) (قل إن الموت الذي تفرون فإنه ملاقيكم ثم تُردون إلى عالم الغيب والشهادة) فالآية إذن (كا نفس ذائقة الموت) هي إثبات أن الله تعالى كتب الموت والفناء والهلاك على كل مخلوق حتى ملك الموت والموت نفسه وهذا كله ليكون الله تعالى آخراً كما كان أولاً وحتى يتحقق هذا الإسم وهذا الصفة (الآخر) كما هو (الأول) وحتى تتحقق هذه الصفة كان لا بد أن يكتب الموت والفناء والهلاك على كل المخلوقات.
(كل نفس ذائقة الموت) النفس ستذوق الموت يعني أن النفس باقية لأن النفس الذي تذوق الموت لا تموت وهذا تعبير هنا عن الروح بالنفس فالذي يموت هو البدن والروح تبقى ولذلك فخروج الروح بانفصالها موت للبدن وليس للنفس. ولمّا يُعبر عن الروح بالنفس حتى نفهم هذه الجزئية (الله يتوفّى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها) ولم يقل الأرواح لأن بين هذه الأنفس نفس النائم فلو خرجت الروح مات فكل موت وفاة وليست كل وفاة موت,.
(كل نفس ذائقة الموت) النفس تذوق فيحدث بعد الذوق إما الموت وإما الإعادة بهذا تبقى الروح سرٌ من أسرار الله تعالى لا يمكن لأحد أن يتكلم عنها وعندما نسمع الحديث نفهم القرآن. حتى الرسول r عبّر عن الروح بالنفس (إذا خرجت روح العبد المؤمن يصعد بها ملكان إلى السماء ومن طيب الريح والمسك عند صعود هذه الروح إلى السماء تتكلم الملائكة الآخرين فيقولون روح طيّبة جاءت من قِبل الأرض صلّى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه، فاستبشر الرسول r أما روح الكافر تصعد وذكر r أنه من نتنها (كأنه يشمها وضع شاله على أنفه). فعندما كانت الروح في الجسد كان اسمها نفس والنفس قد يُعبّر عنها بالروح فلما يقول تعالى (كل نفس ذائقة الموت) تخرج الروح ويبقى البدن للبلاء أما أجساد الأنبياء والصالحين والشهداء فلا تبلى كما قال r في الحديث (حرّم الله تعالى على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء والصالحين والشهداء. فالآية تؤكّد أن البقاء والديمومة لم ولن يكون إلا لله تعالى سبحانه وعندما يُعبّر تعالى عن نفسه باستخدام كلمة النفس يجب أن نعلم أن نفسه تعالى ليس كمثله شيء. وعندما نسمع هذه الآية يجب أن نعرف أن المولى تعالى لا يدخل في هذه الآية حاشاه.
سؤال: يسأل المقدم أنه في الكثير من المحاضرات لبعض العلماء يتحدثون عن ملائكة بيض وملائكة سود عند خروج الروح من الجسد فما مدى صحة هذا الكلام؟
هذا الكلام لا اصل له فالملك ملك ولا توصف الملائكة بانها سود او بيض إنما الاختلاف هو بما تحمله الملائكة معها للمتوفّي هل تحمل الحنوط من الجنة والحرير والإستبرق أو غيره
قبل أن نبدأ الحلقة يسأل المقدّم عن قوله تعالى (ويحذّركم الله نفسه) فيقول أن المستشرقين يهاجموا القرآن في هذه الآية ظنّاً منهم بأن الله تعالى (حاشاه) له نفس وبما أنه تعالى قال أن كل نفس ذائقة الموت فهذا ينطبق عليه تعالى حاشاه مما يقولون فماذا يقول المستشرقون وكيف يردّ عليهم الدكتور هداية؟
صدق الله تعالى في قوله (كل نفس ذائقة الموت) وصدق في قوله تعالى (ويحذّركم الله نفسه) وصدق في قوله على لسان عيسى uفي أواخر سورة المائدة (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك). والذي يجب قوله لحسم ادّعاء هؤلاء المستشرقين أن الخلاف بدأ مع بداية إنزال القرآن وتفرّق لمذاهب وفرق وما يجري الآن ما هو إلا استكمال لمحاولات سابقة فاشلة جاء بها المستشرقون وغيرهم كالمجسّمة إزاء وقوف أهل السنّة والجماعة مع صحيح القرآن فالمجسّمة مثلاً كانوا يقولون في قوله تعالى (يد الله فوق أيديهم) أن لله يدٌ حاشاه وكل هذه الأمورباء أصحابها بالفشل منذ زمن بعيد. لذا يجب علينا أن نأخذ العِبرة في القرآن ونأخذه كله جزءاً واحداً لا يتجزّأ من أوله إلى آخره. والمؤمن الحقّ لا يسمع لهؤلاء ولإذا سمع كلمة (الله) وضعها في إطار (ليس كمثله شيء) فالله تعالى هو الذي أنزل القرآن وهو يُعبّر بما شاء كيف شاء. ونسأل هؤلاء المتطاولين ها آمنتم بالقرآن حتى تتكلمون فيه؟ وهل عندما نسمع (ويحذركم اله نفس) فهل لله نفس كأي نفس؟ حاشاه وعندما سُئل رسول الله r إذا رأى ربه في المعراج فقال: نورٌ أنّى أراه؟ وبعض الناس يظنون أنهم إذا رأوا الله تعالى سيرون يداً وعينين وغيره وحاشاه أن يكون كذلك وإنما علينا إذا سمعنا كلمة (الله) أن نأخذها باعتبار أنه ليس كمثله شيء. ويد الله تختلف باختلاف متلقّيها فهي للمؤمن الرحمة وللكلفر البطش. ونقول لهؤلاء أنهم لو فهموا الآية (كل نفس ذائقة الموت) وفهموا أن الله تعالى وضع فيها الحكم القاطع بالموت الذي هو فرع لكل فناء وهلاك وموت وحين خلق الله تعالى الخلق كتب لكل مخلوق أجله وحين نسمع (ذائقة الموت) فهي تعني أن النفس قد تكون باقية لأن من يذوق يجب أن يكون حيّاً ليذوق الطعم وهذا يرد كلام المستشرقين والمتطاولين على آيات الله فكلامهم مردرد عليهم. وأوجّه كل الشباب الذين قد يسمعون مثل هذه الأقوال أو يقرأونها على الإنترنت أن يلجأ إلى رجل علم يردعلى ذلك وقبل هذا عليه أن يُرجع الأمر إلى أنه تعالى ليس كمثله شيء. وصدق الله تعالى في قوله (ما قدروا الله حق قدره) حتى أن رجلاً قال قبل أن أسلم : لا يستطيع مخلوق لله أن يقول في الله الحق كلّ الحق حت إن صادفه قوله الحق لا يدري هو إنه صدق الحق.
(كل نفس ذائقة الموت) هذه الآية قضى الله تعالى على كل خلقه من إنس وجنّ ونبات وشجر وحيوان الهلاك والفناء والموت فالهلاك للجماد والفناء لما على الأرض والموت للإنسان. سمعت الملائكة قوله تعالى (كل نفس ذائقة الموت) فكأنها فرحت بهذا وقالت هذا لأهل الأرض فسمعوا قوله تعالى (كل من عليها فان) فأدركوا أنهم هيّتون لا محالة وسلّموا بذلك. بعد كل ذكر لهذه الكلمات التي يقطع بها الله تعالى بها يردفها بإثبات وجوده لعظمة الله (كل شيء هالك إلا وجهه) وقوله (كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) (قل إن الموت الذي تفرون فإنه ملاقيكم ثم تُردون إلى عالم الغيب والشهادة) فالآية إذن (كا نفس ذائقة الموت) هي إثبات أن الله تعالى كتب الموت والفناء والهلاك على كل مخلوق حتى ملك الموت والموت نفسه وهذا كله ليكون الله تعالى آخراً كما كان أولاً وحتى يتحقق هذا الإسم وهذا الصفة (الآخر) كما هو (الأول) وحتى تتحقق هذه الصفة كان لا بد أن يكتب الموت والفناء والهلاك على كل المخلوقات.
(كل نفس ذائقة الموت) النفس ستذوق الموت يعني أن النفس باقية لأن النفس الذي تذوق الموت لا تموت وهذا تعبير هنا عن الروح بالنفس فالذي يموت هو البدن والروح تبقى ولذلك فخروج الروح بانفصالها موت للبدن وليس للنفس. ولمّا يُعبر عن الروح بالنفس حتى نفهم هذه الجزئية (الله يتوفّى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها) ولم يقل الأرواح لأن بين هذه الأنفس نفس النائم فلو خرجت الروح مات فكل موت وفاة وليست كل وفاة موت,.
(كل نفس ذائقة الموت) النفس تذوق فيحدث بعد الذوق إما الموت وإما الإعادة بهذا تبقى الروح سرٌ من أسرار الله تعالى لا يمكن لأحد أن يتكلم عنها وعندما نسمع الحديث نفهم القرآن. حتى الرسول r عبّر عن الروح بالنفس (إذا خرجت روح العبد المؤمن يصعد بها ملكان إلى السماء ومن طيب الريح والمسك عند صعود هذه الروح إلى السماء تتكلم الملائكة الآخرين فيقولون روح طيّبة جاءت من قِبل الأرض صلّى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه، فاستبشر الرسول r أما روح الكافر تصعد وذكر r أنه من نتنها (كأنه يشمها وضع شاله على أنفه). فعندما كانت الروح في الجسد كان اسمها نفس والنفس قد يُعبّر عنها بالروح فلما يقول تعالى (كل نفس ذائقة الموت) تخرج الروح ويبقى البدن للبلاء أما أجساد الأنبياء والصالحين والشهداء فلا تبلى كما قال r في الحديث (حرّم الله تعالى على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء والصالحين والشهداء. فالآية تؤكّد أن البقاء والديمومة لم ولن يكون إلا لله تعالى سبحانه وعندما يُعبّر تعالى عن نفسه باستخدام كلمة النفس يجب أن نعلم أن نفسه تعالى ليس كمثله شيء. وعندما نسمع هذه الآية يجب أن نعرف أن المولى تعالى لا يدخل في هذه الآية حاشاه.
سؤال: يسأل المقدم أنه في الكثير من المحاضرات لبعض العلماء يتحدثون عن ملائكة بيض وملائكة سود عند خروج الروح من الجسد فما مدى صحة هذا الكلام؟
هذا الكلام لا اصل له فالملك ملك ولا توصف الملائكة بانها سود او بيض إنما الاختلاف هو بما تحمله الملائكة معها للمتوفّي هل تحمل الحنوط من الجنة والحرير والإستبرق أو غيره