الخطوة الأولى : الإقرار والإعتراف بأننا نعاني من حالة نفسية .
إن الحالة النفسية المتردية لا توضح عن نفسها حين لا نعبأ بها . فليس لديها الكفاءة لتعلن عن نفسها وتقول : لقد تسربت إليك فاحرص على خطواتك وعنما تكون في حالة سيئة حاول أن تعترف بذلك وأن لا تتجاهل حزنك أو ألمك .. أتعرف لماذا ؟؟؟؟؟
لأنه سيتراكم وسيكبت وسيأتي يوم وسيخرج بصورة تؤلمك جداً ..
الخطوة الثانية : أنت المسؤول عن كل ما تشعر به وتحس.
إن مشاعر الضيق والألم التي نشعر بها ونعزوها إلى أسباب خارجية وخارج نطاق الذات تخف عندما نتحمل نحن المسؤولية كاملة ونكون راغبين فعلاً في الوقوف على أسباب سعادتنا إن في فقداننا لهذه الأسباب ثم العثور عليها ثانية حين نحمل أنفسنا مسؤولية ما يعترينا من ضيق وآلام ونكتشف ثانية أننا نحن سبب الداء وأن عندنا وفي ذواتنا الدواء مع هذا كله ما يدل على أننا نمسك زمام أمورنا بأيدينا ولدينا الإنضباط الذاتي في تصريف أمورنا وهذا هو سر قوتنا ..
همسة ..
كل منا هو الوحيد على هذه الأرض الذي يمكن أن يدخل السرور إلى قلبه وهو الشخص الوحيد الذي يجعل التعاسة لنفسة ..
الخطوة الثالثة : حلل ما أنت فيه ثم قم بتجميع الأفكار .
إذا بررت مشاعرك السلبية تكون بذلك قد ألزمت نفسك بالتعاسة وفيما يلي بعض الآراء التي نتخذها مبررات لسلوكنا :
- ما أفكر به الآن هو الحقيقة الوحيدة .
- لي الحق أن أشعر بتردي حالتي النفسية ..
- حالتي خطيرة.
- لدي الكثير من المشاكل ولا أحد يفهمني.
- أنتم لا تشعرون بي .
- انتظر حتى الصباح لأكون سعيداً.
وطن نفسك أخي على مواجهة التحديات التي توجهك ولا تحاصر نفسك بالأوهام التي تدمرنا.. تريث برهة من الزمن حلل المشكلة التي تجابهها وانظر بعين العقل حتى تتضح لك الأمور ولا تصدق ما توحية إليك نفسك من مبادئ خاطئة .
الخطوة الرابعة : لا تضع وقتك في لوم الآخرين وأنهم سبب ما أنت فيه واطرح عن تفكيرك كل ما يسيئ إلى نفسك ودنياك وفكر بإيجابية ..
ليس من المفروض والواجب كي أشعر بتحسن أن أشكو حالي وحال الدنيا إلى صديق ..
أخي الكريم..
امسح قدميك وسر في طريقك على بركة الله .. انظر خارج النافذة سرح نظرك منها بعيداً .. تنفس بعمق واتجة إلى الله بالدعاء واتخذ قراراً بتغيير حالتك دائماً للأفضل ولا تيأس من رحمة الله ..
-2-
كيف تتخلص من عادة سيئة؟
العادة هي سلوك ذاتي يمكن تغييره من خلال الصبر والمقاومة.
الخطوات:
1. قرر أولاً مدى جديتك للتخلص من العادة، لأنك ستحتاج إضافة إلى الالتزام ؛ الوقت والمقدرة للاهتمام بسلوكك بغية تغييره.
2. احتفظ بمذكرة يوميات يدوي لمراقبة انتهاجك السلوك المراد التخلص منه.
3. ثبت أوقات ممارسة هذا السلوك، وما هو الموقف؟ وبماذا كنت تفكر وتشعر ساعته؟. كتابة هذه الأمور سوف تزيد من انتباهك لأسباب وأوقات هذه العادة.
4. أقرأ وتمعن في ما كتبته حول العادة السلوكية.وسل نفسك ماذا تقدم لك هذه العادة؟وهل هي وسيلة للتعبير عن الضجر ، القلق ، الإجهاد أو الغضب؟
5. فكر في بدائل ممكنة عن العادة ، تكون أكثر إيجابية للتعامل مع ظروف وموقف هذه العادة.أكتب سلوك بديل تقرر القيام به .
6. حاول إلقاء القبض على نفسك عندما تمارس العادة السلوكية، وامنع نفسك عنها بالسرعة الممكنة وأبدا بالسلوك البديل .
7. افعل هذا الأمر مرة في الأسبوع وزد من عدد المرات مع مرور الوقت. وكلما تمرنت على السلوك الجديد كلما تحول إلى عادة جديدة.
8. احصل على دعم الآخرين لك في هذه المجال ، وابلغهم بما تريد فعله مع العادة القديمة واقترح شكل المساعدة الممكنة من قبلهم.
9. كن صبوراً ولطيفاً مع نفسك لحثها على ترك العادة السيئة.
كيف تعيش هادئ الأعصاب؟
أثبت الطب الحديث أن كثيراً من الأمراض العضوية كارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية والبول السكري وقرح المعدة وتقلص القولون والربو والارتكاريا والصداع تنشأ في كثير من الأحيان من الاضطرابات العصبية. وقد أمكن شفاء كثير من هذه الحالات بالعلاج النفسي بعد أن فشلت فيه جميع الوسائل الأخرى. وتظهر هذه الأمراض أو بعضها في الشخص المنطوي على نفسه ذي المزاج المرهف، إذا تعرض لصدمات نفسية، شديدة ولم يتمكن من التغلب عليها، وحينئذ تتوتر أعصابه فتضطرب وظائف جسمه، وغالباً ما تتركز الأعراض في عضو من أعضاء جسمه خصوصاً إذا كان هذا العضو ضعيفاً في الأصل .. واذكر حالة صديق من رجال القضاء كان يعاني أزمة نفسية شديدة ولم يتمكن من التغلب عليها بسبب تخطيه في الترقية فأصيب بذبحة صدرية عنيفة كادت تودي بحياته، فلما أنصف ونال الترقية هدأت أعصابه وشفى من مرضه.
ولكي تعيش بأعصاب سليمة ارجع إلى هذه الوصايا :
1 ـ تجنب التفكير المستمر والعمل المتواصل طول النهار والليل، وإن كان عملك غير محدد أو مقيد بوقت وكنت نشطاً دؤوباً مخلصاً لهذا العمل أو حريصاً على زيادة كسبك منه .. فاحرص على أن تسترخي وتستجم مرات أثناء هذا العمل ولو لفترات قصيرة.
2 ـ عليك أن تخلد إلى الراحة من أعمالك ومشاغلك كلما سنحت لك الفرصة، وعليك أن تغتنم عطلة آخر الأسبوع والعطلات الصيفية لتحقيق ذلك .. واقض هذه الفترات بعيداً عن محيط عملك، في رحلات بعيدة، فإذا عدت إلى عملك كنت هادئ البال نشيطاً ..
3 ـ آلام الرأس والصداع كثيراً ما تكون إنذاراً لك، يجب عليك من بعده أن تبطئ خطاك بعض الشيء وأنت سائر في موكب الحياة وتعطي جسمك حقه من الراحة.
4 ـ إذا كنت تستيقظ متعباً، فالسبب الأول لذلك غالباً إنك تذهب إلى الفراش في ساعة متأخرة، وينبغي أن تعوّد نفسك على النوم المبكر.
5 ـ سرعة غضبك دليل على أنك تبذل مجهوداً أكثر مما ينبغي، أو أنك تبذل مجهوداً أكثر، أو أنك كسول أكثر مما ينبغي، وعليك أن تعتدل حتى لا يؤدي اضطراب أعصابك إلى اضطراب جهازك الهضمي أو أن يصبح جسمك مرتعاً خصباً لأمراض القلب وضغط الدم وغيرها. إن الغضب واليأس هما أعدى أعداء أعصابك، ويجب عليك أن تتغلب عليهما بإزالة أسبابهما وبقوة إرادتك وإيمانك.
6 ـ القلق شبح مفزع يمكن إبعاده بالتدريب على الهدوء والتفكير المنطقي روض نفسك على أن تعيش ليومك الذي أنت فيه وحده، ودع التفكير في الغد فإنه ليس ملكاً لك. إن ترابط الأفكار يلعب دوراً كبيراً في إثارة القلق عند المتشائمين .. فهذا رجل يسمع أن زميلاً له قضى نحبه على أثر إجراء جراحة له تاركاً أطفاله لا يجدون ما يقتاتون به، فيخيل إليه أن مثل هذا المصير ينتظره هو وأطفاله .. وهذه سيدة سمعت أن صديقة لها ماتت أثر ولادة متعسرة، فيستبد بها القلق والخوف .. وهؤلاء المتشائمون يجب أن يتجنبوا رؤية الأشياء المثيرة لهم ومخالطة المغرمين برواية هذه المآسي، والمرح خير معاون على النهوض واستئناف السير كلما تعثر الانسان في طريق الحياة ..
7 ـ إذا وجدت صعوبة في تركيز فكرك ففي إمكانك التغلب على ذلك بالتدرب على هذا التركيز .. حدد لنفسك أهدافاً وضاحة محددة في الحياة .. واستخدم أحد التمارين البسيطة، كقراءة مقالة في صحيفة أو فصلاً في كتاب باستيعاب، ثم محاولة كتابة ملخص واف لما قرأته بعد بضع ساعات، ومقارنة هذا الملخص بالمقالة الأصلية ... وتفيدك أيضاً ملاحظة جميع الأشياء التي تصادفها في طريقك، وخاصة ما لم يكن منها عادياً، مثل نقوش المباني وألوان طلائها، وملابس الناس، وواجهات المتاجر.
8 ـ ترجع أكثر حالات الإرق إلى العجز عن إبعاد مشاكل العمل عند التأهب للنوم، علاجاً لهذه الحالة ينبغي أن ينظم المرء أعماله بحيث يؤدي أشقها في ساعات الصباح التي يكون الجسم فيها في ذروة نشاطه، ويدع الأعمال السهلة العادية إلى ما بعد ذلك، فإن التدرج في بذل الجهد يفيد في كثير من الأحوال، لأنه يتمشى مع تطور طاقة الجسم في ساعات النهار المختلفة. وإذا كنت مضطراً لأعمال ذهنية شاقة لابد من أدائها في المساء، فينبغي عليك أنت مشي لمدة ساعة قبل أن تؤديها، وإلا تحاول إذا أرقتك الأفكار بعد ذلك أن تدفعها وتقاوم تيارها الجارف، بل عليك أن تحاول توجيه تفكيرك إلى نوح أخرى، كأن تستمع إلى موسيقى أو تشاهد فقرات في التليفزيون أو تقرأ فصلاً في كتاب تحبه.