قال عبد الواحد بن زيد رضى الله عنه سافرت انا وايوب السختيانى رضى الله عنه قال فبينما نحن نسير فى بعض طرق الشام اذا نحن باسود قد اقبل يحمل كارة حطب فقلت يا اسود من ربك فقال لمثلى تقول هذا ثم رفع راسه الى السماء وقالالهى حول هذا الحطب ذهب فاذا هو ذهب ثم قال ارايتم هذا قلنا نعم فقال اللهم رده حطبا فصار كما كان اولا ثم قال سلوا العارفين فان عجائبهم لا تفنى قال ايوب فبقيت متحيرا خجلا من العبد الاسود واستحييت منه حياء ما استحييت مثله قبل ذلك من احد قط ثم قلت امعك شى من الطعام فاشار بيده فاذا بين ايدينا جام فيه عسل اشد بياضا من الثلج واطيب ريحا من المسك وقال كلوا منه فوالذى لا اله غيره ليس هذا من بطن نحل فاكلنا فما راينا شيئا احلى منه فتعجبنا فقال ليس بمعارف من تعجب من الايات فمن تعجب منها فاعلم انه بعيد عن الله ومن عبد الله على رؤية الايات فانه جاهل بالله