قد يسطو لص على الدار... لكنه لا يستطيع تملُّكها أبدًا.... فهو لص، وسيظل لصًّا وإن طال الزمن.
وقد يتسيَّد الضبع على الغابة لكنه لا يصير ملكها.... فهو ضبع وإن تحلى بزي السباع.
الأحداث لا تغيّر ماهية الأشياء.... لكنها تكشفها وتُبرز ملامحها فقط... وقديمًا قالوا: تستطيع أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت, لكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت.
حكايتنا اليوم تروي هذا المعنى وعلى قدر مرارتها على قدر سخريتها من الطغاة.
تونس خضراء الإسلام.. مسجد الزيتونة.. والقيروان، وابن خلدون.. وعبد الله ياسين والمرابطون.
هاهي محاطة بأسلاك العبودية، وقد تُرِكَت نهبًا لذئاب العلمانية الشرسة، يفعلون بأهلها أكثر مما يفعل الصليبيون في بلادهم بالمسلمين.
يقف ديكتاتور الدولة زين العابدين بن علي ليصف الحجاب الشرعي بأنه لباس طائفي دخيل، وقال: إن اللباس التقليدي التونسي كفيل بضمان قيم الحياء والاحتشام.
يقوم على إثرها كاتب لقيط الهوية يكتب في صحيفة الحدث الأسبوعية، وهي صحيفة الدولة الرسمية في تونس فيقول: "إلى من يهمه الأمر أوقفوا مهزلة الحجاب" ويتمادي في صفاقته فيقول: "ولم يذكر تاريخ تونس القديم والوسيط حادثة عن الحجاب، ولا ذكر في ذلك إلا فيما يخص (المومسات والعاهرات)، اللاتي وجب عليهن إن غادرن (الماخور) الذي يشتغلن فيه أن يلبسن (الحجاب) ويغطين أجسامهن كليًّا حتى العينين؛ لكي يظهرن بجلاء ويعرف القاصي والداني إنهن (بائعات هوى).. فتتجنبهن النساء الأخريات".
ويتنكر هذا اللقيط من تاريخه وحضارته وتراثه؛ لهثًا وراء قافلة الغرب الثقافية.
ثم تنتفض قوات الأمن التونسية، وتُسيِّر الجحافل المدججة بالسلاح، لا لتضرب على يد الجناة، ولا لتحفظ الأرض والعِرض، ولكن لتنزع العفاف من على رءوس المسلمات.
وتتمادى هذه الطُّغْمَة العلمانية في غيها فتقدم عبد الحميد الصغير للمحاكمة وتغرمه ماليًّا لتعاطفه مع المحجبات.
بل وتنتشر لتطارد دمية صغيرة لفتاة محجبة، وتسحبها من الأسواق خوفًا وهلعًا.
إلى هذا الحد بلغت هشاشة النظام الجاهلي في تونس
وقد يتسيَّد الضبع على الغابة لكنه لا يصير ملكها.... فهو ضبع وإن تحلى بزي السباع.
الأحداث لا تغيّر ماهية الأشياء.... لكنها تكشفها وتُبرز ملامحها فقط... وقديمًا قالوا: تستطيع أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت, لكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت.
حكايتنا اليوم تروي هذا المعنى وعلى قدر مرارتها على قدر سخريتها من الطغاة.
تونس خضراء الإسلام.. مسجد الزيتونة.. والقيروان، وابن خلدون.. وعبد الله ياسين والمرابطون.
هاهي محاطة بأسلاك العبودية، وقد تُرِكَت نهبًا لذئاب العلمانية الشرسة، يفعلون بأهلها أكثر مما يفعل الصليبيون في بلادهم بالمسلمين.
يقف ديكتاتور الدولة زين العابدين بن علي ليصف الحجاب الشرعي بأنه لباس طائفي دخيل، وقال: إن اللباس التقليدي التونسي كفيل بضمان قيم الحياء والاحتشام.
يقوم على إثرها كاتب لقيط الهوية يكتب في صحيفة الحدث الأسبوعية، وهي صحيفة الدولة الرسمية في تونس فيقول: "إلى من يهمه الأمر أوقفوا مهزلة الحجاب" ويتمادي في صفاقته فيقول: "ولم يذكر تاريخ تونس القديم والوسيط حادثة عن الحجاب، ولا ذكر في ذلك إلا فيما يخص (المومسات والعاهرات)، اللاتي وجب عليهن إن غادرن (الماخور) الذي يشتغلن فيه أن يلبسن (الحجاب) ويغطين أجسامهن كليًّا حتى العينين؛ لكي يظهرن بجلاء ويعرف القاصي والداني إنهن (بائعات هوى).. فتتجنبهن النساء الأخريات".
ويتنكر هذا اللقيط من تاريخه وحضارته وتراثه؛ لهثًا وراء قافلة الغرب الثقافية.
ثم تنتفض قوات الأمن التونسية، وتُسيِّر الجحافل المدججة بالسلاح، لا لتضرب على يد الجناة، ولا لتحفظ الأرض والعِرض، ولكن لتنزع العفاف من على رءوس المسلمات.
وتتمادى هذه الطُّغْمَة العلمانية في غيها فتقدم عبد الحميد الصغير للمحاكمة وتغرمه ماليًّا لتعاطفه مع المحجبات.
بل وتنتشر لتطارد دمية صغيرة لفتاة محجبة، وتسحبها من الأسواق خوفًا وهلعًا.
إلى هذا الحد بلغت هشاشة النظام الجاهلي في تونس